شاه نامه
شاهنامه (كتاب الملوك أو ملحمة الملوك، أطلق إبن الأثير عليه "قرآن فارسي")، كتب من قبل الفردوسي في فترة ال 1000م، و هو يعد الملحمة الوطنية لإيران (بلاد فارس) وإحد كلاسيكيات الأدب العالمي.
المحتويات وأسلوب الشاعر في وصف الأحداث يعيدان القارئ ألف سنة ويسمحان للقارئ بإستشعار الأحداث في المسرح السحري للعقل. و هو مبني بشكل رئيسي على نسخة نثرية سابقة، كانت تجمع القصص الإيرانية القديمة والحقائق والخرافات التاريخية. لأكثر من ألف عام واصل الفرس القراءة والإستماع لهذا العمل النادر الذي وجدت فيه الملحمة الوطنية الفارسية شكلها النهائي. هو تأريخ ماضي إيران، مسجل على شكل شعر. و مع أن النص كتب قبل أكثر من 1000 سنة، إلا أن هذا العمل واضح و سهل لفهم القارئ في العصر الحالي. اللغة المستعملة في إعداد شهنامه هي فارسية صافية مع تطعيم ببعض الكلمات العربية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المؤلف
الحكيم ابوالقاسم الفردوسي، أكبر شاعر ملحمي فارسي، وأحد ألمع وجوه الأدب في العالم. ولد بطوس بإيران في أسرة اقطاعية ذات أملاك وضياع. اسمه المنصور بن الحسن كما ورد في الترجمه العربية للشاهنامه التي قام بها الفتح البنداري عام 620 هـ. بينما ذكرت له بعض المصادر أسماء أخري كالحسن بن علي، والحسن بن اسحاق بن شرف شاه. الثابت أنّ كنيته ابوالقاسم وتخلصه الفردوسي(1).
واختلف المؤرخون في عام ولادته ووفاته ايضاً، و يستشف من القرائن التي وردت في شعره انه ولد بين 324 ـ 329 هـ وتوفي في 1020م/416 هـ. [1].
وفي القرن الرابع الهجري كان اكثر الاقطاعيين الايرانيين تحت تأثير السنن والعادات القديمة والتراث الثقافي رغم دخولهم في الإسلام. ولا شك ان ذلك التأثير كان نتاجاً طبيعياً لشعور يملي التعبير عن الاحترام لسنن الأجداد وتمجيد الحضارة السالفة(2).
وشهدت ايران ـ سيما خراسان ـ تحولات سياسيه بارزه قبل نظم الفردوسي للشاهنامه و خلال نظمها و منها ظهور و انقراض الاسره السامانيه التي يقول المؤرخون انّ ملوكها ينتسبون الي بهرام جوبين القائد الساساني(3). و كانت هذه الاسره تبدي رغبه عظيمه في احياء ما لا يتعارض مع الاسلام من السنن و الآداب الايرانيه القديمه، تؤكد علي احياء التراث الايراني.
وفي مثل هذه الظروف ولد شاعرنا الفردوسي، وتفتحت عيناه علي الاسلام من جهه و علي النزعه نحو التراث من جهه اخري. و لاشك ان هذا قد ترك تأثيراً كبيراً عليه، وخلق لديه تعلقاً منقطع النظير بالحضارة الفارسية القديمة. ووجد في نفسه دافعاً يدفعه نحو تخليد التراث القديم عبر لغة الشعر، تلك اللغة التي كان رائداً فيها.
لكن الفردوسي و رغم اعتزازه بالماضي الايراني الذي سبق الاسلام، فقد كان فخوراً باسلامه ايضا ويكنّ اعظم الاحترام للرسول (ص) و المقدسات الاسلامية. ففضلاً عن كونه إيرانياً أصيلاً، كان أيضاّ مسلماً ملتزماً لم ينحرف عن عبادي مباديء الاسلام ذرة ولم ينظم ما يتعارض مع العقيده الاسلامية(4).
ولهذا لا معني لما رمته به بعض المصادر من القرامطة أو الباطنية والزرادشتية وغيرهما. وهذه الشاهنامه تؤكد علي لسانه ايمانه بالله و توحيده، واعتقاد بالرسول (ص) و تدينه بالاسلام واعتزازه بالكعبة والمقدسات الاسلامية.
مصادر شاه نامه
الشاه نامه
جاء في المصادر التأريخيه انّ خسرو برويز الساساني قد امر بجمع الاساطير الايرانيه في مطلع القرن الميلادي السابع و قبيل فتح المسلمين لايران. و تم تدوينها في عهد حفيده يزدجر شهريار الذي حكم ايران خلال الفتره 632 ـ 651 م.
و في العصر الاسلامي و خلال الفتره 120 ـ 150 هـجري تعريب الكتب التي تتطرق الي سيره ملوك ايران و الابطال الايرانيين علي يد معربين ايرانيين، اشهرهم ابن المقفع الذي قتل عام 142 هـ. و قد ترجم ابن المقفع سيره ملوك ايران في كتاب عرف بـ «سير الملوك»، و فقدت هذه الترجمه فيما بعد كما هو حال الاصل الفارسي للكتاب(6).
وأول كتاب في «سير الملوك» نمتلك حوله معلومات واضحه هو شاهنامه ابي المؤيد البلخي الكاتب و الشاعر المعروف في مطلع القرن الهجري الرابع. و هو نفسه الذي نظم لاول مره قصه «يوسف و زليخا» بالفارسيه، و نفسه الذي الّف كتاباً ذكر فيه عجائب البر و البحر. و عرفت هذه الشاهنامه بشاهنامه المؤيدي. لكنها فقدت بعد القرن الهجري السادس. و الشاهنامه الاخري التي ذكرتها الكتب هي تلك التي الفها الشاعر ابوعلي محمد بن احمد البلخي.
وفي مطلع القرن الهجري الرابع كان هناك شاعر فارسي يدعي المسعودي المروزي، قام بنظم شاهنامه وصفها طاهر المقدسي مؤلف «البدء و التاريخ» بانها كانت تحظي بتقدير الايرانيين، و انهم كانوا يحفظون ابياتها. و لم يصل الي ايدينا منها سوي 4 ابيات من بحر الهزج المسدس(7).
غير ان اهم الشاهنامات هي تلك الشاهنامه المعروفه بشاهنامه ابي منصوري و التي الفت في منتصب القرن الهجري الرابع بأمر من ابي منصور محمد بن عبدالرزاق قائد الجند في خراسان.
وبعد فتره من كتابه هذه الشاهنامه، ترجم كتابان الي الفارسيه هما تفسير الطبري و تاريخ الطبري حيث ورد فيهما شيء من التاريخ الايراني القديم. و قد عرف تاريخ الطبري فيما بعد بتاريخ البلعمي نظراً لترجمته من قبل ابي علي البلعمي الوزير الساماني. و هناك تفاوت كبير بين شاهنامه «ابي منصوري» و تاريخ الطبري يتمثل في ان تاريخ الطبري عباره عن تاريخ كافه الاقوام و الامم في عالم ما قبل الاسلام، بينما شاهنامه ابي منصوري قد اختص بتاريخ ملوك ايران فقط.
وفي حوالي 360 هـ كانت شاهنامه ابي منصوري و تاريخ البلعمي معروفين في اوساط الناس. فانبري شاعر من شاعراء البلاط الساماني متخلصّ بـ»الدقيقي» لنظم الشاهنامه المذكوره لتخليد التاريخ الايراني القديم. لكنه لم يكد ينهي 990 بيتاً حتي قتل علي يد غلام له عام 368 هـ و هو في عنفوان الشباب(8). فانبري شاعرنا الفردوسي لا كمال ما لم يستطيع الدقيقي اكماله.
تأثير الشاه نامه على الثقافة الفارسية الحديثة
كتابة الشاه نامه
بدأ الفردوسي بنظم الشاهنامه بعد سنتين من وفاة الشاعر الدقيقي، الذي لم يسعفه الحظ في اكمال شاهنامته، وذلك في عام 370 هـ اعتماداً علي شاهنامه أبي منصوري وما تناقلته أفواه الناس(18). وأمضي 30 عاماً في نظمها. و كان السلطان آنذاك سيف الدولة محمود سبكتكين الغزنوي الذي أنهي في عام 389 هـ حكم الأسرة السامانية الذي دام 110 سنوات. وقد اقترح الوزير الفارسي أبو العباس الفضل بن أحمد الإسفرايني وزير السلطان محمود علي الفردوسي أن يسميّ كتابه باسم السلطان. وفعل الفردوسي ذلك وحمل الشاهنامه إلي البلاط الغزنوي في 401 أو 402 هـ. لكن الحظ لم يحالفه، فقد سجن هذا الوزير ثم قتل بعد فترة وجيزة وتولي الوزاره الحسن الميمندي الذي كان لا يتعاطف مع اللغه الفارسية(19).
وقال البعض كالاستاذ المينوي أنّ الفردوسي قد بعث بنسخة من الشاهنامه في 12 مجلداً إلي السلطان محمود في غزنة، ولم يذهب بنفسه إليه. وهذا الامر بعيد للغاية لعدم وجود مصدر يؤكد ذلك، ثم كيف للفردوسي أن يثبت كتاباً بهذه الأهمية إلي سلطان عظيم ومغرور أوصله شعراء البلاط إلي مقام الربوبية دون أن يذهب معه ولو من باب نيل الصلة والجائزة(20).
وورد في «تاريخ سيستان» لمؤلف مجهول أنّ الفردوسي قد قرأ الشاهنامه علي السلطان محمود لعدة أيام. وعندما فرخ منها قال له السلطان: ليس فيها شيء سوي حديث رستم. وفي جيشي ألف رجل كرستم! فقال له الفردوسي: أطال الله عمر السلطان، أنا لا أدري كم في جيشك مثل رستم، لكني أدري أن الله تعالي لم يخلق عبداً له كرستم. فقال السلطان لوزيره: انّ هذا الصعوك قد رماني بالكذب(21).
ويقال انه حصل علي جائزه بسيطة لا تتناسب مع عظمه الشاهنامه فقسمها بين حمامي و فقاعي، الامر الذي اغضب السلطان فقرر قتله. فلجأ الفردوسي الي هرات مختفياً فيها سته اشهر في حانوت اسماعيل الوّراق. ثم سافر من هناك إلي طوي فأخذ منها نسخة أخري من الشاهنامه وقصد طبرستان حيث أضاف إليها مائة بيت في هجاء السلطان محمود. ويذكر النظامي العروضي أن تلك الابيات قد فقدت فيما بعد، ولم يبق منها سوي 6 أبيات(22).
ويعتقد المستشرق الشهير «تيودور نولدكه» أن ذلك الهجاء لم ينشر في حياة الفردوسي ولم يصل الي مسامع السلطان محمود، وإلاّ لما سلم الفردوسي من سطوته(23).
وينفي الدكتور محمد أمين الرياحي ما تصوره البعض من أنّ الفردوسي قد نظم الشاهنامه بناءً علي طلب من السلطان محمود. ويعزو ذلك التصور الي تكرار اسم «محمود» في الشاهنامه، ويؤكد أنه قد ثبت اليوم ان الفردوسي هو الذي فكر في نظم الشاهنامه وبحث عن المصادر، وأنّ أبناء جلدته هم الذين شجعوه علي ذلك.
ولكن لماذا تكرر اسم محمود 15 مرة؟
يجيب الدكتور الرياحي بانّ اسم السلطان محمود لم يكن موجوداً في التدوين الاول للشاهنامه. و قد أضافه الفردوسي في التدوين الثاني بعد أن استقر رأيه علي اهدائها للسلطان. وكان الهدف من اهدائها إليه أن يحظي هذا الكتاب بالانتشار الواسع بدعم من سلطان قدير كمحمود. غير انه وعلي العكس من توقعات الفردوسي لم يلق أي اهتمام منه(24).
وهناك عدة أسباب ذكرها المؤرخون لعدم اهتمام السلطان محمود بالشاهنامه منها شيعية الفردوسي أو معتزليته، ومدحه للأبطال الإيرانيين القدماء، وسعي الحاشية لدي السلطان وغيرها.
ولا يعتقد الدكتور الرياحي وآخرون ان سبب عدم اهتمام السلطان محمود بالشاهنامه يعود لكون الفردوسي شيعياً و السلطان سنياً، ذلك لانه قد زوّج احدي بناته من منوجهر بن قابوس أحد امراء آل زيار الشيعة. كما أنه كان يرسل الصلات الي الغضائري الرازي من غزنة إلي الري، والغضائري شاعر شيعي. لهذا لا يعد تشيّع الفردوسي وتعصب محمود للتسنن سبباً في ذلك الاجحاف(27).
ملخص
الشخصيات التي قدمها الفردوسي في الشاهنامه، جميعها شخصيات تتميز بالشجاعه و الخلق الرفيع و الغيره و الحميه و حب الوطن. و اغلب تلك الشخصيات هي ملوك و اباطره و قاده حربيون. و هناك رأي يقول بأنه ليس هناك دليل تاريخي يؤكد وجود تلك الشخصيات مستعينين باشارات الفردوسي الي ذلك في بعض الابيات مثل قوله: فسانه كهن بود و منثور بود (اي انها كانت اسطوره نثريه)(28).
و حاول بعض المتأخرين تطبيق الاحداث الوارده في الشاهنامه مع الوقائع التاريخيه ذات الصله بالدوره الهخامنشيه، و لهذا اعتبر اسماء اباطره الشاهنامه اسماء للاباطره الهخامنشيين. لكن البعض الآخر يري انّ جمشيد و فريدون و كاووس و غيرهم انما كانوا شخصيات اسطوريه مشتركه بين ايران و الهند، و ليس لها اي وجود حقيقي(29).
و حول شخصيات الشاهنامه ايضاً يتساءل الباحث مجتبي المينوي: هل ان هذه الشخصيات آلهه ام نصف آلهه؟ ثم يمضي قائلاً: و لكن عندما نطابق قصصها مع ميثودولوجيا الاساطير الهنديه نفهم ان جمشيد و فريدون و كاووس و كيخسرو و ليسوا الا آلهه و نصف آلهه ظهروا في الشاهنامه علي شكل شخصيات بشريه(30).
و تضم الشاهنامه اربع اساطير طويله حافله بالمأساه و الالم او ما يعبر عنها اليوم بالتراجيديا: ايرج، رستم و سهراب، رستم و اسفنديار، سياوش. و القصص الاخري يمن ان يعبّر عنها بالدراما مثل: فريدون و الضحاك، زال و رودابه، بيجن و منيجه.
و نجد هنا من الاهميه بمكان ان نقدم للقاريء الكريم ملخصاً للشاهنامه لكي تكون لديه فكره عامه عن هذا الاثر العالمي الكبير.
طبقاً للشاهنامه فقد خلق الله تعالي اول ما خلق رجلاً و امرأه هما مشيه و مشيانه. ثم ولد بعد عده اجيال اول امبراطور في العالم و يدعي «كيومرث».
و تتحدث الشاهنامه عن شخص يدعي «جمشيد» كان يدعو الناس الي الله …. فقبض عليه سلطان جائر يدعي الضحاك فقتله. و قبّل ابليس كتفي هذا السلطان فظهر علي كتفيه ثعبانان كان غذاؤهما ادمغه الناس. فراح السلطان يقتل في كل يوم شخصين ليتغذي الثعبانان علي دماغيهما. فكان من ضمن من قتل رجل يدعي «اثبين» و هو من سلاله الملوك، مما دفع بزوجته و ولده «فريدون» الي الهرب خوفاً من سطوته و الاحتماء بجبل «البرز». و كان هناك رجل حداد يدعي كاوه له ثمانيه عشر ولداً قتل الضحاك 17 منهم، فتمرد ضد السلطان و دعا الناس الي الثوره عليه، فانضم اليه خلق كثير و اتجهوا نحو جبل البرز و أمّروا فريدون عليهم .. و تمكن فريدون من الاطاحه بالضحاك و تقلد زمام الامور بدلاً منه.
و قسّم فريدون سلطانه في اواخر عهده بين اولاده الثلاثه. فكانت ايران ـ و هي القسم الاعظم و الافضل ـ من نصيب ولده الاصغر «ايرج» الامر الذي اثار اخويه «سلم» و «تورا» ضدّه فقتلاه.
و كانت زوجه ايرج حبلي، فجاءت ببنت كبرت و تزوجت فولدت ولداً سمّاه «منوجهر» فرباه فريدون لكي يثأر لولده «ايرج» و فعلاً فقد قتل سلم و تورا علي يديه. و حدثت اثر ذلك حروب داميه بين ايران و توران.
و ولد لـ«غرشاسب» او «سام» الذي كان بطل العالم في عهد «منوجهر» ولد يدعي «دستان»، و قد سمي بـ«زال» ايضاً لانه قد ولد ابيض الشعر. و تزوج دستان من فتاه من سلاله الضحاك تدعي «رودابه» فولدت «رستم».
و كان هناك امبراطور معاصر لرستم من الاسره الكيانيه يدعي «كيكاوس» و قد اسر الامبراطور مره في مازندران، فذهب رستم الي هناك و انقذه من الاسر في ملحمه قتاليه رائعه. و اسر قانيه عند سفره الي بربرستان و هاماوران، فانطلق اليه رستم و أنقذه، و تزوج كيكاوس من «سودابه» ابنه سلطان هاماوران و جاء بها الي ايران.
و في هذه الفتره ايضاً جرت وقائع قصه سهراب: فقد تزوج رستم في منطقه «سمنجان» من فتاه تدعي «تهمينه» ابنه الامبراطور، لكنه امضي معها ليله واحده و عاد الي ايران. و ولدت ولداً اسمته «سهراب» و قد تحول بمرور الزمن الي بطل شديد المراس، و اصبح قائداً للجند لدي «افراسياب» امبراطور توران. و بعث به هذا الامبراطور علي رأس جيش الي ايران. و تقابل الاب «رستم» و الابن «سهراب» في مبارزه عجيبه دون ان يعرف اي منهما الآخر، رغم ان سهراب كان يعلم ان له اباً يدعي رستم، و قتل الوالد ابنه في نهايه المطاف فكانت صدمه عنيفه للاب عندما علم انه قد قتل ابنه. كما انه غضب لانّ الامبراطور كيكاوس لم يخبره بأن «سهراب» ولده رغم علمه بذلك مما دفعه الي ترك ايران و امبراطورها و التوجه الي سيستان.
و كان لكيكاوس ولد جميل جداً يدعي «سياوش» وقعت زوجه ابيه «سودابه» في مراغه، فطلبت منه الوصال فامتنه، فاتهمته لدي الامبراطور، فأقسم سياوش انه بريء من كل تهمه فصديقه ابوه. لكنه قرر ان يترك ايران، فسافر الي توران و أقام هناك، و تزوج من «فرنجيس» ابنه الملك «افراسياب». لكن هذا الملك قام بقتل سياوش فيما بعد. و خلّف سياوش ولدين هما «افرود» الذي قتل هو الآخر و «كيخسرو» الذي عاد الي ايران و اصبح امبراطور عليها، و نشبت في عهده حروب مع اقليم توران قتل فيها «افراسياب».
و اعتزل «كيخسرو» الملك بعد فتره، و اصبح «لهراسب» و من ثم «غشتاسب» ملكين علي ايران. و في هذه الفتره ظهر «زرادشت» و آمن به «غشتاسب» و «اسفنديار» البهلوان. و زحف اسفنديار الي سيستان لمقاتله رستم و القاء القبض عليه، لكنه قتل علي يد رستم.
و بهزيمه داراب الثالث امام الاسكندر ينتهي عهد الاسره الكيانيه. و يبدأ بعد عهد الاسكندر و خلفائه عهد جديد في حياه ايران هو عهد الامبراطوريه الاشكانيه. غير انّ الشاهنامه اكتفت بعدد من الابيات و عدد من اسماء الملوك الاشكانيين. و ربما تعمد الملوك الساسانيون فحذفوا التاريخ الاشكاني(31).
و تختص الشاهنامه بعد ذلك ـ اي بدءاً بـ«اردشير بابكان» و حتي نهايتا ـ بتاريخ الاسره الساسانيه. و رغم ان هذا الجزء يضم اساطير و قصص حب و غرام و بطوله، الا انه يحفل ايضاً بالوعظ و النصيحه و الحكمه و الوصايا الاخلاقيه.
رسالة الشاه نامه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أهمية الشاه نامه
شاهنامه الفردوسي احدي روائع الادب و الفن في العالم، و ديوان من الملاحم و القصص و الفنون الادبيه و الفلسفيه و الحكميه نظمت بحيث اصبحت تاريخاً لشعب متمدن قديم، و صوّرت مختلف جوانب حياته عبر العصور القديمه: اهدافه، آماله، انتصاراته، محنه، اخلاقه، عاداته، تقاليده، عقائده؛ مسجله كافه الملاحم الايرانيه القديمه بأجمل نظم و اروع عباره(9).
لقد جمع الفردوسي في 60 ألف بيت اهم الاساطير الايرانيه القديمه و عرضها عبر تخليه الخلاق باسلوب رائع و اطار مدهش و ايقاع اخّاذ، حتي اصبح هذا العمل الادبي الكبير مصدر الهام لعدد كبير من الشعراء و المفكرين عبر العصور.
و شاهنامه الفردوسي لا تعد اكبر و اغني ديوان شعري وصل الينا من العهد الساماني فحسب، بل هي في الواقع اهم وثيقه تتحدث عن عظمه اللغه الفارسيه، و اكبر شاهد علي ازدهار الحضاره الايرانيه القديمه(10).
لقد قال المستشرق الانجليزي كوويل (cowell) في الشاهنامه: «ذكر اغوست امبراطور روما انه عندما استلم روما كانت كلها من الآجر، و عندما سلّمها كانت من المرمر. الفردوسي كذلك وجد بلده تقريباً بدون ادب فسلّم اليه الشاهنامه التي لم يستطع الادباء من بعده سوي تقليدها، دون ان يتفوق احد عليها. انها ملحمه بامكانها ان تنافس كل اثر، و لا نظير في آسيا بأسرها مثلما هو حال ملاحم هو ميرس في اوروبا(11). اما رضا قلي خان هدايت فيقول فيها: انها رساله عظيمه و بحر زاخر باللآليء، و يندر ان نجد كتاباً منظوماً بهذا الاسلوب و الاتساق، و ليس لشعراء العجم كتاب كشاهنامه الفردوسي و مثنوي المولوي(12).
اما ابن الاثير فيقول بأنّ التطويل يضع الشعر العربي و يفقد هذا الشعر حلاوته اذا ما نظم مائتا او ثلاثمائه بيت في موضوع واحد، علي العكس من الكتابه. غيرانّ العجم يتفوقون علي العرب في انّ بامكان شاعرهم ان ينظم كتاباً كاملاً دون ان يفقد شعره بلاغته و فصاحته، بالضبط كما فعل الفردوسي في الشاهنامه … فهي تتألف من 60 ألف بيت، و رغم هذا فقد اجمع فصحاء العجم ان ليس في كلامهم ما هو افصح منها(13). هذا فيما يقول البروفسور رستم عليوف: «الشاهنامه موسوعه تتحدث عن ثقافه الشعب الايراني و علمه و فنه و تاريخه القديم، و نحن بحاجه الي سنوات مديده من البحث و الدراسه حتي يمكن فهم و ادراك عمق الكتاب الكبير»(14).
والشاهنامه فضلاً عن انها افضل نموذج و أسمي عينه للفصاحه الادبيه الشعريه، تعد ايضاً اماماً في النظم و النثر الفارسي. فهي باختصار كتاب ادبي حافل بالملاحم الوطنيه و فنون الفصاحه و البلاغه و كنز من المفردات الفارسيه(15).
وأسلوب بيان الفردوسي في الشاهنامه بسيط و واضح و موجز و بعيد عن التزويق اللفظي و الحشو الزائد الممل. و قد وصل ايجازه فيها الي حد الاعجاز. و ظهرت القصص في الشاهنامه ـ و التي كانت منثوره في الاصل ـ في ادق صوره و اجمل بيان كما حافظت علي سلامتها التأريخيه و لم يزد عليها او ينقض منها، و هذا ما يعبر عن امانه الفردوسي و نزاهته، فضلاً عن عبقريته في الحفاظ علي روح النص و جمال الشعر. و لعل الذي حافظ علي شاهنامه الفردوسي من الانقراض و الضياع ـ كباقي الشاهنامات ـ هو قوه بيانها و جزاله عبارتها(16).
والشاهنامه ليست كتاب قصه و تاريخ و ادب فحسب، بل نراها تطرق ايضا ابواب الفلسفه، و الاخلاق و الحكمه، و العقائد و غيرها. كما انها لم تتقف عند موضوع معين، و لم تتقيد بتصوير جانب واحد من جوانب احياه. فهي تصور لنا و بأجمل ريشه و أروع كلمه الرسوم و الآداب الفارسيه القديمه كالزواج و الوفاه، و الاحتفالات، و مآدب الضيافه، و آداب المعاشره، و آداب السفاره، و مراسم الصيد، و التدبير و الحليه في الحرب، و معامله الاسري، و طريقه استخدام الاسلحه، و اسلوب كتابه الرسائل، و علاقات الشعوب القديمه ببعضها، و غيرها من الامور التي لا يتسع لها المجال(17).
ولم تترك الشاهنامه تأثيرها علي الادب الفارسي فحسب، بل نفذت الي الادب العالمي ايضاً و تركت بصماتها عليه. و قد ترجمت الي اللغه العربيه في مطلع القرن الهجري السابع (620 ـ 626 م) من قبل الفتح بن علي البنداري. و منذ القرن 18 م ترجمت الي مختلف اللغات العالميه كالانجليزيه و الفرنسيه و الالمانيه والروسيه والايطاليه والمجرية و الدانماركيه و التركيه و الارمنيه و الجورجيه.
وقد تأثر بالشاهنامه الشاعر الالماني هنري هافيه و الشاعر الفرنسي فيكتور هيجو. و قام الشعار و الكاتب الفرنسي لامارتين (1790 ـ 1869 م) بشرح قصه رستم، احدي قصص الشاهنامه، فيما اثني الشاعر الالماني غوته عليها.
كتابات الفردوسي في نهاية الشاه نامه:
I've reached the end of this great history
And all the land will talk of me:
I shall not die, these seeds I've sown will save
My name and reputation from the grave,
And men of sense and wisdom will proclaim
When I have gone, my praises and my fame.[2]
كتاب السيرة الذاتية
1) Nezami 'Arudi-i Samarqandi in his Chahar Maqaleh (Four Articles).
2) Dolat Shah-i Samarghandi in his Tazkeye-Al-Shu'ara (The Biography of poets)
3) Jami in his Baharestan.
4) Muhammad 'Awfi in his Lobab al-Lobab.
5) Natayej al-Afkar by Mowlana Muhammad Qudrat Allah
6) 'Arafat Al-Ashighin written by Taqqi Al-Din 'Awhadi Balyani
شعراء
1) Anvari a famous poet in his own right remarks about the eloquence of the Shahnameh:"He was not just a Teacher and we his students. He was like a God and we are his slaves".[3]
2) Asadi Tusi was born in the same city as Ferdowsi. His Garshaspnama was inspired by the Shahnameh as he attests in the introduction. He praises Ferdowsi in the introduction [4] and considers Ferdowsi the greatest poet of his time[5]
3) Masud Sa'ad Salman, originally from Persia, was a poet of the Ghaznavid courts of India. Showing the influence of the Shahnameh only 80 years after the composition of the Shahnameh, he recited its poems in the Ghaznavid court.
4) Othman Mukhtari another poet at the court of the Ghaznavids of India remarks: "Alive is Rustam through the epic of Ferdowsi, Else there would not be a trace of him in this World"[6]
5) Sanai believes that in reality the foundation of poetry was established by Ferdowsi.[7]
6) Nezami Ganjavi was influenced greatly by Ferdowsi and three of his five jewls had to do with pre-Islamic Persia. His Khosro o Shirin, Haft Paykar and Eskandarnameh used the Shahnameh as a major source. Nezami remarks that Ferdowsi is "the wise sage of Tus" who beautified and decorated words like a new bride.[8]
7) Khaghani of Shirvan who was the court poet of the Shirvanshah has remarked about Ferdowsi:
The candle of the wise in this darkness of sorrow,
The pure words of Ferdowsi of the Tusi are such
His pure sense is an angelic birth
Angelic born is anyone who's like Ferdowsi
شمع جمع هوشمندان است در دیجور غم
نکته ای کز خاطر فردوسی طوسی بود
زادگاه طبع پاکش جملگی حوراوش اند
زاده حوراوش بود چون مرد فردوسی بود
8) Attar remarks about the poetry of Ferdowsi:
Open eyes and through the sweet poetry see the heavenly eden of Ferdowsi
باز کن چشم و ز شعر چون شکر
در بهشت عدن فردوسی نگر
9) Sa'adi in a famous poem remarks:
How sweetly has conveyed the pure natured Ferdowsi, May blessing be upon his pure resting place: Do not harass the ant that's dragging a seed, because it has life and sweet life is dear.
چه خوش گفت فردوسی پاکزاد
که رحمت بر آن تربت پاک باد
میازار موری که دانه کش است
که جان دارد و جان شیرین خوش است
10) Jami in his Baharistan remarks:He came from Tus and his excellence, renown and perfection are well known. Yes, what need is there of the panegyrics of others to that man who has composed verses as those of the Shah-nameh?
Many other poets can also be named. For example Hafez, Rumi and other mystical poets have used many imageries of Shahnameh heroes in their poetry. With this regard, the Saqinaameh of Hafez and the famous verse of Rumi: "Shir Khwoda o Rostam Dastanam Arezoost"(The lion of God (Ali) and Rostam of Dastaan is what I seek) come to mind.
مؤرخون
1) The unknown writer of the Tarikh Sistan (History of Sistan) (circa 1053 A.D.)
2) The unknown writer of Majmal al-Tawarikh wa Al-Qasas (circa 1126).
3) Mohammad Ali Ravandi the writer of the Rahat al-Sodur wa Ayat al-Sorur (circa 1206)
4) Ibn Bibi the writer of the history book Al-Awamir al-'Alaiyah written during the era of 'Ala ad-din KayGhobad
5) Ibn Esfandyar the composer of the Tarikh-e Tabarestan.
6) Muhammad Juwayni the early historian of the Mongol era in his Tarikh-e Jahan Gushay (Ilkhanid era)
7) Hamdullah Qazwini also paid much attention to the Shahnameh and wrote his Zafarnama based on the same style. (Ilkhanid era)
8) Hafez Abru (1430) in his Majma' al-Tawarikh
9) Khwand Mir in his Habab al-Siyar (circa 1523) has praised Ferdowsi and has given an extensive biography on Ferdowsi.
10) The Arab Historian Ibn Athir remarks in his book titled "Al-Kamil": "If we name it the Quran of 'Ajam, we have not said something in vain. If a poet writes poetry and the poems have many verses, or if someone writes many compositions, it will always be the case that some of their writings might not be excellent. But in the case of Shahnameh, despite having more than 40 thousand couplets, all its verses are excellent".[9]
الاهتمام بالشاه نامه في مختلف العصور
تأثير الشاه نامه على الثقافة الإيرانية والمسيحية
علماء شاه نامه
- Dick Davis author of "Epic and Sedition: The Case of Ferdowsi's Shahnameh" and translator of "Shahnameh: The Persian كتاب الملوك"
- Shahrokh Meskoob
- مير جلال الدين قزازي
- Jalal Matini (Editor of Iran Shenasi )
- Jalil Doostkhah (Center for Iranian Studies CFIS )
- Mahmoud Omidsalar
انظر أيضا
- رستم وسهروب (اوبرا)
- Persian Trilogy
- قائمة شخصيات شاه نامه
- Flying Throne of Kai Kavus
- Vis o Ramin (A similar book to Shâhnameh but deals with Parthian legendary stories)
- مهرجانات ايرانية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مراجع ومصادر
1- خداينامه و شاهنامه فردوسي ـ د. محمد روشن ـ ص 227.
2- جهان بيني فردوسي ـ غلام علي آذرخشي ـ ص 172.
3- المصدر نفسه ـ ص 176.
4- نمود عقايد مختلف و شاهنامه ـ د. امين عبدالمجيد بدوي ـ ص 57 – 58.
5- در شناخت فردوسي ـ حافظ محمد خان شيراني ـ ص 200.
6- فردوسي و مقام او ـ مجتبي مينوي ص 532.
7- سخني درباره شاهنامه ـ د. ذبيح الله صفا ـ ص 301.
8- فردوسي و مقام او ـ ص 534.
9- نمود عقايد مختلف ـ ص 49.
10- ارزش ادبي شاهنامه فردوسي ـ د. اسماعيل حاكمي ـ ص 114.
11- سخنان گزيده درباره فردوسي و شاهنامه ـ ضياء الدين سجادي ـ ص 276.
12- المصدر نفسه، ص 277.
13- المصدر نفسه، ص 272.
14- فردوسي و شعر أو ـ محمد علي جمال زاده ـ ص 108.
15- ارزش ادبي شاهنامه فردوسي ـ ص 116.
16- سخني درباره شاهنامه، ص 304.
17- راجع شاهنامه فردوسي: شاهكار سخنوري و سخنداني ص 591 ـ 599.
18- فردوسي ـ بديع الزمان فروزانفر ـ ص 372.
19- خداينامه ها و شاهنامه فردوسي ـ ص 232.
20- فردوسي و شعر أو ـ ص 99.
21- خداينامه و شاهنامه فردوسي ص 233.
22- جهان بيني فردوسي، ص 210.
23- المصدر نفسه، ص 210.
24- افسانه فردوسي و محمود ـ د. محمد امين رياحي ص 235 ـ 236.
25- المصدر نفسه، ص 237.
26- المصدر نفسه، ص 237 ـ 238.
27- المصدر نفسه، ص 245.
28- فردوسي و شعر أو ـ ص 94.
29- المصدر نفسه ـ ص 93 ـ 94.
30- فردوسي و مقام أو، ص 541.
31- المصدر نفسه، ص 540.
- Abolqasem Ferdowsi, Dick Davis trans. (2006), Shahnameh: The Persian Book of Kings ISBN 0-670-03485-1, modern English translation (abridged), current standard. See also
- Clinton, Jerome W. (translator) The Tragedy of Sohrab and Rostam: From the Persian National Epic, the Shahname of Abdol-Qasem Ferdowsi 2nd ed. (University of Washington Press, 1996) (abridged selection)
- Clinton, Jerome W. (translator) In the Dragon's Claws: The Story of Rostam and Esfandiyar from the Persian Book of Kings (Mage Publishers, 1999)
- Davis, Dick, (translator) Stories from the Shahnameh of Ferdowsi
- Vol. 1, The Lion and the Throne, (Mage Publishers, 1998)
- Vol. 2, Fathers and Sons, (Mage Publishers, 1998)
- Vol. 3, Sunset of Empire, (Mage Publishers, 2003)
- Davis, Dick, (translator), The Legend of Seyavash, (Penguin, 2001, Mage Publishers 2004) (abridged)
- Levy, Reuben (translator), The Epic of the Kings: Shah-Nama, the National Epic of Persia, (Mazda Publications, 1996) (abridged prose version)
- Warner, Arthur and Edmond Warner, (translators) The Shahnama of Firdausi, 9 vols. (London: Keegan Paul, 1905-1925) (complete English verse translation)
- Hassan Anvari, Ancient Iran's Geographical Position in Shah-Nameh (Iran Chamber Society, 2004). [1]
- Rostam: Tales from the Shahnameh (Publisher: Hyperwerks 2005), The Story of Rostam & Sohrab ISBN 0-9770213-1-9, modern English Graphic Novel.Find book here
- Rostam: Return of the King (Publisher: Hyperwerks 2007), The Story of Kai-Kavous & Soodabeh ISBN 0-9770213-2-7, modern English Graphic Novel.Find book here
- Rostam: Battle with The Deevs (Publisher: Hyperwerks 2008), The Story of The White Deev ISBN 978-0-9770213-3-8, modern English Graphic Novel.Find book here
- Jalal Khāleghi Motlagh, Editor, The Shahnameh, to be published in 8 volumes (ca. 500 pages each), consisting of six volumes of text and two volumes of explanatory notes. See: Center for Iranian Studies, Columbia University.
- Shirzad Aghaee, Imazh-ha-ye mehr va mah dar Shahnama-ye Ferdousi (Sun and Moon in the Shahnama of Ferdousi, Spånga, Sweden, 1997. (ISBN 91-630-5369-1)
- Shirzad Aghaee, Nam-e kasan va ja'i-ha dar Shahnama-ye Ferdousi(Personalities and Places in the Shahnama of Ferdousi, Nyköping, Sweden, 1993. (ISBN 91-630-1959-0)
الهوامش
- ^ "الشاهنامه، رائعه الفردوسي الخالدة - عبد الرحمن العلوي". مؤسسة الفكر الإسلامية. 2010.
- ^ (Shahnameh:a new translation by Dick Davis, Viking Adult, 2006.
- ^ actual Persian: آفرين بر روان فردوسی آن همايون نهاد و فرخنده او نه استاد بود و ما شاگرد او خداوند بود و ما بنده
- ^ که فردوسی طوسی پاک مغز بدادست داد سخنهای نغز به شهنامه گیتی بیاراستست بدان نامه نام نکو خواستست
- ^ که از پیش گویندگان برد گوی
- ^ زنده رستم به شعر فردوسی است ور نه زو در جهان نشانه کجاست؟
- ^ چه نکو گفت آن بزرگ استاد که وی افکند نظم را بنیاد
- ^ سخن گوی دانای پیشین طوس که آراست روی سخن چون عروس
- ^ see also
وصلات خارجية
- مراجع على الوب
- Shahnameh Search Engine in Persian
- Rostam and Sohrab opera, اپرای رستم و سهراب from Shahnameh Ferdowsi, conducted and composed by Loris Tjeknavorian.
- Shahnameh, by Hakim Abol-Qasem Ferdowsi Tusi, the complete work (64 Epics), in Persian (ParsTech). This work can be freely downloaded (File size, compiled in the form of an HTML Help File: 1.4 MB).
- Iraj Bashiri, Characters of Ferdowsi's Shahnameh, Iran Chamber Society, 2003.
- Rostam: Tales from The Shahnameh, English Graphic Novel adaptation of tales from the Shahnameh.
- Shahnameh, English translation by Helen Zimmern.
- Shahnameh. Helen Zimmern translation.
- Shahnameh, Arthur and Edmond Warner translation at the Internet Archive: volumes 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9. Print copies are available for sale here.
- Khosrow Nāghed, In the Workshop of Thought and Imagination of the Master of Tūs (Dar Kargāh-e Andisheh va Khiāl-e Ostād-e Tūs), in Persian, Radio Zamāneh, August 5, 2008, [2].
- Shahnameh A.E.Warner with Images
- Simorq: A Music Project.
A short section of the Simorq Opera, video-recorded during a rehearsal in Tehran, December 2009: [3] (5 min 32 sec). - Rostam & Sohrab by Arnold, Mathew(1822-88)
- Baysonghori Shahnameh in Encyclopedia Iranica
- Ferdowsi, Encyclopedia Iranica, Jalal Khaleghi-Motlaq
- مراجع فارسية