مربى مائي

A well planted aquarium (240 l)

مربى مائي أو حديقة الأحياء المائية aquarium تُنشأ لمحاكاة البيئة المائية، بالتأليف بين بعض مكوناتها، واحتواء بعض أحيائها في إطار صنعي. وهي ببساطة أحواض مائية، تغطي الحجارة والحصى والرمال الخشنة أرضياتها، فتؤمن مُرتكزاً للنباتات والأحياء غير السابحة periphyton، وتُزود بخراطيم الهواء وملحقات التدفئة والتنقية. يُعتَنى فيها بضروب الحياة المائية بهدف التزيين أو العرض أو الدراسة أو حفظ الأنواع والمُوَرِّثات genes من الضياع".[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

Goldfish in a glass: portrait of Therese Krones, 1824
"What an Aquarium Should Be" - a humorous 1876 British engraving, apparently showing Thomas Huxley dreaming about sea creatures
Pike in an aquarium c. 1908, at the Belle Isle Aquarium, Belle Isle Park

ما برحت حدائق الأحياء المائية تتطور من شكل بدائي لحوض يحوي قليلاً من النباتات وأسـماك الزينة، إلى أحواض معقدة تحوي تنوعاً لنظم البيئة المائية aquatic ecosystems بدءاً من بيئة قاع النهر وانتهاءً ببيئة الحَيْدِ المرجاني coral reef. وتضم أطيافاً من الموائل الحياتية الصالحة لإيواء أرهف الأنواع وأشدها حساسية، بل وحثِّها على التفريخ والتكاثر. كما تطورت إلى إنشاءات قد تبلغ حداً من الضخامة يؤهلها لاحتضان أسماك القرش الكبيرة والدلافين والحيتان.


الغاية من إقامة حدائق الأحياء المائية

تُعد الحدائق السمكية لوظائف هامة تُبَرِّر إنشاءها، ولاسيما إن كانت مخصصة للعامة. فهي ملجأ للإنسان من صخب الحياة للاسترخاء والتأمل، ومَوْئِل تثقيفي يُهَذِّب إحساسه ويُعَزِّز انتماءه إلى عالَم الطبيعة. وهي شاهد يوجِّه عناية بني البشر إلى أهمية البيئة المائية، ويُشعِرُهم بمسؤولياتهم حيال صيانتها لما فيه الخير العام. وهي توفر أرضية لدراسات حيوية، ووسيلة لمراقبة سلوك الأحياء المائية في الأسر، وعلاجاً لمرضى الشدة النفسية، وملاذاً آمناً لحفظ المصادر الوراثية والتنوع الحيوي. وهي أخيراً استثمار رابح يضمن إرضاء الزوار واجتذاب السيّاح.

التصميم

An 80 liter home aquarium

الخامات

الأشكال

مقاس الحوض وحجمه

World's smallest aquarium (10 ml volume) with fish (immature zebrafish)[2]
Photo - silhouettes of people in foreground. One large fish with many smaller fish in background.
The large Georgia Aquarium houses a whale shark.
Lisbon Oceanarium designed by architect Peter Chermayeff

المكونات

Drawing of transparent 3-dimensional rectangle with two boxes and one cylinder above it and one longer, thin cylinder within it. Arrows point from the rectangle long cylinder to the top box, from the top box to the lower box, from the lower box to the other cylinder, from that cylinder back to itself, and from the cylinder to the rectangle.
Filtration system in a typical aquarium: (1) intake, (2) mechanical filtration, (3) chemical filtration, (4) biological filtration medium, (5) outflow to tank

صيانة الحوض

Photo of 50-foot-tall (15 m) yellow plants in water behind glass wall divided into sections.
A 335,000 U.S. gallon (1.3 million liter) aquarium at the Monterey Bay Aquarium in California, displaying a kelp forest ecosystem

ظروف الماء

Photo of water-filled glass tank containing with two green plants and pebbles on the bottom.
A typical home 10 gallon tropical freshwater aquarium

دورة النيتروجين

The nitrogen cycle in an aquarium

التشغيل

الحفاظ على دورة النيتروجين

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لوازم حوض السمك

التحميل البيولوجي

حساب السعة

وهناك عوامل أخرى تؤثر على السعة

مواصفات الحوض العامة (المياه العذبة)

تصنيفات الأحواض

Photo showing a tank filled with water and multiple aquatic plants.
A planted freshwater aquarium
Photo of water, coral, and fish behind a glass wall.
A saltwater aquarium

تُصَنَّف حدائق الأحياء المائية بيئياً وفق معايير مختلفة، تُفْرِز بدورها تقسيمات متباينة. فإن اِعْتُمِدت ملوحة الماء يتمايز نظامان رئيسان هما: حدائق الأحياء البحرية marine aquaria وحدائق أحياء المياه العذبة freshwater aquaria، وقد يفصل بينهما نظام انتقالي تمثله حدائق أحياء الماء المُوَيلِح (قليل الملوحة) brackish water aquaria. وفي ضوء حرارة الماء يتجلى نوعان شائعان: حدائق مائيات استوائية tropical aquaria وحدائق مائيات معتدلة temperate aquaria. ويُضَاف أحياناً نوع ثالث هو حدائق أحياء المياه الباردة cold-water aquaria. وإن اِعْتُبِرَت حركة الماء يظهر وسطان رئيسان: حدائق أحياء المياه الراكدة stillwater aquaria وحدائق أحياء المياه الجارية running water aquaria.

كما تُصَنَّف هذه الحدائق وفق معايير شكلية في فئتين تقليديتين: حدائق مكشوفة تُعْرَضُ أحياؤها للناظر من خلال صفحة مائها، وأخرى زجاجية مغلقة يرمقها الإنسان جانبياً. وقد ظهرت مؤخراً فئة ثالثة عُرِفت بالحديقة التحت مائية، يتأمَّلُها الزائر من تحت سطح مائها. وقد تُصَنَّف الحدائق السمكية إنشائياً تحت حدائق داخلية وحدائق الهواء الطلق.

تتمايز الحدائق المائية في ضوء الغرض من إنشائها إلى حدائق التزيين التجميلية، وحدائق المعالجة النفسية، وحدائق البحوث العلمية ، وحدائق المصارف الوراثية، والحدائق العامة السياحية. كما ظهرت مؤخراً حدائق استشفاء للأحياء المائية المُتَأذِّية كالدلافين و السلاحف البحرية ، ورعايةٍِ وإعادةِ تأهيل لصغار الحيتان الضَّالة.

أحواض عامة

Photo looking upward through 15 feet (4.6 m)-diameter glass tube into a fish-filled aquarium
Tunnel at the world's largest aquarium, Georgia Aquarium, USA

Virtual aquariums

طرائق إنشاء حدائق الأحياء المائية

تتحكم في طرائق إنشاء حدائق الأحياء المائية عدة عوامل، مثل الغاية من إنشاء الحديقة، ونوعها بيئياً، وحجم أحيائها وعاداتها الحياتية في تحديد ملامحها الرئيسة؛ تمهيداً لاختيار الموقع الأفضل ووضع التصميم الأمثل لها.

تشترك الحدائق السمكية في خطوط عريضة تتمثل في بناء مستودع الماء والأحياء، واختيار تجهيزات إدارة الماء، وتوخِّي تَنَوُّعِ الأحياء وغيرها.

1- مستودع الماء والأحياء: يُبنى أساساً من الزجاج المقاوم في الحدائق المغلقة، ومن اللدائن والألياف الزجاجية و الإسمنت في الحدائق المكشوفة، ومن تلك المواد جميعها في الحدائق التحتية. وتُسْتَخْدَم الحجارة وجذور الشجر واللدائن في اصطناع إنشاءات تحوي تجاويف لإيواء صغار الأسماك، وجحوراً لاختباء بعض الأنواع، ومرتكزات للأحياء غير السابحة. كما تُسْتَخْدَم الرمال النهرية والحصى لتأمين مهد لجذور النباتات المائية. ويراعى إجراء غسل شامل لجدران الحوض ومواد تشكيلاته الداخلية قبيل تنسيقها.

2- التجهيزات: في بيئة صُنْعِيَّة حيث لا تتوافر أغلب أسباب الوظائف الحيوية لمنظومة الطبيعة، يجب تأمين بدائل للوظائف الرئيسة ضماناً لسلامة أحياء الحديقة وبيئتها. وتعد إنارة الحديقة وتدفئة أوساطها، وحقن الهواء في مائها، واستخلاص شوائبها، بعض تلك البدائل التي يُفْتَرَض أن تُوَفِّر وسطاً مناسباً ومريحاً للأحياء المحتجزة فيها، ومن هنا تبرز أهمية اختيار التجهيزات الضرورية لحياتها مع سعة الحديقة وحمولتها الحيوية ومنها:

أ- الإضاءة: تعوِّض الإضاءة المصطنعة ضعف شدة الضوء في الحدائق الداخلية، فتمد النباتات المائية بالطاقة اللازمة لعملية التركيب الضوئي. ويُنْصَح بالإضاءة العلوية أو الجانبية ذات الشدة المعتدلة، والتي تتناوب فترتها الضوئية photoperiod مع فترة مماثلة من الظُلمة في اليوم الواحد. ويُفَضَّل أن يسطع الضوء ويحل الظلام بشكل متدرج لا مفاجئ، ولهذا تستخدم مصابيح بخار الزئبق التي تبلغ أقصى شدة لها ببطء وتنطفئ تدريجياً. أما المصابيح الشائع استخدامها فهي تصلح للحوض المتسع السطح القليل العمق. ويُراعى عزل مصدر الإضاءة عن بخار الماء ورذاذه.

ب- التدفئة: تحتاج حدائق الأحياء المائية إلى تدفئة موسمية أو دائمة. وتُستَخدَم لهذه الغاية سخانات كهربائية قاعيِّة تُحجَب تحت إنشاءات القاع، أو عمودية تُثَبَّت على جدار الحوض، أو خارجية في الحدائق ذات المياه المتجددة. وتُزَوَّد السخانات بمنظمات حرارية تُضبَط لتناسب المدى الحراري المريح لأحياء الحديقة والذي يقع غالباً في المجال 19-27 درجة مئوية.

ج- التهوية: ثمة حاجة لتهوية مياه الحديقة المائية، ضماناً لتأمين حاجة أحيائها من الأكسجين للتنفس وتنشيط عمل الجراثيم (البكتريا)، ذلك تعويضاً عن العجز في التبادل الغازي بين الوسطين المائي والهوائي، ولاسيما في الأحواض العميقة أو المغلقة. وتُستَخدم لهذه الغاية مضخات تدفع الهواء في أنابيب تنتهي بمُبعثرات ليخرج على شكل فقاعات صغيرة.

د- الترشيح: يهدف الترشيح إلى تنقية مياه الحديقة المائية من نواتج العمليات الحيوية، ويتم بآلية فيزيائية وأخرى حيوية. وقد تُدَس المرشحات أسفل محتويات القاع أو تعلوها، أو قد تكون خارجية. يعتمد الترشيح الفيزيائي على ضخ الهواء عبر حجرة تحوي صوفاً زجاجياً مما يُحدِث خلخلة تؤدي إلى سحب مياه الحوض لتجتازها مخلِّفة الفضلات الصلبة فيها. وفي التنقية الحيوية تمر المياه بالآلية ذاتها عبر حجرة تحوي سطوحاً واسعة مغطاة بجراثيم تتولى تحليل المخلفات العضوية إلى مواد غير سامة بل مغذية لنباتات الحديقة.

3- اختيار مصدر الماء: من البديهي أن يكون الماء الذي يغذي الحوض نقياً من العكر خالياً من الملوثات، ومتوافراً بالقدر اللازم لتجديد مياه الحديقة وخدمة مرافقها وتلبية احتياجاتها الطارئة.

4- اختيار الأحياء: يُراعى في الاختيار أن تنتمي الأنواع النباتية والحيوانية إلى الوسط البيئي ذاته، وألا يشكل أحدها خطراً على الآخر، مع ضرورة عزل الأنواع السمكية الشرسة والمفترسة في حويضات مستقلة. ومن الضروري تجنب حشد أعداد تتجاوز الحمولة الحيوية للحديقة، بما يضمن عدم حصول قصور في أداء تجهيزاتها أو عجز في تأمين متطلبات أحيائها.

رعاية حدائق الأحياء المائية

تؤدى عمليات الخدمة دورياً في فترات مناسبة لأغلب أنواع الحدائق ومنها:

1- الرعاية اليومية: إن عشر دقائق من المراقبة تعطي متعة للمشرفين بتقديم الغذاء ومتابعة مدى الإقبال عليه، ومعرفة طقوس التناسل. كما تفيد في تَفَقُّدِ حرارة الماء وتجهيزات التهوية والتنقية، وتَحَرِّي الأعراض المَرَضِية والسلوكيات غير السَوِيَّة لإجراء المعالجات وانتشال الأفراد النافقة والعضويات غير الحية قبل تحللها.

2- الرعاية الأسبوعية: وتشمل سحب الرواسب من القاع، وتعويض الماء المتبخر، وتَفَقُّد كفاءة المضخات ونظافة أجهزة التهوية وأنابيب الهواء والماء. كما تستوجب اختبار المعايير الكيمياوية للمياه واتخاذ الإجراءات المناسبة التي تستلزم أحياناً تنظيف الطحالب النامية على السطوح والجدران.

3- الرعاية الشهرية: تتمثَّل في تَفَقُّد التوصيلات الكهربائية، وتَحَرِّي المركبات الآزوتية ، واستبدال رُبع محتوى الماء، مع تنظيف حجيرات جهاز التنقية دون إلحاق الأذى بحمولة الحجرة الحيوية من الجراثيم المفيدة. وقد تُسْتَخْدَم الأحماض العضوية الضعيفة كالخل لإزالة الترسبات الكلسية، أو المياه لمسح الأملاح المتراكمة على الحُبابات الضوئية.

4- الرعاية السنوية: تهدف إلى تشذيب النباتات النامية فوق الحد المناسب وتحديث بعضها، واستبدال حُبَابات المصابيح الكهربائية التي تَبلى مع الزمن، وتَفَقُّد أجهزة التهوية وأغشيتها المُهْتَزَّة، وتنظيف المضخات وصيانتها. وقد تستوجب استبدال مواد الترشيح الفيزيائي، وبعض مكونات المنَقِّي الحيوي إن بدا تركيز شوارد النيترات nitrate مرتفعاً وغير مترافق بتناقص تركيز شوارد النيتريت nitrite بالسرعة المطلوبة، مع شطف الأجزاء الأخرى من المُنَقِّي الحيوي بالماء الجاري. كما تهدف الرعاية السنوية إلى فحص القواطع الحرارية والتمديدات الكهربائية عامة وتجديد المُسْتَهْلَك منها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حدائق الأحياء المائية في الوطن العربي

لايتوافر الكثير من حدائق الأحياء المائية المخصصة للعامة في الوطن العربي. ثمة حديقة للأسماك في القاهرة بمصر أُنشِئت على غرار حدائق الحيوان، وأخرى في مدينة العقبة بالأردن تحوي بعض الأنواع السمكية والأحياء البحرية الأخرى في أحواض زجاجية مغلقة. أما حدائق البحث العلمي فهي أوفر حظاً من سابقتها، إذ توجد في أغلب مراكز البحوث التي تُعْنَى بالحياة المائية وبيئتها، في حين تنتشر الحدائق التزينية الخاصة ومتاجر ترويجها على نطاق واسع.


انظر ايضاً

Cat and fishbowl, after Isoda Koryusai. Original circa 1775.

المصادر

وصلات خارجية