مذبحة ميراندول
للطبيب الفرنسي، انظر أنطوان ميراندول (1570-1624)
مذبحة ميراندول Massacre of Mérindol وقعت في 1545، حين أمر فرانسوا الأول من فرنسا بمعاقبة الوالدنس في مدينة ميراندول لأنشطتهم الدينية الهدامة. فقام الجنود الپروڤنسال والپاپويون بقتل المئات، بل وربما الآلاف، من الفلاحين الوالدنس.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقدمة
ظهرت أولي الاضطرابات الدينية في فرنسا في عهد الملك فرنسوا الأول (1515-1547). بالرغم من إنسانية النهضة إلا أن الملك قد اعتبر نزعة الإصلاح ضارة بسلطته. في عام 1529 نُفي بيركن صديق إرازموس. وبعد قضية المنشورات Affair of the Placards (1534) بدأ الملك في اضطهاد الپروتستانت.
توقيف ميراندول
على أطراف پيدمونت بإيطاليا، التحق الوالدنس بالكنائس الپروتستانتية المحلية في بوهيميا، فرنسا وألمانيا. وأعادوا التجمع في لوبرون ومارسوا شعائر عقيدتهم بطريقة مستترة بعناية. ومع تغلغل اللوثريين في المنطقة، اجتذبت أنشطة الوالدنس انتباه الحكومة الفرنسية.[1] وأضحى الوالدنس أكثر تعسكراً، فشيدوا المناطق المحصنة، كما في كابريار Cabrières، وقاموا بالهجوم على أبرشية.[1]
أصدر پرلمان پروڤانس قرار "إيقاف ميراندول Arrêt de Mérindol" في 18 نوفمبر 1541.[2] وقد تم تأكيد ذلك في 1545 من الملك فرانسوا الأول بعد فشل سلسلة من طلبات النقض. وفي أبريل، جمع ماينييه Maynier جيشاً من القوات الپروڤنسال، انضم إليهم قوات من كومتات ڤنايسين Comtat Venaissin الپاپوية ضد الوالدنس في ميراندول وكابريار.[2]
المذابح
القادة في مذبحة 1545 كانوا جان ماينييه دوپاد، أول رئيس لپرلمان پروڤانس، وأنطوان إسكالان دى إيمار، الذي كان عائداً من الحروب الإيطالية يصحبه 2,000 مقاتل عتيد، عصابات پيدمونت Bandes de Piémont. وكان پولان في طريقه للقتال ضد الإنگليز في منطقة بولون بعد عودته من سفارة إلى القسطنطينية، حيث كان السفير الفرنسي لدى الدولة العثمانية. وبينما كان في مارسيليا في 1545، طـُلِب منه معاونة جان ماينييه دوپاد في إخماد التمرد الوالدنسي.[3]
احتل أولئك الجنود قرى ميراندول وكابريار، كما قاموا بنهب وتدمير قرى الوالدنس المجاورة.[1] وقد قدر المؤرخون أن الجنود قتلوا مئات، أو حتى آلاف الأشخاص. وألقوا القبض على الناجين وأرسلوا مئات الرجال إلى الأعمال الشاقة في القوادس الفرنسية. وإجمالاً، فقد دمروا ما بين 22 و 28 قرية.[3][4] وكان إعدام شاب، خادم، ربما كان أول إعدام رمياً بالرصاص في أوروپا لأسباب أيديولوجية.[5]
في أعقاب المذبحة، أقر كلٌ من فرانسوا الأول والپاپا پول الثالث ما حدث؛ وكافأ الپاپا ماينييه بتكريمات امبراطورية.[6] إلا أنه حين ارتقى هنري الثاني العرش الفرنسي، فقد وعد بالتحقيق في الحادث. حاكم پرلمان پاريس قادة الهجمات، وبرأ كل المتهمين ما عدا شخص واحد.[7] وقد جعلت المذابح الوالدنس أكثر ارتباطاً بالكنائس الكالڤنية.[1]
الهامش
- ^ أ ب ت ث Malcolm D. Lambert, Medieval Heresy: Popular Movements from the Gregorian Reform to the Reformation, p. 389
- ^ أ ب Audisio, Gabriel, Les Vaudois: Histoire d'une dissidence XIIe - XVIe siecle, Fayard, Turin, 1998. pg. 270.
- ^ أ ب Francis I R. J. Knecht p.405
- ^ Audisio, Gabriel (1998). Les Vaudois, p. 271.
- ^ Monter, William. Judging the French Reformation, Harvard UP, 1999. pg 99.
- ^ Cameron, Euan. The Reformation of the Heretics, Oxford: Clarendon Press, 1984, pg 154.
- ^ Cameron, 154.