لوثرية
اللوثرية هي أول مذاهب البروتستانتية وأكبر فرقها، يرجع تأسيسها إلى مارتن لوثر والذي كان راهبا أوغسطينيا حاول في القرن السادس عشر القيام بحركة إصلاحية في الكنيسة الكاثوليكية، فأدى ذلك لاصطدامه مع القيادات الكاثوليكية فانفصل عنها وأسس كنائس مستقلة ذات تنظيم وإدارة جديدة عرفت بالكنائس الإنجيلية أو البروتستانتية، كانت ألمانيا و البلدان الاسكندنافية أبرز مواطن انتشارها.
يتبع هذا المذهب اليوم حوالي 70 مليون مسيحي ينتمون للكنيسة اللوثرية العالمية، وهناك علاوة على ذلك أربعمائة مليون مسيحي بروتستانتي يتبعون هذا المذهب بشكل جزئي في كنائسهم المختلفة في جميع أنحاء العالم.
مسيحية غربية |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاعتقادات اللاهوتية
آمن لوثر بأن الإنسان الذي سقط في الخطيئة ذو طبيعة فاسدة، وهو غير قادر على الرجوع إلى حياة الطهارة أو حتى القيام بأعمال خيِّرة، لذا فأن الخلاص هو عطية إلهية مجانية، أي أن الإنسان لا يستطيع بلوغ البر ونيل الخلاص بإعماله مهما بلغ سموها، فلا مكان إذا للاستحقاق الشخصي في عملية الخلاص فهو يعتمد فقط على استحقاقات دم المسيح الفادي والإيمان بها. ولكن هذه النعمة لا تمنح الإنسان القوة اللازمة للتجديد، حيث يستمر المؤمن في حياته الإيمانية خاطئا ومبررا معا فهو مستور ببر المسيح.
وقد لخص لوثر اعتقاداته تلك في هذه العبارة "الإيمان فقط، النعمة فقط، الكتاب المقدس فقط."
ويعترف اللوثريون بقانون الإيمان النيقاوي ـ القسطنطيني، وبقانون إيمان الرسل.
الممارسات التعبدية
تعتبر قراءة الكتاب المقدس أبرز مظاهر الاحتفالات الدينية في اللوثرية، فهو الكتاب الذي يحدد بسلطان حقائق الإيمان والأخلاق بالنسبة لللوثريين. ولا تعترف الكنائس اللوثرية من الأسرار المقدسة إلا بسري المعمودية وعشاء الرب، لأنهم يعتبرونها قد أسست بشكل واضح ومباشر من قبل المسيح.
يحتفل المؤمنون بعشاء الرب بتناول الخبز والخمر بانتظام، ولكن تختلف اللوثرية عن باقي المذاهب البروتستانتية في إيمانها بالحضور الحقيقي (لجسد الرب ودمه) مع وتحت أشكال الخبز والخمر، ولكنهم لا يؤمنون باعتقاد الكاثوليك والأرثوذكس بالتحول الجوهري في القربان المقدس.
واللوثرية كذلك تعتقد بالكهنوت العام المشترك لجميع المؤمنين بالمسيح، وترفض الكهنوت الخاص أو كهنوت الخدمة، فجميع أعضاء الكنيسة متساوون فيما بينهم ومتميزون عن بعضهم البعض بالوظيفة فقط.
ولاتعتقد اللوثرية بشفاعة القديسين معتبرين المسيح هو الشفيع الوحيد بين الإلوهة والبشرية. كما أن الكنيسة اللوثرية لا تصلي من أجل الموتى لعدم إيمانها بوجود المطهر.
التنظيم
تشكلت الكنائس اللوثرية في أوربا على أنها كنائس وطنية مرتبطة مع السلطة السياسية للدولة، أما في باقي أنحاء العالم فهي تقوم على شكل جماعات دينية مستقلة تتميز في معظم الأحيان بنظامها الجمهوري أو المشيخي.
تجتمع أغلب الكنائس اللوثرية اليوم فيما يعرف بالرابطة اللوثرية العالمية the Lutheran World Federation.
مواضيع ذات صلة
مراجع
- ويكيبيديا الإنكليزية
- الموسوعة العربية المسيحية