سيف وانلي
محمد سيف الدين إسماعيل محمد وانلي فنان تشكيلي مصري من مواليد الإسكندرية 31 مارس 1906، وتوفى في إستكهولم 15 فبراير1979, ، ثم نقل ودفن في مسقط رأسه. عمل أستاذا لفن التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عند إنشائها صيف 1957 ومستشاراً فنياً بقصور الثقافة بالإسكندرية.كما كان رئيساً للجمعية الأهلية للفنون الجميلة[1].ويعتبر هو وأخوه الأصغر أدهم وانلي من أشهر الفنانين التشكيليين في مصر. وكان مرسمهما مزارا للفنانين و المثقفين لأكثر من 40 عاماً حتى بعد وفاة أدهم واستمرار سيف في مسيرته الفنية. ولهما متحف باسميهما في مجمع متاحف محمود سعيد بالإسكندرية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
دراسة الفن
درس الفن في مدرسة حسن كامل عام 1929 والتي سميت فيما بعد للجمعية الأهلية للفنون الجميلة بالإسكندرية[1].ثم كان هو وأخوه الأصغر أدهم وانلي أول تلميذين ينتظمان في مرسم الفنان أتورينو بيكي(بالإيطالية:Bicchi), برفقة الفنان أحمد فهمي، ويعدان في طليعة المسهمين بتأسيس حركة فنيّة تشكيليّة نشطة في الإسكندرية، كما صُنفا ضمن رعيل جيل رواد الفن التشكيلي المصري الحديث. يوم افتتاحه في 9 أكتوبر عام 1930،وبعد رحيل بيكي افتتحا مرسما خاصا لتعليم الرسم في 18 يونيو 1935. .[2][3]
استوعب الأخوان وانلي التنويعات المختلفة للتقانة الغربية، واستفادا منها بإتقان، ثم وظفا هذه التأثيرات في منجزهم البصري الذي تنقل بين أكثر من حقل فني، وأكثر من صيغة واتجاه، وفي مراحلهما الفنيّة كافة، بحيث يجد الباحث صعوبة كبيرة في تتبع تطور العلاقات التصويريّة فيما أنجزاه، لكثرة ما لحقه من تبدل أسلوبي.
بعد أن استكمل الأخوان وانلي دراستهما الفن لدى بيكي استأجرا برفقة الفنان أحمد فهمي مرسماً، وانكب الثلاثة على الرسم بأسلوب اتباعي (كلاسي) واقعي، وكانوا يتابعون كل ما يُنشر حول الفن التشكيلي العالمي المعاصر وحركاته ومدارسه، ومناقشته بإسهاب وعمق، إلى أن تمكنوا من الإحاطة بتلاوينه المختلفة.
ولأنهم فعلوا ذلك بصمت واجتهاد ومثابرة، وتعمقوا بدراسة الفن وممارسته والاطلاع على اتجاهاته كوَّنوا ظاهرة لافتة في الوسط الفني التشكيلي المصري في منتصف أربعينات القرن العشرين. وقد قدم الأخوان بدءاً من مطلع الثلاثينات أعمالهما الفنية للناس عبر سلسلة من المعارض تجاوز عددها 15 معرضاً. كما اشتركا في العديد من المعارض الجماعية داخل مصر وخارجها؛ ما جعلهما محط اهتمام النقاد والفنانين والدارسين.
أعماله الفنية
له أعمال بالنادى الأوليمبى بالإسكندرية، ومحافظة الدقهلية، وفندق كليوباترا بالقاهرة، وفندق شيراتون بالقاهرة، فندق البوريفاج بالإسكندرية، ووزارة الخارجية الإيطالية بروما ومحطة الركاب بميناء الإسكندرية[4]. . كما صمم الكثير من ديكورات المسرح مثل مسرحية شهرزاد وأوبريت بلياتش كارمن.[1].
وله له آلاف اللوحات بألوان الزيت والجواش والفحم وبمواد أخرى صور فيهاالكنائس والشوارع والمقاهي والحدائق وسباق الخيل والسيرك والألعاب الرياضية والمنتديات العامة والحياة الفنية التي مرت بمدينة الإسكندرية.
صور الفنانان الأخوان الحياة اليوميّة في الإسكندريّة، وما شاهداه في ملاهيها من «بهلوانيات السيرك»، وراقصات الباليه، وما قدمته دور الأوبرا والمسارح من عروض محليّة وعالمية، وقد وفقا في رسم هذه الموضوعات، ونجحا في التعبير عنها بكل سلاسة وتمكن وسهولة؛ ما جعلها مثالاً للكثير من الفنانين في معالجة مثل هذه الموضوعات؛ إذ لفتا الانتباه إليها، وإلى أهميتها في تقديم حالات إنسانيّة تبرز بعمق ما يعيشه فنان الملاهي من توزع حاد بين فرح ظاهري مصطنع وحزن دفين تفرزه إحباطات ومآسٍ كثيرة، والدور النبيل لفنان الأوبرا والباليه في تقديم فن إنساني راقٍ، تتماهى فيه الحركة بالموسيقى، والضوء بالصوت.
تُعد الأعمال التي تناول فيها الأخوان وانلي راقصات الباليه من أهم إنجازاتهما الفنيّة التشكيليّة؛ ما دفع العديد من الفنانين والنقاد إلى إجراء مقارنة بين هذه الأعمال وأعمال الفنان الفرنسي ديجا Degas الذي عالج الموضوع نفسه في مجموعة كبيرة من أعماله التي توزعت على الرسم والتصوير والنحت.
وقام الأخوان وانلي بالسفر إلى بلاد النوبة، ورسما في أربعة عشر يوماً ما يقرب من أربعمئة دراسة، حوّلا مئة منها إلى لوحات زيتيّة، نشرت وزارة الثقافة المصرية صور عدد منها في كتاب دعت فيه إلى إنقاذ آثار النوبة.
من أبرز خصائص أعمال الفنانين وانلي تأثر ألوانها بجو الإسكندرية الصافي الشفيف والصريح، وتبدل أساليبهما من مرحلة إلى أخرى. فقد يسود الفراغ في بعضها من دون التركيز على التفاصيل، وفي أعمال أخرى يقترب سيف كثيراً من الذات المشخصة، شاغلاً فراغ اللوحة بكامله من دون التركيز على المنظور والأبعاد، أو على الخصوصيّة التاريخيّة للموضوع المتناول، ومحاولة ابتداع أسلوب يجسد من خلاله المشهد الطبيعي لمدينة الإسكندرية. أما أدهم فقد افتقدت راقصات الباليه في أعماله أي علامة للهوية، ولم تنتظم في سياق سردي، وغابت عنها المرجعية التاريخيّة والاجتماعيّة، فلوحة «المحكمة» تتناول موضوع الطلاق من دون أن تفيض بحس مأساوي.
جهد الأخوان وانلي لامتلاك التقانات الأوربية، في محاولة لاكتشاف لغة مشتركة، للتعبير عن البيئة المحلية، لكنهما غرقا بمحاكاة الغرب، ما أثر سلباً في تجربتهما عموماً..[5]
جوائز
فاز بالجائزة الكبرى في بينالي الإسكندرية عام 1959، وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1973 .[6] كما حصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون في أكتوبر 1977 [4].
انظر أيضا
معرض الصور
وصلات خارجية
- ميلاد الفنان سيف وانلي (جريدة المصري اليوم)
- فنون تشكيلية مع سيف وانلي ومَكي حسين (مجلة الموقف الأدبي:العدد 7 تشرين الثاني 1974)