محمد الزعبي

محمد الزعبي
محمد الزعبي.jpg
وُلِدَ1930
توفي11 يوليو 2024
الجنسيةسوري
المهنةسياسي

محمد الزعبي (و. 1930 في درعا - ت.11 يوليو 2024 في ألمانيا) وهو سياسي سوري معارض لنظام عائلة الأسد شغل منصب وزير الاعلام خلال حرب 1967.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

انضم الزعبي لحزب البعث العربي الاشتراكي (الحاكم في سورية) منذ تأسيسه عام 1947، وشغل فيه منصب الأمين العام المساعد، كما شغل منصب الأمين القطري المساعد في الحزب. وبين 16 أكتوبر 1966 وحتى 28 سبتمبر 1967، حيث نشبت في الأثناء حرب حزيران 1967، شغل منصب وزير الإعلام خلال فترة حكم الرئيس السوري الأسبق نور الدين الأتاسي. وخلال وجوده في المنصب، بدأت الخلافات بينه وبين حافظ الأسد، الذي كان يشغل حينها منصب وزير الدفاع. طلب الأسد من الزعبي في العاشر من يونيو 1967 إذاعة البيان 66 الذي نص حينها على إعلان سقوط القنيطرة مع هضبة الجولان بيد إسرائيل، في حين كان الجيش السوري يتمركز على بعد 24 كيلومتراً من المدينة.

ويُعتبر الزعبي شاهداً على فترة وصول حافظ الأسد إلى السلطة وانقلابه على رفاقه في حزب البعث، وعلى تغوّله في سورية، واتهمه بالخيانة في أكثر من مرة. وكان الزعبي يرى أن انقلاب 23 فبراير (1966) الذي أسّس لسيطرة العسكر على مفاصل الحكم في سورية، وحافظ الأسد، هما المسؤولان الأساسيان عن سقوط الجولان.

وقال الزعبي في تصريحات له: "كان من المفترض ألا أدعم انقلاب 23 فبراير، لكننا خُدعنا"، معتبراً الحركة "حركة طائفية بامتياز". وأوضح أنه حضر اجتماعاً سرّياً للتحضير للحركة التي قادها عسكريون وقفوا ضد قرار حل القيادة القُطرية، وأدى انقلابها إلى خلع أمين الحافظ من رئاسة سورية وخروج قيادات تاريخية من البلاد والسلطة، منهم مؤسّس حزب البعث ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار.

غادر الزعبي سورية عام 1974 بعد تفاقم الخلافات بينه وبين حافظ الأسد، والتهديدات بالموت التي صدرت من وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس في مؤتمر لحزب البعث. وقال في مقابلة له على التلفزيون العربي ضمن برنامج "وفي رواية أخرى" إن حافظ الأسد طلب منه عدم الترشّح للقيادة القومية، والتوجه إلى ألمانيا لإكمال دراسته العليا.

اتخذ الزعبي موقفاً مناصراً للثورة السورية منذ انطلاقتها في مارس 2011، وشكك لاحقاً بالدور الأميركي خلال الثورة. ولم يزر الزعبي سورية أبداً بعد مغادرته في سبعينيات القرن الماضي، وكذلك أفراد أسرته، منهم زوجته، وهي شقيقة فاروق الشرع الذي يتولى نظرياً منصب نائب رئيس الجمهورية في سورية.

وزير الإعلام السوري السابق محمد الزعبي.


وفاته

في 11 يوليو 2024 توفي وزير الإعلام السوري الأسبق، الدكتور محمد الزعبي في مشفى مدينة بورنا الألمانية، عن عمر ناهز 94 عامًا، وهو أحد الشخصيات القيادية التي عاصرت أكثر المحطات المفصلية في تاريخ سوريا.

ينحدر الزعبي من بلدة المسيفرة شرقي درعا، وتولى منصب وزير الإعلام في سوريا خلال عامي 1966 و 1967، وكان شاهداً على احتلال إسرائيل للجولان السوري بحكم منصبه، قبل أن ينفيه حافظ الأسد خارج البلاد عام 1974.

وكتب ابنه أيهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بعد خمسين عاماً من المنفى، تترجل اليوم إحدى قامات سوريا السياسية العظيمة، مات بعيداً عن بلاده التي أحب، دون أن يموت حلمه وحلم الملايين بسوريا حرة ديموقراطية وكريمة".

ونعى الناشط السوري محمد شازار الزعبي، عمّه، مشيراً أنهم يقيمون مجلس عزاء له في صالة مسجد عبدالله الحمود في محافظة إربد الأردنية ليوم واحد، الموافق ليوم الجمعة 12 من يوليو.

وكشف الزعبي على مدى السنوات الماضية عن شهادات خاصة لأحداث عايشها، قال في إحداها إن "إسرائيل احتلت الجولان من دون مقاومة من الجانب السوري".

وكشف لغز "البلاغ 66" الشهير، مضيفاً أنه صدر بناء على طلب من وزير الدفاع وقتها حافظ الأسد لإعلان سقوط القني.[1] [2]


المصادر

  1. ^ "عارض حافظ الأسد منذ تسلّم "البعث".. وفاة وزير الإعلام السوري السابق محمد الزعبي". syria.tv. 2024-07-11. Retrieved 2024-07-15. {{cite web}}: Check |url= value (help)
  2. ^ "وفاة وزير الإعلام السوري الأسبق محمد الزعبي في منفاه بألمانيا". thelevantnews. 2024-07-11. Retrieved 2024-07-15.