كاتو الأصغر
هذه المقالات تغطي روما القديمة وسقوط الجمهورية | |
الجمهورية الرومانية, مارك أنطونيو, كليوپاترا السابعة, اغتيال يوليوس قيصر, كراسوس, پومپي، بروتوس، كاتو الأصغر, مسرح پومپي، شيشرون, الحكم الثلاثي الأول, كوميتيوم |
مـاركـوس پـورسيـوس كاتــو الأصغـر (95 – 46ق.م). حفيد كاتو الكبير وكان فيلسوفًا رواقيًا (الرِّواقية مذهب فلسفي). وكان محافظًا متشددًا في السياسة . اعتبر المبادئ أكثر أهمية من المساومة. صار في 65 ق.م. قسطورًا (موظف إداري مالي). ساعد على إصلاح الخزانة. ساند بصفته تريبيونا (المدافع عن حقوق العامة ومصالحها) شيشرون ضد كاتلين، وعارض الثالوث الأول الحاكم. صار كاتو بريتورًا (قاضٍ عند الرومان) وساند كاتو بومبي في صراعه مع يوليوس قيصر. حين بلغته هزيمة بومبي في فيرسالوس عام 48 ق.م. هرب إلى شمالي إفريقيا، تولى هناك مسؤولية الدفاع عن أوتيكا.
بعد هزيمة قوات بومبي في شايسوس عام 46 ق.م، انتحر كاتو بطعن نفسه. صار بطلا للذين يعظمون الجمهورية الرومانية الآفلة.
قام في وسط هذا الفساد والانحلال رجل كان بقية من رجال الأيام الخالية وداعية للسير على سننها. ذلك هو ماركس بورسيوس كاتو Marcus Porcius Cato الأصغر. وكان قد خرج على مبدأ من مبادئ جده الأعلى فدرس اللاتينية وأفاد منها تلك الفلسفة الرواقية التي بعثت فيه مع عقيدته الجمهورية إخلاصه القوي الذي لم يفارقه قط طول حياته. وورث كاتو من المال مائة وعشرين تالنتا (أي ما يعادل 432.000 ريال أمريكي) ولكنه عاش عيشة بسيطة كلها جد ونشاط، وكان يقرض المال ولكنه لا يتقاضى عن قرضه فوائد. وكانت تعوزه فكاهة جده الأعلى الخشنة، وقد أزعج الناس بما كان يتصف به في ظنهم من الاستقامة الصارمة العنيدة والاستمساك بالمبادئ استمساكاً لا يتفق في رأيهم مع روح العصر الذي يعيش فيه، ذلك أن حياته نفسها كانت اتهاماً لحياتهم لا يغفرونه له، وكانوا يتمنون أن لو مال قليلاً نحو الرذيلة، ولو لم يكن هذا إلا احتراماً لعادات بني الإنسان وتأدباً في حقهم. وما من شك في أنهم قد ابتهجوا حين فعل كاتو فعلة تكاد تنم عن سخريته بالمرأة واعتقاده أنها ليست إلا أداة للتناسل "فأعار" زوجته كارسيليا إلى صديقه هورتلسيوس Hortensius -أي طلقها وحضر زواجها الذائع الصيت- ولما مات هورتلسيوس بعدئذ أعادها إلى عصمته. ولم يكن في وسع معاصريه أن يحبوه لأنه كان ألد أعداء الخيانة والسفالة. وأشد المدافعين عن حقوق الآباء على أبنائهم وأسرهم. وكان نقده لأخلاق ذلك العصر أقسى واشد صرامة من نقد الرقيب كاتو الأكبر نفسه. وقلما كان يضحك أو يبتسم، ولم يحاول قط أن يكون لطيفاً بشوشاً، وكان يؤنب كل من تملقه أشد التأنيب. وقد قال شيشرون إنه أخفق في أن ينتخب قنصلاً لأنه كان يحيا حياة مواطن في جمهورية أفلاطون لا حياة روماني بين حثالة أبناء رميولوس".
ولما عين كوسترا كان سوط عذاب يصب على العجز وعلى استغلال سلطان الوظيفة، وحفظ أموال الخزانة العامة من جميع الغارات السياسية، ولم تضعف يقظته وحرصه على هذه الخزانة بعد أن انقضت فترة توليه منصبه. وكان يصب تهمه على جميع الأحزاب على حد سواء، وقد أفاد من هذه التهم آلاف المعجبين ولكنها لم تترك له صديقاً واحداً. ولما كان بريتوراً أقنع مجلس الشيوخ بأن يصدر قراراً بأن يأمر كل مرشح للقنصلية بياناً مفصلاً بما أنفقه أثناء الحملة الانتخابية، وما اتبعه فيها من الوسائل، وأزعج هذا القرار كثيراً من السياسيين لأن الكثرة الغالبة منهم كانت تعتمد في انتخابها على الرشا، فلما أن ظهر كاتو بعدئذ في السوق العامة أخذوا هم ومواليهم يسبونه ويرمونه بالحجارة، فلم يكن منه إلا أن اعتلى المنصة وواجه المجتمعين وهو ثابت الجنان، وما زال يخطب فيهم حتى خضعوا له. ولما اختير تربيوناً سار على رأس جيش إلى مقدونية، وامتطى خدمه وأتباعه الجياد، أما هو فسار راجلاً. وكان يهزأ برجال الأعمال ويدافع عن الأرستقراطية أو حكم أبناء الأسر الشريفة، ويرى انه إن لم يحكم البلاد هؤلاء الأشراف فلا من مفر من أن يحكمها ذوو الثراء، وهذا شر أيما شر. وشن حرباً شعواء لا هوادة فيها على الذين كانوا يفسدون السياسة الرومانية بالمال والأخلاق الرومانية بالترف، وظل إلى آخر أيام حياته يقاوم يخطوها بمبي أو قيصر نحو الطغيان الفردي. ولما أن قضي قيصر على الجمهورية تخلص كاتو من حياته بيده والى جانبه كتاب من كتب الفلسفة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخط الزمني
- 95 ق.م.: الميلاد في روما
- 67 ق.م.: Military tribune in Macedon
- 65 ق.م.: Quaestor in Rome (some scholars date this to 64 BC)
- 63 ق.م.: Catiline's conspiracy; Cato speaks for the death penalty
- 63 ق.م.: Tribune of the Plebs; Cato passes corn dole
- 60 ق.م.: Forces Caesar to choose between consulship and triumph
- 59 BC: Opposes Caesar's laws
- 58 ق.م.: يصبح حاكماً على Cyprus (leaves at the end of 58/returns March 56)
- 55 ق.م.: unsuccessful 1st run for praetorship
- 54 ق.م.: Praetor
- 51 ق.م.: Runs (unsuccessfully) for Consul
- 49 ق.م.: قيصر يعبر الروبيكون ويغزو إيطاليا؛ كاتو يذهب مع پومپي إلى اليونان
- 48 ق.م.: معركة فارسالوس، پومپي ينهزم؛ كاتو يذهب إلى أفريقيا
- 46 ق.م.: سكيپيو ينهزم في معركة ثاپسوس؛ كاتو يقتل نفسه في اوتيكا، (تونس) في أبريل.
نسالة وزيجات كاتو
- كان مخطوباً لأميليا لپيدا، ثم فُسِخت الخطوبة
- الزوجة الأولى، Atilia (تطلقا)
- Porcia، تزوجت أولاً بـMarcus Calpurnius Bibulus، ثم بـMarcus Junius Brutus
- Marcus Porcius Cato، قـُتـِل لاحقاً في معركة فيليپي الثانية
- ثاني (وثالث) زوجة، مارسيا.
الهامش
المصادر
| Cato Minor
]].- Badian, E. 'M. Porcius Cato and the Annexation and Early Administration of Cyprus' JRS 55 (1965): 110-121.
- Bellemore, J., 'Cato the Younger in the East in 66 BC', Historia 44.3 (1995): 376-9
- Earl, D.C. "The Political Thought of Sallust". Cambridge, 1961.
- Fantham, E., 'Three Wise Men and the End of the Roman Republic', "Caesar Against Liberty?", Arca (43), 2003: 96-117.
- Fehrle, R. "Cato Uticensis" Darmstadt, 1983.
- Goar, R. "The Legend of Cato Uticensis from the First Century BC to the Fifth Century AD". Bruxelles, 1987.
- Gordon, H. L. "The Eternal Triangle, First Century B.C.".The Classical Journal, Vol. 28, No. 8. (May, 1933), pp. 574-578
- Hughes-Hallett, Lucy. Heroes: A History of Hero Worship. Alfred A. Knopf, New York, New York, 2004. ISBN 1-4000-4399-9.
- Marin, P. 'Cato the Younger: Myth and Reality', Ph.D (unpublished), UCD, 2005
- Marin, P. 'Blood in the Forum: The Struggle for the Roman Republic'. London: Hambledon Continuum, (March) 2009 ISBN 1847251676 ISBN 978-1847251671
- Marin, P. 'Caesar's Nemesis: The Life and Influence of Marcus Porcius Cato (the Younger) forthcoming 2010-11
- Peter Nadig, Der jüngere Cato und ambitus, in: Peter Nadig, Ardet Ambitus. Untersuchungen zum Phänomen der Wahlbestechungen in der römischen Republik, Peter Lang, Frankfurt am Main 1997 (Prismata VI), S. 85-94, ISBN 3-631-31295-4
- Syme, R., 'A Roman Post-Mortem', "Roman Papers I". Oxford, 1979
- Taylor, Lily Ross. "Party Politics in the Age of Caesar". University of California Press, Berkeley, California, 1971, ISBN 0-520-01257-7.
- پلوتارخ. كاتو الأصغر.