عمران حسين

عمران حسين
وُلِدَ	عمران نزار حسين 1942 جزيرة ترينيداد
المدرسة الأم	جامعة الأزهر جامعة كراتشي جامعة الهند الغربية المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية معهد العالمية للدراسات الإسلامية
المهنة	عالم إسلامي كاتب خطيب فيلسوف معلق سياسي واجتماعي

عمران نزار حسين، بالإنجليزية Imran Nazar Hosein (ولد في 1942) في ترينيداد وتوباگو هو عالم إسلامي، كاتب، خطيب وفيلسوف ومعلق سياسي واجتماعي، لكن كل ذلك ينبع من تخصصه الرئيسي وهو علم آخر الزمان Eschatology (يطلق عليه علم القيامة، اليوم الآخر، الملحمة أو أرمجدون Armageddon) كما يتخصص في ربط التفسيرات من القرآن والأحاديث النبوية بالأحداث السياسية والجيوسياسية السابقة والحالية والمتوقعة، الشئون الإقتصادية، والمشكلات الإقتصادية/الإجتماعية/السياسية في العصر الحالي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 حياته

عمران حسين ولد لعائلة من أصول هندية – ترنيدادية في دولة ترنيداد وتوباجو. قام بدراسة الدين الإسلامي علي يدي العالم الإسلامي محمد فضل الرحمن أنصاري في معهد العالمية للدراسات الإسلامية، في مدينة كراتشي، باكستان. كما أكمل دراساته العليا بعد التخرج في الفلسفة بجامعة كراتشي، وكذلك العلاقات الدولية في جامعة الهند الغربية، بترنيداد، وكذلك في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية، بمدينة جنيف، سويسرا. وقد أوكلت إليه لمدة استمرت عشر سنوات مهمة إمامة صلاة الجمعة وإلقاء خطبة الجمعة مرة واحدة كل شهر في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بمدينة منهاتن، ولاية نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية.

 مواقفه وآرائه

يعارض الشيخ عمران حسين العملات الورقية fiat currency، واصفاً إياها "بالإحتيالية والزائفة كما إنها حرام بل وكأداة خطيرة للقمع والعبودية العالمية"، وعلى الرغم من تلك الرؤية، فإنه يصرح بأنه وبحكم الضرورة، "مسموح لنا باستخدامها حتى يأتي وقت يمكننا فيه الهروب من بين قبضتها المسممة، المميتة والتي تعد ذنباً". ولمثل هذه الآراء التي تضرب في أسس النظام النقدي العشري السائد في العالم، بالإضافة لانتقاداته المستمرة للنظام البنكي العالمي بداية من البنوك المركزية، ومؤسسات التمويل الدولية وعلى رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بطبيعة الحال، وصولاً إلى حتى البنوك الإسلامية التي يقول عنها "أنها تقدم قروضاً بفوائد، لكن من الباب الخلفي، عكس البنوك التقليدية التي تقدمها من الباب الأمامي"، فقد لاقى حسين اعتراضات وانتقادات مستمرة من الكثير من الاقتصاديين الرأسماليين.

لكن مواقفه لا يمكن وصفها لا باليسارية ولا بالشيوعية بالطبع، ففي انتقاده اللاذع للاتحاد السوفيتي والثورة البلشفية، وتركيزه على دور اليهود في قيامها، أكبر شاهد على ذلك. وفيما يخص روسيا فيدفع الشيخ عمران حسين بأن روسيا برغم مواقفها الغير سليمة المتعددة، فإنها وبعد سقوط الإنحاد السوفيتي، بدأت في العودة لقلبها "المسيحي الأرثوذكسي الأصيل". وحينما يسرد توقعاته بخصوص الحرب النووية التي يتوقعها الكثير من علماء آخر الزمان، يدفع عمران بأن روسيا ستنجو من هذه الحرب، وستصبح قوة بحرية عظمى، وفي هذا الإطار تراه يركز على منطقة ارتباط البحر الأسود بالبحر المتوسط عبر المضائق التركية.

وهذه فقط بعض النماذج البسيطة لرؤى العالم عمران حسين، وبالطبع يصعب تلخيص آراء ورؤى شيخ قارب على بلوغ العقد الثامن من عمره في فقرات قصيرة، لكنه في النهاية، ليس شيخاً متصوفاً، ولا ذو تسلف مغلق، ولا يؤيد أي نوع من أعمال العنف بل وينتقد ذلك بشدة. كما أنه على الجانب الآخر ليس بالشيخ العصري الذي يسعى لإرضاء العقول الليبرالية بمعسول الكلام الديموقراطي أو الآراء المقلمة الأظافر.

وفي أغسطس 2021، أثناء فترة زيارة قام بها الشيخ عمران حسين لباكستان، وعندما دانت السيطرة لطالبان على معظم إلى كامل الأراضي الأفغانية بعد إنسحاب القوات الأمريكية، لم يمر وقت طويل حتى عرض الشيخ عمران حسين رأيه في انعكاسات ومعاني هذه السيطرة على تاريخ المسلمين في درس مرئي بعنوان "تداعيات هزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان على الإسلام"، وكان رأيه أن عودة دولة الخلافة لن يأتي على أيدي أمثال حركة داعش، التي يعتبرها صنيعة المخابرات الأمريكية، بل إن دولة الخلافة يمكن أن تتحقق على أساس الحقيقة (بالحق) وعلى أسس الشريعة والعدل وإقرار النظام ومنع الفوضى وتوحيد المسلمين. وأضاف أن جوهر دولة الخلافة هو واحد، ولكن ما يختلف من حقبة إلى أخرى هو الشكل. فأول شكل للدولة جاء على يدي نبي الله داود عليه السلام، تلاه تاريخياً شكل ثاني لدولة الخلافة أسس له رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وسيتحقق الشكل الثالث لدولة الخلافة عندما يعود رسول الله عيسى عليه السلام. وأنه للأمة الأولى، يأتي الحق والشريعة من التوراة والإنجيل، بينما للأمة الثانية أتى الحق من القرآن، وعندا يعود المسيح عيسيى، فإنه سيقوم بتعليم وتطبيق شريعة القرآن كذلك. ومن وجهة نظره، أن الشر الذي أطلق في العالم بعلو الحضارة الغربية، مآله إلى التدهور، وأنه علامة فارقة في التاريخ، لأنه لا شيء يجري في هذا العالم بشكل عشوائي، إنما في مسار تاريخي له مآل واضح، وهذا ما يبينه علم آخر الزمان.

إعلان لإحدى جولات الخطب للشيخ عمران حسين بماليزيا

 انتقادات

وقد لاقى عمران حسين انتقادات لم تتوقف من علماء دين، شيوخ، مؤسسات دينية، جامعات، أكاديميين وحكومات، اشتركوا جميعاً في أحد أمرين، إما عدم الاتفاق مع تفسيراته للأوضاع السياسية الحالية وربطها بأحداث نهاية الزمان، وإما غضبهم من هجومه وانتقاده الجريء لمؤسسات أو آراء سائدة يكسر جمودها عبر خطبه، مؤلفاته وفيديوهاته التي غالباً ما يتم نشرها عبر قناته على موقع يوتيوب، الذي يبلغ عدد مشتركيها حالياً ما يزيد عن 280 ألف شخص، فيما تصل المشاهدات لبعض فيديوهاته إلى ما يقارب النصف مليون مشاهدة.

هو عالم واسع المعرفة، مؤهل لما يقوم به من تفاسير، لا يمكن لأحد أن يجادل في أن ما يعرضه من رؤى وتحليلات دينية، تاريخية، معاصرة أو حتى مستقبلية (آخر زمانية) هو من صميم حقه وحريته. عالم جدير بالمتابعة، ذو آراء ربما يراها البعض صادمة، لكنه وفي إطار معرفي، عالم ديني يشجع المستمع على التفكير المتعمق وهو ما يدعو إليه دائماً، كما لا يتردد في الاعتراف بخطأ رأيه أو توقعاته حينما يثبت له ذلك، فكلامه وتفسيراته ليست بالكلام المنزل أو المنزه.

وقد واجه عمران حسين أيضاً انتقادات تتعلق برفضه بعض الأحاديث التي يعتبرها آخرون صحيحة مخالفاً بذلك ما يطلق عليه "الإجماع"، خاصة حينما يتعلق الأمر كالعادة بنفي الصحة عن أحاديث يضمها كتاب "صحيح البخاري".

 علم آخرالزمان

من وجهة نظر العالم عمران حسن أن نقطة التقاء كل الدراسات الإسلامية للقرآن والسنة مع العلوم الإجتماعية أو ما يمكن أن نطلق عليها الدنيوية، هي علم آخر الزمان Eschatology. وفي الإقتباس التالي من إحدى إطلالاته في فيديو بعنوان " الثورة البلشفية، التقلبات السعودية وغير ذلك مع الشيخ عمران حسين" عام 2018 عبر حسابه على موقع اليوتيوب ما يلخص الفكرة بوضوح:

"أريد من أبنائي الذين سيصبحون معلمين للإسلام غداً وبناتي اللاتي سيصحبن معلمات، أريد منكم أن تقوموا بواجبكم كما قمت أنا بواجبي، أنا أضرب لكم المثال. في أنه ليس عليكم فقط أن تدرسوا القرآن والأحاديث، بل عليكم أيضاً دراسة العالم، دراسة التاريخ، دراسة السياسة ودراسة الإقتصاد، لكي تتمكنوا من دمجهم جميعاً، ونقطة الدمج هنا هي علم آخر الزمان."

 من مؤلفاته

كتب عمران حسين

تم إصدار العديد من الكتب بقلم العالم عمران حسين Imran Hosein، العديد منها متاح للقراءة المجانية على الإنترنت وعبر موقعه الرسمي. مؤلفاته عادة ما يتم إصدارها باللغة الإنجليزية التي يتقنها، ثم يتم ترجمتها إلى لغات أخرى منها الفرنسية والأسبانية، وله عدة مؤلفات ترجمت إلى لغات عديدة مثل البهاسا، الألبانية، الأذرية، الأردو، البشتو، التاميل، الروسية، السواحيلية وغيرها.

قائمة ببعض كتب عمران حسين:

أورشليم في القرآن (2012) ISBN 978-1989450079

القسطنطينية في القرآن (2020) ISBN 978-1989450086

رؤية إسلامية ليأجوج ومأجوج في العالم المعاصر (2009) ISBN 978-1989450130

القرآن، الحرب الكبرى والغرب (2020) ISBN 978-1989450147

الدجال، القرآن وأول الزمان (2019) ISBN 978-1989450000

دولة الخلافة، الحجاز والدولة الوهابية السعودية (1997) ISBN 979-8582319306

القرآن، الدجال والجسد (2019) ISBN 978-1989450062

أهمية تحريم الربا في الإسلام (1997) ISBN 978-9839541182

الإسلام والنظام العالمي المتغير (1991) ISBN 9810028253

الدينار الذهب والدرهم الفضة: الإسلام ومستقبل النقود (2007)

كما يكتب حسين العديد من المقالات التي يلخص فيها كتابةً تفسيراته وآرائه التي عادة ما يسهب في شرحها بشكل مطول أثناء محاضراته وخطبه المصورة التي تنشر عبر موقعه الرسمي وعلى قناته على اليوتيوب.