صولجان القاتل
صولجان القاتل (صينية: 杀手锏؛ پنين: Shāshǒujiǎn�، assassin's mace)، هو سلاح صيني قديم أسطوري. يستخدم الآن بشكل مجازي لوصف بعض أنظمة الأسلحة الصينية. يمتد المصطلح بجذوره في الفولكلور الصيني القديم، والذي يروي كيف تمكن البطل الذي يستخدم مثل هذا السلاح في التغلب على خصم أقوى بكثير. كان مسمى صولجان القاتل عبارة عن هراوة تُستخدم لكسر نصل العدو في القتال، أو يد صولجان يمكن أن تؤثر على نصل درع العدو. وفقًا للمحللين العسكريين الأمريكيين، يُستخدم المصطلح الآن في الصين لوصف نوع محدد من النظم العسكرية الذي يوضح الحرب غير المتكافئة[note 1] وقدرات منع الوصول/رفض المنطقة[note 2] على مواجهة الولايات المتحدة. ما إذا كان صولجان القاتل يشير إلى فئة من الأسلحة التي تحددها الحكومة أو أنه يستخدم فقط في الحكومة الصينية لوصف هذه الأسلحة هو أمر محل خلاف.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصل الاسم
يتكون المصطلح "شاشوجيان" من ثلاثة أحرف يمكن ترجمتها حرفياً بمعنى "قتل" و"يد" و"صولجان" عند قراءتها بشكل منفصل. ومع ذلك، غالبًا ما تُفسر مجموعة هذه الأحرف بطرق مختلفة عند ترجمتها إلى الإنگليزية (حيث تحتوي اللغة الصينية على العديد من الكلمات المكونة من حرفين)، مع استخدام خدمة معلومات البث الأجنبية أكثر من 15 ترجمة مختلفة من عام 1996 حتى 2005.[1][2] عادةً، ما تقُدقم "شاشوجيان" بالإنگليزية بمعنى "صولجان القاتل"، حيث يُفسر مركب الحرفين "شا-شو" بمعنى "قاتل" وتُفسر "جيان" بمعنى "صولجان".[2] مع ذلك، يمكن أيضًا ترجمة المصطلح على أنه "صولجان القتل"، حيث تشير كلمة "شوجيان" إلى صولجان يدوي صغير يستخدم في الصين القديمة لقتل الأعداء المدججين بالدروع.[2] الأصل المحدد للمصطلح المشترك شاشوجيان بعيد المنال، لكن له جذور في الفولكلور الصيني حيث يستخدم المصطلح عادة لوصف سلاح سري ذو قوة مفاجئة يستخدم للتغلب على خصم أكثر قوة.[3][2]
الاستخدام الحديث
في حين أن المصطلح كنوع من الخطاب كان موجودًا منذ قرون وتم إحياؤه في الثقافة الشعبية الصينية المعاصرة، فإن أحد الخلافات الرئيسية يدور حول استخدامه في سياق عسكري حديث.[4] يستخدم هذا المصطلح بشكل متكرر في السياقات العسكرية الصينية لوصف أنظمة الأسلحة الجديدة، ويفسر المحللان العسكريان بروژوينسكي ومايكل پيلسبري هذا على أنه مصطلحات فنية تستخدمها الصين للإشارة إلى فئة جديدة من الأسلحة المصممة لمواجهة خصم متفوق.[2][4] في المقابل، يعارض ألستير جونستون هذا المعنى الأعمق، واصفًا إياه بأنه تعبير شائع يعادل تقريبًا التعابير الإنگليزية "الرصاصة الفضية" أو "البطاقة الرابحة"، وتعني أي شيء يضمن النجاح.[5][6]
التطبيق على الأنظمة العسكرية
يقول مؤيدو مصطلح صولجان القاتل لوصف التطور العسكري الصيني إن الحكومة الصينية تستخدم المصطلح لوصف مجموعة من التقنيات أو الاستراتيجيات المصممة خصيصًا لمواجهة الولايات المتحدة وإزاحتها كقوة عالمية.[7] يقترح راش دوشي أن استراتيجيي جيش التحرير الشعبي طوروا مفهوم هذه الأسلحة لتحل الصين محل الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية وأن تحقيق هذا المفهوم استلزم تطوير قوة الغواصات، الألغام البحرية، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن.[8] يصف دوشي وبروزژينسكي أيضًا صولجان القاتل بأنه يركز بشكل خاص على تكتيكات الحرب غير المتكافئة ومنع الوصول/إنكار المنطقة.[8][2]
الاستراتيجية الكبرى
يجادل دوشي في كتابه اللعبة الطويلة بأن الصين تسعى إلى إزاحة الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى العسكرية والاقتصادية المهيمنة في العالم.[8] وهو يصور ذلك كرد فعل على ما يسميه "الثلاثية المؤلمة"، المتمثلة في مذبحة ميدان تيانآنمن، حرب الخليج، حل الاتحاد السوڤيتي، التي غيرت النظرة للصين من متعاون محتمل ضد التهديد السوڤيتي إلى التهديد الرئيسي للصين.[8] من وجهة نظر دوشي، أظهر رد الفعل الأمريكي على مذبحة ميدان تيانآنمن أن الولايات المتحدة أرادت تقويض النظام السياسي في الصين، وأظهرت هزيمة العراق غير المتوازنة في حرب الخليج أن الولايات المتحدة يمكن أن تمتلك القدرة العسكرية لهزيمة الصين، وأن نهاية الاتحاد السوڤيتي تركت الصين وحيدة تقريبًا في العالم كدولة اشتراكية.[8] يقول دوشي إن هذا دفع الجيش الصيني إلى إعادة توجيه نفسه ضد الولايات المتحدة من خلال تطوير أسلحة صولجان قاتلة يمكنها مواجهة التفوق التقليدي الأمريكي.[8]
الغواصات
يتفق دوشي وبروزژينسكي على أن الغواصات هي عنصر أساسي في أسلحة الصولجان القاتل، لكنهما يقترحان أسبابًا مختلفة لكيفية ملاءمتها لهذا النموذج.[8][2] يصف دوشي غواصات الصولجان القاتلة بأنها تلك التي يمكنها مهاجمة مجموعات حاملات الطائرات القتالية باستخدام صواريخ مضادة للسفن وألغام بحرية، في حين أنها ضعيفة في قدرات الهجوم البري.[8] من وجهة نظر دوشي، فإن مفهوم صولجان القاتل يتطلب من البحرية الصينية استخدام مزيج من غواصات الديزل-الكهرباء والغواصات النووية على عكس السياسة الأمريكية المتمثلة في استخدام الغواصات النووية فقط.[8] يقترح دوشي أن الصين اختارت دمج غواصات الديزل-الكهرباء في أسطولها كسلاح غير متماثل لأنها أرخص وأكثر هدوءًا من الغواصات النووية التي تستخدمها الولايات المتحدة.[8] في حين أن غواصات الديزل-لكهرباء لا تتمتع بمدى الغواصات النووية، فإن هذا سيكون مقايضة مقبولة في صراع قريب من الأراضي الصينية حيث تستخدم الغواصات لمنع الوصول الأمريكي إلى منطقة آسيا-الهادي.[8] على النقيض، يصف جيسون بروزژينسكي غواصات الصواريخ البالستية النوية بأنها "شاشوجيان البحرية الصينية" (الصولجان القاتل).[2] وجهة نظر بروزژينسكي هي أن مثل هذه الغواصة ستكون خفية ولها مدى كبير، مما يعني أنها ستكون مقاومة للضربات الاستباقية وتكون بمثابة رادع نووي.[2] يستشهد بروزژينسكي بالمحللين الصينيين ليو شياودو وكانگ فاشون باعتبارهما يدعمان وجهة النظر القائلة بأن التهديد بالأسلحة النووية قادر على ردع قوة متفوقة تكنولوجياً مثل الولايات المتحدة من الدخول في صراع مع الصين.[2][9]
الألغام البحرية
يعتبر أندرو إريكسون الألغام البحرية جزءًا أساسيًا من صولجان القاتل لأنها قادرة على منع الوصول إلى المنطقة بشكل فعال من حيث التكلفة.[8][2][10] وفقا لإريكسون، فقد وصف الاستراتيجيين العسكريين الصينيين[weasel words] الألغام البحرية بأنها "من السهل وضعها ويصعب كسحها" ووصف الألغام البحرية بأنها أسلحة قاتلة، بعد أن استثمرت موارد كبيرة في تطويرها.[10] كما قال المحللان الصينيان[weasel words] إن الهجمات باستخدام الألغام البحرية ضد يوإسإس تريپولي ويوإسإس پرنستون أثناء حرب الخليج أظهرت تعرض السفن الأمريكية بشكل كبير لهذا النوع من الأسلحة.[10][11][2][12]
الصواريخ
تعتبر الصواريخ الباليستية المضادة للسفن سلاحًا رئيسيًا آخر للصولجان.[8] علم حملات المدفعية الثانية، وهو كتاب مدرسي نشرته قوة الصواريخ لجيش التحرير الشعبي، يقول أنه يجب استخدام الصواريخ المضادة للسفن كأسلحة صولجان لإبعاد حاملات طائرات العدو.[8][13] ويصف المحلل الصيني دونگ لو حاملات الطائرات بأنها أداة في يد الدول الغنية والقوية التي تريد أن تكون عدوانية.[8][14] نظرًا لما وصفه دونگ بعدم التماثل في التقنيات الدفاعية مقابل التقنيات الهجومية، يمكن أن تكون الصواريخ الباليستية المضادة للصواريخ وسيلة فعالة للدول الفقيرة لهزيمة أو منع التدخل العسكري من حاملة طائرات.[14]
انظر أيضاً
ملاحظات
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المراجع
- ^ Pillsbury, Michael (January 2000). "China Debates the Future Security Environment". National Defense University Press. Retrieved 27 August 2013.
Chinese writings on the future of warfare and the revolution in military affairs (RMA) frequently use three Chinese ideograms to signify something that can be used in a war that will surprise and overwhelm the enemy, vital parts of exploiting the RMA. The three ideograms (sha shou jian) literally mean "kill," "hand," and an ancient word for club, or "mace." U.S. Government translations have rendered this term as "trump card," "magic weapon," or "killer mace." None of these translations is wrong, but none captures the full meaning. The importance of the term can be seen in its continued usage over time, both originally in traditional Chinese novels and ancient statecraft texts, as well as today in the daily military newspaper. Behind these three ideograms may lie a concept of victory in warfare through possession of secret weapons that strike the enemy's most vulnerable point (called an acupuncture point), at precisely the decisive moment. This entire concept of how RMA technology can win a war cannot be fully conveyed by its simple English translation of "trump card."
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Scobell, Andrew; Wortzel, Larry; Bruzdzinski, Jason. "Demystifying Shashoujian: China's "Assassin's Mace" Concept". Civil-Military Change in China: Elites, Institutes, and Ideas After the 16th Party Congress. Carlisle, PA: Strategic Studies Institute. ISBN 1-58487-165-2. Retrieved 9 February 2022.
- ^ Khan, Saif Ul Islam (2017-04-04). Assassin's Mace: A Chinese Game Changer (in الإنجليزية). Rohan Vij. ISBN 978-93-85563-03-4.
- ^ أ ب Ho, Soyoung. "Panda Slugger, the dubious scholarship of Michael Pillsbury, the China hawk with Rumsfeld's ear". Washington Monthly. Archived from the original on 14 February 2015. Retrieved 3 February 2015.
And what about the "Assassin's Mace," one of Pillsbury's major preoccupations? Here, Pillsbury appears to have taken a common Chinese term, shashoujian, and decided, based on his own unfamiliarity with it ("I first saw this unusual term in…1995," he writes in a 2003 article) that it indicates what he calls a "secret project." In fact, though, the term has been around for centuries and has been revived in contemporary Chinese pop culture, a slangy phrase that appears in articles about everything from soccer to romance. Pillsbury cites public speeches by Chinese leaders and articles in Chinese newspapers that speak of developing "shashoujian" weapons, but he never explains how this adds up to evidence of a secret program. It's as if a Chinese researcher, hearing a U.S. official speaking of a need for "kick-ass weapons," were to become confused by the term "kick-ass" and conclude that there must be a secret "kick-ass weapons" program. In short, Pillsbury has identified a secret program that, by all indications, is literally no more than a figure of speech.
- ^ Hambling, David (2 July 2009). "China Looks to Undermine U.S. Power, With 'Assassin's Mace'". Wired.com. Retrieved 27 August 2013.
Sha Shou Jian a popular expression used by sports commentators, businessmen and even in romantic advice columns. Alastair Johnston of Harvard University criticizes the way Washington pundits want to make the Assassin's Mace "mysterious and exotic": it's simply the decisive, winning quality. In sports, the Assassin's Mace may be the key goal-scorer; in business, it's any quality that puts you ahead of the competition; in love, it might be the subtle smile that wins over the object of your affections. Johnston suggests that a fairly idiomatic translation would be "silver bullet"...
- ^ Ho, Soyoung (July–August 2006). "Panda Slugger". Washington Monthly. Archived from the original on 14 February 2015. Retrieved 27 August 2013.
The term "assassin's mace," more commonly translated as "trump card" (shashoujian) is, according to Pillsbury, integral to a Chinese notion of "inferior defeats superior."
- ^ Pillsbury, Michael (2015). The Hundred-Year Marathon: China' Secret Strategy to Replace America as the Global Superpower. New York: St. Martin's Griffin. pp. 134–155.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض Doshi, Rush (2021). The Long Game: China's Grand Strategy to Displace American Order. [S.l.]: Oxford University Press, USA. doi:10.1093/oso/9780197527917.001.0001. ISBN 9780197645482.
- ^ Xiaodu, Liu; Fashun, Kang (May 25, 2002). "A Certain Brigade Builds Itself into an All-round, Perfectly Masterful 'Assassin's Mace' Unit". Huojianbing Bao.
- ^ أ ب ت Erickson, Andrew S.; Murray, William; Goldstein, Lyle (2009). Chinese mine warfare: a PLA Navy "assassin's mace" capability (PDF). Newport, R.I.: China Maritime Studies Institute, U.S. Naval War College. ISBN 978-1-884733-63-5. Archived (PDF) from the original on April 25, 2022. Retrieved 13 April 2022.
- ^ Fu, Jinzhu (March 1992). "Mine Warfare in the Gulf War". Modern Ships (75): 30–33.
- ^ Zhou, Yi (March 1, 2002). "Aircraft carriers face five major assassins". Junshi Wenzhai: 4–6.
- ^ Yu, Jixun (2004). The Science of Second Artillery Campaigns. Beijing: Liberation Army Press.
- ^ أ ب Erickson, Andrew S. (2013). Chinese Anti-Ship Ballistic Missile (ASBM) Development: Drivers, Trajectories, and Strategic Implications. Washington, DC: Jamestown Foundation. p. 36. ISBN 978-0983084266. JSTOR 10.7864/j.ctt1dgn67n.