شوكاساپتاتي
شوكاساپتاتي Śukasaptati، أو حكايات الببغاء السبعين، هي مجموعة قصص كُتبت باللغة السنسكريتية، حيث تتخذ أبطالها من البشر والجن، ثم تُنطق الحيوانات فتروي القصص والأمثال. وتتطاول حكاياته لتروي حياة الملوك ثم تتهاوى لتحكي عن قاع المجتمع. ومع أن بعضهم يحذرون منه لتضمنه ألفاظاً وقصصاً ماجنة، لكنه ظل واحداً من أكثر الأعمال الأدبية شهرة وشعبية في الهند. وبالمقابل يعتقد كثيرون بأن قراءة الكتاب كانت تجربة رائعة، لامتيازه بإيجاز العرض وفجائية تطور الحدث ودهشة النهايات، ولما يتضمنه من أحداث مشوقة امتزجت فيها الحقيقة بالخيال، مما يجعل المتلقي يعيش زمن المعجزات في حيز من اللازمان. كل ذلك جاء على لسان ببغاء فصيح يقص على سيدته حكاية في كل ليلة ليردعها عما تعتزمه من خيانة لزوجها الغائب، مما دعى لتسميته ألف ليلة الهندية. وبالرغم من أن الكتاب يطوف بنا خلال حكاياته متجولاً عبر بلدان الشرق الواسعة من الصين إلى اليمن والأناضول وما بينهما، فيوثق بعفوية للظروف الاجتماعية القديمة التي عاشتها تلك البلدان، لكننا في النهاية نجد أن رواياته هي ابنة حقيقية لبيئة الهند في العصور الوسطى، حيث كان الإسلام والثقافة الإسلامية من الجيران الأقربين لها.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فكرة الكتاب
أقدم مخطوطة معروفة من كتاب حكايات الببغاء تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، ومع وجود إشارات للكتاب، وجدت في أعمال أدبية أخرى، تعود إلى عصور سابقة لذلك التاريخ، فإن الدراسات الأدبية المعاصرة، التي تحاول أن تؤرخ للكتاب، تؤكد بأنه - في شكله الحالي - يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، على الأقل. مع وجود إجماع على أن حكاياته قبل جمعها كانت معروفة خلال زمن أقدم من ذلك، بقرون عدة.
وبالرغم من أن كتاب شوكاساپتاتي يعد جزءاً من الأدب الكلاسيكي، إلا أنه يمتاز بلغته البسيطة والمباشرة، على النقيض من الغالبية العظمى لنصوص الأدب السنسكريتي. ولكن، على الدوام، كان الناس يحذرون من الكتاب، لتضمن غالبية حكاياته، وليس كلها، ألفاظاً وأوصافاً خادشة للحياء، وقصصاً خليعة، وربما كان بعضها مغالياً بفحشه، لكن في كثير من الأحيان، تتحدث القصص عن المشاكل التي تنتج عن العلاقات غير المشروعة، وطريقة مواجهتها، إن لم يكن تجنبها. لكن ما قد لا نوافق عليه هو المواقف غير الإنسانية التي يضع فيها الكتاب معظم نساء الحكايات، فهن إما منعزلات عازفات عن الدنيا أحياناً، أو أنهنا متحررات، لحد الفجور في أحيان أخرى.
ولكن كتاب شوكاساپتاتي مع هذا كله، ظل واحداً من أكثر الأعمال القصصية شهرة وشعبية في الهند، ويعتقد كثيرون بأن قراءة الكتاب كانت تجربة رائعة، فإضافة إلى لغته الجزلة الساحرة، فإنه يمتاز بإيجاز العرض، وفجائية تطور الحدث، ودهشة النهايات، ضمن عرض ساخر من النزعات والأهواء البشرية، لذلك جاء الكتاب ملبياً لحاجة المسامرة في الليالي والمنادمة في الأسفار، لما يتضمنه من أحداث مشوقة، يمتزج فيها الواقع بالأسطورة، والحقيقة بالخيال، ضمن أجواء الهند الحقيقية؛ حيث تضيع الفواصل، وتمتزج الحدود بين الممكن والمستحيل، مما يجعل المتلقي يعيش زمن المعجزات في أمكنة محددة موصوفة، لكن في زمان غير معروف.
كذلك تتضمن معظم الحكايات خرافات وأساطير تتخذ أبطالها من الجن والعفاريت، ثم لا تعجز عن أن تُنطق ألسنة الحيوانات، لتروي القصص، وتتمثل الأمثال والحكم. وفوق هذا كله، نرى الكتاب يحتوي قصصاً من التاريخ، والكثير من ذكر العادات والتقاليد، وأخبار تتطاول تارة، لتروي حياة الملوك، ثم تتهاوى تارة أخرى، لتحكي عن عامة الناس، مثل الصناع والعمال، بل حتى من هم في قاع المجتمع، مثل اللصوص والدراويش.
الحكايات
- حكاية الحكايات
- حكاية النساك الثمانون
- حكاية ساعد والببغاء الفصيح
- حكاية قمر السكر والأمير
- الليلة الأولى: حكاية التاجر وزوجته الخائنة
- الليلة الثانية: حكاية مراد جانباز
- الليلة الثالثة: حكاية النجار والصائغ وفيها: حكاية الشاب النيسابوري
- الليلة الرابعة: حكاية زوجة الجندي وفيها: حكاية الفرع يتبع الأصل
- الليلة الخامسة: حكاية "مرحومة"
- الليلة السادسة: تتمة حكاية "مرحومة"
- الليلة السابعة: حكاية حسيب ونسيب
- الليلة الثامنة: تتمة حكاية حسيب ونسيب
- الليلة التاسعة: حكاية الببغاء الحكيمة، وفيها: حكاية القرد
- الليلة العاشرة: تتمة حكاية الببغاء الحكيمة
- الليلة الحادية عشر: حكاية بنت الخشب
- اليلة الثانية عشر: حكاية الدرويش
- الليلة الثالثة عشر: حكاية السلطان بهراج
- الليلة الرابعة عشر: حكاية ابنة سلطان الجن
- الليلة الخامسة عشر:حكاية شاه قباد
- الليلة السادسة عشر: حكاية ابن الوزير
- الليلة السابعة عشر: حكاية هوشمنت، وفيها: حكاية الشاه والأسد، وحكاية السائس الخائن
- الليلة الثامنة عشر: حكاية الأميرة مهرشاه، وفيها: حكاية ابن التاجر
- الليلة التاسعة عشر: حكاية أمير أصفهان، وفيها حكاية الجنيد البغدادي، وحكاية فن العزف
- الليلة العشرون: حكاية الهرة والأسد، وفيها حكاية خليفة بغداد
- الليلة الحادية والعشرون: حكاية ابنة الخراساني
- الليلة الثانية والعشرون: حكاية السيد منصور
- الليلة الثالثة والعشرون: حكاية فرخ بخت، وفيها حكاية العقاب والنبي موسى
- الليلة الرابعة والعشرون: حكاية خالص ومخلص
- الليلة الخامسة والعشرون: حكاية الطاووس
- الليلة السادسة والعشرون: حكاية ابن الزاهد
- الليلة السابعة والعشرون: حكاية إمام الجامع، وفيها حكاية التاجر صدري
- الليلة الثامنة والعشرن: حكاية النديم كلفشان
- الليلة التاسعة والعشرون: حكاية ابن الغيب
- الليلة الثلاثون: حكاية الملك والببغاء، وفيها حكاية همة ناز
- الليلة الحادية والثلاثون: حكاية مختار وميمونة
- الليلة الثانية والثلاثون: حكاية القزاز وفيها، حكاية ابراهيم بن أدهم، وحكاية ابن آوى والجمل
- الليلة الثالثة والثلاثون: حكاية الأسد والعناق، وفيها: حكاية الذئب وابن آوى
- الليلة الرابعة والثلاثون: حكاية المرأة والنمر، وفيها: حكاية عمر بن عبد العزيز
- الليلة الخامسة والثلاثون: حكاية طاووس عليين، وفيها: حكاية الحمار بجلد الأسد
- الليلة السادسة والثلاثون: حكاية إلياس ومحمود
- الليلة السابعة والثلاثون: حكاية الفتيان الثلاثة وفيها: حكاية ابن ملك الهند
- الليلة الثامنة والثلاثون: حكاية غلطمنا البرهمي
- الليلة التاسعة والثلاثون: حكاية الملك والجارية، وفيها: حكاية ملك الخطا
- الليلة الأربعون: حكاية شهر آرام، وفيها: حكاية ملك الصين
- الليلة الحادية والأربعون: حكاية الحمار والثور، وفيها: حكاية الحطاب
- الليلة الثانية والأربعون: حكاية عبيدة والببغاء، وفيها: حكاية الأعمى والجارية وحكاية العابد الصالح
- الليلة الثالثة والأربعون: حكاية ملك الهند والحية
- الليلة الرابعة والأربعون: حكاية التاجر والحلاق
- الليلة الخامسة والأربعون: حكاية ابنة ملك العقر
- الليلة السادسة والأربعون: حكاية الشبان والخواتم، وفيها: حكاية التاجر البغدادي
- الليلة السابعة والأربعون: حكاية القمح الغريب، وفيها: حكاية قدر الذهب
- الليلة الثامنة والأربعون: حكاية طائر الزمرد
- نهاية حكاية الحكايات