سيسترسية
(Sacer) Ordo Cisterciensis | |
الاختصار | OCist or SOCist |
---|---|
الشعار الحادي | Cistercium mater nostra "Cîteaux is our mother" |
التشكل | 1098 |
المؤسس | Robert of Molesme, Stephen Harding, and Alberic of Cîteaux |
تأسست في | Cîteaux Abbey |
النوع | رتبة دينية كاثوليكية |
المقر الرئيسي | پياتسا دل تمپيو دي ديانا 14 روما، إيطاليا |
رئيس الدير | Mauro Giorgio Giuseppe Lepori |
المنظمة الأم | الكنيسة الكاثوليكية |
الموقع الإلكتروني | www |
السيسترسية (إنگليزية: Cistercians؛ /sɪˈstɜːrʃənz/)[1] رسمية رتبة السيسترسية (لاتينية: (Sacer) Ordo Cisterciensis، إنگليزية: Order of Cistercians؛ اختصاراً OCist أو SOCist)، هي رتبة رهبان وراهبات كاثوليكة السيسترسية (إنگليزية: Cistercians؛ /sɪˈstɜːrʃənz/)[2] رسمية رتبة السيسترسية (لاتينية: (Sacer) Ordo Cisterciensis، إنگليزية: Order of Cistercians؛ اختصاراً OCist أو SOCist)، هي رتبة رهبان وراهبات كاثوليكة تفرع عن البيندكتية ويتبع نظام القديس بينديكت. يعرفون أيضاً بـ البرنارديين تيمناً بالمؤثر الكبير برنارد من كليرڤو (رغم أن ذلك المصطلح يستخدم لأحد الأنظمة الفرنسيسكانية في پولندة و ليتوانيا )؛ أو الرهبان البيض كإشارة إلى "كوكولا" أو الثوب الأبيض الذي ارتداه السيسترسيون كجزء من عاداتهم، على عكس الرهبان البندكتيين الذين ارتدوا ثوباً أسود.
اشتق مصطلح السيترسية (Cistercien بالفرنسية) من Cistercium[3] وهو الاسم اللاتيني لقرية سيتو يالقرب من ديجون في فرنسا الشرقية. وفي تلك البلدة، أسس مجموعة من الرهبان البندكتيين من دير موليزم كنيسة سيتو عام 1098، بهدف اتباع نظام القديس بينديكت بدقة أكبر. كان الأشهر بينهم روبرت من موليزم و آلبريك من سيتو والراهب الإنگليزي ستيفن هاردينگ والذين كانوا الرهبان الثلاثة الأولائل. دخل برنارد من كليرڤو الدير في بدايات 1110 مع ثلاثين من مرافقيه وساعد في النشر السريع للنظام. في نهاية القرن 12، انتشر النظام على المنطقة المتمثلة اليوم بفرنسا وألمانيا وإنگلترة وويلز واسكتلندة وإرلندة وإسبانيا و البرتغال وإيطاليا واسكندناڤيا وأوروبا الشرقية.
أساس حياة السيسترسية هو الالتزام الدقيق بـ نظام بينديكت. رفضت بعض التطورات التي حلت بـ البينديكتية، حاول الرهبان أن يعيشوا حياة الرهبنة التي كانت موجودة في زمن القديس بينديكت؛ وبالتأكيد أنهم بالغوا في التزمت في عدة نقاط. أكثر الميزات المفاجئة في الإصلاح كانت عودة الجهد اليدوي وبالتحديد العمل في الزراعة في الحقول، وهي إحدى صفات السيسترسية المميزة. [4] ساهمت السيسترسية مساهمة واضحة في الحضارة والتكنولوجيا في أوربا أثناء العصور الوسطى: تعتبر العمارة السيسترسية من أجمل أنماط عمارة العصور الوسطى [5] كما أن السيسترسية كانت القوة الأكبر في التقدم التكنولوجي في مجالات الزراعة والهندسة الهيدروليكية.
كان التركيز الأساسي في حياة السيسترسية على الجهد اليدوي والاكتفاء الذاتي، أعالت الكثير من الكنائس نفسها عبر أنشطة مثل الزراعة وتخمير الجعة. وبمرور القرون، سيطر التعليم والمتابعة الأكاديمية على حياة الأديرة. بدأت حركة إصلاحية تنشد إلى نمط حياة أبسط في فرنسا القرن السابع عشر في كنيسة لا تراپ، وأصبحت تعرف باسم التراپستية. وفي النهاية، اتحد التراپستيون عام 1892 تحت نظام جديد سمي بنظام السيسترسيين شديدي الالتزام (لاتينية: Ordo Cisterciensis Strictioris Observantiae) اختصر بـ OCSO. [6] أما من لم يتبع تلك الإصلاحات من السيسترسيين وبقي ضمن نظام السيسترسية الأساسي أطلق عليهم أحياناً لقب سيسترسيو النظام العام وذلك للتمييز بينهم وبين التراپستيين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
التأسيس
عام 1098، نظام القديس بينديكت راهب، روبرت من موليزم، غادر كنيسة موليزم في بيرگندي مع قرابة 20 من داعميه، الذين تركوا المجتمعات الكلونية وهجروا صلابة وبساطة نظام القديس بينديكت. [7] في 21 مارس عام 1098، حصلت مجموعة روبرت الصغيرة على رقعة من الأهوار جنوب ديجون تدعى سيتو (اللاتينية: "Cistercium". وتعني الخيزران في الفرنسية القديمة)، منحت لهم خصيصاً لغرض تأسيس "كنيستهم الجديدة". [8]
كان آلبريك أحد أتباع روبرت، ناسك سابق من غابة كولان القريبة، و ستيفن هارينگ وهو فرد من عائلة نبيلة من أنگلو-ساكسون والتي كان دمارها نتيجة الغزو النورمندي لإنگلترة.[7] خلال العام الأول، باشر الرهبان بإنشاء مناطق سكنية وبزراعة أراضي سيتو، مستفيدين من من وجود كنيسة صغيرة قريبة من أجل القداس. في ظل غياب روبرت عن موليزم، تدهور حال الكنيسة وأمره الأب أوربانوس الثاني الراهب الكلوني السابق أن يعود.[9]
انتخب بقية الرهبان في ستو آلبريك لمنصب رئيس الرهبان، الذي سيشكل الدير تحت قيادته أولى أساساته. كان روبرت المثالي في النظام بينما كان آلبريك الباني. بعد تولي منصب رئيس الرهبان، انتقل آلبريك إلى موقع مجتمع الأغرار الواقع بالقرب من جدول ليس بالبعيد عن موقعهم الأصلي. ألغى آلبريك استخدام الأثواب السوداء البينديكتية في الدير وكسا الرهبان بأثواب بيضاء من الصوف غير المصبوغ. [10] عاد بالمجتمع إلى المثل البيندكتية الأصيلة من عمل يدوي وصلاة، المكرسة للإحسان والاكتفاء بالذات؟؟؟. شكل آلبريك تحالفاً مع دوق بيرگندي، عقد اتفاقاً مع الدوق أودو الأول من بيرگندي فيما يتعلق بالتبرعات من أجل كرم (مورسو) بالإضافة إلى الأحجار التي بنوا منها كنيستهم. كانت الكنيسة منذزورة ومكرسة لـ مريم العذراء في 16 نوڤمبر 1106، من قبل أسقف تشالون سير ساو. [11]
في 26 يناير عام 1108، توفي آلبريك فتولى مكانه ستيفن هادرينگ، وهو الرجل الذي كان مسؤولاً عن المضي بالنظام إلى مرحلته المفصلية [بحاجة لمصدر]
الإصلاح السيسترسي
كان النظام محظوظاً بأن ستيفن رئيس رهبان ذو مواهب فذة، شكل النسخة الأساسية من "الدستور" السيسترسي أو الأنظمة: Carta Caritatis (جدول الإحسان). رغم أن الدستور تعدل في مناسبات عدة كي يواكب الاحتياجات الآنية. ومنذ بدايته شدد على فكرة الحياة البسيطة القائمة على العمل والمحبة والصلاة وإنكار الذات. اعتبر السيسترسيون أنفسهم بشكل أساسي بينديكتيين عاديين، ولو أنهم "مثاليون" مصلحون، ولكن بعد فترة قصيرة، ميزوا أنفسهم عن مجتمعات الرهبان البيندكتيين غير المصلحين عبر ارتداء رداء كهنوتي أبيض عوضاً عن الأسود، الذي كان من قبل لـ الناسك، الذي يتبع الحياة "الإنجيلية". رفضت الأديرة السيسترسية تجنيد الفتيان، وهي ممارسة اتبعتها لاحقاً العديد من البيوت البيديكتية القديمة. [12]
حصل ستيفن على أرض للدير ليستصلحها وليضمن الاعتناء بها، أولها كان كلو فيجو. أما بالنسبة إلى ضمان الأرض، كان النظام يقبل بالأراضي غير المستصلحة فقط والتي يستصلحها الرهبان لاحقاً بعملهم. ولهذا الغرض، أسسوا عبر الزمن أخوية كبيرة من أشخاص غير متعلمين عرفت باسم كونڤرساي. [13] وفي بعض الحالات، قبل النظام بأراض مستصلحة ونقل الـ فلاح إلى مكان آخر.[12] سلم ستيفن الجناح الغربي من سيتو إلى مجموعة كبيرة تنتمي إلى أخوية الفلاحين وذلك من أجل زراعة الأراضي. كان أولئك الإخوة ملزمين بعهود العفة والطاعة لرئيس الرهبان، ولكن سمح لهم أن يتبعوا نمط حياة سيسترسي ذو متطلبات فكرية أقل. مثل اندماجهم بالنظام اتساعاً طيباً نحو طبقة الفلاحين الأميين، كما أنه اعتراف واقعي بالحاجة إلى مصادر إضافية للعمل لمواجهة "غير الإقطاعية" في الأراضي السيسترسية.
ميثاق العمل الخيري
وضعت أسس الإصلاح السيسترسي من قبل آلبريك، ولكنها وصلت إلى شكلها النهائي في Carta caritatis (ميثاق العمل الخيري) والذي كان الدليل المحدد لكيفة تطبيق الإصلاح. [14][15] حكمت تلك الوثيقة العلاقة بين بيوت النظام السيسترسي المتعددة، وكان لها أثر كبير على مستقبل مسيرة الرهبنة الغربية. حسب إحدى وجهات النظر، يمكن اعتبارها تسويةً بين النظام البينديكتي البدائي الذي كانت فيه الأديرة مستقلة ومنعزلة وبين المركزية المطلقة لـ الكلونية، حيث كان رئيس الرهبان الكلوني الرئيس الوحيد الأعلى للنظام برمته. [4]
حافظ النظام السيسترسي على استقلالية الحياة للبيوت الفردية: كان لكل دير رئيس رهبان منتخب من قبل الرهبان الآخرين، وكان المجتمتع ينتمي لنفسه لا للنظام بشكل عام، وكان له ملكيته الخاصة وإدارته المالية بدون أي تدخل خارجي. ولكن من ناحية أخرى، كانت كل الأديرة خاضعة لـ الهيئة العامة، وهي الكتلة الدستورية التي مارست الرقابة على النظام. كانت الهيئة مكونة من جميع الرهابنة الرؤساء وكانت تلتقي سنوياً في منتصف سپتمبر في سيتو. كان الحضور إجبارياً والتغيب بدون إذن يعاقب بشدة. ترأس رئيس رهبان سيتو الهيئة. [16] كان له التأثير الطاغي والسلطة لفرض اتباع سيتو في جميع تفاصيل الحياة الظاهرية والترانيم والعادات. كان المبدأ أن سيتو هي القدوة التي يجب على باقي البيوت اتباعها. وفي حال الاختلاف بوجهة النظر مع الهيئة، كان يتبع رأي رئيس رهبان سيتو. [17]
العصور الوسطى
الانتشار: 1111–52
بحلول عام 1111 تضخمت الرتب بشكل ملحوظ في سيتو وأرسل ستيفن مجموعة من 12 راهباً ليأسسوا "بيت الابنة"، وهو مجتمع صغير مكرس لنفس المثل المتعلقة بالاتباع الدقيق للقديس بينديكت. تم تشكيل السيسترسية بشكل رسمي في عام 1112. [18] بني "منزل الابنة" في شالون سير ساو في لا فيرتي في 13 مايو عام 1113. [19] في عام 1112، وصل شاب نبيل متميز الشخصية يدعى بيرنارد إلى سيتو مع 35 من أقربائه وأصدقائه كي ينضموا إلى الدير. أصبح بيرنارد الفصيح والغامض ذو الإرادة القوية أكثر المتدينين شعبية في سنه. [20] في 1115، منح الكاونت هيو من شامبين رقعة من الأرض للنظام وهي أرض حراجية عرفت بأنها مخبأ للصوص تقع على بعد أربعين ميلاً شرق تروي. قاد بيرنارد اثنا عشر راهباً آخرين لتأسيس دير كليرڤو وبدأ بتنظيف الأرض وبإنشاء الكنيسة وبالتشجير. [21]وبعد وقت قصير، جذب الدير مجموعة قوية من الشبان المتحمسين. [22] وفي تلك الفترة (1115)، احتوت سيتو أربعة بيوت ابنة: پونتيني، موريموند، لا فيرتي وكليرڤو. ضمت بيوت الابنة الأخرى في فرنسا: بروي، لا كور-ديو، بورا، كادوان، و فونتينيه. بوجود عضوية القديس بيرنارد، شهد النظام السيسترسي عصراً بارزاً من التوسع العالمي، فتعاظمت شهرته وكبرت معها الحركة السيسترسية. [20] في نوڤمبر 1128، وبمساعدة من وليام جيفارد، قس وينتشيستر، أسس دير ويڤرلي في سوري، إنگلترا. وتفرع عن ويڤرلي خمسة بيوت قبل عام 1152، ونتجت عن بعض تلك البيوت فروع لها. [5] في 1129 دعى النبيل الألماني ليوپولد القوي من ستيريا السيسترسيين لتطوير المنطقة التي حصل عليها مؤخراً والتي تحد النمسا في الجنوب. أعطى الرهبان من دير إبراخ في باڤاريا رقعة من الأرض تقع شمال ما نعرفه اليوم بالعاصمة الإقليمية گراز، حيث أسسوا دير الراين. في ذلك وقت، كان الدير الثامن والثلاثين الذي تؤسسه السيسترسية ولكن بسبب التآكل الذي حل بالسبع وثلاثين ديراً الباقية على مر القرون، أصبح اليوم أقدم دير سيسترسي في العالم. [23]
سبب الغزو النورمندي لويلز بتجدد الكنيسة في ويلز، ونشط تيارات الإصلاح الخارجية بالإضافة إلى النظم الرهبانية الجديدة.[24] بنيت البيوت البينديكتية في الأطراف النورمندية وفي ظل القلاع النورمندية ولكنها فشلت في ترك انطباع حقيقي لدى السكان الويلزيين وذلك لأنها اعتبرت كوسائل للغزو.[25] بينما سعى السيسترسيون في المقابل إلى العزلة في الجبال والبراري ولاقوا نجاحاً كبيراً. أسس في ويلز ثلاثة عشر دير سيسترسي في مناطق نائية بين عامي 1131 و 1226. كان أولها دير تينتيرن والذي كان موقعه عند واد نهر بعيد واعتمد بشكل أساسي على الزراعة وأنشطة الرعي من أجل البقاء. [26] أما الأديرة الأخرى مثل نيث، ستراتا، كاوني و ڤال كروسيس فقد أصبحت من بين أكثر الأماكن تبجيلاً في تاريخ الدين في ويلز العصور الوسطى. [27] كان انضباطهم الزاهد انعكاساً لمثل القديسين السلتيين، كان التشديد على الرعي والزراعة ملائماً للاقتصاد الويلزي القائم على المال. [27]
في يوركشاير، أسس دير ريڤول في كليرڤو عام 1131، على أرض صغيرة منعزلة تبرع بها والتر إيسپيك، بدعم من ثورستان مطران يورك. وبحلول عام 1143، انضم ثلاثمئة راهب إلى ريڤول، وكان من بينهم الشهير القديس آلريد. ومن ريڤول انطلق تأسيس ميلروز، والذي أصبح أقدم دير سيسترسي في اسكتلندة. بني في روكسبيرگشاير عام 1136 على يد الملك ديڤيد الأول من اسكتلندة واكتمل خلال أقل من عشرة أعوام. [28] أحد أفرع ريڤول الهامة الأخرى كان دير ريڤيزبي في لينكونشاير. [5]
أسس دير فاونتنز عام 1132 على يد رهبان بيديكتيين غير راضين من دير القديسة ماري، يورك، الذين رغبوا بالعودة إلى نظام القديس بينديكت الزاهد. بعد صراعات عديدة وصعوبات كبرى، وافق القديس بيرنارد على إرسال راهب من كليرڤو لإرشادهم، والنهاية ازدهرت أوضاعهم. كان لفاونتز عدة فروع ومن ضمنها دير نيومنستر (1137) و دير ميو (1151). [5]
في ربيع عام 1140، زار القديس مالاكي مطران آرماگ كليرڤو وأصبح الصديق الشخصي للقديس بيرنارد ومعجباً بالنظام السيسترسي. ترك أربعة من مرافقيه ليتمرنوا كسيسترسيين، وعاد إلى أيرلندة ليعرف بالسيسترسية في الأديرة هنا.[29] رأى القديس بيرنارد الأيرلنديين في تلك الفترة على أنهم "عمق الهمجية":"...لم يقابل في حياته من قبل رجالاً عديمي الأخلاق، و جامحي العادات، وعاقين لإيمانهم، وهمجيين في أنظمتهم، ومعاندين لالتزاماتهم، وقذرين في حياتهم. مسيحيين في الظاهر، وفي الحقيقة كفاراً." [30]
أسس دير ميليفونت في مقاطعة لاوث عام 1142 ومنه تفرع بيوت الابنة مثل دير بيكتيڤ في مقاطعة ميث (1147)، دير إنيسلاونات في مقاطعة تيپيراري (1147-1148)، بالتينگلاس في مقاطعة ويكلو (1148)، مونيسترانيناگ في مقاطعة ليميريك (1148)، كيلبيگان في مقاطعة ويستميث (1150)، و دير پويل في مقاطعة روزكزمون (1161).خطأ استشهاد: إغلاق </ref>
مفقود لوسم <ref>
في تلك الأثناء، حافظ التأثير السيسترسي على مسيرته في التوسع. [4] أصبح القديس بيرنارد معلماً للقساوسة والملوك، وفي عام 1145 شقيق الملك لويس السابع وهو هنري من فرنسا دخل كليرڤو.[31] وفي العام نفسه، شهد بيرنارد انتخاب أحد رهبانه لمنصب البابا البابا يوجين الثالث. [32]كان يوجين إيطالياً من خلفية متواضعة، انجذب إلى الرهبنة في كليرڤو متأثراً ببيرنارد. حين انتخب كان رئيس الرهبان للقديسين ڤينتشينزو و أناستاسيو خارج روما. [33]
كان انضمام البيوت الساڤينية إلى النظام السيسترسي تعزيزاً كبيراً له، بإلحاح من يوجين الثالث. تبنت ثلاثة عشر أديرة إنگليزية الصيغة السيسترسية وكان الأشهر بينها دير فورنيس و دير جيرڤول. [5] في دبلن، أصبح البيتان الساڤينيان إيرينا والقديسة ماري بيتان سيسترسيان.[34] وفي النهاية، حصلت دبلن على دير سيسترسي في موقع غير متوقع في الضواحي في أوكسمانتاون، مع مرفأ خاص به يدعى فيل. [35]
بحلول عام 1152، كان هناك 54 دير سيسترسي في إنگلترة، قلة منها تأسست بشكل مباشر من قبل الحركة. [5] إجمالاً، كان هناك 333 أديرة سيسترسية في أوروپا، كثر عددها لدرجة أن حداً وضع للتوسع. [36] أسست قرابة النصف من تلك البيوت بشكل مباشر أو غير مباشر من كليرڤو، كان أثر ورتبة القديس بيرنارد شديدي العظمة. اعتبر فيما بعد مؤسس السيسترسيين الذين عرفوا باسم البيرنارديين. [4] توفي بيرنارد عام 1153، بعد شهر من تلميذه يوجين الثالث. [37]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التوسع اللاحق
ومن أساسه المتين، انتشر النظام في أنحاء أوروپا الغربية: في ألمانيا وبوهيميا وموراڤيا وسيليسيا وكرواتيا وإيطاليا وصقلية و مملكة پولندة و مملكة هنگاريا والنروج والسويد زإسبانيا والبرتغال. كانت أحد أهم المكتبات السيسترسية موجودة في سايلم، ألمانيا.
في عام 1153 أول ملك البرتغال، دي. أفونسو هنريك (أفونسو الأول)، أسس دير ألكوباتشا السيسترسي. استبدلت الكنيسة الأصلية بالبناء الحالي منذ 1178، رغم أن عملية البناء سارت ببطء بسبب هجمات المغاربة. وكسائر الكنائس السيسترسية، أول الأجزاء التي اكتملت كانت الأجزاء الشرقية الضرورية للقساوسة-الرهبان: المذبح العالي والمذبحان الجانبيان ومقاعد المرتلين. تم الانتهاء من كنيسة الدير في عام 1223. تبع ذلك مرحلتان للبناء من أجل إتمام قلب الكنيسة، ما أفضى إلى الانتهاء كلياً من بناء كنيسة العصور الوسطة في عام 1252. [38] كنتيجة للحروب بين المغاربة والمسيحيين في شبه جزيرة أيبيريا، أسس السيسترسيون فرع عسكري تا بع للنظام في كاستيل في عام 1157: نظام كالاتراڤا. احتوت قائمة العضوية في النظام السيسترسي على عدد كبير من الرجال المنحدرين من عائلات الفرسان، وحين بدأ ألفونسو السابع بالبحث عن نظام عسكري للدفاع عن كالاتراڤا، والتي استعيدت من المغاربة قبل عقد من الزمن، قدم رئيس الرهبان السيسترسي فيتيرو المساعدة. من الواضح أنها كانت مقترحة من دييگو ڤالاسكيز، راهب وفارس سابق "ذو دراية بالشؤون العسكرية"، واقترح أن يوضف شبان الأخوية التابعين للدير كـ "جنود الصليب" من اجل الدفاع عن كالاتراڤا. كان النجاح المبدأي للنظام الجديد في الاسترداد مبهراً، وصادق على الاتفاق كل من الهيئة العامة في سيتو وبقية القساوسة، مما أعطى لفرسان كالاتراڤا قاعدتهم النهائية عام 1187. شكل لك على غرار الحكم السيسترسي للأخوية والتي ضمت التوجيهات البروتستانتية لـ الفقر، العفة، والطاعة، شروط الصمت المحددة، الصيام لأربعة أيام أسبوعياً، تلاوة عدد معين من الصلاة الربية يومياً، النوم مرتدين الدرع وارتداء الثوب السيسترسي الأبيض كزي كامل مع الصليب الأحمر المزهر. [39]
لم تكن كالاتراڤا خاضعةً لسيتو بل للبيت الأم لفيتيرو وهو دير مويموند السيسترسي في بيرگندي. في نهاية القرن الثالث عشر، أصبح قوةً مستقلةً كبرى ضمن الولاية الكاستيلية، خاضعاً لموريموند والبابا فقط، مع مصادر وفيرة من المال والرجال، الأراضي والقلاع المنتشرة على طول حدود كاستيل، وسيادة إقطاعية على الفلاحين والأتباع. وفي أكثر من مناسبة، جلب نظام كالاتراڤا إلى الميدان بين 1200 إلى 2000 فارساً- وهو عدد كبير بالنسبة إلى العصور الوسطى. مع مرور الزمن، وحين شارف الاسترداد على النهاية، باتت العلاقات الدينية بين كالاتراڤا وموريموند أكثر هدوءاً وأصبح فرسان النظام علمانيين افتراضياً مما أدى إلى اضمحلال بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. [39]
أسس أول دير سيسترسي في بوهيميا في سيدليك بالقرب من كوتنا هورا عام 1142. في أواخر القرن الثالث عشر ومطلع القرن الرابع عشر، لعب النظام السيسترسي دوراً أساسياً في السياسة والدبلوماسية في نهاية ولاية پريمسليد وبداية ولاية لوكسمبورگ، انعكس ذلك في تاريخ البلاط الملكي كتب ذلك التاريخ على يد أوتو وپيتر من تسيتاو، رئيسا الرهبان في دير زبراسلاف (لاتينية: Aula Regia، "البلاط الملكي")، أسس عام 1292 من قبل ملك بوهيميا و پولندة، وينسيلاس الثاني. لعب النظام أيضاً دوراً هاماًً في بدايات الفن القوطي في بوهيميا. أحد أبرز آثار العمارة السيسترسية هو كنيسة آلت-نو في براگ. أول دير في رومانيا التي تعرف اليوم تأسس عام 1179 في إگريس (إگريس) والثاني في عام 1204 دير كارتا.
بعد الغزو الأنگلو -نورماندي لأيرلندة في 1170، حسن الإنگليز وضع النظام السيسترسي في أيرلندة بتسع مؤسسات: دير دانبرودي، دير إينش، دير گراي، دير كومبر، أبينگتون، دير لارا، و تراكتون.[40] تأسس الدير الأخير بينها عام 1225 من دير وايتلاند في ويلز، وعلى الأقل في سنينه الأولى كان الرهبان فيه يتحدثون الويلزية. في ذلك الوقت، أسست عشرة أديرة أخرى من قبل الأيرلنديين منذ الغزو، ما أوصل عدد البيوت السيسترسية في أيرلندة إلى 31. كان ذلك نصف عددها في إنگلترا ولكنه كان ثلاثة أضعاف عددها في كل من اسكتلندة و ويلز.[41] تنعمت معظم تلك الأديرة برعاية إما ملكية أو كنسية أو من النبلاء. في 1269، انضم مطران كاشيل إلى النظام وأسس بيتاً سيسترسياً أسفل صخرة كاشيل في عام 1272. [42] وعلى نحو مماثل، تأسست المؤسسة الأيرلندية دير نوكموي في مقاطعة گالاوي على يد ملك كوناكت، كاثال كوربيدرگ يوا كونكوبير، والذي توفي راهباً سيسترسياً ودفن هناك في عام 1224. [43]
في نهاية القرن الثالث عشر وصل عدد البيوت السيسترسية إلى 500. [44] وفي أوج النظام في القرن الخامس عشر، وصل عددها إلى قرابة 750 بيت.
تكرر موضوع أن يكون عدد أفراد الأخوية هائلاً وغير ملائم لمصادر الأديرة، وصل عددهم أحياناً إلى 200 أو حتى 300 في دير واحد. من ناحية أخرى، وفي بعض البلدان، أجهد نظام الأخوية نفسه خلال الزمن، ففي إنگلترا مع اقتراب القرن الرابع عشر، اضمحل عدده إلى رقم صغير نسبياً، وفي القرن الخامس عشر، مال النظام السيسترسي الإنگليزي إلى زيادة عدد الرهبان السود. [4]
الأفول ومحاولة الإصلاح
لمدة مئة عام، وحتى الربع الأول من القرن الثالث عشر، صور السيسترسيون الكلونية على أنها أكثر الأنظمة نفوذاً وأعمق الديانات تأثيراً في أوروپا الغربية. ولكن تأثيرها أخذ ينحسر[4] بما أن المبادرة انتقلت إلى نظام مينديكانت في أيرلندة [45] و ويلز [45] Wales[27] وغيرهما من المناطق.
بمطلق الأحوال، كانت بعض أسباب اندثار السيسترسية داخليةً. أولاً، الصعوبة المستمرة في الحفاظ على الاتقاد الأساسي لجسد يضم مئات الأديرة وآلاف الرهبان المنتشرة على عرض أوروپا. أحد الأسباب الرئيسية هو أن النظام السيسترسي ضم في كينونته الإصلاح، عبر العودة إلى الرهبنة الأصيلة بمجهودها الزراعي وبساطتها الزاهدة. ولذلك كان أي فشل تتعرض له المثل السيسترسية أكثر حسماً بين السيسترسين مما هو عليه بين البينديكتيين، الذين ابتغوا عيش حياة منغمسة بإنكار الذات ولكن ليس بشكل معين من الزهد.[4]
دخل التراخي إلى نمط الحياة السيسترسية بشكل تدريجي فيما يخص الحمية وبساطة الحياة، وأيضاً فيما يتعلق بمصادر الدخل، أدخلت الإيجارات والضرائب وشملت المناصب على غرار الحال بين البينديكتيين. مالت العمليات الزراعية إلى إنتاج روح تجارية وغزت الثروة و البهارج الكثير من الأديرة، وهجر الرهبان المرتلون العمل اليدوي. آخر فترة من التاريخ السيسترسي كانت فترة محاولة للإصلاح وإعادة الإحياء. استمرت الهيئة العامة لوقت طويل في الكفاح بشجاعة ضد غزو التراخي وسوء السلوك. [4]
في أيرلندة، تعطي المعلومات عن النظام السيسترسي بعد الغزو الأنگلو-نورماندي انطباعاً أكثر تجهماً. [46] أصبح التغيب بين الرهبان الرؤساء الأيرلنديين في الهيئة العامة متكرراً ومشكلة منتقدة في القرن الثالث عشر، و تصعد إلى مؤامرة ميليفونت، "ثورة" من قبل أديرة فرع ميليفونت. تعين وقت للزوار من أجل إصلاح ميليفونت على حساب الغرامات الضخمة التي جمعت هناك، ولكن في 1217، رفض كبير الرهبان إدخالهم وأمر أفراد الأخوية بإغلاق البوابات. ظهرت مشكلات في جيربوينت كذلك، وبشكل مثير للقلق، دعم الرهبان الرؤساءفي بالتينگلاس كينيلي وكليبيگان وبيكتيڤ أحداث "الثورة". [47]
انظر أيضاً
الهوامش
- ^ Oxford English Dictionary (1989).
- ^ Oxford English Dictionary (1989).
- ^ The American Heritage Dictionary of the English Language, 3rd ed., 1992.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةEB1911
- ^ أ ب ت ث ج ح Herbert Thurston. "Cistercians in the British Isles". Catholic Encyclopedia. NewAdvent.org. Retrieved 18 June 2008.
- ^ OCist.Hu - A Ciszterci Rend Zirci Apátsága (31 December 2002). "History". OCist.Hu. Retrieved 9 March 2011.
- ^ أ ب Read, p 94
- ^ Tobin, pp 29, 33, 36.
- ^ Read, pp 94–95
- ^ Gildas, Marie. "Cistercians." The Catholic Encyclopedia Vol. 3. New York: Robert Appleton Company, 1908. 21 January 2020 هذا المقال يضم نصاً من هذا المصدر، الذي هو مشاع.
- ^ Tobin, pp 37–38.
- ^ أ ب Hollister, p 209
- ^ Hollister, p 209–10
- ^ "Latin text". Users.skynet.be. Retrieved 18 January 2010.
- ^ Migne, Patrol. Lat. clxvi. 1377
- ^ Watt, p 52
- ^ See F. A. Gasquet, Sketch of Monastic Constitutional History, pp. xxxv-xxxviii, prefixed to English trans. Of Montalembert's Monks of the West, ed. 1895
- ^ Gately, Iain (2009). Drink: A Cultural History of Alcohol. New York: Gotham Books. p. 78. ISBN 978-1-592-40464-3.
- ^ Tobin, pp 46
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةHollister210
- ^ Read, p 93, 95
- ^ Read, p. 95
- ^ Rein, Zisterzienserstift. "Welt-ältestes Zisterzienserkloster Stift Rein seit 1129". www.stift-rein.at.
- ^ Roderick, p 162–163
- ^ Roderick, p 163
- ^ Dykes, pp 76–78
- ^ أ ب ت Roderick, p 164
- ^ Michael Barrett (1 October 1911). "Abbey of Melrose". Catholic Encyclopedia. Retrieved 18 January 2010.
- ^ Watt, p. 20
- ^ Watt, p 17
- ^ Read, p 118
- ^ Read, pp 117–118
- ^ Read, p. 117
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةWatt21
- ^ Clarke, pp 42-43
- ^ Logan, p 139
- ^ Read, p 126
- ^ Toman, p 98
- ^ أ ب Charles Moeller (1 November 1908). "Military Order of Calatrava". Catholic Encyclopedia. Retrieved 18 January 2010.
- ^ Watt, pp 49–50
- ^ Watt, p 50
- ^ Watt, p 115
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةDoran53
- ^ "Cistercian Order of the Strict Observance (Trappists): Frequently Asked Questions". Ocso.org. 8 December 2003. Archived from the original on 17 September 2009. Retrieved 18 January 2010.
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةLalor200
- ^ Richter, p 154
- ^ Watt, p 53
المصادر
- "Art and Architecture: Cistercian," The Oxford Dictionary of the Middle Ages, 4 v. (Oxford University Press, Oxford, 2010) v.1, p. 157-158.
- Bruun, Mette Birkedal, ed. (2013). The Cambridge Companion to the Cistercian Order. Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-17184-7.
{{cite book}}
:|author=
has generic name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link) - Baury, Ghislain, "Emules puis sujettes de l'ordre cistercien. Les cisterciennes de Castille et d'ailleurs face au Chapitre Général aux XIIe et XIIIe siècles", Cîteaux: Commentarii cistercienses, t. 52, fasc. 1–2, 2001, p. 27–60.
- Baury, Ghislain, Les religieuses de Castille. Patronage aristocratique et ordre cistercien, XIIe-XIIIe siècles, Rennes, Presses Universitaires de Rennes, 2012.
- Cawley, Martinus (1988). A Folk Geography of Cistercian U.S.A. Guadalupe Translations.
- Clarke, Howard B.; Dent, Sarah; Johnson, Ruth (2002). Dublinia: The Story of Medieval Dublin. Dublin: O'Brien. ISBN 978-0-86278-785-1.
- Dodwell, C.R.; The Pictorial arts of the West, 800–1200, 1993, Yale UP, ISBN 0-300-06493-4
- Doran, Linda; Lyttleton, James, eds. (2008). Lordship in Medieval Ireland: Image and reality (Hardback, illustrated ed.). Four Courts Press. ISBN 978-1-84682-041-0.
- Dykes, D.W. (1980). Alan Sorrell: Early Wales Re-created. National Museum of Wales. ISBN 978-0-7200-0228-7.
- Erlande-Brandenburg, Alain (1995). The Cathedral Builders of the Middle Ages. ‘New Horizons’ series. London: Thames & Hudson Ltd. ISBN 978-0-500-30052-7.
- Gimpel, Jean, The Medieval Machine: The Industrial Revolution of the Middle Ages (New York, Penguin, 1976)
- Hollister, C. Warren (1966). The Making of England, 55 BC to 1399. Volume I of A History of England, edited by Lacey Baldwin Smith (Sixth Edition, 1992 ed.). Lexington, MA. ISBN 978-0-669-24457-1.
{{cite book}}
: CS1 maint: location missing publisher (link) - Lalor, Brian, ed. (2003). The Encyclopedia of Ireland. Gill and Macmillan. ISBN 978-0-7171-3000-9.
- Logan, F. Donald, A History of the Church in the Middle Ages.
- Rendina, Claudio (2002). The Popes: Histories and Secrets. translated by Paul McCusker. Seven Locks Press. ISBN 978-1-931643-13-9.
- Richie, Alexandra, "Faust's Metropolis - A History of Berlin" (Harper and Collins 1998)
- Richter, Michael (2005). Medieval Ireland: the enduring tradition (Revised, illustrated ed.). Gill & Macmillan. ISBN 978-0-7171-3293-5.
- Rudolph, Conrad, "The 'Principal Founders' and the Early Artistic Legislation of Cîteaux," Studies in Cistercian Art and Architecture 3, Cistercian Studies Series 89 (1987) 1-45
- Rudolph, Conrad, The "Things of Greater Importance": Bernard of Clairvaux's Apologia and the Medieval Attitude Toward Art (1990)
- Rudolph, Conrad, Violence and Daily Life: Reading, Art, and Polemics in the Cîteaux Moralia in Job (1997)
- Tobin, Stephen. The Cistercians: Monks and Monasteries in Europe. The Herbert Press, LTD 1995. ISBN 1-871569-80-X.
- Toman, Rolf, ed. (2007). The Art of Gothic: Architecture, Sculpture, Painting. photography by Achim Bednorz. Tandem Verlag GmbH. ISBN 978-3-8331-4676-3.
- Watt, John, The Church in Medieval Ireland. University College Dublin Press; Second Revised Edition (May 1998). ISBN 1-900621-10-X. ISBN 978-1-900621-10-6.
- Woods, Thomas, How the Catholic Church Built Western Civilization (2005), ISBN 0-89526-038-7.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصلات خارجية
- CS1: Julian–Gregorian uncertainty
- Short description is different from Wikidata
- Articles containing لاتينية-language text
- Infoboxes without native name language parameter
- Pages using infobox organization with motto or pledge
- Articles containing إنگليزية-language text
- Pages using Lang-xx templates
- مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر
- CS1 errors: generic name
- CS1 maint: location missing publisher
- Official website different in Wikidata and Wikipedia
- سيسترسية
- الرتبة السيسترسية
- رهبنة
- رتب رهبانية كاثوليكية