سلفية (مصطلح)

عقيدة سلفية
الدين إسلام
أصل أهل السنة والجماعة
فروع سلفية نصية، سلفية إصلاحية
العقائد الدينية القريبة ماتريدية، أشعرية، معتزلة

كلمة سلفية تعبر عن تيار إسلامي عريض يشمل الكثير من الحركات الإسلامية والمفكرين الإسلاميين يدعون فيه إلى العودة إلى نهج السلف الصالح كما يرونه والتمسك به باعتباره يمثل نهج الإسلام الأصيل والتمسك بأخذ الأحكام من الأحاديث الصحيحة دون الرجوع للكتب المذهبية و يبتعد عن كل المدخلات الغريبة عن روح الإسلام وتعاليمه، لكن ضمن هذا التيار توجد تنويعات كثيرة لتفسير وتطبيق السلفية فمنهم من يحاول استمداد روح فهم الشريعة من السلف الصالح ومنهم من يطالب بالتطبيق الحرفي لآراء السلف و غالبا وفق فهمه الخاص لهذه الآراء و أبرز ممثلي هذا الالتزام بآراء السلف ( الحركة الوهابية ) أهم أعلامهم : محمد بن عبد الوهاب ، عبد العزيز بن باز - ابن عثيمين.

بالمقابل يعارض رجال الدين المسلمين المذهبيين التوجه السلفي لأنهم يعتقدون انه امتداد لدعوة ابن تيمية و بأنه يعارض بنية المذاهب الفقهية التي يدافعون عنها و يتهمون السلفيين بأنهم يهدمون الفقه الذي بناه فقهاء عظام مثل الشافعي و أبو حنيفة و مالك و ابن حنبل و أن أي فقيه معاصر لن يصل لدرجة من الفقه تسمح له بمعارضة آراء الأئمة الكبار الأربعة و تلاميذهم أو استنباط الأحكام مباشرة من القرآن و السنة التي هي وظيفة المجتهدين و العلماء.

لكن المنهجية التي ينظر بها إلى الاقتداء بالسلف تختلف اختلافا كبيرا بين العلماء و المدراس التي تصف نفسها بأنها سلفية فمع أن المصطلح ظهر أساسا في وصف بعض العلماء المجددين في الإسلام الذين أرادوا تحرير الشعوب من كوارث التعصب المذهبي الذي كان شائعا في أيام الدولة العثمانية ، هذه الشخصيات لا ترفض الاجتهاد كمبدأ و تحاول اتباع منهج السلف في العقائد غالبا أما الفقه فتعتقد أنه يجب أن يخضع دوما لعملية تجديد ليناسب العصر و من هنا كانوا من أهم من ركز على فكرة مقاصد الشريعة و إعادة إحياء البحوث الشرعية فيها. هؤلاء العلماء و رجال الدين يمكن أن نسميهم بالسلفية الاجتهادية و أبرز اعلام هذه المدرسة : (محمد عبده - رشيد رضا - ابن باديس - علال الفاسي - حاليا يوسف القرضاوي - محمد الغزالي).[1][2]

إلا ان هذا المصطلح سرعان ما انتشر لاحقا لوصف الملتزمين بالنص الشرعي (قرآنا و سنة) مع رفض لكل قياس أو اجتهاد و التزام بنهج السلف في رفض أي بدعة و تمثل هذه المدرسة أساسا أتباع و تلاميذ محمد بن عبد الوهاب و بالتالي هم من سيعرفون لاحقا بالوهابية أو يمكننا أن نسميهم سلفية نصية و هي بشكل عام توازي و تتطابق مع كلمة وهابية.

إلا أن هذه المدرسة السلفية ستتأثر لاحقا بالفكر السياسي الإسلامي، و سيتنبى بعض أعلامها الفكر السياسي الإسلامي الجهادي التي تحاول بناء دولة إسلامية عادلة، خصوصا بعد الصدام التي ستواجهه مع حكومات كانت تعتبرها إسلامية. فتعاون المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة و دخول جيوش أمريكية لشبه الجزيرة العربية سيشكل صدمة للكثير أدت إلى انضمام العديد إلى فكر حركات الجهاد الإسلامي التي تكفر الحكومات العربية و تدعو للخروج عليها وهذا مايمكن أن ندعوه سلفية جهادية

بسم الله الرحمن الرحيم
Allah-eser-green.png

هذه المقالة جزء من سلسلة:
الإسلام

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ السلفية

نشأة السلفية

يعتبر أتباع السلفية النصية أنفسهم امتداداً لمدرسة أهل الحديث [3] التي ظهرت في العصر العباسي وعلى المذهب الحنبلي بقيادة أحمد بن حنبل بعد اصطدامه مع فرق المعتزلة والكلامية والشيعة. ثم تابع المسير على نفس منهجه تلامذته: عمر بن حسين الخرقي وأبي بكر عبد العزيز حسب مصادر السلفية [4]. وتوالت أجيال من علماء هذة المدرسة حتى ظهر كبير علماء السلفية التقليدية وهو ابن تيمية -الملقب من قبل أتباعه بشيخ الإسلام- الذي قام بالدعوة لمنهجه ونبذ العادات والأفكار التي اعتبرها بدعية وخارجة عن الإسلام الصحيح، وفي المقابل اعتُبر ابن تيمية شخص خارج عن العقيدة الصحيحة وينسب أقوال مدسوسة لأحمد بن حنبل مثل قوله بالتجسيم وإثبات الصفات، وسُجن إثر هذا أكثر من مرة [5]، لكنه أثر ببعض من احتكوا به مثل ابن قيم الجوزية وابن كثير والذهبي [6]. ومن بعد ابن تيمية ضعفت الدعوة السلفية لفترة حتى ظهرت الحركة الوهابية بقيادة محمد بن عبد الوهاب في نجد وبالتحالف مع محمد بن سعود الذان تبايعا على نشر الدعوة السلفية في ظل تأسيس المملكة السعودية [7].

في العصر الحديث

في القرن العشرين تنوع وتشعب تعريف السلفية، ولذلك كثر تباين المواقف حولها. حيث ظهر في البلاد الإسلامية تيار إصلاحي يلتقي مع التيار الوهابي في ما يخص العقيدة ويتجاوزه على صعيد الانفتاح على العصر، والنزوع نحو التجديد في الدين والفكر واللغة، أي أنه يجمع بين التمسك بالثوابت والأصول، مع ترك مساحة للمتغيرات بحيث تستوعب واقعنا المعاصر، وتقدم الحركة السلفية الإسلام خاليا نقيا من الشوائب والخرافة، وفي صورة مرنة وقابلة للتطبيق في الحياة [8]. وكان أهم أعلام هذا التيار جمال الدين الأفغاني الذي كان يعتمد على الأسلوب الثوري لمقاومة الاستعمار الغربي للدول الإسلامية، ومحمد عبده الذي اعتمد على الوسائل السلمية تكوين أجيال تحمل الدعوة وتنشر التربية الإسلامية، حتى لو اضطرها ذلك لمهادنة ومداهنة الاحتلال ما دام ذلك يدرأ المفاسد[1].

كما ظهرت حركات سلفية تعتمد فكرة الثورة المسلحة مثل حركة الأمير عبد القادر في الجزائر[بحاجة لمصدر] ، المهدوية في السودان، حركة عمر المختار في ليبيا[بحاجة لمصدر] ، ثورة ابن عبد الكريم الخطابي في المغرب[بحاجة لمصدر] ، لكن تلك الحركات كانت محلية الطابع ولا تتخذ أفق عولمي. ثم قامت جماعة الإخوان المسلمين على منهج محمد عبده وفقا لرأي المفكر محمد عابد الجابري [1]، حيث يرى أنها تطبيق لدعوة محمد عبده لتكوين مجموعة تليها مجموعات تتولى الدعوة للإصلاح والعمل له مع تربية الشعب تربية دينية صحيحة الذي يطلق عليه البعض سلفية حركية [3]، كلنها سرعان ما خرجت عن نهجه وتحولت إلى جماعات سرية مسلحة لجأت للعنف في بعض الأحيان ولكنها الآن عادت إلى الأسلوب الدعوي السلمي [1].

وفي المقابل التزم أتباع الوهابية بالمنهج النصي للسلفية والالتزام بنموذج السلف الصالح كنموذج متكامل بحد ذاته وهو السبيل الوحيد لتقدم أمة المسلمين في كل زمان ومكان [1].

كما ظهرت جماعات مسلحة وصفت بالإرهابية، ترتبط بالوهابية على صعيد السلف، لكنها تتميز بكفير كل من يخالف عقيدتها وتستبيح قتله كمرتد، لذا يعتبرها البعض أنها تسعى لتبييض صورتها أمام العالم الإسلامي من خلال نسب نفسها للسلف، في حين يدافع السلفية عن منهجهم بأنه وسطي ليس به تكفير ولا تفجير. يرى الكثير من المحللين أن هذة النزعة التكفيرية الجهادية نتجت لأسباب سياسية أهمها الهيمنة الأمريكية على العالم ودعمها لإسرائيل في الصراع العربي الإسرائيلي بالإضافة لاعتقادهم بأن الحكومات العربية عميلة للغرب المتمثل في مريكا مما دفعهم لاعتناق ذلك الفكر الجهادي كنوع من المقاومة والنضال ضد الهيمنة الغربية [3].

مصطلح سلفية

يُطلق هذا المصطلح في اللغة ويراد به: السلف: جمع سالف وهو كل مَن تقدمك من آبائك وذوي قرابتك في السن أو الفضل، وقالوا: إنَّه كل عمل صالح قدمته. [9]

والسلف في الإسلام السني هم القرون الثلاثة الأولى المشهود لهم بالخيرية بنص الحديث عن الرسول محمد: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» [10] وهم كما عرفوا فيما بعد: الرسول وأصحابه، والتابعين، وتابيعيهم بإحسان. وتستخدم لفظة سلفي بصفة عامة لمن يتمسك بالأصول الأساسية في المذهب أو التيار أو الحزب ولا يرحب بالأفكار التجديدية ويفضل التمسك بالتراث [3]. والسلفية في الإسلام هم متبعي منهج السلف الصالح والعودة للأصول النقية للإسلام.

يُذكر أن ابن تيمية وشيوخ السلفية النصية لم يطلقوا على أنفسهم "سلفية" وإنما كانوا يشيرون لأنفسهم بأهل السنة والجماعة لاعتقادهم أنهم الفرقة الناجية المتبعة للمنهج الصحيح لأهل السنة والجماعة. وإنما ظهر مصطلح السلفية في الأساس للتعبير عن تيار إصلاحي ظهر في عهد الدولة العثمانية يدعو لنبذ التعصب المذهبي الذي كان شائعاً حينها، الذي أطلق عليه حديثاً سلفية إصلاحية. ولكن في الوقت الحالي يعبر مصطلح سلفية المجرد عن السلفية النصية أو التقليدية، حيث استخدمه علمائهم المعاصرين كمسمى تمييزي عن باقي المدارس.

المنهج الفكري للسلفية

السلفية النصية تعتبر مدرسة فكرية أو منهج فكري على عقيدة أهل السنة والجماعة لهذا فعقيدتهم لا تختلف عن عقيدة المدارس الأخرى المنتسبة لأهل السنة والجماعة مثل الأشاعرة والماتريدية فمصدر العقيدة لديهم واحد، ولكن هناك اختلافات قليلة ترجع لاختلاف منهجية التلقي والاستدلال.

منهج السلفية النصية يعتمد على النص الصحيح من الكتاب والسنة هو مصدر العقيدة بفهم السلف الصالح ومن سار على نهجهم. وتتميز المدرسة النصية بالالتزام الشديد بالنصوص ورفض تأويلها فيرون أن النص لا يخالف المنطق العقلي، وإن اختلف فيقدم النص على العقل. وتتميز كذلك بالأخذ بأحاديث الآحاد إن صحت عن الرسول، وبإثبات صفات الله التي وردت في القرآن والسنة وعدم تأويلها [11].

أما السلفية الاجتهادية فمنهجها لا يتقيد بفهم السابقين للقرآن والسنة وإنما يتعامل معها بما يتناسب مع الاختلافات الناتجة عن اختلاف الزمان والمكان، فيتيحون مساحة أكبر للاجتهاد وفقاً للتغيرات المعاصرة.

تختلف مدارس السلفية مع الطرق الصوفية المنتسبة لأهل السنة والجماعة لاعتبارهم بعض العادات والمناسك الصوفية هي بدع لم تكن على عهد الرسول أو الصحابة مثل زيارة القبور والتوسل بالأولياء والصالحين وتعليق التمائم وغيرها.

أهم أعلام السلفية

في التاريخ الإسلامي

القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين

القرن العشرون

الجزيرة العربية

 عبد العزيز آل الشيخ

مصريون


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اقرأ أيضا

مصادر

وصلات خارجية