سراقب
سراقب
Saraqeb | |
---|---|
بلدة | |
الإحداثيات: 35°51′49″N 36°48′2″E / 35.86361°N 36.80056°E | |
البلد | سوريا |
المحافظة | إدلب |
المنطقة | إدلب |
الناحية | سراقب |
المنسوب | 370 m (1٬210 ft) |
التعداد (2012) | |
• الإجمالي | 34٬231 |
سراقب قرية سورية تقع إلى الجنوب الشرقي من إدلب، وتعد نقطة مهمة على الطريق بين دمشق وحلب. يبلغ عدد السكان فيها 35,000 نسمة، وتمتد على مساحة 17 ألف هكتار.
تشتهر بزراعة المحاصيل على اختلاف أنواعها مثل الحبوب والزيتون والقطن والشوندر السكري.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الموقع الجغرافي
- تقع سراقب بين خطي طول 36.8 – 36.48، وخطي عرض 35.86 – 35.51. وترتفع مدينة سراقب حوالي 370 متر عن سطح البحر.
- تبعد 19 كم عن إدلب، و50 كم عن حلب، و135 كم عن حمص و 297 كم عن دمشق.
التاريخ
نظرًا لموقع سراقب الجغرافي بين دمشق وحلب فإنها كانت تعد مركزاً للقوافل وللمسافرين فلقد ذكرها المؤرخ عبد القادر النعيمي الدمشقي المتوفى 978 للهجرة في كتابه "الدارس في تاريخ المدارس" حيث كانت تسمى منزلة سراقب أثناء حديثه عن برسباي الناصري والذي توفي فيها أثناء انتقاله من حلب إلى دمشق.
كما ورد اسم سراقب في كتب العديد من الرحالة أمثال الرحالة الإيطالي (مورونه) والرحالة الإنكليزي كرين.
- أول ذكر لمدينة سراقب
لعل أول من ذكرها في المصادر التاريخية عبد القادر النعيمي الدمشقي، المتوفى سنة 978 هجرية، في كتابه "الدارس في تاريخ المدارس" تحقيق إبراهيم شمس الدين، ونشرته دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1410 هجرية، حيث يقول في الجزء الثاني، الصفحة 184، ما نصه: "التربة البرسيائية الناصرية بسويقة صاروجا غربي الشامية البرانية أنشأها والجامع لصيقها الحاجب الكبير بدمشق برسباي الناصري ووقف عليها وقفا جيدا جليلا ثم تولى نيابة مدينة طرابلس ثم حلب المحروسة ثم طلب الإقالة منها وان يقيم ب دمشق فأجيب إلى ذلك واعفي منها ثم خرج من حلب الشهباء قاصدا دمشق وهو مستضعف فتوفي بمنزلة سراقب بالقرب من حلب المحروسة فغسل وكفن واحضر إلى دمشق في تابوت ثم وضع في نعش وصلي عليه بجامع يبلغا ودفن تعالى بتربته في الجامع المذكور في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة والله اعلم.
- سراقب عبر التاريخ
ذكر الباحث فائز قوصرة في كتابه الرحالة في محافظة إدلب الجزء الأول، المنشور سنة 1985 أن سراقب: " تقع إلى الشرق الجنوبي من إدلب بـ 19 كم وعن حلب 50 و اللاذقية 146 كم وعن حماة 88 كم وعن حمص 135 كم وعن الشام 297 كم.
يتوقع لهذه المدينة النمو السريع لما يتمتع به أهلها من نشاط وحركة اقتصادية، وتعاون إجماعي وانتشار الثقافة المتنامية فيها، إضافة إلى موقعها الذي جعل منها عقدة مواصلات بين عدة مفارق – حلب اللاذقية – دمشق إدلب – دمشق حمص حماه سراقب حلب – تركيا سراقب السعودية.
كانت بلدة تتبع لناحية سرمين التابع لقضاء إدلب في مطلع هذا القرن ثم أصبحت مركز ناحية بموجب المرسوم رقم 932 والمؤرخ في 25 شباط 1933 بديلا عن ناحية سرمين.
كانت سراقب محط الأمل بالراحة والأمان بعد عناء السفر وطول الأمل في إيجاد المكان المناسب والمريح للقوافل. كانت الخانات المجاورة لها تتبع لإدارة سراقب نظرا لما تمتعت به من مركز متميز عن غيرها من الخانات.
أقدم نص ووثيقة وقعت في أيدينا تذكر اسم سراقب ب منزلة سراقب التي توفي فيها برسباي الناصري سنة 852 هـ/1448م وهو مستضعف فغسل فيها وكفن واحضر إلى دمشق وبرسباي هذا كان نائب طرابلس ثم عين نائبا لحلب أي حاكما لحلب فلما توجه إلى دمشق بعد أن طلب الإقالة من نيابة حلب ليقيم بدمشق توفي في سراقب.والمنزلة كلمة تطلق على الخان أيضا. إذا فهو توفي في سراقب.
وفي سنة 904 هـ/1498 ميلادي نزل فيها دولتباي نائب حلب حيث كانت محطة لاستراحة أمراء حلب وتوابعها، أو مكانا لتزويد قوافلهم العسكرية بالمؤونة والمياه، فكثرة الآبار فيها جعلتها رغبة طالبي السفر.
تسود في أواسط بعض المثقفين ومعظم العامة أن سراقب قرية حديثة والتي هي الآن قرية عامرة نظرا لعمرانها الحديث لكننا نؤكد بأنها أقدم من مما ذكره بعضهم بأنها تعود لمائتي عام على الأكثر ,فالنصوص السابقة واللاحقة تؤكد بلا شك صحة رأينا الذي يغاير أقوال الناس التي لا تستند إلى إي قاعدة تاريخية موثقة.
فوجود خان كبير فيها وموقعها الهام على طريق المواصلات التجارية وبيوتها المحكمة العمران والمساجد والحمامات – وليس حماما واحدا كغيرها من البلدان – كل هذا يؤكد على تقدم هذه البلدة.
- ما كتب الرحالة عن سراقب
1. الرحالة كبريت كتب في رحلته 1039 هـ/1629م وقال فأتينا على سراقب وهي ضيعة لطيفة فيها خان وبها أبنية محكمة العمارة ومساجد وحمامات ثم أتينا على خان مرعي وهو بنيان عظيم وحوله زراعات وضيعة لطيفة (كبريت رحلة الشتاء والصيف ص 203).
إذن لم يكن فيها مسجد واحد بل مساجد وليس حماما واحد بل حمامات وأبنية جميلة. ماذا يعني كل هذا ؟! إن لم نقل أنها كانت بلدة كبيرة وعامرة !!!
2. وفي عام 1645 زارها الرحالة الإيطالي مورونه Morone قادما من المعرة فقال وفي اليوم التاسع وصلنا إلى سراقب - المسافة بين سراقب والمعرة 20 ميلا- قبل غروب الشمس حيث يوجد فيها فندق أي خان مريح فاسترحنا فيه.
3. عام 1725 م أمضى الرحالة الإنكليزي كرين ليلة في سرمين غادرها إلى سراقب فقال :
وفي اليوم التالي تقدمنا باتجاه طريق جيد وجميل وبعد مضي 4 ساعات ونصف وصلنا إلى سراقب فيها خان يدعى بذات الاسم – خان سراقب- ومعروف أيضا بخان الآبار سمي بذلك الاسم لكثرة الآبار في الحقول المجاورة له.
وبعد مسير أربع ساعات مررنا بخان حربه Herbe وبقربة قرية وفي غضون ساعة أخرى وصلنا إلى خان أخر وقرية أخرى تدعى مرعى Marie وكلاهما يحملان اسم سراقب وذلك بالإضافة إلى القرية الأخرى والأولى المسماة سراقب التي لها صفة خاصة مميزة عن غيرها من القرى. ولدى مغادرتنا خان مرعى وجدنا علائم فليلة في جانب يمين الطريق، خمسة أضرحة كبيرة, دفن في إحداها باشا.
من النصوص السابقة نستنتج أن قرية وخان سراقب كان لهما صفة متميزة في المنطقة. خاناتها أفضل الخانات المجاورة، ويعود تاريخها إلى العهد المملوكي. أزيل الخان في الثلاثينيات حيث كان يقع غرب –شمال القرية ومكانه الآن مديرية الناحية
4. مر البستاني في سراقب عام 1947 م واصفا مشاهداته فيها : هذه سراقب يزحم الناس فيها على البئر في ضاحية القرية، فنشهد أسلوبا للاستسقاء لا نعرفه، ويفيدنا في بعض الصور التشبيهية في الشعر الجاهلي. يركب أحد الولدان حمارا أو بغلا يشد في جلاله حبل الدلو، ثم يسوقه مبتعدا عن البئر فتصعد الدلو حتى الحافة فيتناولها أحد المستبقين ويفرغها في دسوت النساء المزدحمات على الدرج. ويعود الحمار نحو البئر، فتنحدر الدلو على مهل. فيكون أن حبل الدلو، بدلا أن يصعد عموديا فيلتف حول البكرة، على نحو المعروف عندنا، يمتد أفقيا عالقا بسرج الدابة. وهكذا نفهم الصورة في تشبيه عنترة للرماح بحبال البئر.
يدعون عنتر، والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم
لدى حديثنا عن سراقب ذكر الرحالة وجود خانين يقعان في منطقة سراقب الأول خان حربه والثاني خان مرعى.
الأول نرجح أنه خان تل السلطان الذي وصلوا إليه بعد مغادرتهم حلب بأربع ساعات ونصف أي الفارق الزمني نصف ساعة وهي مسافة كافية ما بين تل السلطان وسراقب.
وسمي بهذا الاسم الآخر –خان حربه – لكثرة وقوع المعارك حوله ,وأهميته العسكرية والتجارية. ذكر ياقوت الحموي بقوله- تل السلطان موضع بينه وبين حلب مرحلة نحو دمشق ، وفيه خان ومنزل للقوافل وهو المعروف بالفنيدق، كانت به وقعة بين صلاح الدين يوسف ابن أيوب وسيف الدين غازي بن مودود بن زنكي صاحب الموصل سنة 571 في عاشر شوال – إذا بالإمكان القول أن هذا الخان يعود إلى العهد الأيوبي وسابق في قدمه خان سراقب وخان المعرة وغيرهما من خانات المنطقة المنتشرة فيها.
كما ورد اسم سراقب في كتب العديد من الرحالة أمثال الرحالة الإيطالي مورونه والرحالة الإنكليزي كرين.
الحرب الأهلية السورية
بسبب موقع مدينة سراقب على تقاطع استراتيجي بين طريقي حلب-دمشق وحلب-اللاذقية. كان لها أهمية كبرى خلال الحرب الأهلية السورية، وفي أبريل 2011، شهدت البلدة حراك شعبي معارض لحكومة بشار الأسد.[1]ادعى المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال أكثر من 200 من الناشطين المشتبه بهم المناهضين للحكومة عندما داهمت قوات الأمن السورية المدينة في 11 أغسطس 2011.[2]
استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة على المدينة في 27 مارس 2012.[3] بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر 2012، قامت جبهة النصرة ولواء داود بتنسيق هجوم على ثلاث حواجز حكومية على مداخل البلدة.[4]
في 23 يناير 2017، سيطرت حركة أحرار الشام على سراقب من جبهة فتح الشام.[5]وفي 19 يوليو 2017، تشكّلت هيئة تحرير الشام بعد اندماج جبهة فتح الشام وفصائل متمردة أخرى، واستعادت المدينة من مسلحي أحرار الشام.[6]وتعرضت سراقب للقصف في سبتمبر 2017 كجزء من الهجوم الجيش السوري بدعم روسي ضد مناطق المعارضة في إدلب وحماة.[7]
في 3 فبراير 2018، اسقطت طائرة سوخوي 25 يقودها الطيار العسكري الروسي رومان فيليبوف من قبل هية تحرير الشام وجيش الإسلام] في منطقة بين معرة النعمان وسراقب.[8][9] وانتحر الطيار بتفجير قنبلة يدوية لتجنب وقوعه بالأسر.
في 15 أكتوبر 2018، نشر تنظيم حراس الدين، وهو فرع تنظيم القاعدة في سوريا، مقطع فيديو في سراقب يظهر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة للجماعة، الحسبة، وهي تقود سيارتها في أنحاء المدينة بمكبرات الصوت تدعو الناس إلى الالتزام بالشريعة.[10]
وفي يوليو 2019، داهمت هيئة تحرير الشام مقر لداعش في المدينة، واعتقلت عدة أفراد، من بينهم شخص يُقال إنه مرتبط بزعيم داعش أبو بكر البغدادي، ووقعت اشتباكات بين مقاتلو داعش وهيئة تحرير الشام.[11]
في 6 فبراير 2020، سيطر الجيش السوري على سراقب،[12] واستعادتها المعارضة في 26 فبراير خلال هجوم مضاد شنته بدعم تركي.[13]في 1 مارس 2020، أصبحت سراقب تحت سيطرة الجيش السوري مجددا.[14]في 2 مارس 2020، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا عن انتشار الشرطة العسكرية الروسية في المدينة.[15] في 28 نوفمبر 2024، أطلقت هيئة تحرير الشام هجوم على ريف إدلب الشرقي، واستولت على سراقب.[16]
وصلات خارجية
- ^ Filiu, p. 169.
- ^ "Tensions ripple in Syria as U.S., Turkey address crisis". CNN. 11 August 2011. Archived from the original on August 13, 2011.
- ^ "In Rebel Syria: Celebrating Assad's Departure–Even Though He's Still Staying", time.com, 20 July 2012.
- ^ Lister, Charles R. (January 2, 2016). The Syrian Jihad: Al-Qaeda, the Islamic State and the Evolution of an Insurgency. Oxford University Press. ISBN 9780190613464 – via Google Books.
- ^ @Lawrence1918x (24 January 2017). "Reports that Ahrar is now in full control of Saraqib - a very strategic place in Idlib CS since it used to supply S Aleppo and Hama" (Tweet) – via Twitter.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|dead-url=
(help)CS1 maint: numeric names: authors list (link) - ^ "Al-Qaeda wins the upper hand in Idlib as jihadist groups unleash hell upon one another". AMN - Al-Masdar News | المصدر نيوز (in الإنجليزية الأمريكية). 2017-07-20. Archived from the original on 2019-03-29. Retrieved 2017-07-25.
- ^ Suleiman Al-Khalidi [https://www.reuters.com/article/us-mideast-crisis-syria-idlib/russia-syria-intensify-bombing-of-rebel-held-idlib-witnesses-say-idUSKCN1BZ0NX Russia, Syria in tensify bombing of rebel-held Idlib, witnesses say], Reuters, 24 September 2017
- ^ "Syria rebels shoot down Russian jet, capture pilot - monitor". Deutsche Welle. 3 February 2018. Retrieved 3 February 2018.
- ^ "Источник: Сбитый в Сирии самолет оказался российским Су-25". vz.ru.
- ^ "New video message from Ḥurās al-Dīn: "Part of the Works of the Ḥisbah in Sarāqib"". Jihadology/. 15 October 2018.
- ^ "The town of Saraqeb witnesses violent explosions and clashes between Tahrir Al-Sham and ISIS active cells in Idlib province". SOHR. 29 July 2019.
- ^ News Desk (2020-02-06). "Syrian Army captures strategic city of Saraqib". AMN - Al-Masdar News | المصدر نيوز (in الإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-02-06. Retrieved 2020-02-13.
- ^ McKernan, Bethan (2020-02-27). "Syrian rebels retake key town in Idlib from Assad force". The Guardian.com (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-02-28.
- ^ Backed by Russian airpower, regime forces recapture Saraqib city only four days after Turkish forces and proxy factions captured it
- ^ Suchkov, Maxim A. (2 March 2020). "Intel: What is Russia's next move after Turkish attack on Syrian forces?". Al-Monitor. Retrieved 2020-03-05.
- ^ "Syria Jihadists, Allies Seize Key Town Of Saraqib: Monitor". Barron's. Agence France Presse. Retrieved 30 November 2024.