زينات صدقي
زينات صدقي | |
---|---|
وُلِدَ | زينب محمد سعد 20 مارس 1913 |
توفي | 2 مارس 1978 |
زينات صدقي ، ممثلة كوميدية مصرية شهيرة. اشتهرت في الأدوار الكوميدية بالأفلام المصرية في عقدي الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين .
ولدت باسم زينب محمد سعد في 20 مارس بحي الجمرك في مدينة الأسكندرية، العام 1912.[1] درست في "معهد أنصار التمثيل والخيالة" الذي تأسس من قبل الفنان زكي طليمات في الأسكندرية. لكن والدها منعها من إكمال دراستها وقام بتزويجها. ولم يستمر الزواج لأكثر من عام. بدأت حياتها الفنية مطربة في بعض الفرق الفنية. شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم (زينات) حيث تسمت باسم صديقتها المقربة (خيرية صدقي) حين أخذت منها اسم (صدقي). وكانت القاسم المشترك في دور سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة (بنت البلد) في عدد الأفلام المصرية.[2]
عملت مع معظم الممثلين الكبار في تلك الفترة أمثال يوسف وهبي، إسماعيل ياسين، شادية، عبد الحليم حافظ وأنور وجدي. بل أن الأفلام التي شاركت في بطولتها تجاوزت 400 فيلم.
تم تكريمها بدرع "عيد الفن" من قبل الرئيس أنور السادات في 1976 .
قبل وفاتها لم تقدم أي عمل طوال 16 عاما. توفيت زينات صدقي في 2 مارس 1978 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرتها
أطلق عليها النقاد المصريون كثيرا من الألقاب... بنت البلد، خفيفة الظل، ورقة الكوميديا الرابحة، العانس... إنها الممثلة الكوميدية زينات صدقي... والتي نجحت في أن تحتوي كل هذه الأوصاف، برعت في أداء شخصية العانس التي تبحث عن أي عريس، رغم أنها كانت في شبابها جميلة أمام أبوابها يقف العرسان طوابير... تزوجت 3 مرات... انتهت بالوحدة والاكتئاب.
حققت خلال عملها الشهرة والثروة وحافظت على نفسها حتى اخر ايام حياتها "للأسف بعد وفاة الفنانة زينات صدقي كتبت بعض الأقلام أنها كانت تتسوّل وأنها عاشت في شقة حقيرة، والأكثر من ذلك أنه قيل عنها في أحد البرامج الشهيرة إنها ماتت يهودية، وكلها للأسف معلومات غلط فقد عاشت زينات صدقي وماتت وهي مسلمة واسمها الحقيقي زينب محمد سعد".
"أما بالنسبة لسكنها في شقة حقيرة فهذا أيضاً خطأ، فهي كانت تسكن في نفس الشقة التي أعيش أنا فيها حالياً وهي شقة بالإيجار في وسط البلد، وبهذه المناسبة أحب أن أوضّح واقعة حيث كان النجم الراحل عبد السلام النابلسي نصحها بأن تسكن في الزمالك، وكان وقتها الإيجار عشرين جنيها، لكنها رفضت وقالت له بأن الإيجار غالي عليها، وقامت باستئجار شقة ثمنها 275 قرشا".
حياتها كانت... سلسلة طويلة من العمل والفشل والنجاح والثروة والفقر، ولم يبق من ذلك سوى حقيقة لا يختلف عليها اثنان: أن زينات صدقي أفضل من قدمت الكوميديا على شاشة السينما. ولدت زينب محمد سعد، والتي اشتهرت لاحقا باسم «زينات صدقي» في العام 1913 بمدينة الاسكندرية «220 كيلو مترا شمال غرب القاهرة».
عرفت طريقها إلى الفن من خلال عملها كراقصة في ثلاثينات القرن الماضي ثم انضمت إلى فرقة «نجيب الريحاني» وكان أول عمل لها في الفرقة دورها في مسرحية «الدنيا جرى فيها إيه» واشتهرت في هذه الفترة بدور الخادمة سليطة اللسان، ونقلت نفس الشخصية... إلى السينما. كان أول أعمالها السينمائية فيلم «وراء الستار» العام 1937، ثم قامت بتقديم أفلام عديدة... وصلت إلى 150 فيلما، ومن بين أعمالها التي علقت بأذهان الجمهور «الآنسة حنفي»، «ابن حميدو»، «إسماعيل ياسين في الأسطول»، «حلاق السيدات»... والذي يعد الفيلم الوحيد الذي لعبت بطولته، مع نهاية الستينات.
بدأت زينات صدقي في الاختفاء التدريجي ولم تظهر إلا في أعمال قليلة أشهرها فيلم «معبودة الجماهير» وكان آخر أعمالها «بنت اسمها محمود» وتوفيت في2 مارس 1978، لتنطفئ أجمل ضحكة... لكن صداها لايزال يتردد داخلنا وقبل وفاتها جلست 16 عاما في بيتها من دون عمل.
تكريم رئاسي
وكانت قصة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع زينات صدقي... شاهدا على غياب أهل الفن معها فقد روي أن الرئيس عبدالناصر قرر أن يكرم نخبة من الفنانين... ومن بينهم زينات صدقي... إلا أن المعنيين لم يستطيعوا العثور عليها، فما كان من الرئيس المصري إلا أن طلب من جهة أمنية إيجادها ونجحت بالفعل في العثور عليها في أطلال بيت متهالك في أحد الأرياف، وبدت في حالة رثة، فكرمها الرئيس عبدالناصر وأمن لها مسكنا، ومعاشا... حتى توفيت.
كما روي أن سأل الرئيس المصري الراحل أنور السادات الدكتور رشاد رشدي عن أسباب عدم إدراج اسم زينات صدقي بين الفنانين المقرر تكريمهم في العيد الأول للفن العام 1976 وكان الدكتور رشاد في هذا الوقت مدير الأكاديمية الفنون المنظمة للحفل ولم يجد ما يبرر به هذا السهو غير المقصود في حق فنانة ونجمة كبيرة انزوت داخل دائرة النسيان والتجاهل ولم يعد أحد يسأل عنها منتجي السينما ومخرجي التلفزيون لا يرشحونها للعمل، لدرجة أنها لجأت للقضاء تشكو مخرجا استبعدها في آخر لحظة من تسجيل دورها في أوبريت لزكريا أحمد، بعد ذلك قررت أن تعيش على هامش الاضواء والنجومية، أدركت أن الزمان لم يعد زمانها.
عزيزة النفس
كانت تمتلك إرادة كافية وعزة نفس كبيرة، تمنعها من مجرد التفكير في تسول تمثيل دور، مهما كان عائده المادي، تدهورت ظروفها المادية بسرعة منذ منتصف الستينات من القرن الماضي، لكنها رفضت أن تتسول للعمل، كانت تبيع أثاث منزلها كي تأكل، وسمع بمأساتها الناقد الفني لجريدة الأخبار جليل البنداري، ونشر مقالا عنها وكتب «لم أصدق أن فنانة عظيمة من تلميذات الريحاني يحدث لها هذا، إن أخف الممثلات دما تبيع أثاث بيتها قطعة قطعة من أجل الطعام». بعد 10 سنوات من نشر هذه المأساة... كرمها السادات، ودعاها لحضور حفل تكريمها، واستلام شيك بألف جنيه من الرئيس، ولم تجد في دولاب ملابسها فستانا مناسبا، لكنها حضرت الحفل بعد تدبير جيب وبلوزة ومنحها السادات معاشا استثنائيا مدى الحياة، ورقم هاتفه الخاص للاتصال به اذا كانت في حاجة لمساعدة.
عادت إلى منزلها الذي يقع في شارع جانبي متفرع من عماد الدين «وسط القاهرة» وقلبها يرقص من الفرحة والسعادة، أخيرا سوف تسدد ما تراكم عليها من ديون وتعيش بقية أيامها مستورة، وتذكرها المخرجون ومنتجو السينما ورشحوها لأعمال فنية، لكنها قالت بكبرياء: «آسفه أرفض الشفقة». وبعد شهور من تكريمها... تدهورت حالتها الصحية، وظلت 3 أشهر... تصارع الآلام بسبب متاعب في الرئة وهبوط في القلب ونصحها البعض بالاتصال بهاتف الرئيس لعلاجها على نفقة الدولة، إلا أنها رفضت بعناد وإصرار ولفظت آخر أنفاسها يوم 2 مارس 1978 عن 66 عاما.
بداية صعبة
ولدت زينات في حي الجمرك بالاسكندرية العام 1913، أسرتها المتواضعة والحي الشعبي الذي عاشت فيه... ساهما في بناء ملامح شخصيتها الإنسانية والفنية.
التحقت في طفولتها بالمدرسة الابتدائية، وتتباين المعلومات حول سنوات التحاقها بالدراسة، يقال إنها حصلت على الشهادة الابتدائية... في حين يؤكد آخرون أنها أمضت سنتين فقط داخل المدرسة، ثم قرر والدها إلغاء تعليمها وإبقائها في المنزل حتى يأتي «ابن الحلال». كانت زينات صدقي... جميلة الجميلات، قوامها ممشوق وعيناها خضراوان ما دفع العرسان للتهافت على طلب يدها وتزوجت لأول مرة عندما كانت في الـ 15 من عمرها طبيبا من أقاربها، عاشت معه نحو 11 شهرا وانفصلا من دون أن تنجب منه.
قبل أن تصل للسابعة عشرة من عمرها... اضطرت لمواجهة الحياة بمفردها... فغنت في ملاهي الاسكندرية، حيث كانت في طفولتها تهوى الغناء وتردد ما تسمعه من اسطوانات مشاهير المطربين في عصرها، واختارت دخول عالم المطربين من خلال العمل «منولوجست»، ثم قررت الانتقال للقاهرة للبحث عن فرصة عمل أفضل. اسمها الحقيقي كما تقدم «زينب »، ولكن نجيب الريحاني اقترح تغييره إلى زينات واختارت هي اسم صدقي، فكانت لها صديقة اسمها خيرية صدقي، عاشت معها سنوات الهواية والعمل في الملاهي، وشاركتها التمثيل في المسرح، وكانت مرتبطة بها تماما.
واستعارت اسم والدها تأكيدا لارتباطهما، وكانت خيرية وراء الزيجة الثانية لزينات صدقي، عندما كانت في زيارة لأحد أقاربها الذي يعمل في مسرح الريحاني، وهو الملحن إبراهيم فوزي أحد رواد تلحين الأوبريتات الغنائية، إلا أن حياته الزوجية مع زينات كانت قصيرة... أما زيجتها الثالثة فكانت من ضابط في الجيش وانتهت أيضا بعد فترة قصيرة.
عندما جاءت إلى القاهرة لأول مرة في حياتها... عملت مضيفة في كازينو بديعة مصابني، كانت تريد مواصلة مشوارها كمطربة، إلا أن بديعة اختارت لها الرقص إلى جانب تحية كاريوكا وسامية جمال، ولم تجد أمامها سوى الموافقة... وعندما حانت أول فرصة عمل مناسبة... قررت الغاء الرقص من قاموس حياتها الفنية.
ولم تؤكد أو تنف بداية عملها بالتمثيل... ربما لأنها لا تريد تكذيب الرواية التي تشير إلى أن نجيب الريحاني أول من اكتشفها وقدمها فنيا، عندما شاهدها بالصدفة في كواليس مسرحه وسألها «تشتغلي ممثلة يا شاطرة»، إلا أن الرواية تبدو غير دقيقة ما يؤكد احتمال أن تكون الرواية الأخرى أقرب للحقيقة... حيث شاركت مع صديقتها خيرية في فرقة أمين عطا الله وسافرت معها لتقديم مسرحيات في منطقة الشام، وذات ليلة ارتجلت حوارا كوميديا فوق المسرح، حوّل المشهد المأسوي إلى كوميديا صاخبة دفعت أمين عطا الله لفصلها من فرقته.
أما نجيب الريحاني فكان أول من صنع لها شخصيتها الفنية التي فتحت أمامها الطريق إلى قلوب الناس، شخصية الخادمة أو بنت البلد الشعبية التي فاتها قطار الزواج، ولعبت الصدفة دورا كبيرا في اكتشاف الريحاني لها.
ذات ليلة اعتذرت ماري منيب عن أداء دورها في فرقة الريحاني لمرضها، ولم يجد أمامه لإنقاذ الموقف سوى الاستعانة بالوجه الجديد زينات صدقي، لكنها فاجأت الجميع بأداء كوميدي مبهر، دفعت الريحاني أن يطلب من بديع خيري كتابة دور خاص لزينات صدقي في المسرحية.
الاتجاه إلى السينما
وفتحت السينما أبوابها لزينات صدقي بعد أن ظهرت في فيلم «بسلامته عاوز يتجوز»، ولأن الريحاني ومعه بديع خيري ساهما في اكتشاف وتفجير طاقة الكوميديا والحيوية والتألق لزينات صدقي، ظلت مرتبطة بفرقة الريحاني. كانت تعمل في فترة اجازة الفرقة التي تستمر سنويا «4» أشهر مع يوسف وهبي، إلا أن فرقة الريحاني كانت تحتل المرتبة الأولى في حياتها الفنية، إلى أن توفي نجيب الريحاني في العام 1949. وتوقفت عن العمل في المسرح حتى العام 1954، عندما كون اسماعيل ياسين وأبوالسعود الابياري فرقة مسرحية، ظلت إحدى نجومها وقدمت معهما 6 مسرحيات، قبل اعتزال المسرح تماما العام 1960. نجمة لربع قرن
نحو 26 عاما ظلت خلالها زينات صدقي إحدى نجمات المسرح الكوميدي، بداية من العام 1935 عندما قدمها الريحاني لأول مرة... ولا يوجد بيان دقيق يحدد عدد ما قدمته من عروض وأدوار، ولسوء الحظ لم يكن التسجيل التلفزيوني موجودا، ولا يوجد توثيق لهذا التراث الفني لزينات صدقي وغيرها من نجوم الحقبة الذهبية للمسرح المصري سوى بعض قصاصات الصحف والمجلات الصادرة في هذه الفترة.
إفيهات خاصة
«أمرك يا سبعي يا جملي يا مستبد يا سادس عشر نوم العوافي يا عريس متعافي يا أسطى في المزيكا... بهذه الكلمات وغيرها... اشتهرت زينات صدقي، ولابد أن أغلب مشاهدي الأفلام القديمة يحفظون لزينات صدقي ألفاظا وعبارات وطريقة أداء واشكال واكسسوارات وملابس تفردت بها، لدرجة يستحيل معها أن تجد ممثلة أخرى يمكن أن تنافسها في أداء أدوارها بنفس القدر من خفة الظل وسرعة البديهة وبساطة وتلقائية، الاحساس والأداء، وتعتبر أفضل من قدم شخصية بنت البلد المرحة سليطة اللسان، الشهمة، صديقة بطلة الفيلم التي تتحول إلى أحد المفاتيح المهمة لحل أزمة البناء الدرامي للسيناريو. الغريب أن زينات صاحبة الحيوية وتدفق التعبير الصوتي كما تظهر أمام الكاميرا، كانت خجولة في حياتها الشخصية.
رصيدها السينمائي 158 فيلما، أولها فيلم «الاتهام» 1934 ثم فيلم «بسلامته عايز يتجوز» 1936، وتتابعت أدوارها المهمة في أفلام تمثل تراث السينما المصرية مثل: عفريتة هانم 1949، ودهب 1953، وابن حميدو 1957، معبودة الجماهير 1967، السيرك 1968، السراب 1970، وآخر أفلامها «بنت اسمها محمود» 1975 صورته قبل وفاتها بـ «3» أعوام إلى جانب سلسلة أفلامها مع إسماعيل ياسين... حيث شكلت معه ومع عبد السلام النابلسي ثلاثيا كوميديا يستحيل نسيانه. كان الحضور الفني لزينات... يدفع منتجي السينما للتسابق لاختيارها في أدوار داخل أفلامهم... وكان أنور وجدي يحرص على الاستعانة بها، في أفلامه حتى لو في مشهد واحد.
عبقرية فنية
أدركت زينات مناطق تميزها الفني، فتعلمت كيف توظف ما اختزنته في الذاكرة من سلوكيات وأنماط الحياة والتعامل اليومي بين سكان المنطقة الشعبية بحي الجمرك بالإسكندرية، وما شاهدته من حيل وأساليب فناني المسرح، ورغم أن عملها بالرقص كان يدر عليها دخلا شهريا كبيرا، إلا أنها كانت تؤمن أن لديها موهبة تتحرك في اتجاه آخر، كان الرقص مجرد وسيلة للبحث عن لقمة العيش، سرعان ما هجرته رغم أن بديعة مصابني حاولت مساومتها على رفع أجرها حتى تستمر راقصة. أدوات صناعة وبناء الكوميديا توافرت لها... لكنها لا تعرف أساليب توظيفها، وكانت مدرسة الريحاني المسرحية وموهبة بديع خيري في الكتابة ونحت الشخصيات... هي البداية للصعود إلى قمة أداء الكوميديا.
كثيرون قالوا... إن الكاميرا كانت تسلب زينات صدقي مساحات كبيرة من جمالها، لكنها لم تكن تبحث عن حلاوة الصورة، بقدر ما كانت تفتش عن وسيلة لاقتحام قلوب الناس، وانتزاع سعادتهم من خلال ضحكة صافية... وهذا بالفعل ما حققته.
اتهام باطل
وكان أخطر آخر ما تردد عن زينات صدقي وقيل عنها منذ فترة زمنية بسيطة هو اعتناقها لليهودية هروبا من الجوع والفقر... ولكن ابنة شقيقتها «نادرة» نفت أن تكون خالتها على دين اليهودية، أو أي ديانة أخرى غير دين الإسلام.
وفي تصريحات خاصة لها أكدت أن اسمها زينب محمد سعد وأن شهادة ميلادها الصادرة عن قسم المنشية بمحافظة الإسكندرية تؤكد أنها لأبوين مسلمين وأنها ولدت في الرابع من مايو العام 1913. وأضافت «نادرة»: إن خالتها كانت تطمع لأن تختتم حياتها بالحج لبيت الله الحرام وأنها أعربت عن تلك الأمنية عندما التقت الرئيس المصري الراحل أنور السادات عند لقائها به في مناسبة تكريمها في العام 1976... غير أنها توفيت بعد أقل من أسبوع بعد إصابتها بمياه على الرئة. وتابعت: رفضت خالتي أن تتصل بالسادات من أجل أن يعالجها على نفقة الدولة، رغم أنه منحها رقم هاتفه الشخصي، وطلب منها ألا تتردد في الاتصال به عند وقوع مشكلة... غير أنها «أي زينات» هددتها بالانتحار لو أنها اتصلت بالسادات من دون علمها كي تخبره بحاجتها للعلاج. واستطردت... فضلت خالتي ألا تثقل عبء الرئيس أو خزانة الدولة المرهقة وفضلت أن تموت في صمت، وأكدت أنها كانت تؤدي الصلاة وتحرص على الاستماع لإذاعة القرآن الكريم على الدوام ولأجل ذلك... فإن الادعاء بأنها كانت يهودية... أصاب الأسرة بالألم وشوهها بين الجيران. بالإضافة للصدمة التي انتابت محبيها حينما استمعوا للدكتور محمد أبوالغار يتحدث في برنامج «البيت بيتك» بالتلفزيون المصري... حيث زعم أن زينات صدقي، اعتنقت اليهودية في أواخر أيامها، نظرا لحاجتها المادية وقد جاء كلام أبوالغار في معرض كلامه عن كتابه الصادر اخيرا عن دار الهلال عن «اليهود في مصر».
وأدت تصريحات أبو الغار إلى ردود فعل كبيرة في أوساط الجمهور والوسط الفني حيث صدقها الكثيرون بينما رفضها البعض وخاصة من كبار الممثلين الذين عاصروا زينات صدقي وعرفوها عن قرب. وفور اتصال بين أسرة الفنانة زينات صدقي وأبوالغار. تعهد الأخير بتصحيح معلوماته الخاطئة في الطبعات التالية من الكتاب.
وهكذا بعد مسيرة فنية طويلة... تنوعت بين المسرح والتلفزيون، كانت خلالها نجمة النجوم... إلا أن الأيام غدرت بها في أيامها الأخيرة، ولم تكن النهاية مبهجة ولا سعيدة مثل أعمالها الفنية، بل كانت حزينة قاتمة... حيث ماتت بمرض القلب.
اعمالها
- بنت واسمها محمود (1975)
- السراب (1970)
- السيرك (1968)
- معبودة الجماهير (1967)
- رجل وامراتان (1966)
- المجانين في نعيم (1963)
- دنيا البنات (1962)
- قاضى الغرام (1962)
- مافيش تفاهم (1961)
- بين ايديك (1960)
- حلاق السيدات (1960)
- عودة الحياة (1959)
- إسماعيل يس بوليس سرى (1959)
- جمعية قتل الزوجات (1959)
- عريس مراتى (1959)
- هدى (1959)
- العتبة الخضراء (1959)
- الشيطانة الصغيرة (1958)
- أبو عيون جريئة (1958)
- اسماعيل يس في مستشفى المجانين (1958) .... أم طعمه
- اسماعيل يس طرزان (1958)
- شارع الحب (1958)
- ابن حميدو (1957) .... حميدة
- اسماعيل يس في جنينة الحيوانات (1957)
- تمر حنة (1957) .... مكاسب
- إسماعيل يس في الأسطول (1957)
- الكمساريات الفاتنات (1957)
- إنت حبيبي (1957)
- إسماعيل يس في البوليس (1956)
- القلب له أحكام (1956) .... زنوبة
- صاحبة العصمة (1956)
- السعد وعد (1955)
- عرايس في المزاد (1955)
- ضحايا الإقطاع (1955)
- ايامنا الحلوة (1955)
- مدرسة البنات (1955)
- ما حدش واخد منها حاجة (1955)
- نهارك سعيد (1955)
- المحتال (1954)
- ليلة من عمرى (1954)
- عزيزة (1954)
- حسن ومرقص وكوهين (1954)
- قلوب الناس (1954)
- الأنسة حنفى (1954)
- علشان عيونك (1954)
- أربع بنات و ضابط (1954)
- نور عيونى (1954)
- أنا الحب (1954)
- بنات حواء (1954) .... زُغليلة
- شرف البنت (1954)
- فالح ومحتاس (1954)
- خليك مع الله (1954)
- العمر واحد (1954)
- عفريتة إسماعيل يس (1954)
- الستات ميعرفوش يكدبوا (1954)
- أقوى من الحب (1954)
- الناس مقامات (1954)
- ظلمونى الحبايب (1953)
- مليون جنيه (1953)
- نساء بلا رجال (1953) ()
- المرأة كل شيء (1953)
- لسانك حصانك (1953)
- أنا و حبيبي (1953)
- عفريت عم عبده (1953)
- بنت الأكابر (1953)
- اللقاء الاخير (1953)
- دهب (1953) .... بلطية
- ماليش حد (1953)
- شم النسيم (1952)
- بيت النتاش (1952)
- من أين لك هذا (1952)
- عشرة بلدى (1952)
- يا حلاوة الحب (1952)
- الحرمان (1952)
- قطر الندى (1951)
- من غير وداع (1951)
- فايق ورايق (1951)
- تعالى سلم (1951)
- بلد المحبوب (1951)
- الخارج عن القانون (1951)
- نهاية القصة (1951)
- الصبر جميل (1951)
- بلدى وخفة (1950)
- أنا وأنت (1950)
- المليونير (1950)
- آه من الرجالة (1950)
- ياسمين (1950)
- دموع الفرح (1950)
- العقل زينة (1950)
- محسوب العائلة (1950)
- البطل (1950)
- الآنسة ماما (1950)
- غرام راقصة (1950)
- عقبال البكارى (1949)
- أحبك أنت (1949)
- شارع البهلوان (1949)
- ليلة العيد (1949)
- عفريته هانم (1949)
- غزل البنات (1949)
- حب وجنون (1948)
- صاحبة العمارة (1948)
- عنبر (1948)
- شبح نص الليل (1947)
- عروسة للإيجار (1946)
- هدمت بيتى (1946)
- جمال ودلال (1945)
- قصة غرام (1945)
- شهر العسل (1945)
- كازينو اللطافة (1945)
- أحلاهم (1945)
- تحيا الستات (1944)
- نداء القلب (1943)
- ممنوع الحب (1942)
- وراء الستار (1937)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- ^ نجوم الزمن الجميل، زينات صدقي / الأخبار المصرية - تاريخ الولوج 8 أغسطس-2008
- ^ فنون آخر ساعة - تاريخ الولوج 8 أغسطس-2008