معبودة الجماهير
معبودة الجماهير
العندليب الأسمر" عبد الحليم حافظ يعود إلى قواعده من جديد في أول فيلم سينمائى له بعد غياب خمس سنوات كاملة، مستعيناً بخدمات فريقه القديم في الخمسينات و المكون من المخرج حلمى رفلة و كاتب السيناريو حلمى حليم، و بطلته المفضلة شادية.
عبد الحليم يحاول في "معبودة الجماهير" الرهان على تركيبته السينمائية المفضلة في مزيج بين ميلودرامية قصص الحب المستحيلة و صعود المطرب المغمور إلى القمة، و بين مجموعة الاغانى العاطفية "الملونة" ذات الطابع الانتاجى الضخم. اذا أردتم الحديث عن قصص الحب المستحيلة فستجدونها في علاقة المطرب المغمور ابراهيم مع سهير بطلة و نجمة الفرقة التى يعمل بها، و هى العلاقة التى بالطبع ستشهد العديد من اللحظات الرومانسية الحالمة، و لكنها ايضاً لن تروق للكثير من "الحاسدين" و خاصة المخرج المسرحى بالفرقة الراغب في ابقاء حياة سهير الشخصية على ما هى عليه حرصاً على مستقبلها الفنى و "مستقبله" المادى بالطبع.
يدبر مخرجنا مكيدة "جهنمية" لأفساد هذه العلاقة "غير الصحية" من وجهة نظره و ذلك بالاتفاق مع سيدة تدعى إنها زوجة ابراهيم تأتى محذرة سهير من اتمام هذه العلاقة، و هو ما يضرب قصة حب ابراهيم و سهير في مقتل، ليبدأ الجزء الخاص بصعود المطرب المغمور إلى القمة، و ذلك في الوقت الذى يخفت فيه بريق سهير الفنى، و تتكشف لها تفاصيل المكيدة التى أفسدت علاقتهما، ولكن يبدو أن كبرياء ابراهيم لا يزال يرفض الصفح عن حبيبته التى تسرعت بتصديق الخديعة ، فهل ينجح القدر و "أولاد الحلال" في اعادة الحبيبين إلى نقطة البداية من جديد؟