زياد بن أبيه
زياد بن أبيه | |
---|---|
الوالي الأموي على البصرة | |
في المنصب يونيو/يوليو 665–670 | |
العاهل | معاوية بن سفيان |
سبقه | الحارث بن عبد الله الأزدي[أ] |
الوالي الأموي على العراق | |
في المنصب 670–673 | |
العاهل | معاوية بن أبي سفيان |
سبقه | منصب مستحدث |
خلـَفه | عبد الله بن خالد بن أسيد (في الكوفة) سمرة بن جندب (في البصرة) |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 622 |
توفي | 23 أغسطس 673 الثوية بالقرب من الكوفة |
الزوج |
|
الأنجال | |
الوالدان | سمية (أمه) |
مبعث الشهرة | الخطبة البتراء وبسط الأمن في العصر الأموي. |
زياد بن أبيه قائد عسكري في عهد الخلافة الراشدة، وسياسي أموي شهير اختلفوا في اسمه فقيل انه زياد بن عبيد الثقفي وقيل أنه زياد بن أبي سفيان. وقد ساهم في تثبيت الدولة الأموية وكان أحد أربع من دهاة العرب.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
ولد في السنة الهجرية الأولى، في الطائف، أمه سمية كانت جارية عند الحارث بن كلدة الثقفي الطبيب الشهير.
اعتمد على نفسه في تكوين شخصيته وأصبح من خطباء العرب. في إحدى المرات قص زياد إحدى معارك المسلمين فأعجب به الناس فقال أبو سفيان لعلي بن أبي طالب: أيعجبك ما سمعت من هذا الفتى؟ فقال علي: نعم، قال أبو سفيان: أما أنه ابن عمك، قال وكيف ذلك؟ قال أبو سفيان: أنا قذفته في رحم أمه سمية. قال علي وما يمنعك أن تدعيه؟ فقال: أخشى الجالس على المنبر وكان الجالس هو عمر بن الخطاب.[4]
عمل كاتبًا لأبي موسى الأشعري ونبغ في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وقيل فيه أنه كان يمكن أن يسوق الناس لولا نسبه المجهول، فقيل أن أبا سفيان بن حرب أقر ببنوته، وقال لأحد الطاعنين فيه: «ويحك، أنا أبوه».
من أنصار علي إلى معاوية
و في عهد الخليفة الراشد علي بن أبي طالب تولى زياد ولاية فارس وكرمان والبصرة، فلما أراد معاوية بن أبي سفيان أن يستميله إليه ليستعين به على مناوئيه، ويمنعه من معاونة الحسن بن علي، أبى زياد، فلجأ معاوية إلى الحيلة، وذكر ما كان من أمر أبيه يوماً، ومقالته في زياد، فأرسل إليه أنه سيقر بنسبته إلى أبيه، ويصبح اسمه زياد بن أبي سفيان، فوافق زياد، وقدم على معاوية الذي ولاه البصرة والكوفة وكان ذلك سنة 44 هـ.
و لم يعجب هذا العمل السياسي خصوم معاوية، فتمسكوا بتسمية زياد بن أبيه وهاجموا معاوية بالشعر، ومن أشهر ما هوجم به مقالة يزيد بن المفرغ الحميري:
ألا أبلغ معاوية بن حرب | مغلغلة عن الرجل اليمانى |
أتغضب أن يقال أبوك عف | وترضى أن يقال أبوك زانى؟ |
فاشهد أن رحمك من زياد | كرحم الفيل من ولد الأتانى |
ولايته للبصرة
في السنة الخامسة و الاربعين ولاه معاوية البصرة و خراسان و سجستان فقدم البصرة اخر شهر ربيع الأول (سنة 45)و الفسق ظاهر فاش فيها فخطبهم خطبته الشهيرة بالبتراء و انما قيل لها ذلك لأنه لم يحمد الله فيها و فيها من روائع الكلم و بديع الحكم الكثير
استعان زياد في تدبير شؤون المدينة بكبار الرجال مثل أنس بن مالك وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب واستعمل على شرطة البصرة عبد الله بن الحصين[5] وأمره ان يمنع دخول المدينة ليلا. واستكثر من الشرطة والجند حتى بلغ عددهم 4000 شرطي و80.000 جندي في البصرة. فساد الأمن في البصرة وهدأت الأحوال وزادت عمارة البصرة وكثرت خيراتها وتهافت الناس إليها من كل جانب. وولى قضاء البصرة عمران بن حصين فاستقال، فولى مكانه عبد الله ابن فضالة ثم اخاه عاصم ثم زوارة بن أوفى.[6]
ولايته للكوفة
في السنة 46 للهجرة ولي زياد الكوفة لبضع شهور ثم ولاه معاوية على ولايتي الكوفة والبصرة.
وفي سنة 50 هـ مات المغيرة بن شعبة أمير الكوفة ألحقت ولايتها بالبصرة، فجمعت الكوفة والبصرة إلى زياد فكان يقيم ستة أشهر في الكوفة وستة أشهر في البصرة.[7] فأقام سمرة بن جندب على البصرة، ثم ضم إلى زياد خراسان وأضاف إليه سجستان ثم جمع له البحرين وعمان. فثبت زياد دعائم الملك لمعاوية.
استكمال فتح خراسان
امتدت سلطة زياد إلى خراسان و سجستان، المناطق الشرقية من الخلافة التي كانت تعتبر تابعة لحامية البصرة.[8] كانت الفتوحات العربية لهذه المناطق في الستينيات والسادسة والستين شبيهة بالغارات ولم تؤسس بقوة للخلافة.[9] علاوة على ذلك، أدى عدم الاستقرار السياسي في السنوات الأخيرة لخلافة عثمان والحرب الأهلية الإسلامية الأولى إلى ثورات محلية أدت إلى زيادة إضعاف السلطة العربية.[10]
في 655، حاول الأمير الساساني پيروز الثالث، مدعومًا بجيش طخارستان، إعادة تأكيد القوة الفارسية.[11] في عهد الخلفاء السابقين، تم تقسيم المنطقة الشاسعة بشكل تجريبي إلى مقاطعات منفصلة تحت قيادة زعماء القبائل العربية.[11] تُرك الحكم إلى حد كبير للأمراء المحليين.[12] خوفًا من عودة ظهور الفارسية، وهو ما يمكن أن يؤديه تقسيم مجزأ لخراسان، جعل زياد إدارة المحافظة مركزية في الحامية العربية الصغيرة في ميرف.[11]
لتخفيف الضغوط المالية في البصرة، استأنف زياد الفتوحات الإسلامية في آسيا الوسطى.[13][12] نظم الوجود العسكري العربي في خراسان.[11]
في 667، أرسل جيشًا إلى المنطقة تحت قيادة الفريق الحكم بن عمرو الغفاري.[11][12] غزا الأخير طوخستان السفلى و Gharchistan وعبر نهر جيحون مؤقتًا إلى بلاد ما وراء النهر، مما أجبر بيروز على الانسحاب إلى الصين التانگية.[11] وفي الوقت نفسه، أدى إبعاد زياد للقتلى من الجنود وإدخال مجندين جدد في سجلات الجيش العراقي إلى سحب رواتب العديد من رجال القبائل.[14] أرسل 50000 جندي عربي وعائلاتهم من البصرة والكوفة للاستقرار بشكل دائم في واحة ميرف في خراسان.[15]
ربما كانت إعادة توطين هذه القوات وسيلة "لنزع فتيل التطورات التي يحتمل أن تكون خطرة" المتعلقة بالتدفق القبلي العربي في البلدتين المحتجزتين، وفقًا للمؤرخ جيرالد هاوتينگ.[16] ونتيجة لذلك، أصبحت واحة ميرف موطنًا لأكبر تجمع للمسلمين خارج الهلال الخصيب.[12]
كان خليفة الحكم غالب بن عبد الله الليثي أقل نجاحًا في إخضاع طخرستان وأرسل زياد آخر من مساعديه، ربيع بن زياد الحارثي، للقضاء على الثورات في المناطق المحتلة عام 670/71.[15][11]
شرع ربيع في تأمين استسلام بلخ، التي ثار سكانها ضد الحكم العربي، في معاهدة ثم دمر جيش الامبراطورية الهفتالية في قوهستان.[15]
في 673، وسع عبد الله ابن ربيع الحكم العربي على الضفاف الغربية لنهر أوكسوس وأبرم اتفاقيات الروافد مع المدن الحصينة أمول وزم.[15] لترسيخ المكاسب الإقليمية وتزويد القوى العاملة لمزيد من الفتوحات، كان زياد مخصصًا للقوات العربية ، التي تركزت في البداية في واحة مرو، لاستعمار أجزاء أخرى من خراسان.[17] تم توزيعهم في النهاية بين خمس حاميات إقليمية تحت قيادة خلفاء زياد. [18][19]
مرئيات
خطبة شهيرة لم تبدأ بحمد ولا بسملة، لذا سميت "البتراء".. من هو زياد ابن أبيه، صاحبها.. من هو أبوه؟ ولماذا ألقاها؟. |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً
ملاحظات
- ^ الحارث بن عبد الله الأزدي served four months as governor of Basra and had been appointed effectively as a placeholder in between the dismissal of عبد الله بن عامر بن كريز and the appointment of Ziyad.[1]
المصادر
- ^ Morony 1987.
- ^ Howard 1990, p. 33, note 153.
- ^ Morony 1976, p. 57.
- ^ كتاب قصص من التاريخ للشيخ علي الطنطاوي الطبعة 12 في عام 2011 طبعة دار المنار
- ^ الأعظمي. ص:46
- ^ الأعظمي. ص:48 نقلا عن تاريخ الطبري واليعقوبي وتهذيب التهذيب
- ^ البصرة ولاتها ومتسلموها من تأسيسها حتى نهاية الحكم العثماني. ابن الغملاس. الدار العربية للموسوعات. ط:2008 ص:12
- ^ Hasson 2002, p. 520.
- ^ Gibb 1923, p. 15.
- ^ Shaban 1979, pp. 26–27.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Gibb 1923, p. 16.
- ^ أ ب ت ث Kennedy 2004, p. 86.
- ^ Hasson 2002, p. 521.
- ^ Shaban 1979, pp. 31–32.
- ^ أ ب ت ث Shaban 1979, p. 32.
- ^ Hawting 2000, p. 41.
- ^ Shaban 1979, pp. 32–34.
- ^ Shaban 1979, p. 34.
- ^ Gibb 1923, p. 17.
- كتاب قصص من التاريخ للشيخ علي الطنطاوي الطبعة 12 في عام 2011 طبعة دار المنار
- Short description is different from Wikidata
- أشخاص من الخلافة الراشدة
- أشخاص من الفتح الإسلامي لفارس
- أشخاص من قبيلة ثقيف
- أمويو القرن السابع
- عراقيو القرن السابع
- عرب القرن 7
- تاريخ البصرة
- أشخاص عرب
- العراق في الخلافة الأموية
- صحابة
- صفحات تحتاج تصنيف سنة الولادة
- قادة عسكريون أمويون
- قادة عسكريون مسلمون
- وفيات 673
- ولاة أمويون
- مواليد 622
- مواليد 623
- مواليد في الطائف
- وفيات في محافظة النجف
- ولاة البصرة الأمويون
- ولاة العراق الأمويون
- ولاة فارس في عهد الخلفاء الراشدين