زقاق البلاط

Coordinates: 33°53′32″N 35°29′54″E / 33.89222°N 35.49833°E / 33.89222; 35.49833

33°53′32″N 35°29′54″E / 33.89222°N 35.49833°E / 33.89222; 35.49833

موقع زقاق البلاط في بيروت.

زقاق البلاط، هو أحد أحياء العاصمة اللبنانية بيروت.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

كلمة زقاق البلاط تعني حرفياً "الزقاق المرصوف بالبلاط"، وقد الاسم الشعبي الذي أطلق على الشارع الممتد من المدينة القديمة إلى تل القنطري والذي كان مغطى بالرُصيفة في القرن التاسع عشر.[2]

يُعرف زقاق البلاط أيضاً "بالبطريركية" نظراً وجود مقر بطريركية الروم الكاثوليك في بيروت ضمن حدوده.[3]


التاريخ

كانت بيروت ذات يوم مدينة ساحلية محاطة بأسوار، وشهدت نمواً سريعاً خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر؛ حيث تطورت المدينة المكتظة بالسكان خارج أسوارها وبدأ المواطنون الأثرياء في بناء ڤيلاتهم على سفوح التلال المحيطة، وهي الأشرفية والقناطري والمصيطبة.[4][5]

عام 1832، خضعت بيروت لاحتلال قوات إبراهيم باشا. وشرعت السلطات المصرية الجديدة في تنفيذ أعمال ضخمة في التخطيط الحضري والصرف الصحي. وكلف الحاكم المصري-الشركسي المعين لبيروت، محمود نعمي بك، بتنفيذ أعمال رصف الشوارع التي امتدت إلى ما وراء أسوار المدينة، وأصبح الشارع الممتد من الجانب الجنوبي الغربي لسور المدينة إلى الأحياء الخارجية الجديدة على تل القنطري يُعرف باسم زقاق البلاط، وأعطى اسمه للحي.[2]

أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان، في 18 نوفمبر 2024، شنت إسرائيل غارة على زقاق البلاط في إطار غاراتها على العاصمة بيروت.[6] واستمر عليات الإنقاذ حتى اليوم التالي، واسفرت الغارة عن استشهاد 7 أشخاص[7]، منهم رئيس البلدية، وإصابة 31 آخرين.[8]

العالم الرئيسية

من المعالم الرئيسية في الحي مسجد زقاق البلاط، حسينية زقاق البلاط، المدرسة الوطنية، لمؤسسها المعلم بطرس البستاني، مدرسة المرسلين الاميركيين، ومتحف السيدة فيروز مدرسة راهبات الناصرة، مدرسة مار يوسف، المدرسة البطريركية، والمدرسة الإنجيلية، المحكمة الشرعية السنية، المدرسة الأرمينية، مدرسة الحريري الثانية مركز نادي الهومنتمن.

متحف السيدة فيروز

تحول المنزل الذي نشأت فيه المطربة الكبيرة السيدة فيروز إلى متحف يحتضن أعمالها الغنائية والمسرحية بعدما استملكت بلدية بيروت العقار رسميا. صوت فيروز سيصدح مجددا في المنزل الذي احتضن طفولة المطربة التي تُسمى في لبنان «سفيرة البلاد إلى النجوم». ويقع منزل السيدة فيروز وسط منطقة «زقاق البلاط» القريبة من وسط العاصمة اللبنانية، والتي اشتهرت تاريخيا بطابعها الأرستقراطي، وبنيت فيها القصور ذات السقوف القرميديّة التي لا يزال بعضها قائماً إلى يومنا هذا، إضافة إلى الإرساليات الأجنبية والمدارس والمعاهد، والتي قضت الحرب الأهلية على معظمها.

وكان المجلس البلدي لمدينة بيروت اتخذ عام 2008 قرارا بإعلان المنفعة العامة على منزل فيروز، وعلى العقار 501 المجاور الذي يضم قصر بشارة الخوري (أول رئيس لبناني بعد الاستقلال)، بهدف حمايتهما والحفاظ عليهما، نظرا إلى قيمة الأول المعنوية وإقامة متحف لفيروز فيه، والثاني لطابعه التراثي الغني والمميز ولتحويله إلى قصر للضيافة أو الاستقبالات الكبرى.

منزل بشارة الخوري

المبني على الطراز التوسكاني ولا يشبه المنازل اللبنانية التقليدية. مدخله درجتان كبيرتان تحضنان مغارة حجرية أو ما تبقى منها، وداخله مؤلف من طبقتين مزينتين.[9]

مبنى أل الهبري

مؤلف من أربع طبقات كان لآل هبري وبناه الشيخ توفيق الهبري وهم من تجار الرخام. وكل طبقة كانت تحتوي على ثلاث غرف ومطبخ وحمام للخدم. لكن جمعية المشاريع اشترت العقار من الورثة ورممته مبقية على ملامحه الأثرية، مثل أرضيته الرخامية وشرفاته الزجاجية الملوّنة والمزخرفة، وقرميده الأحمر.

منزل آل زيادة

شيد عام 1860 وصممه المهندس الإيطالي التينا. بحسب بوندستاين، يعد أحد أجمل منازل العاصمة ويتميز بقناطره الثلاثية، وباحته الفسيحة في الوسط، وواجهاته الجنوبية والغربية الممتدة أقواساً وجدراناً مزينة بعيون الأبقار. ويتميز هذا البناء بطبقتين معتمرتين بالقرميد الأحمر، ويرتفع على جانبيه برجان صغيران مربعان يحتوي كل منهما على «عليّة» صيفية.


منزل آل حنينة

شيد عام 1880 لحساب روسي، ثم تحول إلى مقر لقنصلية الولايات المتحدة. له سلم خارجي يفضي إلى الطبقة الأولى، وحوضه رخامي، وكرانيشه ومقرناته، وسقوفه مكسوة بالمرايا. اشترته عائلة مزهر في مطلع القرن وأجرته للطبيب الفرنسي جوستين كالميت بين 1903 و1914، ثم تحول إلى مقر لقنصلية الولايات المتحدة حتى عام 1934. بعد ذلك شغل الطبقة الأولى منه الدكتور جوزف حنينة، ماري مزهر وزوجها، وجورج حداد وزوجته الكاتبة والفنانة ماري شيحا، ابنة السياسي والمفكر اللبناني المعروف ميشال شيحا. ومن بين الذين استأجروا الطبقة السفلية الطبيب داهش الذي نفي إلى خارج لبنان.

قصر فرعون

شيده فيليب فرعون عام 1901، قرب السراي على الربوة الغربية من بيروت القديمة. فجاء البناء «النيوقوطي» انعكاساً للفترة الذهبية من فن البناء في بداية القرن. دمرت بعض أجزائه في الحرب الأهلية الأولى فإعيد ترمرميه على طراز قصر العظم في دمشق، بالخشبيات القديمة المنقوشة. في عام 1936 جمع في منزله أجمل مجموعة زخرفية تعود إلى الفترة الممتدة بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشرمزينة بفخامة 14 بهواً في الطابق الأرضي وست غرف في الطابق الأول. عام 1991، انتقلت ملكية قصر فرعون إلى روبير معوض، الذي حول القصر إلى متحف يعرض قطعاً تزيينية تاريخية، وفخاريات من العهود القديمة، وألواحاً خشبية أعيد تجميعها، إلى قطع فنية فريدة تتراوح بين الكتب القديمة والمجوهرات النادرة الحديثة.[10]

أبرز السكان

من أبرز سكان زقاق البلاط:

المصادر

  1. ^ Hanssen, Jens (2005). Fin de Siècle Beirut: The Making of an Ottoman Provincial Capital. Oxford University Press. ISBN 0199281637. Archived from the original on 2023-08-17. Retrieved 2020-10-04.
  2. ^ أ ب Kassir, Samir (2006). تاريخ بيروت. Beirut: Dar An-Nahar. ISBN 9953741018.
  3. ^ زقاق البلاط. yabeyrouth.com. Archived from the original on October 22, 2012. Retrieved February 14, 2013.
  4. ^ Kihtir Öztürk, Pelin (September 2006). Urban transformation of Ottoman port cities in the nineteenth century: Change from Ottoman Beirut to French mandatory Beirut (PDF) (MA thesis). Middle East Technical University. Archived (PDF) from the original on 2014-02-02. Retrieved 2013-02-14.
  5. ^ Kassir, Samir; M. B. DeBevoise (2010). Beirut. University of California Press. ISBN 978-0520256682.
  6. ^ "إسرائيل تقصف وسط بيروت مجدداً.. غارة على زقاق البلاط". العربية نت. 2024-11-18. Retrieved 2024-11-18.
  7. ^ "انتهاء عمليات البحث في منطقة زقاق البلاط وانتشال جثامين 7 شهداء". lebanon24.
  8. ^ "حصيلة محدّثة لغارة زقاق البلاط: 5 شهداء وأشلاء ومفقودان و31 جريحا". mtv.
  9. ^ صدر عن «منشورات المعهد الألماني للشرق»
  10. ^ كتاب "العمارة اللبنانية" الصادر عن متحف سرسق
  11. ^ أ ب ت ث Speidl, Bianka (2011). "Distance in vicinity: Beirut's Zuqaq el-Blat, a place of transformation, conflict and co-existence". Études sur la Région Méditerranéenne. 20: 37. Archived from the original on 2023-04-29. Retrieved 2023-04-29.
  12. ^ https://www.lorientlejour.com/article/1417567/les-annees-libanaises-de-charles-de-gaulle.html