داريوس ميو
هذا الموضوع مبني على مقالة لابراهيم العريس. |
Darius Milhaud | |
---|---|
وُلِدَ | مارسيليا، فرنسا | 4 سبتمبر 1892
توفي | 22 يونيو 1974 جنيڤ، سويسرا | (aged 81)
التعليم | كونسرڤاتوار پاريس |
المهنة |
|
Works | قائمة المؤلفات |
الزوج | Madeleine Milhaud Milhaud |
الأنجال | 1 |
داريوس ميو Darius Milhaud (عاش 4 سبتمبر 1892 - 22 يونيو 1974) هو في الموسيقى الفرنسية خلال النصف الأول من القرن العشرين، أحد كبار المؤلفين الذين انهمكوا دائماً في التعبير عن جوّانية الروح. ولعل خير شاهد على هذا، اضافة إلى «كريستوف كولومب» عمله الكبير «پاتشم إن تـِرِيس» (على الأرض السلام) الذي لحّنه انطلاقاً من كلمات أحد كبار بابوات صفاء الروح في ڤاتيكان القرن العشرين «يوحنا الثالث والعشرون». لكن ميلو، الذي اكتشف أهله بداية ولعه بالموسيقى ورغبته في أن يكون موسيقياً منذ سن الثالثة، لم يكتف بالسمو الأوروبي في موسيقاه، بل لجأ الى استخدام موتيفات برازيلية وأفريقية في أعمال كثيرة له، ومنها باليه «الانسان ورغبته». ونعرف أنه كان تعرّف الى الموسيقى البرازيلية عن كثب حين كان سكرتيراً لپول كلوديل، اذ كان هذا سفيراً لبلاده في البرازيل... وقد عاش ميو طويلاً، على رغم تدهور صحته منذ سنوات العشرين، وكتب كثيراً من الأوبرات والأعمال الإفرادية والأوركسترالية، كما كان محور الحياة الاجتماعية والموسيقية في فرنسا، كعضو في فريق الموسيقيين «الستة»، الذي كان جان كوكتو ناطقاً باسمه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أشهر أعماله
كريستوف كولومب
- مقالة مفصلة: كريستوف كولومب
كريستوف كولومب هي مزيج من الأوبرا والأوراتوريو، وتتألف من قسمين، محورها شخصية «مكتشف» القارة الأميركية. غير ان موضوعها ليس ذلك الاكتشاف الذي بدّل وجه العالم والتاريخ، في حد ذاته، بل الأزمة الروحية التي عصفت بكولومبوس في آخر أيامه. والحقيقة أن المتآلفين مع كتابات پول كلوديل كان في وسعهم منذ البداية أن يتوقعوا أن يطل الشاعر على حياة كولومبوس، في هذه الزاوية: زاوية أسئلة الروح، وهذه الأزمة تحكي لنا هنا عبر حلقات مسار مغامرات كولومبوس في هذه الحياة الدنيا، وانطلاقاً منه شخصياً. ذلك ان العمل يبدأ وكريستوف كولومبوس يحتضر في «بلد الوليد» في إسبانيا يتأمل حياته وما فعل، تحت وطأة أزمته الروحية العاصفة وقد دنا، جدياً هذه المرة، من ملاقاة وجه ربه. انه هنا، في موقعه هذا، شاهد على ما عاش من أحداث ومغامرات، لكنه، في الوقت نفسه قاض يحاكم نفسه، وراوٍ يحدثنا عن المصير الغريب الاستثنائي الذي عاشه، وجعل لحياته كل ذلك المعنى الذي كان لها.
غير ان كريستوف كولومبوس ليس وحيداً هنا يروي لنا ذكرياته في عزلته التامة، بل إنه محاط بكورس، يعلق على الأحداث، ويروي دواخل روح كولومبوس... لكنه لا يكتفي بهذا - اذ انه ليس كورساً راوياً جامداً، كما حال الكورس في التراجيديات الاغريقية القديمة -، انه يشارك حتى في الأحداث ويحركها، ويحرك ذكريات كولومبوس وينعش ذاكرته، متوقفاً عند تفاصيل يبدو كولومبوس، غير قادر، أو غير راغب في التوقف عندها. ومن هنا يصبح المحتضر والكورس شريكين في الحكاية. والعمل كله ليس، على أية حال، عملاً جامداً، بل انه عمل متموج، يسير صعوداً وهبوطاً، بحسب التفاصيل المروية، وبحسب تقلبات حال المحتضر نفسه، وأحياناً بحسب ما تمليه تدخلات الكورس، الذي قد يقلب في لحظات تفسير الأحداث كلها والموقف منها.
والحال أن هذا الطابع المتأرجح للعمل هو الذي جعل داريوس ميلو، قادراً على تنويع موسيقي مدهش متأقلم تماماً مع تضاريس النص، وجعله يمعن في التغيير والتجديد فصلاً بعد فصل وحالاً بعد حال، ما أضفى على العمل كله طابعاً تنويعياً يفصله الباحثون والنقاد على الشكل التالي، اذ يرون ان المخطط الدرامي والتأريخي للعمل، تضافر مع تنوع العناصر السيكولوجية للشخصية الرئيسة، ناهيك بالعناصر المادية أو الكونية التي تعبّر حالته عنها. كل هذا دفع ميلو الى أن يتعاطى مع كل فصل، في تعبير موسيقي يتفاعل مع شتى العناصر، الجوانية - الروحية - والبرانية - التي تهيمن على كل فصل، بل على كل موقف. وهكذا مثلاً تطالعنا مشاهد محكية يهيمن عليها طابع موسيقي ايقاعي، خصوصاً في ردود الفعل الجماعية للكورس في مشاهد كثيرة، ثم تطالعنا مشاهد سردية وصفية تستند الى استخدام أمثل للألحان ذات الطابع الشعبي متضافرة مع أقصى درجات البساطة الشكلية معكوسة في توزيع اوركسترالي خاص، ويتقاطع هذا كله مع مراحل ذات بعد روحي خالص، تتمحور هنا حول تقلبات كريستوف كولومبوس بالارتباط مع فصول معينة من ذكرياته - ولا بأس أن نذكر هنا ان الإخراج يستخدم في مثل تلك الوقفات، عرضاً لمشاهد سينمائية على شاشة تتصدر المكان، وكان هذا نوعاً من التجديد المدهش في حينه -. وبالتزامن مع هذا كله اشتغل ميلو باستفاضة على مشاهد ولحظات تظهر قوى العناية الإلهية والقوى الكونية، حيث تم التركيز هنا على كتابة موسيقية بوليتونال، أو تنتمي الى أسلوب «الفوگ» (ويتجلى هذا في شكل خاص، كما يقول مؤرخو سيرة ميلو في مشهد اليمامة، وفي المشهد الذي تظهر فيه ايزابيلا وسانتياگو، ثم خصوصاً في مشهد العاصفة التي تأتي بعد أن يستثير اندلاعها آلهة الهنود وآلهة أفريقيا على التوالي)... وأخيراً هناك العناصر الأكثر شكلية التي وضعها ميلو لكي تتلاءم مع المشاهد الاحتفالية، أو اللحظات التي يتم فيها الاعلان عن حدوث شيء ما.
الحال أن كل هذا التلاؤم، الجوّاني والبرّاني - لكي نستخدم تعبيرين فلسفيين - جعل من عمل داريوس ميلو هذا، عملاً استثنائياً يجمع بين حداثة القرن العشرين، واحتفالية الأعمال الكلاسيكية الكبرى... تلك الاحتفالية التي كشفت عن قدرة الموسيقي الفرنسي على رسم صورة موسيقية، ليس للأحداث الكبيرة فقط، بل للعواطف الداخلية، ناهيك بتصويره الصاخب للصراعات الداخلية والخارجية، التي اذ يستعيد كريستوف كولومبوس، وهو على فراش الموت، مجرياتها وتأثيرها في حياة البشر وحياة الروح، تنعكس عليه أشجاناً... بل حتى صحوة ضمير سنلاحظ كم انها تحطم هذا الضمير وتدفعه - وتدفع المشاهدين معه - الى ألف سؤال وسؤال. وهنا اذ نتحدث عن التمزق الروحي، لا نشير الى يقين ما، سواء أكان سلبياً أم ايجابياً. ومن الواضح هنا أن ميلو عكس في موسيقاه، ذلك التمزق الأوروبي الروحي - الذي عبّر عنه بول كلوديل بقوة - إزاء أميركا والفكرة الأمريكية نفسها.
وهي أيضاً لپول كلوديل، الشاعر الفرنسي الكبير، عن مواطنه داريوس ميلو، حين أنجز هذا الأخير موسيقى «أوبرا» «كريستوف كولومب» انطلاقاً من نص شعري طويل لكلوديل. بل ان كلوديل أعلن بوضوح ان ميلو أضفى بعداً روحياً اضافياً، وبعداً انسانياً مدهشاً، على نصه الأصلي. والحقيقة أن شهادة كلوديل هذه أضافت الى أوبرا ميلو قيمة زائدة، ولا سيما منذ عرض هذا العمل للمرة الأولى، ليس في باريس، بل في برلين في العام 1930، وأجمع النقاد على أن الموسيقي الفرنسي قد «استجاب في موسيقاه كل المتطلبات الدرامية التي تطبع قصيدة كلوديل الطويلة».
أعماله
داريوس ميو كان غزير الانتاج جداً وقد غطت مؤلفاته نطاقاً واسعاً من الأصناف الموسيقية. قائمة أعماله بلغت 443 عملاً.
- انظر قائمة مؤلفات داريوس ميو.
تلاميذ بارزون
|
مجموعات أرشيڤية
- There is a Darius Milhaud Collection at Mills College in California.
- There is another Darius Milhaud Collection at the New York Public Library for the Performing Arts in New York City.
- The Western Jewish History Center, of the Judah L. Magnes Museum, in Berkeley, California has librettos for Milhaud's opera, David, as well as a program for its American premiere, in Los Angeles, at the Hollywood Bowl, and photocopies of newspaper coverage in the B'nai B'rith Messenger of Los Angeles, of this event (1956) [WJHC Collection Number 1970.002].
مختارات من أفلامه
- راسپوتين (1938)
المصادر
وصلات خارجية
- Complete categorized list of Darius Milhaud's composed works, with opus numbers.
- Darius Milhaud biography and works on the UE website (publisher)
- Biography and audio from Service Sacrée at the Milken Archive of American Jewish Music
- Darius Milhaud 1892–1974 by Ronald Crichton. Musical Times, August 1974.
- The Boeuf Chronicles – How the ox got on the roof: Darius Milhaud and the Brazilian sources of "Le Boeuf sur le Toit" by Daniella Thompson.
- Darius Milhaud's maximum card from Israel
- [1] - Riccardo Caramella performs the Fantaisie pastorale, Suite Provençale, and Le carnaval d'Aix
- [2] - Part 2 of Jazzwax interview with Dave Brubeck, in which Milhaud is discussed in detail.
- قالب:BrahmsOnline
- Free scores by داريوس ميو at the International Music Score Library Project
- František Sláma (musician) Archive. More on the history of the Czech Philharmonic between the 1940s and the 1980s: Conductors
- Short description is different from Wikidata
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Missing redirects
- مواليد 1892
- وفيات 1974
- أشخاص من مارسيليا
- يهود فرنسيون
- مولفو موسيقى كلاسيكية
- مؤلفون موسيقيون فرنسيون
- مؤلفون موسيقيون معاصرون
- موسيقيون كلاسيكيون يهود
- مؤلفون موسيقيون وكتاب أغاني يهود
- أشخاص من إكس-أن-پروڤانس
- مؤلفو باليه
- خريجو كونسرڤاتوار پاريس
- أكاديميو كونسرڤاتوار پاريس
- أعضاء أكاديمية الفنون الجميلة
- طاقم تدريس كلية ميلز
- الستة
- أشخاص هاجروا فراراً من النازية
- فرنسيون مهاجرون إلى الولايات المتحدة
- شعراء فرنسيون
- ملحنون كلاسيكيون مجددون