خزيمة بن خازم
خزيمة بن خازم | |
---|---|
ولد | 727 خراسان |
توفي | 819 بغداد |
الولاء | الدولة العباسية |
سنين الخدمة | 749–810 |
حروب | الثورة العباسية، حملات في أرمينيا، الحروب الخزرية العربية، الفتنة الرابعة |
الأقارب | خازم بن خزيمة (أب)، عبد الله بن خزيم، شعيب بن خزيم، ابراهيم بن خزيم (أشقاء) |
خزيمة بن خازم بن خزيمة بن عبد الله النهشلي التميمي (و. 727 - ت. 819) قائد عسكري وحاكم أقاليم، كان من أكابر قادة الدولة العباسية في عهد هارون الرشيد والأمين والمأمون. وكان من عائلة ذو مكانة عالية فأبوه خازم بن خزيمة من نقباء بني العباس المشهورين كما يعد القائد الأول بعد أبو مسلم الخراساني في وقت التأسيس واشتهر خازم وإبنه خزيمة عند الخلفاء بلقب القائد[1] وكان لخزيمة دور كبير في تولية هارون الرشيد الخلافة وقد ولي عدة ولايات هي أذربيجان والبصرة وحلب وغيرها وقد أُصيب بالعمى في أخر حياته وتوفي ببغداد بعام 203 هـ/819.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبه ونشأته
هو خزيمة بن خازم بن خزيمة بن عبد الله بن حنظلة بن نضلة بن مطلق بن صخر بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن عمرو بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان النهشلي الدارمي الحنظلي التميمي[2] ولد في خراسان الكبرى عام 108 هـ/727[3] ويعود نسبه إلى قبيلة بني تميم المُضرية وهي من أكبر قبائل العرب[4] كان والده خازم بن خزيمة التميمي القائد الأول بعد أبو مسلم الخراساني في مرحلة تأسيس الدولة العباسية وكان له دور كبير في هزيمة الدولة الأموية وتثبيت دعائم الدولة العباسية حتى عرف عند خلفاء بني العباس بلقب القائد. عرف عن خزيمة أنه كان شجاعاً كريماً جوادً وقد مدحه عدد من الشعراء ومنهم أبو نواس الذي قال فيه:[5]
خزيمة خير بني خازم | وخازم خير بني دارم | |
ودارم خير تميم وما | مثل تميم في بني أدم |
في عهد هارون الرشيد
كان لدى خزيمة مكانة كبيرة في عهد هارون الرشيد، بسبب أنه كان الخليفة موسى الهادي عام 169 هـ قد خلع أخيه هارون الرشيد من ولاية العهد ونصب إبنه جعفر، فلما مات الهادي عام 170 هـ قاد خزيمة خمسة آلاف مقاتل من مواليه إلى قصر جعفر بن موسى الهادي وأخذه من فراشه وقال والله لأضربن عنقك أو تخلعها فلما جاء الصبح ركب الناس إلى باب جعفر فأتى به خزيمة فأقمه على باب الدار في العلو والأبواب مغلقة فأقبل جعفر ينادي يا معشر الناس من كانت لي في عنقه بيعة فقد أحللته منها والخلافة لعمي هارون ولا حق لي فيها.[6]
واثناء ولاية هارون الرشيد إنتفضت أرمينيا فبعث إليهم الرشيدخزيمة بن خازم فقمع حركتهم وأقام بها سنة وشهرين أميراً عليها وقد ضبط البلاد وصلح أمرها وأعطى أهلها الطاعة.[7]
ثم قام الرشيد بتوليته بلاد أذربيجان فبنى سورها وحصنها ومصرها وأنزل بها جنداً كثيفاً.[8]
ثم وُلـِّيَ قنسرين وحلب وظل أميراً عليها حتى توفي الرشيد عام 193 هـ.[9]
في عهد الأمين
بعد وفاة هارون الرشيد وتولي الأمين الخلافة (809-813)، عُين خزيمة نائباً للقاسم على ولاية الجزيرة ()، وفي 810، حين اِستُدعي القاسم إلى بغداد ووُضِع قيد الحبس المنزلي، خلفه خزيمة والياً على كل من الجزيرة وحلب والتخوم البيزنطية (قنسرين).[10][11]
الخلافات بين الأمين والمأمون
في الفترة المؤدية إلى الفتنة الرابعة بين الأمين وأخيه غير الشقيق المأمون (حكم 813–833)، في وقت ولي العهد البادي وحاكم خراسان، كان خزيمة بين أولئك الذين نصحوا الأمين أن يتفادى الخلاف العلني مع المأمون بإزاحته من خط الخلافة.[12][13] مع ازدياد الخلافات بين الأمين وأخوه المأمون، وشروع الأمين في إقصاء أخيه المأمون كتب إليه خزيمة رسالة جاء فيها "يا أمير المؤمنين لن ينصحك من كذبك ولن يغشك من صدقك، لا تجرئ القوّاد على الخلع فيخلعوك ولا تحملهم على نكث العهد فينكثوا بيعتك وعهدك. فإن الغادر مغلول والناكث مخذول."إلا أن الامين لم يأخذ بنصيحة خزيمة، الذي إنحاز إلى جانب المأمون واشترك في حصار بغداد حتى قتل الأمين وكان خزيمة وقتها على حلب وقنسرين والعواصم.[14]
بحلول هذا الوقت، كان خزيمة في سن متقدمة جدًا وشبه أعمى. مثل معظم "الخراسانيين" والنخب العباسية التقليدية، قام هو وإخوته في البداية بدعم الأمين، الذي كان مقره في بغداد، ضد المأمون، الذي كان مقره في خراسان. إلا أنه بعد انتصارات قوات المأمون، وقعت بغداد نفسها تحت حصار استمر عاماً. ومع استمرار الحصار، بدأ دعم النخب للأمين يهتز، وفي سبتمبر 813، تلقى خزيمة اتصالاً من القائد العسكري لجيش المأمون، طاهر بن حسين. أثمرت المحادثات، وفي ليلة 21 سبتمبر، قطع خدم خزيمة الجسر الرئيسي فوق دجلة الذي يربط الأحياء الشرقية والغربية لبغداد. استسلم الجزء الشرقي في اليوم التالي، بينما اقتحمت قوات طاهر معظم القسم الغربي واستولت عليه، مما أدى إلى هروب الأمين، والقبض عليه وإعدامه على يد رجال طاهر.[15][16]
بقي خزيمة شخصية مهمة وشارك في السياسة المضطربة ببغداد خلال السنوات القليلة التالية، فكان أحد قادة انتفاضة بغداد ضد والي المأمون الحسن بن سهل، في 816 .[12][17]
العمى والوفاة
في أواخر حياته أُصيب خزيمة بن خازم بالعمى ما دفع المأمون لعزله، عن إمارة حلب وقنسرين والعواصم. واستقر خزيمة في قصره في بغداد حتى توفي يوم الجمعة الثاني عشر من شهر شعبان عام 203 هـ/819[18][19]
بعد وفاته، وانتهاء الحرب الأهلية وصعود صفوة جديدة تحت المأمون، فقدت عائلة خزيمة، مثل معظم "الخراسانيين"، سلطتهم.[20]
المصادر
- ^ الذهبي - تاريخ الإسلام ج4 ص1032.
- ^ ابن حزم - جمهرة أنساب العرب ص230.
- ^ السمعاني - الأنساب ص313.
- ^ ابن الكلبي - جمهرة النسب ص209.
- ^ أبوعبيد البكري - سمط الآلي ج2 ص697.
- ^ أبو جعفر الطبري - تاريخ الرسل والملوك ج8 ص233.
- ^ البلاذري - فتوح البلدان ص321.
- ^ ياقوت الحموي - معجم البلدان ج5 ص93.
- ^ أبو جعفر الطبري - تاريخ الرسل والملوك ج8 ص270.
- ^ Fishbein (1992), pp. 20, 22
- ^ ابن العديم - بغية الطلب في تاريخ حلب ج7 ص3256.
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةCrone180
- ^ Fishbein (1992), p. 65
- ^ الخطيب البغدادي - تاريخ بغداد ج9 ص301
- ^ Kennedy (1986), pp. 145–148
- ^ Fishbein (1992), pp.173–175
- ^ Bosworth (1987) pp. 46ff.
- ^ السيوطي تاريخ الخلفاء ص219
- ^ Gibb (1995), p. 253 (Note 24)
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةKennedy100