جغرافية إريتريا
تقع إريتريا على الساحل الغربي للبحر الأحمر , وتبلغ مساحتها 124 ألف كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها ( 3.750.000 ) نسمه تقريباً حوالي مليون منهم يعيشون خارج إرتريا وتقع بين خطي عرض 12 – 18 درجه شمال خط الإستواء كما يفصل البحر الأحمر بين إريتريا وشبه الجزيرة العربية ، يحدها من الشمال والشمال الغربي السودان ويحدها من الغرب ومن الجنوب الغربي إثيوبيا ويحدها من الجنوب جيبوتي ومن الشرق البحر الأحمر. [1]
وقد تزايدت الأهمية الاستراتيجية لموقع إريتريا بعد افتتاح قناة السويس لامتدادها على مدخل البحر الأحمر في مواجهة اليمن والمملكة العربية السعودية].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المناخ
تتمتع إريتريا بمناخ ربيعي دائم طوال العام لا تزيد درجة الحرارة فيه عن 18 درجة مئوية عدا شهر يناير الذي تنخفض فيه درجة الحرارة إلى 5 درجة مئوية تحت الصفر. وتقع العاصمة أسمرة في قمة الهضبة الإريترية التي يصل إرتفاعها حوالي (10.000 ) قدم أي ما يعادل ( 3.300) كيلومتر تقريباً.
يتراوح ارتفاع هضبة إريترية الداخلية بين 1800م و2400م عن سطح البحر، فيتيح لها اعتدالاً متميزاً في المناخ، ويسوده جوّ ربيعي معظم أشهر السنة، لا تكاد فيه حرارة الصيف تتجاوز 35 درجة مئوية في حين ترتفع الحرارة إلى نحو 45 درجة مئوية في الشريط الساحلي، وإلى نحو 50 درجة مئوية في صحراء الدناقيل في الجنوب الشرقي.
تهطل الأمطار صيفاً في معظم أنحاء إريترية (من يونيو حتى سبتمبر)، وتتباين كمية الأمطار السنوية بين 375مم في منطقة «بركة» و725مم في حوض «القاش» و«ستيت» شمالي غربي البلاد، في حين تنخفض في السواحل من 175 مم سنوياً في مصوع في الوسط، إلى نحو 75مم سنوياً في عصب جنوباً، وتصل إلى أكثر من 1000مم في المرتفعات الوسطى عند منطقة «قندع» حيث يكون أعلى منسوب للتهطال على مدار السنة.
مظاهر السطح
تمتلك إريتريا أكبر ساحل على البحر الأحمر من بقية الدول المطلة عليه ويبلغ طول الساحل الإريتري (1.080 )كيلومتر كما تمتلك إريتريا مجموعة كبيرة من الجزر أكبرها أرخبيل دهلك الأهلة بالسكان وأقرب هذه الجزر إلى مضيق باب المندب هي جزيرتي حالب وفاطمة .
وتخترق إريترية عدة أنهر، أبرزها نهر ستيت الذي ينبع من الهضبة الإثيوبية تحت اسم «تكزة» ثم يؤلف في السودان نهر عطبرة أحد روافد النيل، وهو دائم الجريان، كذلك يوجد نهر خور بركة ونهر القاش وهما موسميان ينبعان من المرتفعات الوسطى ويجريان نحو السهول الشمالية من إريترية.
أهم جزر إريتريا
جزيرة دهلك الكبير
هي أكبر الجزر الإرترية فمساحتها تزيد على 700 كم2. وتبعد عن الساحل حوالي 43 كم شرقاً. , وعدد سكانها 1500نسمة بقراها أو أحياءها الثمانية وهي تشبه سطح القمر في قسوتها لذلك يصعب التصديق إنها كانت محطات الهجرات القادمة من الجزيرة العربية, وبها مقبرة ضخمة تعود للماضي القديم إضافة لخزانات وعلى ساحلها عدد من المراسي للسفن التي تتجه إلى ميناء مصوّع، وأراضيها صالحة للزراعة. وأغلب سكانها مسلمون من أصل عربي، ويعملون في الزراعة والصيد والرعي حيث تنتشر بها المها العربية والغزلان والسلاحف الضخمة,وفي الجزيرة عدة قرى، منها: دهلك الكبير، كوباني، دوبيلو، سلات، دروبوشات، مملا. ونظراً إلى موقع الجزيرة الإستراتيجي، القريب من باب المندب، ومن خطوط الملاحة الرئيسية في البحر الأحمر، فقد حاولت القوى العالمية الكبرى التمركز فيها، لإنشاء قواعد عسكرية، خاصة أن في الجزيرة مطارا ومهبطا للطائرات العمودية وأرصفة عائمة ومحطات للاتصالات ومنارات,فنارات لإرشاد السفن، إلى جانب ثروات اقتصادية، كالزراعة ومصايد الأسماك واللؤلؤ.
جزيرة ديسي
تقع على ثغر خليج "زولا" في طرف الساحل البعيد عن تأثير الرياح في جزيرة دهلك الكبير, التى تكونت نتيجة سلسلة ضيقة من الجبال البركانية الصغيرة والتى تتضاءل حجما على الجانبين, وتعطى الصخور ذات الأشكال الغريبة والنتوءات ملمحا خاصا لهذا الساحل, وحول كل امتداد أرضي يوجد كهف أو خليج محاط بتلال من الرمال البيضاء , ومقارنة مع غيرها من الجزر في العالم فان درجة التلوث فيها تعد من أقل المعدلات على الاطلاق. ويعيش الأهالي من الصيد بمراكبهم الخشبية التى تعرف ب"السمبوك" وتصطاد شباكهم مختلف أصناف الأسماك العادية وأسماك الشعب المرجانية واضافة لضغار أسماك القرش التي يجفف زعانفها وتباع قي الشرق الأقصى لإعداد حساء زعانف القرش.
جزيرة نخرة
تقع غرب جزيرة دهلك الكبير واتخذت كمنفى وسجن في الاستعمار الايطالي و الإثيوبي
جزيرة فاطمة
تقع عند مدخل خليج عصب. وتبعد عن الساحل 10 كم، وعن جزيرة بريم اليمنية حوالي 60 كم. ومساحتها 8 كم2. وهي ذات أهمية إستراتيجية، لمجاوَرتها الممر الملاحي في جنوبي البحر الأحمر، وهي تصلح للاستخدام كميناء عسكري، وفيها مطار.
جزيرة حالب
أكبر جزر خليج عصب. وتقع جنوبي جزيرة فاطمة بمسافة 5 كم. وتبلغ مساحتها 22 كم2، وتكسوها الأشجار. وفيها قاعدة بحرية، ولهذا، فهي ذات موقع إستراتيجي مهم.
جزيرة دوميرا أو سنشيان
هي أبعد الجزر الإريترية جنوباً في البحر الأحمر. وتقع على بعد 24 كم شمال غربي باب المندب. وتشرف على الممرات الملاحية، شماله. وتشكل تهديداً مباشراً لجزيرة "بريم" اليمنية.
أهم المدن
يعتبر ميناء مصوع من أهم المدن الإريترية المطلة على البحر الأحمر وعرفت مدينة مصوع في التاريخ العربي بإسم (باضع) وشهدت نفوذاً كبيراً للعرب في صدر الإسلام تمثل في الإمارات والسلطنات الإسلامية في بلاد الساحل من خليج عدن والمحيط الهندي , فأمتد إليها نفوذ الأمويين عبر توجدهم في أرخبيل دهلك ثم جاء بعدهم العباسيين وأحكموا إستيلاءهم عليها فإذدهرت بها وبالمناطق المجاورة لها حضارات إسلامية وقامت بها سلطنات عرفت بولائها للخلفاء العباسيين في بغداد وفي فترة أخرى أصبحت تابعة لجدة وفي تلك الفترة كانت جزر دهلك مأوى وملجأ آمن للشعراء والفلاسفة الهاربين , كما إحتمى بها بعض الأمويين الهاربين من البطش العباسي آنذاك . ومن ما يؤكد ذلك ما كتبه الطبري عن أن الصحابي( أبا محجن الثقفي ) قد غرب إلى ميناء باضع الوقعة بالقرب من عقيق عام 16 هجرية.
إحداثيات جغرافية: 15°00′N 39°00′E / 15.000°N 39.000°E)