جسر شهارة

جسر الشهارة
المصمم	الأسطى صالح
النوع	جسر قوسي حجري
الارتفاع	200 متر
تاريخ البدء	القرن 17
تاريخ الافتتاح	القرن 17

جسر شهارة، هو جسر قوسي في مديرية شهارة، محافظة عمران، اليمن.^[1] بُني في القرن السابع عشر^[2] ليصل بين جبلين الأمير والفيش.^[3] يمتد الجسر عبر ممر بعمق 92 تقريباً، ويبلغ طوله حوالي 20 متراً وعرضه 2.7 متر تقريباً. الجسر مبني في الأساس من الحجر الجيري، وصمم هيكله بحيث ينهار في دقائق عند محاولة الأتراك غزو المنطقة، وكان أيضاً حلاً لمشكلة قديمة عانى منها السكان، وهي نقل البضائع والتنقل من وإلى القرى المجاورة. وهو النقطة الوحيدة لدخول بلدة شهارة المحصنة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

جسر شهارة

بُني جسر شهارة في القرن السابع الميلادي، وعلى الرغم من أنه قد يبدو كجسر عادي، إلا أنه يرتبط بقصص مثيرة للاهتمام. صُمم هيكل الجسر بحيث ينهار في دقائق في حالة محاولة الأتراك غزو المنطقة وكان أيضًا حلاً منطقيًا لمشكلة قديمة أخرى. يمتد الجسر عبر ممر بعمق 92 تقريباً بين جبلين، ولا يزال يستخدم بشكل شائع من قبل المواطنين في القرى المجاورة. يتوجد الجسر في سلسلة جبال أحنوم في محافظة عمران شمال غرب اليمن، على بعد 140 كم من العاصمة صنعاء، ويؤدي إلى بلدة شهارة. وهو يربط بين جبلي الأمير والفيش، من خلال الامتداد عبر الوادي الذي يتشكل عند اقتراب الجبلين من بعضهما البعض. يبلغ طول الجسر حوالي 20 متراً وعرضه 2.7 متر تقريباً. وهو مبني في المقام الأول من الحجر الجيري، وهي مادة متوفرة بكثرة في الجبال. من غير المعروف عدد القرون التي عاشها الناس في جبال أحنوم. اليمن نفسها هي واحدة من أقدم مراكز الحضارة في العالم. تقع البلاد في الجزء السفلي من شبه الجزيرة العربية.^[4]

بفضل الجسر، ظلت بلدة شهارة محمية ولا يمكن الوصول إليها حتى أصبحت الهجمات الجوية هي القاعدة في الحرب الأهلية اليمنية في الستينيات. ومع ذلك، استفادت المدينة (والعالم) بشكل كبير من السلام الذي عاشه شهاراه على مدى أكثر من 300 سنة.

شهارة ليست مجرد مساكن قروية، لكنها بمثابة قلعة إيمان التفسير الزيدي الشيعي. في القرن العاشر، اختار العالم الإسلامي والزعيم الثاني للزيديين، أبو القاسم محمد بن يحيى بن الحسين، المرتفعات الشمالية مركزاً للفكر والشريعة الزيدية. يمكن الآن العثور على المساجد والمدارس الزيدية في جميع أنحاء شمال اليمن. واليوم، أصبح الزيديون معروفين أكثر بجناحهم السياسي/المتمرد، الحوثيين.

قبل أن تغرق اليمن في الحرب الأهلية عام 2015، كان جسر شهارة أحد أكثر مناطق الجذب السياحي شعبية بالنسبة لأولئك الذين يغامرون بما يكفي للقيام بالرحلة لرؤيته. مع مرور الوقت، حصل على لقب "جسر التنهدات" لأن المنظر المذهل لجسر حجري بدائي يمتد على جبلين ترك المتفرجين عاجزين عن الكلام.

الأهمية

في حين أن معظم شبه الجزيرة قاحلة، تتميز اليمن بالخصوبة ويشهد هطول أمطار منتظمة. منذ وقت مبكر جدًا، كانت البلاد بمثابة قناة طبيعية للتجارة بين ممالك شرق أفريقيا والشرق الأوسط. تظهر الأدلة الأثرية أن مستوطنات كبيرة كانت موجودة في جبال شمال اليمن على الأقل منذ 5000 ق.م. طوال آلاف السنين التي عاشها الناس في تلك الجبال، واجهوا صعوبة في الحصول على الإمدادات. كان هذا أمرًا مزعجًا وخطرًا في نفس الوقت. على الرغم من أن جبل الأمير وجبل الفيش يقعان على مسافة قريبة من بعضهما البعض، إلا أنه لكي يتمكن القرويون من تبادل البضائع أو مقابلة الجيران، يتعين عليهم التسلق على طول الطريق نزولاً إلى أسفل الوادي ثم العودة إلى الجانب الآخر. كانت بعض أجزاء الرحلة محفوفة بالمخاطر. وحتى لو كان المرء متسلقًا جريئًا وذكيًا بما يكفي للقيام بالرحلة، فسيكون من المستحيل إعادة العديد من البضائع.

بناء الجسر

في القرن السادس عشر، غزا العثمانيون اليمن واجتاحوا شهارة. وبمجرد استعادتهم حريتهم في وقت ما في القرن السابع عشر، أمر زعيم شهارة المحلي، الأسطى صالح، ببناء جسر يمكن تدميره في حالة حدوث غزو آخر. قام بتعيين مهندس معماري اسمه صلاح اليمن. استغرق بناء الجسر ثلاث سنوات وتكلف حوالي 100.000 ريال فرنسي (وهو مبلغ غير عادي من المال في القرن السابع عشر). تم تشييده باستخدام أدوات البناء التقليدية والإمدادات المحلية، إلا أن الجسر هو نقطة الدخول الوحيدة لبلدة شهارة، والتي تحيط بها أيضًا أسوار محصنة.