جان جنيه

جان جنيه
Jean Genet
جان جنيه في 1983
جان جنيه في 1983
وُلِد(1910-12-19)ديسمبر 19, 1910
باريس، فرنسا
توفيأبريل 15, 1986(1986-04-15) (aged 75)
باريس، فرنسا
الوظيفةروائي، كاتب دراما، ناشط سياسي
العرقفرنسا

التوقيع

جان جينيه فرنسية: Jean Genet شاعر وروائي و كاتب مسرحي فرنسي ، عاش (باريس 19 ديسمبر 191015 إبريل 1986)

تميز جان جينيه في مؤلفاته بأسلوب مميز و غني حيث واجه في أعماله قضايا الإنسان أمام الشر والألم والشبقية من خلال شخصياته الخيالية التي تحمل تناقضات من خلال تصرفاتها و انفعالاته و مشاعرها داخل عوالم "جحيمية" يبدع خيال الكاتب في وصفها.

جنيه بريشة جياكوميتي

تحولت حياة جينيه إلى ظاهرة اجتماعية، إلى نوع من الخرافة. أو الأسطورة مما صعد ردود الأفعال النقدية عليها وبخاصة في فرنسا في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.[1]

والمصادر الأساسية للمعلومات التي نشأت وتطورت في هذه الأسطورة هي سيرة جينيه الذاتية " يوميات لص " ورواياته الأربع. وبخاصة (سيدتنا ذات الإزهار) و (معجزة الزهرة) و (طقوس الجنازة) التي يقدم فيها نفسه راويا. وكذلك بياناته الأخيرة الشفوية والتحريرية التي أرسلها إلى الكتاب والأصدقاء. جان كوكتو، وجان بول سارتر، وسيمون دي بوفوار، وفيوليت ليدو، فضلا عن المقابلات التي أجريت معه في الستينيات والسبعينيات في بعض المجلات والصحف الأسبوعية. بيد أن هذه المصادر لا يعول على جميعها.

وهناك نقاد كبار ينزعون الى تحويل الحقائق الطبيعية في حياة جينيه إلى قصة خيالية وذلك بتأويلها في ضوء رواياته او مسرحياته. وهنا، يقتربون جزئيا من سارتر وتأويلاته الوجودية في كتابه (القديس جينيه، الممثل والشهيد ,) وهو كتاب تذكاري تجاوز 600 صفحة. حاول فيه سارتر أن يزودنا بوعي انطولوجي وتحليلات سايكولوجية عن جينيه ترتكز على شواهد كتاباته وهي دراسة شاملة وواضحة للغاية. ولكنها لا تتواصل للمحافظة على أسطورة جينيه حية فحسب، لكن لها تاثيرا في الصورة الذاتية وأعماله اللاحقة..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد جينيه عام 1910م في باريس لأبوين لم يعرفهما: وحمل لقب أمه غابريلا جينيه التي تخلت عنه عند ولادته. وأصبح تحت وصاية قسم المساعدات العامة. وهي وكالة حكومية. ولعله أمضي معظم طفولته في ميتم أو معهد خاص. ولكننا عمليا لا نعرف شيئا عنه في سنواته الست الأولى. وفي عمر السادسة أو السابعة أرسل إلى منظمة مورفان في فرنسا لينشأ على يد عائلة فلاحية دفع لها المال لتنفق عليه. ولا نعرف الا قليلا عن تلك العائلة. كما لا نعرف الكثير عن طفولته في الريف. ولكن كما جاء في سيرة سارتر عنه: كان جينيه طفلا رقيقا يميل إلى التأمل والتطلعات الصارمة. ولكن سرعان ما شرع جينيه بسرقة الطعام والنقود من عائلته الوصية عليه – ربما لأنه كان جائعا – وهذا ما علله نفسه لسرقاته الأولى.

وفي رأي سارتر: إن شعور الطفل جينيه بالفراغ الغريب، والمعاناة، والإحساس العميق بالعوز وعدم الاستقرار ؛ لكونه طفلا غير شرعي، وخاصة عندما كان يعيش في مجتمع ريفي تعتمد قيمه على ملكية الأرض والإرث الشرعي. وسوغ سارتر سرقة جينيه بوصفه طفلا استجاب لا شعوريا إلى وضعه الوجودي البائس.

وفي العاشرة من عمره أطلق مجموعة من الكبار عليه كلمة " لص " كانت تجربة صاعقة جعلته يدرك فجأة أنها من " طبيعته الشريرة " وزاد من مأساة تلك التجربة قبوله إدانة الآخرين له. وتسليمه بقبول ما يراه العالم " إنه شخص لا بد ان يكون رديئا " وتوجه تدريجيا إلى ممارسة الشر والجريمة وبالولاء نفسه الذي يتوجه في القديس الى الفضيلة والطهارة. وأن سرقاته المتكررة وحادثة سنمله عين صبي أخر زادت من انحرافه.

يطلق عليها المدرسة "النموذج" افتضح أمرها في الثلاثينيات حيث كانت "معهد محض" أو "مستوطنة عقوبات الأطفال" وعندما حلل ميشيل فوكو عام 1975 تاريخ سجون فرنسا أكد أهمية ميتريه "نموذج عقابي" أو " كلية تعليم للقصاص البحت " تعلم من علاقات القوة من خلال السجن – panoptic، وفي ميتريه تحولت ممارسة الشذوذ الجنسي المستترة لدى جينيه إلى عادة ثابتة. في الوقت ذاته، حوله نظام المدرسة القمعي الصارم إلى إنسان خشن مدمن على اجنبية، ولكنه سرعان ما هرب منها.

وبين سنوات 1933-1942عاش جينيه حياة الفقر والتشرد، متنقلا في عدة بلدان اوربية، اسبانيا وايطاليا وألبانيا والنمسا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا وألمانيا النازية.وامضي مددا متكررة في السجن. وألقت به مغامراته إلى الإجرام.

مارس السرقة وباع نفسه من أجل البقاء واتصلت بأرباب السوابق والساقطات والقتلة، الذين وظفهم بعد ذلك نماذج لشخصياته، وامتلأت حياته بالإحداث وتجارب السجن وأخذت تلقي بظلالها عليه.

كما بدأ الكتابة وأنتج معظم إعماله في زنزانة السجن. وبشكل خاص (الرجل الذي حكم بالإعدام) وهي قصيدته الطويلة التي نشرت عام 1942، وروايته الأولى (سيدتنا ذات الإزهار) التي نشرت أول مرة في مونت كارلو على نفقة شخص غير معروف.

وكان كوكتو أول من اكتشف جينيه وأصبح معجبا حميميا بإعماله الأدبية. وفي سنة 1942 التقى جينيه سارتر وتوطدت صداقة طويلة بينهما مبنية على عشق الحرية والاحترام المتبادل. ولولا المساعدة الأدبية والفكرية من سارتر فإن جينيه ما كان ليحقق نجاحه السريع والامن المالي النسبي الذي بدا يتمتع به في الخمسينيات.

وفي سنة 1948 حكم عليه بالسجن مدى الحياة لانه اقترف عدة جرائم سرقة ولعدم امكان اصلاحه.

ولكن بتدخل من صحيفة "النضال" ومجموعة من الكتاب يقودهم كوكتو وسارتر منح العفو الرئاسي.

وبسبب كتاباته الأدبية انتقل جينيه تدريجيا من العتمة الدامسة إلى الصوت الرديء بين 1942، 1948، ومن عالم جاهل مليء بأرباب السوابق إلى المجموعة الفنية والفكرية، لجيرمين دي بريه التي قبل أعضاؤها بجينيه برغم انه لم يكن واحدا منهم.

وبعد إطلاق سراحه من السجن سنة 1948 قرر جينيه التخلي عن الجريمة تماما. وبعد أن نشر سارتر كتابه: القديس جينيه،، الممثل والشهيد 1952 الذي كان التجربة الصاعقة الثانية في حياته، مر جينيه بفترة صعبة من التأمل الذاتي، والصمت الأدبي.


في السياسة

بيد أن التزامه السياسي الذي لم يكن له وجود او كان مغلفا بالغموض، وفي إعماله الأدبية أصبح أكثر وضوحا وصراحة وتبنى جينيه الموقف الراديكالي القريب من الماركسية. وهذا التحول الذي بدا 1968 خلال سفرة له الى الولايات المتحدة أصبح موقفه معلنا وبخاصة عندما وافق على ان يتعاون مع "النمور السود".

وفي سنة 1970 انتقل جينيه إلى الولايات المتحدة متحدثا باسم السود في كل مكان ضد العنصرية البيضاء ومدافعا عن بوبي سيل الذي سجن بوصفه رئيسا للنمور. وفي الأول من أيار 1970 القي خطابا حادا ضد الحكومة الأميركية في حرم جامعة بيل " خطاب أول أيار 1970 " وكتب مقدمة إلى "إخوة سوليداد" ورسائل السجن الى جورج جاكسن 1971 ومن موضوع النمور السود انتقل الى القضية الفلسطينية وصار جنديا مناصرا لها. وبعد ذلك، أصبح مع الثوار الألمان الذين يكونون " الجيش الأحمر " وفي عام 1977 نشر مقدمة لآخر رسائل اورليك ملينهوف.

أما القضايا التي اختارها للدفاع عنها فهي فرق الأقليات الثورية التي عدت نفسها أنها لا تعامل أصلا بعدالة. والتي دان ثوراتها " الرأي العام الحر " لإتباعها أساليب إرهابية. اما قضايا النمور السود والفوضويين الألمان، فاهتمام جيينه بها يعود إلى أهمية الدور الذي أداه السجن في حربهما ضد الحكومات والظلم. وراحت بياناته تشهر بفضائح العنصرية داخل السجون الأميركية، ووحشية الأنظمة العقابية والجزائية الالمانية التي تحمل مسؤولية الموت البطيء لمؤيدي ندريس بادر.وفي مقدمته لرسائل اورليك ملينهوف، ميز جينيه بشكل واضح بين العنف الذي كان الوسيلة التي تقوم به الحكومات. وتجاوز العنف ولكنه دان الهمجية من بين عدة اشكال جعلته ينوه بها بسبب الحبس الانفرادي. ولعل التزامات جينيه السياسية الحالية تبدو مدهشة، ولكنها تبقى محافظة على إحساسه الشخصي بالظلم وروح التمرد الذي يعبر عنه ضد المجتمع: "والمجتمع كما تصفه أنت إنا اكرهه، فانا دائما اكرهه، وابغضه، ذلك لأنه عاملتي بقسوة ومنذ أن كنت طفلا في معهد الأيتام، والمدرسة الإصلاحية كما وصفتها في رويتي (معجزة الوردة) وعلمني شيئا عن الحياة، ومنذ ذلك الحين وجدت لي مخرجا في العمل الأدبي واتخذت كراهيتي شيئا آخر " ومنذ الستينيات عاش جينيه مرتاحا من عائدات كتبه وتمثيل مسرحياته، ولكنه كان دائما يرفض الاستقرار والعيش في مجتمع الطبقة الوسطى " كما ذكر روبرت بلان " فقد كان لديه رغبة في التنقل حول العالم، بحقيبة صغيرة تحتوي على الآنسة الداخلية وجواريه، وهذا مقترن بخوفه المتزايد من كونه قد رد إليه اعتباره.

أعماله

وكتب جينيه وطبع معظم أعماله الشعرية والنثرية بين 1944-1956 وسيناريو باليه قصيدة (مرآة ادم) 1948 وسيرته الذاتية (يوميات لص) ومسرحية (جرس الموت) 1948 ومسرحية (الخادمات Les Bonnes) 1947 ومقالتين: (الصبي المجرم) 1949 والانسة: رسالة الى ليونور فيني 1950

وبعدها نشر مسرحياته الطويلة الثلاث (الشرفة) 1956، 1961 و (الزنوج Les nègres) 1958 و (المساتر Les Paravents) وسيناريو فيلم الآنسة 1956 وعدة مقالات نقدية قصيرة في الفن والمسرح: ملاحظة في المسرح 1954 وستوديو جياكوميتي 1958 ورسائل إلى روجر بلان بعد انتاج مسرحية (المساتر) التي أخرجها روجر بلان على مسرح تيترو دو فرانس سنة 1966.

يبدو إن جينيه فقد اهتمامه بالأدب وتوقف عن الكتابة للمسرح ؛

الروايات

بدأ جينيه الكتابة في عمر الثانية والثلاثين، او الثالثة والثلاثين، تحديا ضد نزيل سجن آخر، الذي كتب القصائد وحاول أن يبرهن بها على موهبته للسجناء الذين كانوا يحتقرونه؛ وثقافته الأدبية الوحيدة مستمدة من روايات شعبية، وقصص بوليسية حصل عليها من مكتبات السجن، برغم أنه ربما تعلم نظم الشعر من رينيه بوكسويل الشاعر الشعبي الذي كان جينيه يساعده ويرشده على طريقه. فإذا كانت قراءات جينيه الأدبية قد اكتشفها بيير دو روزار في ميتريه ؛ فان جينيه قرأ في السجن الإخوة كرامازوف، وتداعيات بروست (غابة البراعم) في بداية الأربعينيات. ثمة مقابلة أجراها معه فيتشه ، تؤكد أن من الصعوبة بمكان ان نقدر المستوى العالي من السفسطة والثقافة والفكر الذي ظهر في بداية روايته الأولى (سيدتنا ذات الإزهار) التي أظهرت غنى في المفردات وحذاقة في التركيب والمبالغة في بالاستعارات والإحساسات الهارمونية في الوزن. وهذا يدل على تمكنه من اللغة وأسطورة رجل بدون ثقافة اكاديمية. التناقض الثاني قي أسطورة جينيه يتعلق بالاختلاف بين الأخلاقيات السببية في سلوكه الشخصي منذ الخمسينيات بخاصة. ويغني جينيه في رواياته ومسرحياته مجال الجريمة، ويحول الجبن والخداع والقتل الى فضائل لاهوتية، بيد أن الحقائق الممكن إثباتها والدليل المعتمد، يوضحان معا جرأة جينيه وشجاعته وإخلاصه، وعدم اهتمامه بالمال، ورفضه للمذهب المادي. ويظهر لنا (خطابه في أول أيار 1970) ووجهة نظره السياسية المباشرة الراهنة انه لايهاب الخطر ونحن نعرف ذلك في سنة 1943 انه اختار ان يتهم خطا بالقتل، أكثر من خيانة مذكرات القاتل الحقيقي الذي كان صديقا له، وكانت تصريحاته عن أصدقائه الأدباء ولاسيما كوكتو وسارتر، دائما مدعمة وعندما بين محمد شكري أن " القديس جينيه " هو كتاب عن أفكار سارتر نفسه أكثر مما هو عن جينيه. فان الخير قد احتج بشدة قائلا: انه يعرف ما كتبه عني من دراسة لذلك، وانه يعرف حياتي الشخصية، من حقيقة كوننا أصدقاء، وقد استخدم تلك المعرفة ليصوغ أفكاره عني. فضلا عن ذلك، فان جينيه اعترف في مقابلة مع فيتشه ان معجب بفكرة القاتل أكثر من القتل نفسه. وشرح إخفاقه في أن يتحول إلى قاتل من خلال نشاطه في الكتابة، أو من خلال الجهود التي يبذلها دائما لكي يقنع الآخرين بان حياة شخص أو موته لا أهمية لهما ، وان التناقض الظاهر بين حياة إنسان وكتابته ليست مسالة غير مألوفة، ولكن بالنسبة للعالم ومؤرخ الأدب فان جيينه من المحتمل إن يبقى لغزا محيرا مدة طويلة، لأنه ليس هناك سيرة ذاتية او بحث في المصادر الأدبية لإعماله تظهر ذلك ممكنا وليس ثمة احد ليعرف ما اذا كانت جميع مخطوطاته قد نشرت وخاصة أن بعضها قد فقد او تلف. والمشكلة الثالثة التي يمكن ان تسبب بعض الارتباك للقاريء هي هوية جينيه الجنسية، فانه لم يحاول أبدا إخفاء شذوذه الجنسي الذي يظهر خلال كتاباته مصدرا للالهام والمتعة. بيد ان هذه الثيمة ترتبط تماما بالجريمة والخيانة، وبوصفها مسالة لا اخلاقية، ومثل هذه الرابطة بين الشذوذ الجنسي والشر تكثف مشاعر الخوف لدى القراء او عالمهم الجنسي. ربما تكون مقبولة ادبيا عند النقاد الذين سقطوا في مصيدة نصوص جينيه وأدركوا شذوذه حتى في إعماله الأدبية نلحظ مرض عصاب أو شكلا من إشكال الانحراف الأخلاقي في الرغبة الجنسية ومن جانب آخر فان تحليل سارتر للهوية الجنسية يقدم في الغالب ثورة وجودية ضد اشتهاء الجنس الآخر.

بينما يحتوي التحليل الحاذق لميكانيزمات العشق الذاتي والتضمينات الاجتماعية، ودراسة سارتر عن شذوذ جينيه تقدمها بصيغة اجتماعية جوهرية وإدراك الذات الفكرية للانحراف. أن دراسة سارتر بوجه عام تهمل الدور الذي يؤديه الواقع الجنسي في المتعة الفنية للنصوص الأدبية بمشاركة القارئ والكاتب في ان واحد.

فالصيغ الغنائية الغزيرة التي تنقل القوة الغامرة للجنس في أعمال جينيه هي مجازات شعرية تدرك من خلال اللغة وبشكل رئيس على هذا المستوى الذي يجعل المرء يدرك المنطق الشهواني " اللبيدي " لنصوصه.

السيرة الذاتية

في هذه الصورة عن حياة جينيه، التي انتقلت إلينا عن طريق (أسطورته) التي خلقها جزئيا بنفسه نلحظ فجوات من الصعوبة بمكان ردمها، وتناقضات ظاهرة من المستحيل حلها. وان أول حيرة برزت إمامنا بما نعرفه عن السيرة الذاتية لجينيه، هي حرفته الادبيه ودربته، وكما قال سارتر: انه النصر الفعلي لكاتب – القوة التي منحت له من خلال سيطرته واستخدامه الابداعي للغة، ليتمكن من التغلب على طرقه. وتحويل يأسه وتمرده الى انتصار شعري – مكن جينيه من الوصول إلى الحرية الفكرية، وعن طريق الكتابة نجح جينيه في التعالي على معاناته وغضبه.

ومنحته أعماله الأدبية فرصة في أن ينتقم لنفسه من أمه، التي تخلت عنه، ومن والديه الوصيين عليه اللذين رفضها بوصفه لصا، وعلى الحكام وحراس السجن، ورجال الشرطة، الذين دفعوا به الى حياة مجرم منبوذ. هذه النظرية التي تمنح عملية الكتابة، علاجا وطهارة، هي دعوة لتمكين القارئ من ان يفهم تطور جينيه التدريجي، كاتبا وإنسانا. وقدم سارتر أيضا تحليلا مقنعا للسمة الخاصة لكتابة جينيه، التي بحسب رأيه تعمل من خلال إغرائها الفعلي وتوحي لعواطفنا وشعورنا بالعدالة، ومن خلال تزويقها الفكري " مثل جيد في صيغها الايديولوجية الدائمة " التي غالبا ما ترتبط بالجاذبية، وتشوش القارئ. لكن سارتر يراقب موضوع الممارسة الفكرية والثقافية للكاتب. فضلا عن مراقبة الإطار التاريخي المحدد بالمصادر التي ٍمن خلالها تتطور كتابة جينيه.

المسرحيات

كتب جينيه خمس مسرحيات فقط، ولكن لها تأثيرا مهما، وبخاصة خلال الخمسينيات والستينيات. ومنذ ذلك الحين انتعشت مسرحيتا (الخادمات) و(الشرفات) في العالم وترجمتا الى عدة لغات. وبعد نشر (كوريل من بريخت) تخلى جينيه عن الرواية وكرس نفسه لكتابة الدراما، ويبدو ان اختياره كان صائبا لان المسرح يناسب خياله وموهبته الإبداعية بطريقة أفضل.

مسرح العبث

ومن بين جميع الكتاب ما يسمى: المسرح الجديد، او مسرح العبث في الخمسينيات والستينيات الذين تأثروا بارتو بشكل مباشر أو غير مباشر هو جينيه الذي ربما سيكون احد أولئك الذين لهم صلتهم الروحية بالمثالية المستحيلة. والمسرح الكلي يبقى هو الأقوى.

وعلى هذا الاعتبار، يبقى جينيه مشدودا الى مسرحياته مثل رواد المسرح الذين عرفوا ارتو وأعجبوا به مثل: بلان وبارو، أو الذين بقوا يميلون إلى ممارسة افكار ارتو بطريقة ما، أوان الأساطير التي خلقها مسرح جينيه هي أكثر فردية وأكثر دقة من اساطيركتاب المسرح أولئك: بيكيت واونسكو واداموف لأنها تتضمن في الغالب قوة جنسية واجتماعية او دلالات سياسية هي بدرجة من الوضوح تكفي لاجتياز الدلالات المحددة، لان مسرح جينيه غالبا ما يكون متجددا في حالات اجتماعية وتاريخية.

وقد أكد بعض النقاد الماركسيين مثل، لوسيان غولدمان المظاهر الواقعية ومغزاها. وحاول بعض المخرجين أن يحولوا مسرحياته الى مسرحيات طبيعية كما فعل لويس جوفيه في إنتاجه لمسرحية (الخادمات) 1947 أو المسرحيات البريختية الملحمية كما فعل ه.ليتزو في إنتاجه (المساتر) في ميونخ 1968 , هذه النزعة هي في الأساس نزعة ضد الآراء أو السمات الاجتماعية السياسية لنصوصه. فموضوع (حارس بوابة الموت) هو سجن في الثلاثينيات أو الأربعينيات ويشير إلى الأنظمة الجزائية والقضائية في ذلك الوقت. وموضوع مسرحية (الخادمات) هو السلوكية الاجتماعية للطبقة العليا الباريسية في الأربعينيات، وفي إحداث مسرحية (الشرفة) يرى بعض النقاد فيها أحداثا تاريخية أوربية وقعت في العشرينيات والثلاثينيات مثل: الثورة الاسبانية، اعقبها انتصار الفاشية وفي منزل الأوهام في مسرحية (الشرفة) فانه من السهولة بمكان ان تميز الحالة الشرعية للدعارة في فرنسا خلال آخر حقبة من الجمهورية الثالثة. وتشير مسرحية (الزنوج) الى الوضع الكولونيالي في اقطار أفريقيا في مستهل استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية.

وتقدم مسرحية (المساتر) أحداثا تاريخية محددة وقعت في الخمسينيات وبداية الستينيات حرب تحرير الجزائرية مع ما تحمل من عذابات وبشاعات واندحار فرنسا. ولكن من الصعوبة بمكان ان نعين موقع مسرحيات جينيه لانها تتفاعل كثيرا مع مسرح العبث، وتشارك المنطق العقلاني في لامبالاتها أو السايكولوجية القارتسنية، وتميل إلى إظهار سلسلة من الابتكارات تكون تحدياتها المهمة هي القارئ والمشاهد لأنها تعيده إلى الصيغ الدورية في التعبير، وتقنيات التجزؤ "الانشطار" ومن النادر ان ننقل من مستوى تمثيل إلى آخر. وتكون ثورتها ميتافيزيقية، وتثير في المشاهد شعورا بالتغريب، وهذه الشاعر تظهر في مسرحيات عبثية اخر. بيد أن دراما جينيه تخبرنا عادة بقصص مقطوعة وواضحة، وذلك لا يعني انها دون حبكة وشخصياتها مدفوعة بالكراهية او الرغبة بالتسلط او القتل.وهذه دوافع تميزها بحدة عن المهرجين أو شخصيات مسرح الدمى لدى اونسكو وبيكيت اللذين غالبا ما تكون شخوصهما دون أهداف أو دوافع.

وفي استخدامه للغة الدرامية، ربما يعد جينيه أكثر تقليدية كم بعض العبثيين بالرغم من ان المرء يكتشف متطلباته للغة جديدة. وازدراء للصيغ الظرفية أو التقلية. إن مسرح جينيه مملوء بالرونق والنضارة التي تجعل مسرحياته أكثر شبها بشكسبير أو كلوديه منها من بيكيت أو اداموف. ويبدو أن كل مسرحيات جينيه تمزج استخدام الأسطوري والشعري بالمسرحي مع التصوير لصراعات محددة هي إشارات اجتماعية محددة أيضا.

وقد نجحت كل مسرحية في أن تنقل بأسلوبها الخاص توليفة خاصة بين الشعر والواقعية. ربما تعد مسرحية (الشرفة) الأكثر تجربة في استخدام الاستعارة وانعكاسا للتراث. أما مسرحيات (الخادمات والزنوج والمساتر) فهي تتمم الشعر وتمزجه بالواقعية في بنى أصيلة لكل واحدة منها..

قراءة في أعمال جان جينيه المسرحية

لدى تتبع مجرى أحداث هذا الكتاب قمت بفصل مسرحيات (جينيه) عن حياته (الأسطورة) ورواياته لكي يتسنى لي التركيز على سماتها المحددة. من هذا المنطلق يبدو عالم مسرح جيينه المتخَيل، كأنه يقدم لنا بناءين رئيسين: سياسيا أولا. وثانيا جماليا، اللذين قد يصدمان أحيانا مع بعضهما البعض، وبخاصة عندما ينعكسان من زوايا مختلف الصور الجنسية، وكما توضح هذه الدراسة فان هذين البناءين المتناقضين كلاهما يمكن رؤيتهما في ضوء نماذج لفكر طوره مفكرون سياسيون أمثال سارتر وفوكو وفانون، ومنظرو مسرح أمثال: ارتوود وبرخت وبروك،و ساد القرن العشرين. ونقاشي هنا، يؤكد أيضا على نماذج من الصور السياسية والجمالية، في محاولة لان أوجز مميزات مسرحه وتطبيقاتها في ضوء استجابة القاري لها.

إن البناء السياسي لمسرحيات جينيه يعتمد على مجموعتين مختلفتين من التناقضات. فالأولى، تفترض شكل صراع القوى بين الحكام والمحكومين، كما أوضح لوسيان غولدمان. والثانية، تفترض طبيعة الصراع بين المحكومين أنفسهم. ويشتق هذا الصراع من انجذابهم للسلطة الحاكمة. والمضطهدون في جميع مسرحيات جينيه: محكومون، ثوار، عاهرات، زنوج، جزائريون مستعمرون، يتوقون سرا أو علانية للحصول على الكرامة الاخلاقية والمكانة الاجتماعية التي حرموا منها منذ ولادتهم.

والطبقة الحاكمة عند جينيه: هم أفراد الطبقة المتوسطة، وأرباب عمل وتجار ومقاولون وقضاة وعسكريون وضباط شرطة وقادة سياسيون وأعضاء مؤسسات دينية وثقافية الذين وصلوا إلى الحكم عن طريق وسائل التجسس وخسة في التربية ’ وممارسة الفضيحة. والمضطهدون محكومون بين الأغراء والإذعان لنظام سياسي اجتماعي فاسد، والحث على الثورة ضده. وهم بهذا مدفوعون بقوتين متباعدتين، فمن جانب تدفعهم الفوضوية إلى إتباع صيغ البطولات الفردية أو الشهادة التي ترتكز على زملائهم من المضطهدين؛ومن جانب آخر، أن الدافع الاجتماعي يحثهم على البحث عن الوحدة، والنظام واحترام الذات خلال عنف منظم نحو وهم السلطة: فمسرحية (حارس بوابة الموت) غالبا ما تعرض التفوق الكلي لسلطة النزعة الفوضويةٍ. إن حادثة الفراش الذي حاول فيها، لسيفرانك عبثا أن ينضم إلى قوى موريس ضد السجان و غرين ايز تؤلف الواقعة الوحيدة لعكس الرغبة في الحصول على الوحدة الاجتماعية. هنا تظهر فوضوية المضطهدين بوصفها جزأ متمما لنظام الحكم القمعي.

وعلى العكس، نرى الدافع الاجتماعي يسود كليا في مسرحية (الزنوج) حيث يعاقب الخائن بقسوة؛وان عملية سيطرة الطقس (الشعيرة) التامة لا تسمح لأي نوع من الانحراف. أما مسرحيات جينيه الأخرى فتربط بطرائق متباينة لهذين التطلعين المتصارعين بين المحرومين. إن الرابط بين شخصية كلير وسولانج في مسرحية (الخادمات) والتحالف المهزوز بين روجر وشانتال والثوار في مسرحية (الشرفة) وتحالف المنتصرين الجزائريين في مسرحية (المساتر) يمثل سعي المضطهدين في الحصول على الوعي السياسي أو الحرية الاجتماعية.

وعلى الضد من ذلك، نرى انتصار كلير في مسرحية (الخادمات) وانبهار الشخصيات بأقطاب الحكم القائم من خلال العقل. وفي آخر مسرحيتين، فان إدانة الحكام فيهما واضحة بسبب ثقافتهم وفسادهم، بينما تبرز حركة تقدم التاريخ كأحد المطالب المشروعة للمحرومين، وبشكل خاص، في مسرحية (المساتر) حيث تكون تحذيرا قويا ضد إغراء الحل الاشتراكي. إن السمة البارزة لنظام جينيه ا لسياسي هي الإلغاء الواضح للمعايير الاجتماعية المزدوجة في العالم الغربي.وفي أعماله، نلحظ أن المجتمع قائم على الجشع، والخداع، والظلم، والعنف. وفي المقابل، يعظ ذلك المجتمع رسميا بنكران الذات والمساواة، والعدالة والمعاصرة. وتبرهن مسرحية (الشرفة) ان الحاكم الرأسمالي النموذجي يتحول إلى قاتل اجتماعي.

فمديرالشرطة يفضل أن يركز انتباهه على شخصيات مرئية حنون، مثل الملكة والأسقف اللذين تتأكد رمزيتهما، وان النظام الشامل للخداع يجعل الناس يعتقدون خطا أنهم أحرار بينما هم في الواقع، مقيدين بواقع اجتماعي. وتظهر الفرصة الحقيقية بطريقة مضحكة. والناس أما أن يوافقوا على أن يتحولوا إلى عاهرات ذليلة في البناء الاجتماعي، أو أن يتظاهروا بالعمل على أنهم مساندون حقيقيون للنظام، بيد أن أولئك الذين يحاولون أن يثوروا ويتسلموا السلطة قد يواجهون اللامبالاة أو القمع اليائس. وهكذا، فان ذلك التمرد يقودهم ببساطة إلى تعزيز النظام القائم. وعلى كل حال، أن سوء التقدير، أو التشاؤم في مسرحية (الشرفة) يكون متوازنا مع موضوع آخر مسرحيتين لجينيه في المسببات التي تؤدي إلى انهيار العالم. وان جميع أولئك الذين يجدون أنفسهم محكومين بان يعيشوا تحت ظروف لا إنسانية فأنهم محرومون من ممارسة حرياتهم أو جذورهم التاريخية، أو هوياتهم الثقافية. والحل يكمن في الوحدة السياسية المنجزة من خلال الثورة الفعلية (مسرحية الزنوج) والثورة المنظمة (المساتر) اللتين تعيدان إليهم كرامتهم ككائنات بشرية. ويمثل البناء السياسي لجينيه محاولة طموح لصهر الجانب ألتدميري للثورة المطلقة المدفوعة بالانتقام والعدمية مع الحاجة الايجابية للوحدة، والمتغيرات الاجتماعية الموحية عن طريق الأمل والعدالة.

وعلى مستوى المميزات فان قوة الفوضى غالبا ما تكون واضحة مثل فردية اللابطل، كما هو الحال مع شخصية غرين ايز وليفرانس أو سعيد، الذين تكون تحدياتهم السلبية جميعها قيما مقبولة. وهذا ينطبق على زملائهم من المضطهدين. وعلى العكس من ذلك، تعلن النزعة الاشتراكية، نفسها في مجاميع عقلانية أو سياسية التي تكون جذور تمردهم ضمن حركة التقدم التاريخي. وعلى مستوى الحبكة، فان النزعة التدميرية توضحها الأفعال الشخصية في الخيانة، والقتل، والانتحار والتشويه بينما يستفز الدافع الايجابي المحرومين لاستخدام المؤسسات الشرعية القائمة، أو لخلق بناهم السياسية والعسكرية الخاصة.

ويظهر عالم جينيه السياسي المتخَيل أكثر اهتماما بالعملية الذهنية للثورة وعلاقتها بالنماذج الأسطورية أكثر من المشكلة الطبيعية لخلق مؤسسات ثورية جديدة. وغموضه يتأتى عن طريق لعبته الثابتة مع الصور الرمزية الجنسية.إن مثالية حاجة الفوضوي الثوري تتزامن مع التأكيد العاطفي للأنوثة، والتي لها سمتان رمزيتان جوهريتان هما، العهر والأمومة. والقتل الرمزي للشخصيات النسائية التي يقوم بها الرجل اللابطل يكون دائما مخضبا بالعواطف المكثفة التي توحي بجريمة القتل والتماهي مع ضحيته، ومحاط بالخوف والجاذبية الجنسية. إن موضوعة قتل إلام السياسي المحَرم وبخاصة في مسرحتي (العذارى والزنوج) تتجاوب مع المرحلة السلبية للثورة، وتعبر عن الصعوبة التي يواجهها المضطهدون في التغلب على دوافعهم الفوضوية.لذلك تظهر الفوضى متجذرة بانجذاب عميق مع محرمات الاتصال الجنسي، ومع الأنثى، وعلى الضد من ذلك، فان سعي المضطهدين نحو الوحدة، والسلطة الشرعية يتمثل في أعمالهم بقتل الأم الرمزي ضد الحكام. بينما يفترض قتل الأم الجمعي أشكالا عاطفية، وقتل الأم الجمعي يمثل أيضا السخرية، أو تقنيات متفاوتة، وإظهار درجة المضطهدين الواطئة مع الشخصيات الأبوية.وهذه الظاهرة في مسرح جينيه تقترح علينا تمييزا معينا عن النموذج الاوديبي الكلاسيكي الذي يقتل الأبناء إباءهم عقليا ليستولوا على مكانهم الأسطوري ووهم السلطة. وتتمحور أول مسرحيتين لجينيه على المحاولات الانتحارية للبطل الرئيس الذي تتحول أعماله الفوضوية ضد رموز الأنثى المحبوبة موريس عاهرة الزنزانة في (بوابة قلعة الموت) وكلير السيدة العاهرة والقديسة المتخَيلة (الخادمات) في هذه المسرحيات عامل جينيه الأنثى بوصفها قناعا أو تنكرا مخلوقا ملازما للنساء (بوابة قلعة الموت) أو من الحاجة للوعي لمخرج للقبول الجنسي (الخادمات).

وفي آخر ثلاث مسرحيات لجينيه يتجسد دمار الحكام في الشخصيات الأبوية، ويتحول إلى شرط جوهري للمتغيرات السياسية. ومع ذلك، فان ثورات المحكومين تبدأ دائما مع قاتل عدو المرأة (الملكة والشرفة) والمرأة البيضاء في (السود) وبنت السيرهارولد في (المساتر)، وتحث دائما آو تطلق روحيا من قبل العاهرات آو الأمهات شانتال في (الشرفات) وفيليستي في (الزنوج) وخديجة في (المساتر). كما لو أن التسلط العقلي للفوضى يبقى جاذبية مهمة للتمرد. وفي (الشرفة) يختار الثوار البغي نموذجا ويخفقون في إيذاء مدير الشرطة. وفي (المساتر) يتوافر القتل السياسي المحرم في أكثر من أي عمل مسرحي آخر، بيد أن المؤسسات الرسمية للثوار الجزائريين تتحداهم الأمهات سعيد المسرف بشكل واضح ومسرحية (الزنوج) هي المسرحية الوحيدة التي تكون نتيجة حالة الصراع الجنسي فيها حالة غير طبيعية في التوازن بين النظام والفوضى وحدة سياسية وعنصرية تنجز في نهاية الأمر وتوضح عن طريق حب القرية والفضيلة.

ومع هذا، فمحاولة دمج الحاجة إلى الاشتراكية من اجل العدالة بالدافع الانتقامي للدمار قد كثفته وعمقته المسرحية (اللعبة) الشائكة بالاستعارات الذكورية والأنثوية (الرجل والمرأة) الموروثة من حبكات كل المسرحيات... وبسبب دلالاتها الجنسية، فالمطلب من اجل التوازن السياسي يمكن أن ندرك من خلاله صعوبة البحث عن السلام بين الإنصاف الرجالية والنسائية المتصارعة في الذات الخنثى والرمزية الأسطورية لدراما جينيه تمنح مواضيعها السياسية عاطفة إلزامية لاستحضار الاساطير اليونانية القديمة، وخاصة أساطير اورستز الذي حاول قتل أمه، واوديب الذي حكم عليه القدر إن يقتل والده. ليست الأساطير السياسية والجنسية هي المزيج الوحيد المألوف في مسرح جينيه، لكنها تسهم أيضا في نقل التجريب الجمالي. ويحاول النقاد غالبا أن يوضحوا عقدة مسرحيا ت جينيه، التي ازدادت صيغها جرأة بين الأعوام 1947 و1961، والحقيقة أن كلا من (بوابة قلعة الموت) و(الخادمات) تتسمان بالبساطة نسبيا بسبب محدودية شخصياتها الواحدة أو الوحدة المزاجية، في حين نرى في (الشرفة والزنوج والمساتر) أنها تشير إلى القلق المتنامي وتعدد المشاهد والى عدد من القطع الصغيرة المتفجرة. والظاهرة الأكثر محافظة لدراما جينيه هي بلا ريب، الأهمية التي تمنحها تلك الدراما للعمل. وتحتوي معظم حبكاتها قصتين أو ثلاثا، متوازية مع التطورات البطولية الواضحة. وتمنح أيضا درجة محددة لمميزات رمزية، مثل مقدرة بعض الأبطال الرئيسيين الذين بالإمكان تشخيصهم كشخصيات ثابتة غير متغيرة مثل حارس السجن أو موريس في (بوابة قلعة الموت) والسيدة في (الخادمات) ورئيس الشرطة في (الشرفة) ونيوبورت نيوز في (الزنوج) والجنود الجزائريون وشخصيات أخرى في (المساتر).. على كل حال، هذه هي الظاهرة التقليدية لحبكات ومميزات جينيه التي تعرض مسرحياته إلى مختلف التأويلات الرمزية..ٍ

واغلب صفة في دراما جينيه هي استغلالها المكثف لثنائية الإشارة المسرحية التي يوضحها استخدامها المسرحي، إذ بالإمكان تحويل الشخصيات إلى ممثلين والقصص إلى احتفالات أو طقوس داخلية. والعمل المسرحي هو إدراك غير طبيعي عميق ينفي الفكرة التقليدية (الواقعية) بأحلامها مع تلك الحقيقة: الحقيقة تولد مواجهة مع عدة درجات من التخيل، ومن خلال العمل المسرحي نشاهد أن مثل هذه الفكرة الساكنة طبيعة إنسانية أو سيكولوجية تفسح الطريق لديناميكية الأدوار، بينما الأفعال الطبيعية أو الأمكنة الدقيقة تصبح علامات غامضة واستعارات محددة. فانتحار كلير في (العذارى) واخصاء روجر في (الشرفة) ومواضيع السجن أو القهر في اغلب المسرحيات هي أمثلة واضحة لهذه العملية.

وفي عالم جينيه تقدم المسرحية هدفين مزدوجين: فالهد ف الأول يشير إلى التناقضات الداخلية وتغريب الذات للأبطال الرئيسين الأوائل الذين يحافظون على تشريع دورة السيناريوهات ذاتها من القوة والانتقام لأنهم لم يمتلكوا فرصة في أن يكونوا أحرارا. والهدف الثاني يسمح للممثلين بترجمة اغلب رغباتهم السرية إلى أعمال لكسر ذهنيتهم الحبيسة، وهكذا يظهرون أنفسهم قدر الإمكان شخصيات أو مواضيع للتمثيل، ونتيجة لذلك، ومن خلال مزج الطقوس مع الحبكات السياسية، فان مسرحيتين لجينيه ترفضان نهايات الإعمال السياسية المفتوحة. والحقيقة إن المسرحية الممثلة أو المسرح يمكن أن يتوقف ليكون مجرد نحت لفراغ وكلمات كما وصف ارشيبالد طقوس مسرحية (الزنوج) وجمالية جينيه يمكن أن تعد تجربة تمثيل (تصوير) و (انعكاسية الذات). والنموذجان ضروريان لأي عمل أدبي ويظهر التمثيل اندهاشية تعبر عن حقيقة الواقعية السامية التي تشير إلى الأحلام اللاشعورية أو الرغبات المكبوتة. وهذه الحقيقة تتضمن حتمية جمعية أو (فانتازيا) سياسية تبرهن على نفسها من خلال مناظر القبح الجميلة التي يجب أن تحكم قناعة المشاهد الكلية والتزامه العاطفة.

وفي الوقت ذاته، يعكس جينيه نفسه أيضا بارتولد بريخت من خلال تركيزه على المشكلات الاجتماعية، استخدم المحلية في القصص السياسية وتأثيراتها المتباعدة لأدراك الذات التي ستشاهد بالإدراك السياسي مشاهديه وبشكل خاص في مسرحية (المساتر) التي تؤكد على أهمية التاريخ وهذا يوضح كيف أن الناقد الماركسي لوسيان غولدمان كان قادرا على فهم مسرحيات جينيه بوصفها دراما واقعية. وأكد المخرجان الألمانيان: ليون ايب وهانز ليتزو على النزعة الملحمية لجينيه عن طريق استخدامهما معرفتهما البريختية، فضلا عن تجربتهما في إنتاجهما لمسرحيتي (الشرفة) و (المساتر) وقد عرَف فيليب تودي جمالية جينيه بالتوتر المتناقض بين السوريالية الجديدة في الطقس الشعري الذي يهدف إلى مبدأ (الفن من اجل الفن)، وبين الإدراك الجاد للأشياء كما هي. ويحقق تودي ذلك عبر اصرار الجمالية على الخيال، وينجح في جينيه في منحنا رؤية داخلية للواقعية، تمثل وجهة نظرنا وتعطي صورة للإحداث اليومية. بينما يبدو هذا الربط لدى جينيه دقيقا، ومن الصعوبة بمكان، أن نتصور أن نخلق إنتاج مسرحياته المشبعة بالصور الشعرية الاوتوودية والتلقائية تقود إلى الرؤية للواقعيات السياسية. وهذا ما أكده أفضل مخرجي إعمال جينيه – بلن وغارسيا وبروك وستلير، الذين حاولوا الانجاز، ولا ندري فيما إذا كانوا قد نجحوا فيه ام لا؟ والسؤال يبقى مفتوحا. وبعد مسرحية (الخادمات) فان معضلة الجمالية التامة غالبا ما تظهر في إشكال ما وراء المسرح المفترض في مسرحياته. إن الرمزية الجنسية بين ماوراء المسرح meta theaterلجينيه تتنافس؛ بل تتداخل مع الصورة الجنسية لنموذجه السياسي والبحث عن نموذج جديد للمسرح – تعليقه لسمو الاتوودية مع انفتاح اللاشعور على المسائل الجادة – منعكسة في تضاد دراماتيكي بين الاتهام الأنثوي والنظام ألذكوري والأعراف. وترتبط العاهرات بشكل خاص الأمهات منهن بالعملية الإبداعية، ويمثل مصادر الغموض واللاشعور في جميع صيغ التجريب الفني – بينما ينزع الرجال المنظمون والمساندون للاحتفالات الشعائرية الى تشخيص وظيفة السيطرة أو القمع التي تؤثر في عملية الخلق الفني الحر. هذا التوتر اللامسرحي يبدأ بالبروز في المسرحية (الخادمات) حيث صور ان جنون العظمة للذكر يفسح الطريق تدريجيا للاستعارة السرية المركزية للام الحامل. في هذه المرحلة يبقى النظام السياسي للسجن مسيطرا في عقلي بطلين رئيسين يحفز انثويتهما مزيجا من الرقة الامومية. ويظهر التمرد الاجتماعي والمسرحي حركة طاغية دقيقة تشير الى العمل المتمثل. ويحاول صوت الإلهام الشعري للتعبير عن نفسه في أغنيات شانتيل التلقائية عن الحرية. ولا يتوقف حتى في موتها، بل يخفت لقوة سيناريوهات الدعارة عاكسة دور الذكر في الدولة الفاشية وهنا، نرى نتائج مستويات الصور الجمالية والسياسية في تحالف عضوي بين النماذج التقليدية للإبداع (أرما ودعارتها) والبناء في المجتمع القمعي (مدير الشرطة). وتمثل (الشرفة) بوصفها ماوراء المسرح وثائق نقدية مستمرة، لأنها تحاول إثبات الصورة الأصلية للانثى (الدعارة) خلال قنوات سادية (الشعائرية) صنعه خيال الرجل (الزبائن) ومسرحية (الزنوج) هي أول مسرحية فيها رمزية ماوراء المسرح للإبداع الفني الناوي لا تتضمن حبكتها رموزا جنسية. ان شعائر المسرحية تمثل في الغالب انصهارا كاملا بين الإلهام الشعري العاصف والسيطرة على الذات وكبحها , ويوضح عالم الطقوس مثالية (المسرح الكلي) تتمحور حول صورة الأم وتتحد في النهاية مع عالم الإحداث السياسية مسلطة الضوء على سلطة الأب في المشهد الأخير للمسرحية. وتعرض مسرحية (المساتر) رؤية أكثر راديكالية للحرية الفنية والتجريب من مسرحية (الزنوج) ذلك لأنها تعتمد كليا على الشخصيات الأنثوية ورمزيتها الجمالية. بينما تشخص وردة وخديجة صيغ الإيحاء الفني مقدمة بذلك، ميثولوجيا الذكر(العهر) أو الفعل (الحرب). وتمثل كل من امود الأم مثالية الشعر النقي واستقلالية الجنون ألمشهدي لأي بنى ذكورية بعكس مسرحية (السود) التي تظهر فيها التوترات الجنسية وقد حُلت من خلال مزاج الطقوس والمواضيع الثورية ولا تعرض مسرحية (المساتر) أي حل للمعضلة بين النظام السياسي ألذكوري (الدولة الجزائرية الجديدة) ومثالية عدائية الأنثوية لأي نظام يقوم على القوة. وهنا فان العملية الإبداعية، التي تحول العدائية القاتلة في شعور يفترض الصيغ الفنية الثورية ويهدف إلى التفجير الحسي في زمكان المسرح التقليدي، والذي أطلق عليه الجنود الجزائريون – الضحك والرقص، وحركات جسدية غير مروضة، وصراخ الحيوانات، في لعب لغوية – وتتحول إلى إطلاق العنان لامتلاك منصة الخشبة، وكما لو أن جسد ألام في الختام يسمح بالتعبير عن نفسه داخل نظام اشتراكي جديد للأبناء ز غالبا ما يمثل القاري أو المشاهد لمسرحيات جينيه ضمنا أو صراحة في تلك المسرحيات وفي رؤيتنا لمسرحية (بوابة قلعة الموت) ربما يشعر المشاهدون بأنهم أعضاء متورطون في مجتمع حر؛ قضاة وجلادون ورجال شرطة والذين طبقا لمنطق المسرحية يسيطرون ويخلقون عالم السجن أيضا، فاذا هم اعروا على المشاركة في عذارى) يتوقع المشاهد أن يشخص ذاته في الفضيلة المجسدة بشخصية "المدام" Madameوالسيدة Monsieurفي مسرحية (الشرفة) يؤكد خطاب ايرما الأخير المباشر إلى حضور نماذج من المتفرجين مثل الحكام المنحرفين جنسيا والمستهلكين البرجوازيين بينما هم في الواقع ثوار فاشيون، ويبدو ان شانتيل وروجر هما الشخصيتان الوحيدتان في المسرحية اللتان لا تعملان كصورتين مزدوجتين للمشاهدين. وفي مسرحية (الزنوج) فان المحكمة البيضاء تشرف على احتفالات الشخصية السوداء، ويقف الممثلون بجلاء أمام صورة طبق الأصل للمشاهدين الذين يظهرون صراحة الحكام وكولونياليين وممثلين للسلالة الحاكمة والثقافة الرصينة. وتمثل مشاهد مسرحيات جينيه كراهية الطبقة الحاكمة. وهو يصور الآلام الأصيلة التي يعاني منها المحكومون في المسرحية الممثلة، كما يتضح ذلك في مسرحية (الزنوج) وهو يسهم أيضا في أعمال المضطهدين من خلال المشاركة مع عواطفهم او التوافق مع طموحاتهم.وبحكم كونه والاضطراب الأخلاقي يرغمه على ان يحابي الضحايا الذين يقدسون العنف والدمار. وتظهر حالته السايكولوجية الجنسية اكثر قلقا، وذلك للتماهي مع الممثلين الرئيسيين الأوائل الذين أكدوا لأنفسهم سلوكا ثنائيا جنسيا، وقد يتحول ذلك إلى قلق. أن المسح الشامل الذي أجراه ريشارد كو Richard Coe عن الاستجابات النقدية للانجازات الأولى لمسرحيات جينيه في باريس تمثل مشاعر الاغتراب بالمقارنة مع ردود الأفعال الموصوفة في بنى ماوراء المسرح لنصوص جينيه المدونة. والرفض الاجتماعي الأولي للنقاد. وسوء فهم الجمال لدى جينيه في الأربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن العشرين، يرينا كيف ظهر التشويش على مسرحيات جينيه أول مرة بين الأعوام 1947-1966 وتعد الأفكار غير المتوازنة للذين يجرون مقابلات عن ورطة الآراء المبتسرة والعدائية والانفعالية، الأمر الذي يفسح المجال تدريجيا لفهم وتحديد سمات مسرح جينيه. وعلى العكس من ذلك، كان النقاد اليساريون وجميعهم من مؤيدي بريخت في الخمسينيات يشعرون بخيبة أمل لحاجة جينيه إلى الأجوبة الصريحة للمسائل السياسية ويميلون الى اتهامه بالرجعية. ويحاجج "كو" في ان شعر جينيه في لغته الباروكية يحول القبح والحطة الى صيغ غنائية جميلة لها تأثيرات تغريب على أولئك الذين يسمعونها لأول مرة في مسرحية (الخادمات) وبالنسبة ل(كو) فان هذا الشعر الغنائي المسرحي يجعل من جينيه صاحب بدعة راديكاليا، بما يطمئن جزئيا ادعاءات النقاد في المسرحيتين (الزنوج) و(المساتر). ولم يذكر "كو" في تحليله الظاهرة الاندهاشية في انتشار جينيه السريع في الخارج وترجمته مسرحياته إلى الانجليزية والألمانية والاسبانية والايطالية. وثمة مسرحيتان لجينيه – الشرفة والمساتر) لهما الأولوية في العرض خارج فرنسا. وبشكل خاص في لندن وبرلين. بينما أصبح لمسرحية (الزنوج) نجاح رائد في نيويورك بعد عرض استمر سنتين في باريس. وبعكس كثير من الكتاب الفرنسيين المسرحيين في القرن العشرين " كلوديه وغيرالدو وكوكتو وسارتر واداموف الخ.. يبدو أن غموض جينيه الواضح على الفرصة الرمزية، تعتمد على الفساد والظلم والنماذج الاشتراكية التي تولد قبولا باستبداد السلطة، متزامنا نوعا ما مع المشكلات التي سكنت الوعي السياسي لكثير من الأوربيين والأمريكيين منذ الخمسينيات. وفي الوقت نفسه، فان شعر مسرحيات جينيه الذي غالبا ما يكون حسيا، في التفاصيل الطبيعية لا يمتلك خلفية محددة جدا، يسهم في عالمية تلك المسرحيات عن طريق الدعوات الواسعة لتأويلاتها الممكنة ولهجة جينيه الغنائية الغريبة، والصور القوية، والمزج غير الطبيعي في اللغة الخشنة، والنطق الصافي، تميل الى تثقيف المشاهدين عن طريق تجارب فنية جديدة. وتعتمد قوة تأثيره كثيرا على رمزية حبكته وصوره الايجابية واستعارته الواسعة. كما يعتمد على الوجدانية في اللغة، وربما تكون هي سببه ترجمة شعر جينيه إلى اللغات العالمية؛ فضلا عن ان بالإمكان استيعاب صوره من قبل المخرجين والممثلين والمصممين الخ.. فضلا عن ذلك، فان نجاح جينيه في العالم الناطق بالانجليزية يمكن أن يعزى إلى الدقة والجمال الخام في ترجمات برنارد قرشان. وثمة ظاهرة أخرى، يمكن ان يشرحها السوسيولوجيون والمؤرخون حسب؛ وهي أن اغلب الأعمال النقدية المكتوبة عن جينيه، وبشكل خاص عن مسرحه، قام بها نقاد انجليز واميركان. ومن الصعوبة بمكان ترجمتها الى الفرنسية حتى الآن. وربما قد يتساءل المرء بجدية، فيما اذا كان الأكاديميون الفرنسيون قد لزموا الصمت بسبب تأويل سارتر لجينيه مسرحيا لأدراك سارتر ماوراء العقل من السمات المحددة لمسرحياته الأخيرة..


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأفلام

وفي روايات جينيه، وبشكل خاص الثلاث الأولى، فان الروائي انتقل من عالم الكتابة والسرد إلى الإعمال القصصية المبدعة أو القصة المروية. وعلى هذا فهو يتظاهر إلى آن يكون إحدى شخصياته التي تبدو بالمقابل انها تسهم في عملية الإخبار والسرد. فان الراوي والشخصيات يتبادلان الادوار الى حد الحدود بين ظاهرتي الخلق الفني والأشياء المخلوقة بحيث يصبحان غير واضحين. هذه التبدلات الدائمة ضمن مستويات التمثيل تؤشر على موهبة الكاتب الخاصة بالاندماج مع شخصياته والذوبان فيها. بيد ان الدراما هي الوسيلة التي يظهر فيها الكاتب المسحي في هيئات أخرى، ويتحدث بأصواتها دون الحاجة إلى ان يؤكد هويته مباشرة ,. وعلى المسح ترى الشخصيات في دورها من خلال أجسام الممثلين وأصواتهم وان حب انقسام الذات والثنائية التي تسود في بنى روايات جينيه تجد ليحكي قصة ويكون سيرة جان جينيه وقراءة في مسرحه مشهد من "الخادمات" Les Bonnes تلك الشخصية في الوقت ذاته , آو بالإمكان أن يؤدي دورا في التمثيل ويكون التمثيل تلك القصة. وروايات جينيه لم تكن في الواقع منشغلة برواية قصته , وذا كانت كذلك، فان تلك من باب المصادفة على الرغم المداخلات الكثيرة في الزان والمكان، وتكون أصالتها في مشاهدها أو صورها التي تصوغ سلسلة الإيماءات " التمثيلية " القليلة المهمة والمحشوة من خل ال سردينها , وتمنح تلك المشاهد أهمية واضحة الإيماءات ذات الرمزية المعقدة، لها عدة درجات من الأهمية مثل هذا الميل يفي تحويل الإيماءات الاعتيادية إلى شعائر مليئة بالمغزى. قد ينتج تأثيرات غريبة في الرواية وتجد مكانها الشرعي في مسرح الأسطورة الذي تعود تقاليده الى الاغريقي والصيني.

قائمة الأعمال

الروايات والسير الذاتية

Entries show: ترجمة اللغة الإنجليزية بعنوان (عنوان اللغةة الفرنسية) [year written] / [year first published]

الدراما

Entries show: عنوان الترجمة الإنجليزية (عنوان الترجمة الفرنسية) [year written] / [year first published] / [year first performed]

  • 'adame Miroir (ballet) (1944). In Fragments et autres textes, 1990 (Fragments of the Artwork, 2003)
  • Deathwatch (Haute surveillance) 1944/1949/1949
  • The Maids (Les Bonnes) 1946/1947/1947
  • Splendid's 1948/1993/
  • The Balcony (Le Balcon) 1955/1956/1957. Complementary texts "How to Perform The Balcony" and "Note" published in 1962.
  • The Blacks (Les Nègres) 1955/1958/1959. Preface first published in Theatre Complet, Gallimard 2002.
  • Her (Elle) 1955/1989/
  • The Screens (Les Paravents) 1956-61/1961/1964
  • Le Bagne [فقط الطبعة الفرنسية] (1994)

Spitzer, Mark, trans. 2010. The Genet Translations: Poetry and Posthumous Plays. Polemic Press. See www.sptzr.net/genet_translations.htm

السينما

  • Un Chant d'Amour (1950)
  • Les Rêves interdits, ou L 'autre versant du rêve (Forbidden Dreams or The Other Side of Dreams) (1952). Used as a base for the script of Tony Richardson's film Mademoiselle، صنع في 1966
  • Le Bagne (The Penal Colony). كتب في 1950. Excerpt published in The Selected writings of Jean Genet, The Ecco Press (1993).
  • La Nuit venue'/Le Bleu de L’oeil (The Night Has Come/The Blue of the Eye) (1976–78). Excepts published in Les nègres au port de la lune, Editions de la Différence,باريس (1988) and in The Cinema of Jean Genet, BFI Publishing (1991)
  • Le Langage de la muraille: cent ans jour après jour (The Language of the Walls: One Hundred Years Day after Day) (1970s). لم تنشر.

الشعر

جمعت في Œuvres complètes (فرنسا) و Treasures of the Night: Collected Poems by Jean Genet (إنگليزية)
  • The Man Sentenced to Death (Le Condamné à Mort) (كتب في 1942، نشرت لأول مرة في 1945)
  • Funeral March (Marche Funebre) (1945)
  • The Galley (La Galere) (1945)
  • A Song of Love (Un Chant d'Amour) (1946)
  • The Fisherman of the Suquet (Le Pecheur du Suquet) (1948)
  • The Parade (La Parade)(1948)
أخرى
  • Poèmes Retrouvés. First published in Le condamné à mort et autres poèmes suivi de Le funambule, Gallimard

Spitzer, Mark, trans. 2010. The Genet Translations: Poetry and Posthumous Plays. Polemic Press. See www.sptzr.net/genet_translations.htm

مقالات عن الفن

جمعت في Fragments et autres textes, 1990 (Fragments of the Artwork, 2003)
  • Jean Cocteau, Empreintes, Bruxelles, 1950)
  • Fragments
  • The Studio of Alberto Giacometti (L'Atelier d'Alberto Giacomett) (1957).
  • The Tightrope Walker (Le Funambule).
  • Rembrandt's Secret ('Le Secret de Rembrandt) (1958). نشرت لأول مرة في L'Express،سبتمبر 1958.
  • What Remains of a Rembrandt Torn Into Little Squares All the Same Size and Shot Down the Toilet (Ce qui est resté d'un Rembrandt déchiré en petits carrés). نشرت لأول مرة في Tel Quel، إبريل 1967.
  • That Strange Word ... (L'etrange Mot D'.).

مقالات عن السياسة

جمعت في L’ennemi déclaré: textes et entretiens (1991)- The Declared enemy (2004)

1960s

  • Interview with Madeleine Gobeil for Playboy،إبريل 1964, p. 45-55.
  • Lenin's Mistresses (Les maîtresses de Lénine), in Le Nouvel Observateur, n° 185، 30 مايو 1968.
  • The members of the Assembly (Les membres de l’Assemblée nationale), in Esquire, n° 70،نوفمبر 1968.
  • A Salut to a Hundred Thousand Stars (Un salut aux cent milles étoiles, in Evergreen Review،ديسمبر 1968.
  • The Shepherds of Disorder (Les Pâtres du désordre), in Pas à Pas، مارس 1969، p. vi–vii.

1970s

  • Yet Another Effort, Frenchman! (Français encore un effort), in L’Idiot international, n° 4, 1970, p. 44.
  • It seems Indecent for Me to Speak of Myself (Il me paraît indécent de parler de moi, Conference, Cambridge, March 10, 1970.
  • Letter to American Intellectuals (Lettres aux intellectuels américains), talk given at the University of Connecticut, March 18, 1970. first published as "Bobby Seale, the Black Panthers and Us White People", in Black Panther Newspaper،28 مارس 1970.
  • Introduction, Preface to Georges Jackson's book, Soledad Brother, World Entertainers،نيويورك 1970.
  • May Day Speech, speech at New Haven, 1 mai 1970. Published by City Light Books, San Francisco. Excerpts published as "J'Accuse" in Jeune Afrique, November 1970 and Les nègres au port de la lune, Paris : Editions de la Différence, 1988.
  • Jean Genet chez les Panthères noires, interview with Michèle Manceau, in Le Nouvel Observateur, n° 289, May 25, 1970.
  • Angela and Her Brothers (Angela et ses frères), in Le Nouvel Observateur, n° 303, 31 août 1970
  • Angela Davis is in your Clutches (Angela Davis est entre vos pattes), text read October 7, 1970, broadcast on TV within the program L’Invité، نوفمبر 1970.
  • Pour Georges Jackson, manifesto send to French artists and intellectuals، يوليو 1971.
  • After the Assassination (Après l’assassinat)كتبت في 1971، نشرت لأول مرة في 1991 in "L’ennemi déclaré: textes et entretiens"
  • America is Afraid (L’Amérique a peur), in Le Nouvel Observateur, n° 355, 1971. Later published as "The Americans kill off Blacks", in Black Panther Newspaper، سبتمبر 1971.
  • The Palestinians (Les Palestiniens), Commentary accompanying photographs by Bruno Barbey,نشرت في Zoom, n° 4, 1971.
  • The Black and the Red, in Black Panther Newspaper, 11 سبتمبر 1971.
  • Preface to L’Assassinat de Georges Jackson, published in L’Intolérable, booklet by GIP, Paris, Gallimard, 10 نوفمبر 1971.
  • Meeting the Guaraní (Faites connaissance avec les Guaranis), in Le Démocrate véronais, 2 juin 1972.
  • On Two or Three books No One Has Ever Talked About (Sur deux ou trois livres dont personne n’a jamais parlé), text read on May 2, 1974, for a radio program on France Culture. Published in L’Humanité as "Jean Genet et la condition des immigrés", May 3, 1974.
  • When 'the worst is certain' (Quand 'le pire est toujours sûr'), written in 1974, published for the first time in 1991 in "L’ennemi déclaré: textes et entretiens"
  • Dying Under Giscard d' Estaing (Mourir sous Giscard d’Estaing), in L’Humanité, May 13, 1974.
  • And Why Not a Fool in Suspenders? (Et pourquoi pas la sottise en bretelle?), in L’Humanité, May 25, 1974.
  • The Women of Jebel Hussein (Les Femmes de Djebel Hussein), in Le Monde diplomatique, July 1, 1974.
  • Interview with Hubert Fichte for Die Zeit, n° 8 فبراير 13 1976.
  • The Tenacity of American Blacks (La Ténacité des Noirs américains), in L’Humanité, 16 إبريل 1977.
  • Chartres Cathedral (Cathédrale de Chartres, vue cavalière), in L’Humanité، 30 يونيو 1977.
  • Violence and Britality (Violence et brutalité), in Le Monde, September 2, 1977. Also published as preface to Textes des prisonniers de la Fraction Armée rouge et dernières lettres d’Ulrike Meinhof, Maspero, Cahiers libres, Paris, 1977.
  • Near Ajloun (Près d’Ajloun) in Per un Palestine, in a collection of writing in memory of Wael Zouateir, Mazzota, Milan, 1979.
  • Interview with Tahar Ben Jelloun, Le Monde, November 1979

1980s

  • Interview with Antoine Bourseiller (1981) and with Bertrand Poirot-Delpech (1982), distributed as a videocassetts in the series Témoin. Extracts published in Le Monde (1982) and Le Nouvel Observateur (1986).
  • Four Hours in Shatila (Quatre heures à Chatila), in Revue d’études palestiniennes, January 1, 1983.
  • Registration No. 1155 (N° Matricule 1155), text written for the catalogue of the exhibition La Rupture, Le Creusot, March 1, 1983.
  • Interview with Rudiger Wischenbart and Layla Shahid Barrada for Austrian Radio and the German daily Die Ziet. Published as "Une rencontre avec Jean Genet" in Revue d’études palestiniennes, Autome 1985.
  • Interview with Nigel Williams for BBC, November 12, 1985.
  • The Brothers Karamazov (Les Frères Karamazov), in La Nouvelle Revue Française, Octobre 1986.
مقالات أخرى جمعت
  • The Criminal Child (L'Enfant criminel) Written in 1949, this text was commissioned by RTF (French radio) but was not played due to its controversial nature. It was published in a limited edition in 1949 and later integrated into Volume 5 of "Oeuvres Completes".
لم تجمع
  • What I like about the English is that They Are such Liars…, in Sunday Times, 1963, p. 11.
  • Jean Genet chez les Panthères noires, interview with F.-M. Banier, in Le Monde,, October 23, 1970.
  • Un appel de M. Jean Genet en faveur des Noirs américains, in Le Monde, October 15, 1970.
  • Jean Genet témoigne pour les Soledad Brothers, in La Nouvelle Critique, June 1971.
  • "The Palestinians" (Les Palestiniens), first published as "Shoun Palestine", Beyrouth, 1973. Fist English version published in Journal of Palestine Studies (Autumn, 1973). First French version ("Genet à Chatila") published by Actes Sud, Arles, 1994.
  • Un héros littéraire : le défunt volubile, in La Nouvelle Critique, juin-juillet 1974 and Europe-Revue littéraire Mensuelle, Numéro spécial Jean Genet, n° 808–809 (1996)
  • Entretien avec Angela Davis, in L’Unité, 23 mai 1975.
  • Des esprits moins charitables que le mien pourraient croire déceler une piètre opération politique, in L’Humanité, 13 août 1975.
  • L’art est le refuge, in : Les Nègres au Port de la Lune, Paris : Editions de la Différence, 1988, pp. 99–103.
  • Sainte Hosmose, in Magazine littéraire, Numéro spécial Jean Genet (n° 313), September 1993
  • Conférence de Stockholm, in L’Infini, n° 51 (1995)
  • La trahison est une aventure spirituelle”, in Le Monde, July 12, 1996, p. IV.
  • Ouverture-éclair sur l´Amérique, in Europe-Revue littéraire Mensuelle, Numéro spécial Jean Genet, n° 808–809 (1996)
  • Réponse à un questionnairee, in Europe-Revue littéraire Mensuelle, Numéro spécial Jean Genet, n° 808–809 (1996)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المراسلة

Collected in volume
  • Lettre à Léonor Fini [Jean Genet's letter 8 illustrations by Leonor Fini] (1950). Also collected in Fragments et autres textes, 1990 (Fragments of the Artwork, 2003)
  • Letters to Roger Blin (Lettres à Roger Blin, 1966)
  • Lettres à Olga et Marc Barbezat (1988)
  • Chère Madame, 6 Brife aus Brünn [French and German bilingual edition] (1988). Excerpts reprinted in Genet, by Edmund White.
  • Lettres au petit Franz (2000)
  • Lettres à Ibis (2010)
Collected in Théâtre Complete(Editions Gallimard, 2002)
  • Lettre a Jean-Jacques Pauvert, first published as preface to 1954 edition of Les Bonnes. Also in 'Fragments et autres textes, 1990 (Fragments of the Artwork, 2003)
  • Lettres à Jean-Louis Barrault
  • Lettres à Roger Blin
  • Lettres à Antoine Bourseiller. In Du théâtre no1, July 1993
  • Lettres à Bernard Frechtman
  • Lettres à Patrice Chéreau
Collected in Portrait d'Un Marginal Exemplaire
  • Une lettre de Jean Genet (to Jacques Derrida), in Les Lettres Françaises, March 29, 1972
  • Lettre a Maurice Toesca, in Cinq Ans de patience, Emile Paul Editeur, 1975.
  • Lettre au professeur Abdelkebir Khatibi, published in Figures de l'etranger, by Abdelkebir Khatibi, 1987.
  • Letter a Andre Gide, in Essai de Chronologie 1910–1944 by A.Dichy and B.Fouche (1988)
  • Letter to Sartre, in Genet (by Edmund White) (1993)
  • Lettre a Laurent Boyer, in La Nouvelle Revue Francaise, 1996
  • Brouillon de lettre a Vincent Auriel (first published in Portrait d'Un Marginal Exemplaire
لم تجمع
  • To a Would Be Producer, in Tulane Drama Review, n° 7, 1963, p. 80-81.
  • Lettres a Roger Blin and "Lettre a Jean-Kouis Barrault et Billets aux comediens, in La Bataille des Paravents, IMEC Editions, 1966
  • Chere Ensemble, published in Les nègres au port de la lune, Paris : Editions de la Différence, 1988.
  • Je ne peux pas le dire, letter to Bernard Frechtman (1960), excerpts published in Libération, April 7, 1988.
  • Letter to Java, Letter to Allen Ginsberg, in Genet (by Edmund White) (1993)
  • Lettre a Carole, in L’Infini, n° 51 (1995)
  • Lettre à Costas Taktsis, published in Europe-Revue littéraire Mensuelle, Numéro spécial Jean Genet, n° 808–809 (1996)

المصادر

الهوامش

  1. ^ جانيت ل سافونا. "سيرة جان جينيه وقراءة في مسرحه". منتديات المجموعة المصرية للخدمات المالية. Retrieved 2012-08-01.

المراجع

مصادر أولية

بالإنگليزية
  • Bartlett, Neil, trans. 1995. Splendid's. London: Faber. ISBN 0-571-17613-5.
  • Bray, Barbara, trans. 1992. Prisoner of Love. By Jean Genet. Hanover: Wesleyan UP.
  • Frechtman, Bernard, trans. 1960. The Blacks: A Clown Show. By Jean Genet. New York: Grove P. ISBN 0-8021-5028-4.
  • ---. 1963a. Our Lady of the Flowers. By Jean Genet. London: Paladin, 1998.
  • ---. 1963b. The Screens. By Jean Genet. London: Faber, 1987. ISBN 0-571-14875-1.
  • ---. 1965a. The Miracle of the Rose. By Jean Genet. London: Blond.
  • ---. 1965b. The Thief's Journal. By Jean Genet. London: Blond.
  • ---. 1966. The Balcony. By Jean Genet. Revised edition. London: Faber. ISBN 0-571-04595-2.
  • ---. 1969. Funeral Rites. By Jean Genet. London: Blond. Reprinted in London: Faber and Faber, 1990.
  • ---. 1989. The Maids and Deathwatch: Two Plays. By Jean Genet. London: Faber. ISBN 0-571-14856-5.
  • Genet, Jean. 1960. "Note." In Wright and Hands (1991, xiv).
  • ---. 1962. "How To Perform The Balcony." In Wright and Hands (1991, xi–xiii).
  • ---. 1966. Letters to Roger Blin. In Seaver (1972, 7–60).
  • ---. 1967. "What Remained of a Rembrandt Torn Up Into Very Even Little Pieces and Chucked Into The Crapper." In Seaver (1972, 75–91).
  • ---. 1969. "The Strange Word Urb..." In Seaver (1972, 61–74).
  • Seaver, Richard, trans. 1972. Reflections on the Theatre and Other Writings. By Jean Genet. London: Faber. ISBN 0-571-09104-0.
  • Spitzer, Mark, trans. 2010. The Genet Translations: Poetry and Posthumous Plays. Polemic Press. See www.sptzr.net/genet_translations.htm
  • Streatham, Gregory, trans. 1966. Querelle of Brest. By Jean Genet. London: Blond. Reprinted in London: Faber, 2000.
  • Wright, Barbara and Terry Hands, trans. 1991. The Balcony. By Jean Genet. London and Boston: Faber. ISBN 0-571-15246-5.
بالفرنسية
Individual editions
  • Genet, Jean. 1948. Notre Dame des Fleurs. Lyon: Barbezat-L'Arbalète.
  • ---. 1949. Journal du voleur. Paris: Gallimard.
  • ---. 1951. Miracle de la Rose. Paris: Gallimard.
  • ---. 1953a. Pompes Funèbres. Paris: Gallimard.
  • ---. 1953b. Querelle de Brest. Paris: Gallimard.
  • ---. 1986. Un Captif Amoureux. Paris: Gallimard.
أعمال كاملة
  • Genet, Jean. 1952–. Œuvres completes. Paris: Gallimard.
  • Volume 1: Saint Genet: comédien et martyr (by J.-P. Sartre)
  • Volume 2: Notre-Dame des fleurs – Le condamné à mort – Miracle de la rose – Un chant d’amour
  • Volume 3: Pompes funèbres – Le pêcheur du Suquet – Querelle de Brest
  • Volume 4: L’étrange mot d’ ... – Ce qui est resté d’un Rembrandt déchiré en petits carrés – Le balcon – Les bonnes – Haute surveillance -Lettres à Roger Blin – Comment jouer ’Les bonnes’ – Comment jouer ’Le balcon’
  • Volume 5: Le funambule – Le secret de Rembrandt – L’atelier d’Alberto Giacometti – Les nègres – Les paravents – L’enfant criminel
  • Volume 6: L’ennemi déclaré: textes et entretiens
  • ---. 2002. Théâtre Complet. Paris: Bibliothèque de la Pléiade.

مصادر ثانوية

بالإنگليزية
  • Barber, Stephen. 2004. Jean Genet. London: Reaktion. ISBN 1-86189-178-4.
  • Coe, Richard N. 1968. The Vision of Genet. New York: Grove P.
  • Driver, Tom Faw. 1966. Jean Genet. New York: Columbia UP.
  • Knapp, Bettina Liebowitz. 1968. Jean Genet. New York: Twayne.
  • McMahon, Joseph H. 1963. The Imagination of Jean Genet New Haven: Yale UP.
  • Oswald, Laura. 1989. Jean Genet and the Semiotics of Performance. Advances in Semiotics ser. Bloomington and Indianapolis: Indiana UP. ISBN 0-253-33152-8.
  • Savona, Jeannette L. 1983. Jean Genet. Grove Press Modern Dramatists ser. New York: Grove P. ISBN 0-394-62045-3.
  • Styan, J. L. 1981. Symbolism, Surrealism and the Absurd. Vol. 2 of Modern Drama in Theory and Practice. Cambridge: Cambridge UP. ISBN 0-521-29629-3.
  • Webb, Richard C. 1992. File on Genet. London: Methuen. ISBN 0-413-65530-X.
  • White, Edmund. 1993. Genet. Corrected edition. London: Picador, 1994. ISBN 0-330-30622-7.
بالفرنسية
  • El Maleh, Edmond Amran. 1988. Jean Genet, Le captif amoureux: et autres essais. Grenoble: Pensée sauvage. ISBN 2-85919-064-3.
  • Eribon, Didier. 2001. Une morale du minoritaire: Variations sur un thème de Jean Genet. Paris: Librairie Artème Fayard. ISBN 2-213-60918-7.
  • Bougon, Patrice.1995. Jean Genet, Littérature et politique, L'Esprit Créateur, Spring 1995, Vol. XXXV, N°1
  • Hubert, Marie-Claude. 1996. L'esthétique de Jean Genet. Paris: SEDES. ISBN 2-7181-9036-1.
  • Jablonka, Ivan. 2004. Les vérités inavouables de Jean Genet. Paris: Éditions du Seuil. ISBN 2-02-067940-X.
  • Sartre, Jean-Paul. 1952. Saint Genet, comédien et martyr. In Oeuvres Complétes de Jean Genet I. By Jean Genet. Paris: Éditions Gallimard.

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بجان جنيه، في معرفة الاقتباس.