تاريخ الأزهر
يرجع الفضل في تأسيس الجامع الأزهر إلى الفاطميين، الذين فتحوا مصر في عهد الخليفة المعز لدين الله. الذي أرسل قائده جوهر الصقلى لفتح مصر، فسار بحملته حتى دخل الفسطاط في يوم 11 من شعبان سنة 358 هـ /يوليه 969م، ووضع أساس مدينة القاهرة في يوم 17 من شعبان سنة 358 هـ كما وضع أساس قصر للخليفة المعز لدين اللَّه، ثم وضع آساس الجامع الأزهر في يوم 14 من شعبان سنة 359هـ / 970م ، واستغرق بناؤه قرابة سنتين، وأقيمت أول صلاة جمعة فيه في السابع من رمضان سنة 361 هـ / 972م.
ولم يلبث الأزهر الشريف أن أصبح جامعة علوم، يتلقى فيه طلاب العلم مختلف المعارف والفنون، ففي سنة 378هـ / 988م أشار البعض على الخليفة العزيز بالله بتحويل الأزهر الشريف إلى جامعة تدرس فيها العلوم الدينية والعقلية حرصاً على جذب طلاب العلم إليه من كافة الأقطار. وقد سمي بالجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء التي ينتسب إليها الفاطميون.
وقد حرص الخلفاء الفاطميون على تزويد الجامع الأزهر بالكثير من الكتب والمراجع حتى يتيسر للطلاب الوافدين عليه الإطلاع عليها، كما حرصوا على تخصيص موارد للإنفاق عليه، فوقفوا عليه الأحباس، وحذا حذوهم كثير من العظماء والأثرياء من أهل الخيرمن مختلف الدول، فأنفقوا على فرشه وإنارته وتنظيفه وإمداده بالماء، وعلى رواتب الخطباء والمشرفين والأئمة والطلاب من مختلف المذاهب الفقهية.
ولقد اضطلع الأزهر الشريف -منذ فجر تاريخه- بأدوار سياسية وثقافية وروحية خالدة، ليس في تاريخ مصر فحسب، بل في تاريخ الأمم الإسلامية والعربية على مر العصور
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منح وبعثات
عام 1932 وصل مجموعة من الطلبة الصينين إلى مصر للدراسة في منحة في الأزهر، وأقاموا في تكية إبراهيم الكلشني (التي تم هدمها لاحقًا في القرن العشرين) واستطاع أحد الصحفيين إجراء مقابلة معهم، وقال الصحفي أنهم كانوا لا يختلطون بأحد وكانوا منشغلين فقط بدراستهم وقالوا أن ذلك يرجع إلى رغبتهم في عدم دعوة العديد من الناس الذين لا يشاركوهم نفس الأخلاق، لذا كان الصحفي محظوظ لموافقتهم على إجراء المقابلة. وبصرف النظر عن الحديث عن وضع الإسلام في الصين (فأن هولاء الطلاب لم يكونوا متفائلين بدرجة معرفة عامة المسلمين بالإسلام لكنهم قالوا أن هناك 50 مليون مسلم يعيشون في الصين) ودار أغلب الحوار الصحفي عن رحلتهم من مقاطعة يونان الصينية إلى القاهرة. وقالوا أنها كانت رحلة شاقة وأن أداء الشعائر الدينية كان صعبًا، وقد استقلوا القطار للعبور من خلال الجبال للوصول إلى مرفئ هاي فونگ ومن هناك صعدوا إلى مركب للوصول إلى هونگ كونگ، وقال رئيس البعثة أنها كانت أصعب ثلاثة أيام في حياته. فقد كان البحر هائجًا، ولك يغادروا قمراتهم على الإطلاق، وقاموا بأداء الصلاوات حيثما كانوا جالسين، وعند صعودهم إلى السفينة الفرنسية أندري ليون في هونگ كونگ كان الجو أكثر وداعة لكن كانت هناك عقبات أخرى أن اللحوم الوحيدة التي كانوا يقدمونها على متن السفينة كانت من لحم الخنزير. ولم يكونوا متأكدين إذا ما كانت تلك اللحوم مطهوة بدهن الخنزير أو إذا ما كانت مطهوة بطريقة حلال أم لا، وهكذا لم يتذوقوا أي شئ حتى وصولهم إلى مدينة سايگون (هو تشي منه حاليا) وهناك نزلوا من السفينة ووجدوا جزار وبقال مسلم، وبعدها توجهوا إلى سنغافورة وهناك استراحوا لبعض الوقت. وهناك ذهبوا إلى مكاتب مجلة "الإسلام الحقيقي" والتي كانت أشهر المجلات الدينية في شرق أسيا، وبعدها توجهوا إلى كولومبو و عدن، وفي جيبوتي التقوا بمصريين لأول مرة (عشرة مصريين كانوا يعملون في شرق أفريقيا) وأخيرا وصلوا بعدها إلى بورسعيد.[1]
شيوخ الأزهر
- الشيخ محمد عبد الله الخراشي المالكي المتوفى سنة 1101هـ /
- الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين البرماوي الشافعي ( 1101 هـ - 1106 هـ/ 1690 م- 1694م)
- الشيخ محمد النشرتي المالكي ( 1106هـ - 1120 هـ / 1694م - 1708م)
- الشيخ عبد الباقي القليني المالكي (1120 هـ-؟ / 1708م-؟)
- الشيخ محمد شنن المالكي ( 1133هـ / 1721م)
- الشيخ إبراهيم موسى الفيومي المالكي ( 1133 هـ - 1137هـ / 1721م - 1725م)
- الشيخ عبدالله الشبراوي الشافعي ( 1137هـ - 1171 هـ / 1725م - 1757م)
- الشيخ محمد سالم الحفني الشافعي (1171هـ -1181 هـ / 1757م - 1767م)
- الشيخ عبد الرؤوف السجيني الشافعي (1181هـ - 1182 هـ / 1767م - 1768م)
- الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري الشافعي (1182هـ -1190 هـ / 1767م -1776م)
ثم عطلت المشيخة حينا ً بسبب نزاع وشغب بين الحنفية والشافعية .
- الشيخ أحمد العروسي الشافعي 1192هـ - 1208 هـ / 1778م - 1793م
- الشيخ عبدالله الشرقاوي الشافعي 1208هـ - 1227 هـ / 1793م - 1812م
- الشيخ محمد الشنواني الشافعي 1227هـ - 1233هـ / 1812م - 1818م
- الشيخ محمد أحمد العروسي الشافعي 1233هـ - 1245 هـ / 1818م - 1829م
- الشيخ أحمد بن علي الدمهوجي الشافعي (1245هـ - 1246 هـ / 1829م - 1830م)
- الشيخ حسن بن محمد العطار (1246هـ - 1250 هـ / 1830م - 1834م)
- الشيخ حسن القويسني الشافعي (1250هـ - 1254 هـ / 1834م - 1838م)
- الشيخ أحمد عبد الجواد الشافعي ( 1254هـ -1263 هـ / 1838م - 1847م)
- الشيخ إبراهيم البيجوري الشافعي ( 1263 هـ -1277 هـ / 1847م - 1860م)
حدثت اضطرابات في الأزهر، فبقى بلا شيخ، و تم تعيين أربعة وكلاء نيابة عن الشيخ البيجوري للقيام بشؤون الجامع، ولما توفي سنة 1277هـ (1860م) استمروا في القيام بشؤون الأزهر حتى عين الشيخ العروسي.
- الشيخ مصطفى العروسي (1281هـ - 1287 هـ / 1864م - 1870م)
- الشيخ محمد المهدي العباسي الحنفي (1287هـ - 1299 هـ / 1870م - 1882م)
- الشيخ شمس الدين الإنبابي الشافعي (1299هـ - 1313 هـ / 1882م - 1896م)
- الشيخ حسونة النواوي الحنفي (1313هـ - 1317 هـ / 1896م - 1900م)
- الشيخ عبد الرحمن القطب الحنفي النواوي ( 1317هـ /1900م)
- الشيخ سليم البشري المالكي (1317هـ - 1320 هـ / 1900م -1904م)
- السيد علي بن محمد الببلاوي استقال في شهر محرم عام 1323 هـ / 1905م
- الشيخ عبد الرحمان الشربيني، استقال سنة 1327 هـ/ 1909م
- الشيخ سليم البشري إلى سنة 1335 هـ/ 1916م
- الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي (14 ذي الحجة ه)
- الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي استقال في العام نفسه (1327 هـ - 1909م)
- الشيخ محمد مصطفى المراغي الحنفي : من 1928م إلى أن استقال سنة 1930م
- الشيخ محمد الأحمدي الظواهري ( 1930م - 1935م)
- الشيخ محمد مصطفى المراغي للمرة الثانية (1935م - 1945م)
- الشيخ مصطفى عبد الرازق (1945م - 1947م)
- الشيخ محمد مأمون الشناوي (1948م - 1950م)
- الشيخ عبد المجيد سليم (1950م - 1951م)
- الشيخ إبراهيم حمروش (1951م - 1952م)
- الشيخ عبد المجيد سليم للمرة الثانية (1952م - 1952م)
- الشيخ محمد الخضر حسين (1952م - 1954م)
- الشيخ عبد الرحمن تاج (1954م - 1958م)
- الشيخ محمود شتلوت (1958م - 1963م)
- الشيخ حسن مأمون (1963م - 1969م)
- الدكتور محمد الفحام (1969م - 1973م)
- الدكتور عبد الحليم محمود (1973م - 1978م)
- الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار (1979م - 1982م)
- الشيخ جاد الحق علي جاد الحق (1982م - 1996م)
- الدكتور محمد سيد طنطاوي (1996م)
المصادر
- ^ "In 1932 a group of Chinese students arrived in Egypt on a scholarship to study at Al-Azhar". الدنيا المصورة. 1932-01-13. Retrieved 2020-12-22.