دوفان Dofan

دوفان
دوفـِن ، Dofan , Dofen
أعلى نقطة
الارتفاع	1,151 m (3,776 ft)
الإدراج	قائمة براكين إثيوپيا
الإحداثيات	9°21′N 40°08′E
الجغرافيا
دوفان منتزه أواش الوطني، إقليم العفر، إثيوپيا
الجيولوجيا
نوع الجبل	بركان درعي
آخر ثوران	عصر الهولوسين

دوفان أو دوفـَن Dofan أو دوفـِن Dofen، هو بركان درعي من الريوليت ارتفاعه 1.151 متراً في منتزه أواش الوطني في إثيوپيا. يبلغ ارتفاع البركان 450 متراً عن قاع الوادي. وتتألف المنطقة من الشمال إلى الجنوب من مخاريط الرماد الممتدة لحوالي 10 كم؛ وتُظهر المخاريط الموجودة في الشمال نشاطًا بركانياً مكثفاً. على طول فوهة الجانب الجنوبي، تخرج أداخنة وأبخرة كبريتية، من القشرة الأرضية. وكان آخر ثوران للبركان كان خلال عصر الهولوسين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 ثوران 2025

في 2 يناير 2025، انبعثت أدخنة وحمم من البركان، مما أجبر مئات السكان الذين يعيشون في المنطقة إلى الإخلاء. وأفاد المعهد الجيولوجي الإثيوپي بخروج البخار والحجارة من البركان. ومع ذلك، لم تؤكد لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوپية ثوران البركان. ويأتي هذا النشاط بالتزامن مع سرب زلزالي مستمر من عدة أسابيع.

تدفق للمياه والبخار والطمي من بركان دوفان (3 يناير 2025)

وفي 3 يناير 2024، بدأ بركان دوفان الواقع بإقليم العفر بإثيوپيا، بالنشاط مجدداً، وشوهدت انبعاثات للأبخرة والصخور والطمي تخرج من عدة فتحات بموقع البركان.

وقال المعهد الجيولوجي الإثيوپي بتدفق المياه والبخار من بركان دوفان في أعقاب سلسلة نشاط زلزالي، حيثُ سجل المعهد الأمريكي للجيوفيزياء منذ أواخر سبتمبر 2024 أكثر من 67 زلزالًا في المنطقة، تركزت بشكل رئيس في منطقة فانتالي، التي تعد جزءاً من صدع شرق أفريقيا، وبلغ عدد الزلازل بالمنطقة عام 2024 أكثر من 120 زلزالا.

وادي صدع شرق أفريقيا

وأظهرت مقطع فيديو متداول حدوث انشقاق في الأرض نتيجة الزلازل التي تجاوز عددها الـ 14 زلزالا في يوم واحد تركزت جميعها في إقليم العفر.

ويبقى احتمال انفجار بركان محتملاً بنسبة 50%.

 الخسائر الإنسانية والمادية

بلغ عدد النازحين جراء الثوران أكثر من 30.000 شخص، بحسب تقارير أولية لمسؤولي إدارة المنطقة المنكوبة. وكان الإجلاء الجزئي للسكان غير كافٍ، مما زاد من معاناة السكان. يعتمد سكان المنطقة بشكل رئيسي على الرعي الرحل، مع وجود أقلية من المزارعين قرب نهر هواش. تسببت الكارثة في تعطيل نمط حياتهم التقليدي وزيادة الفقر.

تعرض مصنع السكر في المنطقة لأضرار جسيمة، مما أثر على الإنتاج الاقتصادي المحلي. وغمرت المياه الساخنة مساحات واسعة من الأراضي، مما أدى إلى تدمير التربة والحد من القدرة الزراعية. ونفقت أعداد كبيرة من المواشي، التي تُعد المصدر الرئيسي للرزق للسكان الرحل في المنطقة.

تغطي أو الغازات السامة والمياه و الزلازل مساحات واسعة، مما أثر على الحياة البرية والإنسانية. وتسبب خروج المياه الساخنة من الأرض في تغييرات جيولوجية، مما أدى إلى تشكيل برك حرارية خطيرة في المناطق المتضررة.

 جهود الإغاثة

تُعد التغطية الإعلامية للأزمة ضئيلة للغاية، مما أدى إلى نقص في الدعم الدولي والاهتمام العام. وعلى الرغم من وجود استجابة من السلطات، إلا أنها وُصفت بأنها ضعيفة وغير شاملة. لم يُنقل جميع السكان المتضررين إلى مناطق آمنة، مما يعرضهم لمزيد من المخاطر.

 علاقته بسد النهضة

يشكل مثلث العفر الجزء الإثيوبي من الصدع الأفريقي العظيم، والذي يفصل بين الصفيحة التكتونية الصومالية والنوبية، ويوجد به اليوم قرابة 70 بركان صغير وكبير. وفي أعقاب ثوران بركان دوفان، ظهرت تساؤلات حول علاقة هذا الثوران بمشروعات الطاقة الجيوحرارية التي تقوم بها إثيوبيا حالياً. قدرت الطاقة الكهربائية الممكن توليدها عن تسخين المياه بحرارة الصخور الساخنة بمثلث العفر بقرابة (10.000 ميجاووات/ساعة) أي تقريبا ضعف ما يمكن أن ينتجه مفاعل الضبعة النووي المرتقب في مصر. يوجد عدد من محطات الطاقة الجيوحرارية في معظم مناطق مثلث العفر، ومنها؛ محطة گوربتي للطاقة الجيوحرارية (500 م.و.)، مشروع دوفان الجيوحراري (100 م.و.)، مشروع فنتالى الجيوحراري (150 م.و.)، مشروع شاشمنى/وندو گنت (100 م.و.)، مشروع دونگا فانگو/أبايا (150 م.و.)، محطة تولو مويى للطاقة الجيوحرارية (150 م.و.)، ومحطة تنداهو للطاقة الجيوحرارية (180 م.و.).

ثوران بركان دوفان عام 2025 يندرج تحت ما يسمي الثوران الجيوحراري والذي هو ناتج عن زيادة تسريب المياه الجوفية إلي غرفة البركان داخل القشرة الأرضية وذلك عن طريق 9.0 صدوع صغيرة متوازية للصدع الأفريقي وتربط بينه وبين غرفة الحمم الساخنة، وهي ظاهرة بعضها طبيعي وبعضها من صنع الإنسان تعرف باسم المتدخلات المغناطيسية. تمثل هذه الظاهرة عملية إندفاع المياه الجوفية بمعدلات كبيرة إلي داخل خزان الحمم تحت قاع البركان، سواء في ظل الظروف المناخية الطبيعية أو نتيجة تسريب كبير من أحد بحيرات السدود القريبة من البركان، أو بسبب عمليات ضخ المياه التي تتم من خلال محطات توليد الطاقة الجيوحرارية. لذلك تشاهد خروج كميات ضخمة من بخار الماء من فوهة بركان دوفان وليس (حمم بركانية وصهارة) مثل باقي البراكين. فهو بركان مائي وغالباً لن يلفظ كميات كبيرة من الصخور الملتهبة إلا في أخر لحظات له قبلما أن يهدأ.

وفي ما يخص تأثير بركان دوفان على سد النهضة الذي يبعد عنه قرابة 600 كيلومتراً، ليس للبركان تأثير على السد، فجبل بركان دوفان يرتفع 1150 متراً فوق مستوى سطح البحر، أي أعلى بقرابة 500 عن أعلى نقطة بسد النهضة، والمياه الجوفية تتجه من أعلى إلي أسفل بمعني أن لا تأثير لسد النهضة على بركان دوفان ولا تأثير لبركان دوفان على سد النهضة.

قد يكون نتيجة التغيرات المناخية التي طرأت على القرن الأفريقي منذ نهاية ظاهرة إل نينيو عام 2018 وبداية ظاهرة لا نينيا منذ عام 2019 حتى نهاية 2024، بإستثناء فترة إل نينيو بسيطة في نهاية 2023، أن يكون لها تأثير على زيادة معدلات شحن الطبقات الجوفية بمياه جوفية وقد يضاف إليها عمليات شحن للطبقات صناعية نتيجة تشغيل عدد من محطات الطاقة الكهرومائية أحد أسباب إنفجار بركان دوفان الأخير عام 2025. ومن المحتمل جداً أن ينفجر قريباً عدة براكين قريبة من بركان دوفان حيث يتجاور مخزن الصهارة لها مع خزان الصهارة في بركان دوفان، وأكثر البراكين المحتمل أن تنفجر بنفس الشكل وفي أي وقت قريباً هو بركان فنتالى، هذا بالإضافة للبركانين الآخرَين وهما بركانا ألو-دالافيلا وداباهو، وكلاهما براكين ذات حمم بركانية وليس مياه وبخار.

 مرئيات

غازات وصخور وطمي تتدفق من بركان دوفان، 3 يناير 2024.
أبخرة وطمي تنبعث من بركان دوفان، 3 يناير 2024.
بركان دوفان، 4 يناير 2025.