إقليم عفر
| ||||||||||||||||||||||||||||
|
عفر تلعفر (الأمهرية አፋር) هي واحدة من الأقاليم التسع في إثيوبيا المعروفة أيضا باسم منخفض عفار، هو جزء من وادي الصدع العظيم، وأدنى نقطة في إثيوبيا واحدة من أدنى المعدلات في أفريقيا ، ويقع في شمال المنطقة. يتكون الجزء الجنوبي من وادي نهر أواش، الذي يصب في سلسلة من البحيرات على طول الحدود بين اثيوبيا وجيبوتي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اللغة
إن أصل في إثيوبيا هي اللغة العفرية، وهي لغة سامية لغة سامية قريبة من لغة المعين في اليمن، وهناك من يرى أن لغة عفر تنتمي إلى الكوشية نسبة إلى حام بن كوش، وإذا ما قورنت لغتهم باللغة العربية فإننا نجد معظم ألفاظ اللغتين متطابقة، وهذا ما يفسر لنا سهولة ويسر دخولهم في الإسلام أفواجًا، ولذا أصبحت اللغة العفرية تضم الألفاظ العربية الدينية التجارية وكتبت العفرية بالعربية، وحولت باللاتينية في السبعينات.[2]
التاريخ
التاريخ القديم
العفر: هم المعافرة وهي بطن من مهرة بن حيدان قضاعة حمير من القحطانية يقطنون معظم البلدان العربية وخاصة اليمن وشرق السودان يطلق عليهم الدناكل، نسبةً إلى ملك كان يحكمهم يسمى دنكلي بن ملكان، حتى أنه كان للعفر بئر خاص في اليمن يعفر ببئر الدناكل.
نزح العفر من اليمن إلى القرن الإفريقي منذ أكثر من 400 سنة واستقروا في تلك المنطقة (إرتريا، أثيوبيا، وجيبوتي)، كانوا يدينون بالوثنية، وعند ظهور الإسلام ووصوله إليهم دخلوا فيه أفواجًا، فكانوا من أوائل من دخل الإسلام، حيث أن الهجرة الأولى كانت إلى الحبشة هذه الهجرة التي ترأسها جعفر بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان للعفر سلطنات وإمارات تحكم قبائلهم المترامية الأطراف، وكانت هذه الإمارات مستقلة استقلال تاماً عن الحبشة حتى أن بعض الدول الأجنبية والعربية كانت تعقد معهم الاتفاقيات المباشرة بينها وبين هؤلاء السلاطين، مثل مصر والسودان واليمن إلا أن هذا التاريخ وما يموج به من أحداث واتفاقيات فَقَدَ من يدونه كغيره من تاريخ شعوب هذه المنطقة، مما سبق نصل لنتيجة مفادها: أن الشعب العفري يعتبر من أقدم الشعوب الحامية التي انتشرت في القرن الإفريقي على امتداد سواحل البحر الأحمر.[3]
التاريخ الحديث
بعد نجاح التقراي في إجراء انتخابات إقليمية رغم معارضة أديس أبابا، في أكتوبر 2020، أراد العفر الحذو حذوهم. فافتعلت المخابرات الأمهرية فتنة بين العفر والصوماليين، سقط فيها 220 قتيل بأسبوع، الطرفان يحشدان من امتداداتهما في دول الجوار.
أشارت التقارير الواردة من جغجغا عاصمة الإدارة الصومالية في إثيوبيا أن 27 شخصا لقوا حتفهم في قتال بين القوميتين الصومالية والعفرية بسبب خلاف حدودي. وأوضحت الحكومة الفدرالية الإثيوبية أن القتال اندلع في المناطق الحدودية بين الإدارتين الصومالية والعفرية في إثيوبيا، وأوضح علي بدل المتحدث باسم الإدارة الصومالية أن معظم القتلى ممن وصفهم بالمليشيات العفرية.
يذكر أن العنف بين مختلف القوميات الإثيوبية قد تزايد بشكل ملحوظ منذ وصول أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي إلى السلطة في عام 2018، ودارت معارك بين الصوماليين والأوروميين من جهة وبينهم وبين العفريين من جهة ثانية أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.[4][5]
في 10 أبريل 2021، أعلنت جبهة تحرير عيسى رفضها اتفاق الذي أبرمته وزارة السلام بين منطقتي العفر وصومالي، إثيوپيا. ويذكر أن كثيراً ما نُقطت اتفاقيات السلام بين المناطق الإثيوپية جراء نقضها من قبل الجماعات المعارضة.[6]
في 19 يوليو 2021، قال متحدث باسم منطقة عفر الإثيوبية إن قوات من منطقة تگراي الشمالية شنت هجمات في أراضي العفر فيما يمثل توسيعاً لنطاق الصراع الدائر منذ ثمانية أشهر ليشمل منطقة لم تشهد اشتباكات من قبل.[7]
وقال أحمد كلويتا المتحدث باسم العفر إن مقاتلين من تگراي عبروا إلى المنطقة في 17 يوليو وإن قوات المنطقة وميليشيات متحالفة معها لاتزال تشتبك معهم اليوم 19 يوليو. وأضاف أن قوات الجيش الاتحادي الإثيوبي "في طريقها الآن وسنتعاون معها في القضاء" على قوات تگراي. وأكد جيتاتشو ريدا المتحدث باسم قوات تگراي وقوع اشتباكات في عفر في العطلة الأسبوعية.
وقال عبر هاتف ساتلي "لسنا مهتمين بأي مكاسب إقليمية في عفر بل نهتم أكثر بإضعاف قدرات العدو القتالية". وقال إن قوات منطقة تگراي صدت ميليشيات من منطقة أوروميا أُرسلت للقتال في صفوف قوات منطقة عفر. ولم تستطع رويترز التحقق من صحة أقواله من مصدر مستقل.
في 27 يوليو 2021، اتهمت إدارة إقليم صومالي الإثيوبي، ميليشيات من إقليم عفر المجاور بقتل مئات المدنيين في هجوم. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم إدارة الإقليم، علي بيديل، أن ميليشيات مسلحة من إقليم عفر ارتكبت مذبحة في 24 يوليو، في منطقة معروفة باسم جدامايتو وكذلك تعرف باسم جابراييسا، وهي واحدة من عدة مناطق متنازع عليها على طول الحدود بين إقليمي الصومال وعفر. وأكد مسؤولون كبار من إدارة إقليم الصومال الهجوم دون ذكر عدد محدد للضحايا. ولم يرد أحمد كلويتا المتحدث باسم إقليم عفر على طلب بالتعقيب. [8]
في 28 يوليو 2021، قال رئيس إقليم صومالي الإثيوبي، إن طريقاً حيوياً وشرياناً تجارياً للسكك الحديدية يربط العاصمة غير الساحلية أديس أبابا بميناء جيبوتي البحري، قد أُغلق. ويتم نقل غالبية البضائع التي تدخل إثيوبيا، الدولة الحبيسة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 110 مليون شخص، عبر هذا الممر؛ بحسب وكالة رويترز.[9]
وأوضح رئيس إقليم صومالي مصطفى محمد عمر أن الطريق والسكك الحديدية أغلقهما شباب محليون احتجوا على هجوم وقع قبل يومين. وقالت حكومته، إن ميليشيات من إقليم عفر المجاور هاجمت ونهبت بلدة في أحدث تصعيد للنزاع الحدودي المحلي، والذي يزيد من حدة التوترات في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
وقال عمر في رسالة نصية: "نعمل على فتح خط سكة حديد وطريق جيبوتي اليوم، ونتناقش مع الشباب والمواطنين". من جانبها نقلت قناة العربية، عن مصادر إثيوبية، قولها إن الطريق البري وخط السكة الحديد الرابط بين جيبوتي وإثيوبيا، أغلق عن طريق جماعات مسلحة.
في 20 ديسمبر 2021، صرح گيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير التقراي، إن قوات الجبهة، التي تقاتل الحكومة المركزية في إثيوپيا، ستنسحب من إقليمين مجاورين في شمال البلاد. وقال گيتاشيو: "نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئاً ما بشأن الوضع في التقراي، إذ لم يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة".[10]
وسبق للحكومة الإثيوپية أن قالت إنه يتعين على قوات التقراي أن تنسحب من إقليمي عفر وأمهرة، اللذين غزتهما في يوليو، قبل إمكان إجراء أي مفاوضات. واندلع القتال، عام 2020، بين الحكومة الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي كانت تهيمن على الحياة السياسية في إثيوپيا لنحو ثلاثة عقود، قبل صعود رئيس الوزراء آبي أحمد للسلطة في 2018. ولاقى ألوف المدنيين حتفهم ويواجه مئات الألوف مجاعة في تيقراي ويحتاج نحو 9.4 مليون في أنحاء شمال إثيوبيا إلى مساعدات غذائية.
الموقع
يتواجد العفر في كل من جيبوتي وإرتريا وأثيوبيا على امتداد ساحل البحر الأحمر من الجانب الإفريقي إلى هضبة الحبشة، ويقدر تعدادهم إلى ما يربوا على سبعة ملايين نسمة.
انظر أيضاً
معرض الصور
الهوامش
- ^ 2011 National Statistics
- ^ "عفر (عرقية)"". ‘ويكيبيديا. 2019-10-17. Retrieved 2019-10-17.
- ^ "عفر (عرقية)"". ‘ويكيبيديا. 2019-10-17. Retrieved 2019-10-17.
- ^ الصومال الجديد (2020-10-30). "مصرع 27 شخصا في قتال بين الصوماليين والعفريين في إثيوبيا". الصومال الجديد.
- ^ ""Shacabka Soomaalida iyo Canfarta cadow baa ku kala dhex jira"". بي بي سي بالصومالي. 2020-10-30.
- ^ "جبهة تحرير عيسا ترفض الاتفاق الذي توصلت اليه وزارة السلام بين اقليمي #العفر و#لصومال". شيفا العفري. 2021-04-10. Retrieved 2021-04-10.
- ^ "قوات تحرير تيغراي تشن هجمات في أراضي إقليم عفر الإثيوبي". مونت كارلو الدولية. 2021-07-19. Retrieved 2021-07-19.
- ^ "إدارة إقليم الصومال بإثيوبيا تتحدث عن مقتل مئات المدنيين في هجوم". روسيا اليوم. 2021-07-27. Retrieved 2021-07-27.
- ^ "قطع المنفذ الرئيسي بين إثيوبيا وموانئ جيبوتي بعد هجمات دامية". سپوتنيك نيوز. 2021-07-28. Retrieved 2021-07-28.
- ^ "قوات تيغراي تعلن انسحابها من إقليمين مجاورين". جريدة الشرق الأوسط. 2021-12-20. Retrieved 2021-12-20.