اوتو الأول، الامبراطور الروماني المقدس
اوتو الأكبر | |
---|---|
الامبراطور الروماني المقدس | |
العهد | 2 فبراير 962 – 7 مايو 973 (11 years, 94 days) |
التتويج | 2 فبراير 962 بازيليكا القديس بطرس، روما |
سبقه | برنگار من فريولي |
تبعه | اوتو الثاني |
ملك إيطاليا | |
العهد | 25 ديسمبر 961 – 7 مايو 973 (11 years, 133 days) |
التتويج | 10 اكتوبر 951 پاڤيا |
سبقه | برنگار الثاني |
تبعه | اوتو الثاني |
ملك ألمانيا | |
العهد | 2 يوليو 936 – 7 مايو 973 (36 years, 309 days) |
التتويج | 7 أغسطس 936 كاتدرائية آخن |
سبقه | هنري صائد الطيور |
تبعه | اوتو الثاني |
دوق ساكسونيا | |
العهد | 2 يوليو 936 – 7 مايو 973 (36 years, 309 days) |
سبقه | هنري صائد الطيور |
تبعه | برنارد |
وُلِد | 23 نوفمبر 912 ڤالهاوزن، شرق فرانسيا |
توفي | مايو 7, 973 مملبن، الامبراطورية الرومانية المقدسة | (aged 60)
الدفن | |
القرينة | إيدگيث من إنگلترة (929–946) أدليد من إيطاليا (951–973) |
الأنجال | غير شرعي ڤيلهلم، كبير أساقفة ماينز مع إيدگيث ليوتگارده من ساكسونيا ليودولف، دوق سوابيا مع Adelaide Matilda, Abbess of Quedlinburg اوتو الثاني، الامبراطور الروماني المقدس |
البيت | الاوتونية |
الأب | هنري صائد الطيور |
الأم | ماتيلدا من رنگلهايم |
الديانة | الكاثوليكية |
اوتو الأول العظيم Otto I the Great (عاش 23 نوفمبر 912 - 7 مايو 973)، ابن هنري الأول صائد الطيور و ماتيلدا من رينگلهايم، كان دوق ساكسونيا، ملك ألمانيا، ملك إيطاليا، وربما أول امبراطور روماني مقدس.[1]
كان أتو الأول الأكبر (936- 973) شارلمان ألمانيا. ولم يكن سنه حين جلس على العرش قد تجاوزت الرابعة والعشرين، ولكنه كان في هذه السن الصغيرة مليكاً بحق في مظهره ومخبره، وأحس بما للمراسم والرموز من عظيم الشأن فأقنع أدواق لورين، وفرنكونيا، وسوابيا، وباڤاريا، بأن يؤلفوا حاشيته في حفل تتويجه الفخم في آخن على يد هيلدبرت Hildebert كبير الأساقفة، ولكن الأدواق ثاروا فيما بعد على سلطته المضطردة النماء، وأغروا هنري أخاه الأصغر بأن يشترك معهم في مؤامرة تعمل لخلعه. وكشف أتو هذه المؤامرة، وقضى عليها، وعفا عن هنري، ثم ائتمر هنري به مرة أخرى، وعفا عنه للمرة الثانية؛ وأقطع المليك الداهية دوقيات جديدة لأصدقائه وأقاربه، وأخضع الأدواق لسلطانه شيئاً فشيئاً. ولم يرث من جاء بعده من الملوك ما كان له من دهاء وعزيمة ماضية فاحترقت ألمانيا في العصور الوسطى بنار النزاع بين الإقطاع، والملكية. وانحاز الأساقفة الألمان إلى جانب الملك في هذا النزاع، فأصبحوا بذلك مساعديه ومستشاريه في الشئون الإدارية، بل كان منهم في بعض الأحيان قواد جنده. وكان الملك يعين الأساقفة والرؤساء الأساقفة كما كان يعين غيرهم من موظفي الحكومة، فأصبحت الكنيسة الألمانية بهذه الوسيلة نظاماً قومياً بحتاً لا ترتبط بالبابوية إلا بأوهن الروابط. واتخذ أتو الدين المسيحي قوة لتوحيد البلاد فصهر به القبائل الألمانية وخلق منها دولة قوية.
وهاجم أتو الوند استجابة لرغبة أساقفته، وحاول أن يرغمهم بالسيف على اعتناق المسيحية. وأرغم ملك الدنمرقة ودوق بولندة وبوهيميا على أن يعترفوا به سيدهم الإقطاعي. وكان يطمع في أن يتولى عرش الإمبراطورية الرومانية المقدسة، ولهذا رحب بالدعوة التي وجهتها إليه أدليد الحسناء أرملة لوثير ملك إيطاليا لينقذها مما لحق بها من الإهانة على يدي برنجار الثاني المليك الجديد. وخلط أتو بمهارته بين السياسة والغرام، فغزا إيطاليا وتزوج بأدليد، وسمح لبرنجار أن يحتفظ بمملكته على أن تكون إقطاعاً له من التاج الأماني (951). وأبى الأشراف الإيطاليون أن يعترفوا بألماني إمبراطوراً لأن هذا يستلزم أن يكون هذا الإمبراطور سيداً لإيطاليا، وبدأ وقتئذ بين الطرفين نزاع دام ثلاثة قرون. وخرج على كنراد وهو غائب عن ألمانيا ابنه لودلف وزوج ابنته كنراد فعاد أتو إلى ألمانيا لكيلا ينشأ عن محاولته أن يكون إمبراطوراً ألا يظل ملكاً. ولما أن غزا المجر ألمانيا مرة أخرى (954) رحب بهم ليودولف وكونراد وأمدهم بمن يرشدهم في غزوهم. وقطع أتو دابر الفتنة، وعفا عن ليودلف، وأعاد تنظيم جيشه، وأوقع بالمجر عند لخفلد Lechfeld القريبة من أوگزبورگ Augsburg هزيمة منكرة (955)، أفاءت على ألمانيا فترة طويلة من الأمن والسلام. وصرف اوتو بعدئذ جهوده إلى شئون البلاد الداخلية- فأعاد النظام إلى نصابه، وقضى على الجرائم، وأعاد ألمانيا المتحدة إلى الوجود، وجعلها أعظم دولة رخاء في تلك الأيام.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حملاته على إيطاليا
قاد ثلاث حملات على إيطالية، تقلد في أُولاها تاج لومبارديا وسيطر بذلك على الطرق الاستراتيجية المؤدية إلى إيطالية، أما في الثانية فقد استنجد به البابا يوحنا الثاني عشر للدفاع عن رومة في وجه برنگار الثاني، وفيها تُوج أوتو امبراطوراً في الثاني من فبراير عام 962 على يدي البابا، وأعلن قيام «الامبراطورية الرومانية المقدسة»، وعقد مع البابا معاهدة تنظم العلاقة بين الامبراطورية والبابوية، إلا أنه عمد بعد ذلك إلى خلع البابا (963) لانقلابه عليه وتحالفه مع برنگار.
اللقب الامبراطوري
وسنحت له الفرصة مرة أخرى لإنشاء الإمبراطورية حين استعانا البابا يوحنا الثاني عشر على برنگار (959). فغزا أتو إيطاليا على رأس قوة كبيرة، ودخل روما من غير قتال، وتوجه يوحنا الثاني عشر إمبراطوراً رومانياً على الغرب في عام 962. ثم ندم البابا على فعلته، وأخذ يشكو من أن أتو لم يوف بما وعده به من إعادة إكسرخسية راڤنا إلى البابوية. واتخذ أتو الخطوة المتطرفة الجريئة فزحف على روما، وعقد مجلساً دينياً من الأساقفة، وأقنعه بوجوب خلع يوحنا وتنصيب رجل من غير رجال الدين بابا مكانه باسم ليو الثامن (963). واقتصرت أملاك البابلي وقتئذ على دوقية روما وإقليم سابينا، واندمجت بقية إيطاليا الوسطى والشمالية في إمبراطورية رومانية مقدسة أضحت إقطاعية من إقطاعيات التاج الألماني. وكان ملوك ألمانيا يتخذون من هذه الحوادث حجة يبنون عليها ادعاءهم أن إيطاليا جزء من ميراثهم، أما البابوات فكانوا يتذرعون بها للقول بأن أحداً لا يستطيع أن يكون إمبراطوراً رومانياً في الغرب إلا إذا توجه البابا.
ولما أحس اوتو بقرب منيته أراد أن يتقي ما عسى أن يعقب موته من الفوضى فحمل البابا يوحنا الثالث عشر على أن يتوج ابنه أتو الثاني إمبراطوراً معه (967)، وزوج ابنه هذا بثيوفانو ابنة رومانوس Romanus الثاني إمبراطور بيزنطية (972)، وتحقق بذلك إلى وقت قصير ما كان يحلم به شارلمان من توحيد الإمبراطوريتين بطريق الزواج، ثم توفي أتو ولما يتجاوز الستين من عمره، ولكنه قام في هذه السنين القلائل بما لم يقم به ذوو الأعمار الطوال (973)، وحزنت عليه ألمانيا كلها وعدته أعظم ملوكها. وصرف اوتو الثاني (973- 983) جهوده في ضم إيطاليا الجنوبية إلى دولته ومات في هذه المحاولة منهوك القوى قبل الأوان. وكان اوتو الثالث (983- 1002) وقتئذ طفلاً في الثالثة من عمره، فحكمت البلاد أمه وجدته أدليد نائبتين عنه مدة ثمان سنين، وأدخلت ثيافانو في أثناء نفوذها الذي دام ثمانية عشر عاماً بعض مظاهر الرقة البيزنطية إلى البلاط الألماني، وبث روح النهضة التي بدأها أتو في الآداب والفنون.
الهامش
- ^ كان "أول ألماني يُلقـَّب امبراطور إيطاليا" حسب أرنولف من ميلانو، Liber gestorum recentium, I.7. بينما تـُوِّج شارلمان امبراطوراً في 800، إلا أن امبراطوريته تم تقسيمها بين أحفاده، وبعد اغتيال برنگار من فريولي في 924، فقد ظل اللقب الامبراطوري شاغراً لنحو أربعين عاماً.
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه هنري الأول |
ملك ألمانيا 936-973 |
تبعه اوتو الثاني |
شاغر اللقب آخر من حمله برنگار من فريولي
|
امبراطور روماني مقدس 962-973 | |
سبقه برنگار الثاني |
ملك إيطاليا 951-973 | |
سبقه هنري الأول |
دوق ساكسونيا 936-961 |
تبعه هرمان |