النزاعات الپرتغالية-العثمانية (1538–1559)

النزاعات الپرتغالية-العثمانية
جزء من المواجهات الپرتغالية-العثمانية
التواجد الپرتغالي في الخليج العربي من 1500 حتى 1750.
التاريخ 1538–1559 الموقع الخليج العربي، القرن الأفريقي، البحر الأحمر والهند
المتحاربون
الامبراطورية الپرتغالية الامبراطورية الإثيوپية مملكة هرمز	الدولة العثمانية سلطنة گجرات سلطنة أجوران سلطنة عدل سلطنة هرر
القادة والزعماء
إستيڤاو دا گاما كريستڤاو دا گاما  ديوگو دى نورونها أنطونيو دى نورونها دوايت الاثني من گـِلاوْدِوُس من الحبشة گـِلاوْدِوُس من الحبشة	پيري ريس  سيدي علي ريس سفر ريس مراد ريس أحمد ابن إبراهيم الغازي †

النزاعات الپرتغالية-العثمانية (1538-1559)، كانت فترة نزاع أثناء المواجهات الپرتغالية-العثمانية وسلسلة من المواجهات العسكرية بين الامبراطورية الپرتغالية والدولة العثمانية والحلفاء المحليين في المحيط الهندي، الخليج العربي، والبحر الأحمر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 خلفية

دارت هذه الحرب على خلفية حرب الحبشة-عدل. اجتاحت الدولة العثمانية والحلفاء المحليين الحبشة عام 1529. المساعدة الپرتغالية، التي طلبها الإمبراطور داويت الثاني عام 1520، وصلت أخيرًا إلى مصوع في عهد الإمبراطور گـِلاوْدِوُس . كانت القوة بقيادة كريستوڤاو دا گاما (ثاني أبناء ڤاسكو دا گاما) وضمت 400 من الفرسان والعديد من المدافع الميدانية ذات المقعد الخلفي وعدد قليل من الفرسان الپرتغاليين بالإضافة إلى عدد من الحرفيين وغيرهم غير المقاتلين.

 مجريات الحرب

بدأت الأعمال العدائية الرئيسية بين الپرتغال والدولة العثمانية عام 1538، عندما ساعد العثمانيون سلطنة گجرات بحوالي 80 سفينة لفرض حصار على ديو، التي بناها الپرتغاليون عام 1535. كان الأسطول العثماني بقيادة سليمان الأول حاكم مصر سليمان باشا، لكن الهجوم لم ينجح ورفع الحصار.

نظم الپرتغاليون بقيادة إستيڤاو دا گاما (ابن ڤاسكو دا گاما) تجريدة لتدمير الأسطول العثماني في السويس، وترك گوا في 31 ديسمبر 1540 ووصل إلى عدن بحلول 27 يناير 1541. وصل الأسطول مصوع في 12 فبراير، حيث اصطحب گاما عددًا من السفن واستمر شمالًا. ثم نهب الپرتغاليون ميناء سواكن العثمانية. عند وصوله إلى السويس، اكتشف أن العثمانيين كانوا على علم منذ فترة طويلة بغارته، وأحبطت محاولته لإحراق السفن الشاطئية. اضطر گاما إلى اقتفاء أثر خطواته نحو مصوع، رغم توقفه لمهاجمة ميناء الطور (شبه جزيرة سيناء).

 حملة الحبشة

المقالة الرئيسية: حرب الحبشة وعدل

في مصوع، استجاب الحاكم إستيڤاو دا گاما لنداء لمساعدة الإمبراطورية الإثيوبية المسيحية (الحبشة) ضد غزو القوات العدلية. تُركت فرقة استكشافية مكونة من 400 رجل، بقيادة شقيق الحاكم، كريستوڤاو دا گاما. في فبراير 1542، تمكن الپرتغاليون من الاستيلاء على معقل عدلي هام في معركة باسينتى. انتصر الپرتغاليون مرة أخرى في معركة جارتة، مما أسفر عن مقتل جميع أفراد الكتيبة التركية تقريبًا. ومع ذلك، طلب گراگن المساعدة من الحاكم العثماني لليمن في عدن، الذي أرسل 2000 فارس عربي، و900 بيكمين تركي، 1000 فارس تركي، بعض جنود الشقيبتار المشاة (بالبنادق). في معركة وفلا، هزمت القوات الصومالية والتركية الپرتغاليين، قُبض على دي گاما، وبعد رفضه اعتناق الإسلام، تم إعدامه.

تمكن گـِلاوْدِوُس في النهاية من إعادة تنظيم قواته واستيعاب الجنود الپرتغاليين المتبقين، وهزم وقتل گراگن في معركة واينا داگا، إيذاناً بنهاية حرب الحشبة-عدل (على الرغم من أن الحرب ستستأنف بعد فترة وجيزة، على نطاق أضيق).

 حملات الخليج العربي

في مناطق أخرى من المحيط الهندي كان القتال البحري مكثفًا أيضًا. عام 1547، تولى الأميرال پيري ريس قيادة الأسطول العثماني المصري في المحيط الهندي وفي 26 فبراير 1548 استعادتها عدن، عام 1552 نُهبت مسقط. بالعودة إلى الشرق، فشل پيري ريس في الاستيلاء على هرمز، عند مدخل الخليج العربي. في أعقاب هذه الأحداث، أرسل الپرتغاليون تعزيزات كبيرة إلى هرمز، وفي العام التالي هزم الأسطول العثماني في مضيق هرمز.

عام 1554، هزم الپرتغاليون بقوة الأسطول العثماني بقيادة سيدي علي ريس في معركة خليج عمان وعام 1557 استولى العثمانيون على ميناء مصوع حتى مقاطعة حبش. عام 1559 فرض العثمانيون حصارًا على البحرين، التي احتلها الپرتغاليون عام 1521 ومنذ ذلك الحين حكموها بشكل غير مباشر، لكن القوات التي يقودها حاكم الأحساء هُزم بشكل حاسم. بعد ذلك، سيطر الپرتغاليون بشكل فعال على مجمل حركة الملاحة البحرية في الخليج الفارسي. داهموا مدينة القطيف الساحلية العثمانية في هذا الوقت، عام 1559.

 التبعات

بسبب عدم قدرتهم على هزيمة الپرتغاليين بشكل حاسم أو تهديد سفنهم، امتنع العثمانيون عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الجوهرية، واختاروا بدلاً من ذلك تزويد الأعداء الپرتغاليين مثل سلطنة آتشيه، وعادت الأمور إلى الوضع الراهن قبل الحرب. من جانبهم، فرض الپرتغاليون علاقاتهم التجارية والدبلوماسية مع فارس الصفوية، عدو الدولة العثمانية. تشكلت هدنة متوترة تدريجيًا، حيث سُمح للعثمانيين بالسيطرة على الطرق البرية المؤدية إلى أوروپا، وبالتالي الاحتفاظ بالبصرة، التي كان الپرتغاليون حريصين على الاستيلاء عليها، وسمح للپرتغاليين بالسيطرة على التجارة البحرية إلى الهند وشرق أفريقيا. ثم حول العثمانيون تركيزهم إلى البحر الأحمر، الذي كانوا قد توسعوا فيه مسبقاً، مع الاستحواذ على مصر عام 1517، وعدن عام 1538.

 انظر أيضاً

• التاريخ العسكري للپرتغال
• حصار ملقا (1568)
• مملكة هرمز
• التجريدات البحرية العثمانية في المحيط الهندي

 المصادر

• Peter Malcolm Holt, Ann K. S. Lambton, Bernard Lewis The Cambridge history of Islam 1977.
• Attila and Balázs Weiszhár: Lexicon of War (Háborúk lexikona), Athenaum publisher, Budapest 2004.
• Britannica Hungarica, Hungarian encyclopedia, Hungarian World publisher, Budapest 1994.
• Shillington, Kevin (2013). Encyclopedia of African History. Routledge. ISBN 9781135456702.
• Dumper, Michael R.T.; Stanley, Bruce E. (2007). Cities of the Middle East and North Africa: a Historical Encyclopedia. ABC-Clio. ISBN 9781576079195.
• İnalcık, Halıl; Quataert, Donald (1994). An Economic and Social History of the Ottoman Empire, 1300–1914. Cambridge Univ. Press. ISBN 9780521343152.
• Larsen, Curtis E. (1983). Life and Land Use on the Bahrain Islands: the Geoarcheology of an Ancient Society. University of Chicago Press. ISBN 978-0-226-46906-5.