الماسة شاه

الماسة شاه.

الماسة شاه على طابع بريد سوڤيتي صادر في 1971

الماسة شاه Shah Diamond عُثر عليها في مناجم گولكندة في ما هو الآن ولاية أندرا پرادش، وسط الهند، ربما في 1450، وهي حالياً محفوظة في كرملين موسكو.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 وصف الماسة

ماسة شاه ليست مياه أولى، حيث تتميز بلون مائل للأصفر بسبب كمية أكسيد الحديد الضئيلة الموجودة على سطحها. يقال أن الوزن الأصلي لها كان 95 قيراط، وأنها فقدت 9 قيراط عند قطعها. تزن حالياً 88.7 قيراط (18 گ.). الماسة على شكل ثماني الأوجه الممدود، أًُستبدلت الوجوه الثمانية الأصلية لها بخمسة عشر وجهاً صغيراً. عادة ما توصف بأنها على شكل التابوت. قطع الماسة يطلق عليه تقنياً بقطع لاسك؛ الشكل التقليدي للماسات الهندية. هناك حفر حول الحجر تم عمله لإدخال الخيط حيث كان يتم ارتداءها حول الرقبة. من أكثر سماتها المميزة لهذه الماسة، نقش باللغة الفارسية موجود على ثلاثة من أوجهها الأصلية والذي يحمل اسم الحكام الثلاثة الذين امتلكوها، مرفقاً بالسنة الهجرية. أسماء وتواريخ هؤلاء الحكام الثلاثة كالتالي:

• نظام شاه: 1000 (=1591 م).
• جهان شاه: 1051 (=1641 م).
• فتح علي شاه: 1242 (1826 م).

لا تحتل الماسة شاه ترتيباً متقدماً بين ماسات العالم من حيث الجمال أو الحجم، لكن النقوش التي تحملها تعتبر شاهداً على تاريخها ومصدرها.

 تاريخ الماسة

قـُدِّمت إلى بلاط نظام شاهي في أحمدنگر. وفي 1591، أمر شاه نظام بالحفر على أحد وجوه الماسة: "برهان نظام شاه الثاني. سنة 1000" (=1591 م).

في العام نفسه، حاكم المغول الأعظم أكبر من شمال الهند، احتل أحمدنگر واستولى على الماسة. بعد عدة سنوات لاحقة، حفيد أكبر، شاه جهان، تولى العرش، وأمر بحفر نقش آخر: "شاه جهان، ابن شاه جهان‌گير. سنة 1051" (= 1641 م). ابن شاه جهان أورنگ‌زب علق الماسة فوق عرشه وأحاطها بالياقوت والزمرد. بعد زيارة بلاط أورنگ‌زب، كتب الصائع الفرنسي الشهير تاڤرنيه: "على جانب العرش والمقابل للبلاد تظهر هناك جوهرة تتكون من ماسة وزنها حوالي 80 إلى 90 قيراط، محاطة بالياقوت والزمرد، وعندما يجلس الملك يرى الجوهرة بشكل كامل." لقربها من العرش، عُرفت الماسة أيضاً "بماسة العرش". ظلت ماسة الشاه محفوظة في دلهي حتى عام 1738.

وفي عام 1738، هاجم نادر شاه الهند، واستولى على الماسة، وأعادها معه إلى فارس. ظلت الماسة في فارس بما يقارب القرن، عام 1826، تم حفر النقش الثالث على السطح الثالث للماسة: "الحاكم قجار فتح 'علي شاه سلطان. سنة 1242".

أول لقاء بين إيڤان پاسكيڤتش مع ولي عهد العرش الفارسي عباس مرزا في ديكرگان في 21 نوفمبر 1827 (الخامس من اليمين هو گريبويدوڤ). ليثوگراف من صورة أصلية بريشة ڤلاديمير موسكوڤ، 1828

عام 1829، قُتل الكاتب والدبلوماسي الروسي ألكسندر گريبويدوڤ في العاصمة الفارسية طهران. طالبت الحكومة الروسية بالعقاب المشدد للمسئولين عن الحادث. في خوف، أرسل بلاط فتح علي شاه حفيده خسرو ميرزا إلى سانت پطرسبورگ، حيث أعطى الماسة للقيصر الروسي نيقولاي الأول كهدية. بعد ذلك أُحتفظ بها ضمن مجهرات التاج الروسي في غرفة الماس بقصر الشتاء في سانت پطرسبورگ، حتى قامت الثورة الروسية وأطاحت بأسرة رومانوڤ في 2 مارس 1917. تم نقل الماسة مع كنوز أخر إلى موسكو ووضعت في صندوق الكرملين للماس. لا زالت الماسة شاه في الكرملين حتى اليوم، حيث تُعرض كإحدى الأحجار الكريمة السبعة.