شاه جهان
شاه جهان، المعظم | |||||
---|---|---|---|---|---|
امبراطور المغل | |||||
العهد | 1628 - 1658 | ||||
سبقه | جهانگير | ||||
تبعه | أورانگزب | ||||
المدفن | |||||
الزوجات |
| ||||
الأنجال | جهانارا بگوم, Dara Shukoh, شاه شجاع, Roshanara Begum, أورانگ زيب، مراد بخش, جوهرة بگوم | ||||
| |||||
الأسرة المالكة | المغول | ||||
الأب | جهانگير | ||||
الأم | Princess Manmati[1] | ||||
الديانة | الإسلام |
غياث الدين خُرّم بن جهانكير، واشتهر بشهاب الدين محمد شاه جهان أي: ملك الدنيا (5 يناير 1592/1000هـ - 22 يناير 1666/1067هـ) أحد حكام الهند في القرن الحادى عشر الهجري. اشهر ما ترك تاج محل، ضريح زوجته ممتاز محل.
ولد «شاه جهان» سنة (1000هـ) ألف من الهجرة، من أم هندوكية، وهو ثالث أبناء «جهانكير» وأقدرهم جمعيًا، واتصف شاه جهان برجاحة العقل، والذكاء، وقوة العزيمة حتى كان جدّه «أكبر» شديد الاعتزاز به، وقد عهد إليه أبوه بحكومة «الدكن» حينما علم منه مقدرته على الحُكم، وما أظهره من كفاءة في حرب المخالفين، وما أبداه من حنكة ودراية حين أرغم المَلِك عنبر الحبشي على قبول شروطه بعدما أنزل الهزائم به.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ارتقاؤه العرش
لما دنا عهد "جهان كير" من ختامه، زاد الرجل انغماساً في خمره، وأهمل واجباته الرسمية في الحكومة، فكان من الطبيعي أن تنشأ المؤامرات لملء مكانه، وحدث فعلاً سنة 1622م أن حاول ابنه "جهان" أن يعتلي العرش، ثم لما فاضت روح "جهان كير" جاء "جهان" هذا مسرعاً من الدكن حيث كان مختفياً، وأعلن نفسه إمبراطوراً، وقتل كل إخوته ليضمن لنفسه راحة البال؛ وقد ورث عن أبيه صفات الإسراف وضيق الصدر والقسوة؛ فأخذت نفقات قصره والرواتب العالية التي كان يتقاضاها موظفوه الكثيرون، تزداد نسبتها بالقياس إلى دخل الأمة الذي كانت تنتجه لها صناعة مزدهرة وتجارة نافقة؛ وبعد التسامح الديني الذي أبداه "أكبر" وعدم المبالاة التي أظهرها "جهان كير" جاء "جهان" فعاد إلى العقيدة الإسلامية، واضطهد المسيحيين، وراح يحطم أضرحة الهندوس تحطيماً واسع النطاق لا يعرف إلى الرحمة سبيلاً.
حكمه
وتعرض «شاه جهان» في بداية حكمه لبعض الثورات في «الدكن»، ولكنه تغلب عليها، كما واجه التجار البرتغاليين الذين كانوا يفسدون في البلاد، وقضى عليهم.
وواصل «شاه جهان» فتوحاته في «الدكن»، وأقام ابنه «أورنكزيب» نائبًا له سنة (1045هـ)، كما استطاع «شاه جهان» استرداد إقليم «قندهار» من أيدى الفرس.
وعوَّض شاه جهان بعض نقائصه بسخائه لأصدقائه، وكرمه للفقراء، وبذوقه وتحمسه للفن مما حفزه إلى تزيين الهند بأجمل فن معماري شهدته في تاريخها السابق كله، ثم بإخلاصه لزوجته "ممتاز محل"- ومعناها "زينة القصر"- ولقد تزوج منها وهو في سن الحادية والعشرين ، بعد أن أنجب طفلين من خليلة أخرى ، وأنجبت "ممتاز" لزوجها الذي لم يعرف الكلل، أربعة عشر طفلاً في ثمانية عشر عاماً، ثم قضت نحبها في سن التاسعة والثلاثين، وهي تلد آخر هؤلاء الأبناء، فأقام "شاه جهان" "تاج محل" وهو آية بلغت حد الكمال، أقامه تخليداً لذكراها وذكرى خصوبتها، ثم انتكس بعدئذ إلى دعارة مخجلة(113)، وهذا القبر الذي هو أجمل قبور الدنيا جميعاً، إن هو إلا واحد من مائة آية فنية شيدها "جهان" ، خصوصاً ما شيده منها في "أجرا" وفي "دلهي الجديدة" التي نمت تحت إشرافه؛ وأن ما كلفته هذه القصور من مال، وما غرقت فيه حاشية القصر من بذخ، وما استنفذه "عرش الطاووس" من أحجار كريمة ليدل بعض الدلالة على ما فرض على الناس في سبيل ذلك من ضريبة جاءت على الهند خراباً؛ ومع ذلك كله، ورغم ما شهدته الهند إبان عهد "شاه جهان" من مجاعة هي من أسوأ ما مر بها في تاريخها من مجاعات، فقد كانت أعوامه الثلاثون التي قضاها في الحكم بمثابة الأوج في ازدهار الهند وعلو مكانتها؛ لقد كان هذا الملك الشامخ بأنفه حاكماً قديراً، ولئن أهلك أنفساً كثيرة في حروبه الخارجية، فقد هيأ لبلاده جيلاً كاملاً من السلام؛ كتب حاكم بريطاني عظيم لبمباي، هو "مونت ستيوارت إلْفِنْستون" يقول:
إن من ينظر إلى الهند في حالتها الراهنة قد يميل إلى الظن بأن الكتاب الوطنيين إنما يسرفون في وصف ثراء البلاد قديماً؛ لكن المدن المهجورة والقصور الحاوية والقنوات المسدودة التي لا نزال نراها، بما هناك من خزانات كبرى وجسور في وسط الغابات، والطرق المتهدمة والآبار ومحطات القوافل التي كانت على امتداد الطرق الملكية، كل ذلك يؤيد شهادة الرحالة المعاصرين بحيث يميل بنا إلى العقيدة بأن هؤلاء المؤرخين كانوا يقيمون أقوالهم على سند صحيح"(115).
كان "جهان" قد بدأ حكمه بقتل إخوته، لكن فاته أن يقتل أبناءه كذلك فَكُتِب لأحد هؤلاء الأبناء أن يخلعه عن العرش، وذلك هو "أورنجزيب" الذي أثار ثورة سنة 1657م وجاء زاحفاً من الدكن؛ فأمر الشاه- شأنه في هذا شأن داود- أمر قواده أن يهزموا الجيش الثائر، على ألا يقتلوا ابنه إن وجدوا إلى إنقاذ حياته من سبيل؛ لكن "أورنجزيب" غلب جميع الجيوش التي أرسلت لمحاربته، وألقى القبض على أبيه وسجنه في "حصن أجرا" حيث لبث الملك المخلوع تسعة أعوام يعاني مُرَّ العذاب، لم يزره ابنه في سجنه قط، ولم يكن إلى جواره من يرعاه سوى ابنته المخلصة "جهانارا" ؛ وكان ينفق أيامه جالساً في "برج الياسمين" مرسلاً بصره عبر "جمنة" إلى حيث ترقد زوجته الحبيبة "ممتاز" في قبرها المزدان بالجواهر.
على أن هذا الابن الذي خلع أباه على هذا النحو القاسي، كان من أعظم القديسين في تاريخ الإسلام، بل ربما كان أميز الأباطرة المغول جميعاً بما كاد يتفرد به من صفات؛ فشيوخ الدين الذين تولوا تنشئته صبغوه بالدين صبغاً حتى لقد فكر هذا الأمير الشاب يوماً في أن ينفض يده من الإمبراطورية بل من العالم كله، ليعتزل الدنيا راهباً متعبداً؛ ولبث حياته كلها- رغم طغيانه ودهاء سياسته وتوهمه بأن أخلاق لا تكون إلا في مذهبه الديني- لبث حياته كلها رغم ذلك مسلماً ورعاً، يقيم الصلاة وينفق فيها وقتاً طويلاً، ويحفظ القرآن كله، ويجاهد في قتال الكفار؛ وما أكثر ما قضى من ساعات يومه في عبادته، وما قضى من أيام حياته صائماً؛ وكان في معظم الأحيان يخلص في أداء شعائر دينه إخلاصه في الدعوة إليها؛ نعم لقد كان في السياسة بارداً يقدر عواقب الأمور تقديراً دقيقاً، وله قدرة على الكذب الماهر في سبيل بلاده وربه؛ لكنه مع ذلك كله كان أقل المغول قسوة وألطفهم مزاجاً؛ قل القتل في عهده، وكاد يستغني عن اصطناع العقاب في محاكمة المجرمين؛ وكانت شخصيته متسقة الجوانب فتواضع في عزة، وصبر في وجه المعتدي، وهدوء نفس في أوقات المحنة؛ وامتنع عن كل ما يحرمه دينه من ألوان الطعام والشراب وأسباب الترف امتناعاً كان يرقبه فيه ضميره؛ وعلى الرغم من براعته في عزف الموسيقى، أقلع عنها لأنها ضرب من اللذة الحسية والظاهر أنه نفذ ما صمم عليه وهو ألا ينفق على نفسه إلا ما كسبت يداه بالعمل(116) فكأنه كان بمثابة القديس أوغسطين أجلس على العرش.
مصيره
وحينما أحس «شاه جهان» بالمرض عهد إلى أحد أبنائه الأربعة بالحكم، ولكن حدث خلاف بينهم في هذا الأمر. وتوفى «شاه جهان» سنة (1067هـ).
ذكراه
كان "شاه جهان" قد خصص نصف دخله لترقية العمارة وغيرها من الفنون، أما "أورنجزيب" فلم يعبأ بالفنون، وهدم ما فيها من آثار "الكفر" مدفوعاً بتعصب ديني ساذج، وظل خلال نصف القرن الذي حكم البلاد فيه، يحارب في سبيل محو الديانات كلها من الهند إلا ديانته؛ وأمر عماله في الأقاليم وغيرهم من أتباعه أن يقوضوا كل المعابد التي تتبع الهندوس أو المسيحيين، وأن يحطموا الأصنام جميعاً، وأن يغلقوا مدارس الهندوس بغير استثناء؛ فكان من جرّاء ذلك أنه في عام واحد (1679- 1680م) هدم ستة وستين معبداً في "عنبر" وحدها، وثلاثة وستين معبداً في "شيتور" ، ومائة وثلاثة وعشرين معبداً في "أودايبور"(117)، وأقام مسجداً إسلامياً(118) في مكان معبد كان قائماً بنارس وكان موضع قدسية خاصة عند الهندوس، بغية الإساءة المتعمدة إليهم؛ وحرم إقامة الشعائر الهندوسية علناً، وفرض ضريبة فادحة على كل هندي لم يعتنق الإسلام(119)، فكان من نتيجة هذا التعصب الديني أن خربت ألوف المعابد التي كان يتمثل في بنائها؛ أو تحتوي داخل جدرانها فنون الهند مدى ألف عام، فيستحيل علينا اليوم إذا ما أرسلنا الأبصار في جنبات الهند، أن نعلم شيئاً مما كان لها من جلال وجمال.
أشهر الإنشاءات المقرونة به
الروايات الاوروبية عن الحياة الشخصية لشاه جهان
Numerous accounts of Shah Jahan's personal life were recounted by contemporary European writers.
أسرة شاه جهان
انظر أيضاً
الهامش
| Shah Jahan
]].المصادر
- Asher, Catherine Ella Blanshard. The New Cambridge History of India, Vol I:4 - Architecture of Mughal India (Hardback) (First published 1992, reprinted 2001,2003 ed.). Cambridge: Cambridge University Press. p. 368. ISBN 0-521-26728-5.
{{cite book}}
:|format=
requires|url=
(help); Unknown parameter|origdate=
ignored (|orig-date=
suggested) (help) - Padshah Nama, a book written by Abdul Hamid Lahori
- Shah Jahan Nama/Amal-i-salih by Inayat Khan/Muhammad Saleh Kamboh
- Nushka i Dilkhusha by Bhimsen
- Bernier, Francois, Travels in the Mogal Empire (1656-68), revised by V.A. Smith, Archibald Constable, Oford 1934.
- Tavernier, Jean Baptiste, Travels in India, trs. and ed. by V.Ball, 2 Vols. Macmillan, 1889, 1925.
- De Laet, Joannes, The Empire of the Great Mogol, trs. byHoyland and Banerjee, Bombay 1928.
- Peter Mundy. Travels of Peter Mundy in Asia, ed. R.C. Temple, Hakluyt Society, London 1914.
- Manucci, Niccolao, Storia do Mogor, Eng. trs. by W. Irvine, 4 vols. Hohn Murray, London 1906.
- Manrique, Travels of Frey Sebastian Manrique, trs. by Eckford Luard, 2 Vols. Hakluyt Society, London 1927.
- Lal, K.S. (1988). The Mughal Harem. New Delhi: Aditya Prakashan. ISBN 81-85179-03-4.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help) - Begley, W, The Symbolic Role of Calligraphy on Three Imperial Mosques of Shah Jahan, Kaladarsana, 1978, pp. 7 - 18
- Koch, Ebba. The Complete Taj Mahal: And the Riverfront Gardens of Agra (Hardback) (First ed.). Thames & Hudson Ltd. pp. 288 pages. ISBN 0500342091.
{{cite book}}
:|format=
requires|url=
(help); Unknown parameter|origdate=
ignored (|orig-date=
suggested) (help)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصلات خارجية
- Shah Jahan's 353rd death anniversary observed at Taj Mahal at TwoCircles.net
- History of Islam in India at IndiaNest.com
- A Handbook to Agra and the Taj - Sikandra, Fatehpur-Sikri and the Neighbourhood by E. B. Havel (Project Gutenberg)
- Indian & Mughal History Discussions at History Forum
- 'The Man Of Marble' - Outlook India
شاه جهان وُلِد: 5 يناير 1592 توفي: 31 يناير 1666
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه جهانگير |
امبراطور مغولي 1627-1658 |
تبعه أورانگزب |
إسلام أون لاين: الدولة العثمانيـة 2 _شخصيـات - شاه جهان تصريح