سمك كارب عادي
مبروك عادي / كارب عادي Common carp | |
---|---|
التصنيف العلمي | |
مملكة: | |
Phylum: | |
Class: | |
Order: | |
Family: | |
Genus: | |
Species: | C. carpio
|
Binomial name | |
Cyprinus carpio (Linnaeus, 1758)
|
سمك المبروك العادي أو الكارب العادي Cyprinus carpio سمك واسع الانتشار في أوربا و آسيا. ينتمي لعائلة الشبوطيات ضمن رتبة أشكال الشبوطيات و يمثلها بشكل كبير في الوصف العام. نشأ في أوربا و آسيا و منها نقله الإنسان لكافة أرجاء العالم للتربية و إنتاج اللحم للغذاء البشري، حيث تتميز السلالات المنتخبة منه بالنمو السريع و التحويل الكبير للعلف. أقصى طول مسجّل وصل له كان 1.2 متر و أقصى وزن مسجّل كان 37.3 كغ، و اقصى عمر شوهد كان 47 عاماً.
ذو أهمية كبيرة جداً في الزراعة المائية و الصيد التجاري و صيد الهواة و صيانة التجمعات المائية و الزينة. تجري تربيته في أحواض الزراعة المائية وحده أو مع أنواع أخرى تختلف عنه بطبيعة التغذي مما يزيد الإنتاجية لكل الأنواع المرباة. و تختلف أنظمة تربية الكارب العادي في الأحواض من أنظمة موسّعة لا تقدّم كميات كبيرة من العلف ضمن أحواض ترابية أو بحيرات طبيعية تحت الإشراف البشري إلى أنظمة إنتاج شبه مكثفة يقدم فيها العلف المتوازن للأسماك ضمن أحواض ترابية أو مسطحات مائية طبيعية مغلقة مع توفير تهوية و عمليات إدارية أخرى ترفع الإنتاج، إلى أنظمة إنتاج كثيف تضبط كل ظروف التربية من تغذية و بيئة للحصول على اكبر إنتاج من وحدة الحجم للحوض.
تتضاعف مجتمعاته الطبيعية كل 1.4-4.4 سنوات حسب المناخ الحراري للمنطقة، وخصوبته تتراوح بين 36,000-2,000,000 بيضة للأنثى. ينتشر بشكل طبيعي في أوربا الغربية حتى أوراسيا و الصين و جنوب شرق آسيا و الهند و سيبيريا ، و هو من أوائل الأنواع التي تم نقلها من بيئتها للتربية في بيئات أخرى عبر العالم. يعتقد أن المجتمعات البرية في نهر الدانوب هي أصل المجتمع الأوربي منه حيث استأنسه الرومان في القرن الثالث تقريباً.
منه أصناف كثيرة جداً كالكارب المرآتي و العاري و المحرشف و سلالات منتخبة كثيرة جداً.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المورفولوجيا
ذو جسم مفتول مغزلي و رأس مخروطي فيه 4 شويربات تحيط بالفم زوج علوي و زوج سفلي شويرباته أقصر. قد يكون مرتفع الظهر حسب السلالة و الصنف. حراشفه كبيرة مستديرة و سمكية تمتد منها 33-39 حرشفة على طول الخط الجانبي الوحيد، و ترتفع فوق هذا الخط 5-6 صفوف حراشف و كذلك فيما تحته. عدد الجرافات الغلصمية 27-28. الفقرات الظهرية 36-37. له زعنفة ظهرية وحيدة فيها 3-4 أشعة قاسية و 17-23 شعاع طري، زعنفة ذيلية وحيدة فيها 2-3 أشعة قاسية و 5-6 شعاع طري، زوج من الزعانف الصدرية (واحدة على كل جنب) فيها شعاع قاسي واحد و 14-18 شعاع طري لكل واحدة، و زوج زعانف بطنية (واحدة على كل جنب) فيها شعاعين قاسيين و 7-8 شعاع طري لكل واحدة.
البيولوجيا
يعيش في المياه العذبة بطيئة الحركة ذات القيعان الطينية بأكثر من المجاري النهرية. قد يوجد في الأهوار و التجمعات المائية الشروب/المجّة إلاّ أنه يفضّل بيئة تتراوح فيها درجة الأس الهيدروجيني 7-7.5 و عسر الماء 10.0 - 15.0 درجة و الحرارة الملائمة لهذا النواع تتراوح ضمن 3-24 درجة مئوية. و يتحرك ضمن مجموعات من خمسة أفراد و أكثر. في حال نقص الأوكسجين المنحلّ بالماء عن 3 ملغ/لتر سيتضايق و قد يشاهد يبتلع الهواء بالقفز خارج الماء. خلال الشتاء، يستقر في المياه الأعمق حيث الحرارة أعلى نسبياً من المياه الضحلة.
الكارب العادي حيوان قارت (آكل كل شيء) يتغذى بشكل رئيسي على الحشرات المائية و القشريات و الديدان الحلقية و الرخويات و الأعشاب و البذور و النباتات المائية و الطحالب و ذلك بنبش القاع بفمه القابل للإمتداد 5-7 سم.
النضج الجنسي مرتبط بشكل رئيسي بدرجات الحرارة التي يتلقاها لتنضج المناسل خلال 0.3-1 سنة في المناطق المدارية كالهند و كوبا إلى 2-5 سنوات في المناطق الباردة كألمانيا و سيبيريا.
يحدث التزاوج عند ارتفاع حرارة المياه في الربيع و يكون الإلقاح خارجياً و تلقي الأنثى البيوض الدبقة صغيرة الحجم لتلتصق على النباتات المائية ليخصبها الذكر و تتطور لتفقس خلال 2-4 ايام حسب الحرارة المحيطة بها و تعطي يرقات بطول 5 ملم وسطياً تتغذى على مخزن كيس الصفار لمدة لا تتجاوز يومين إلى ثلاثة أيام لتبدأ بالتغذي خارجياً على العوالق. تنفق اليرقات و الفراخ بأعداد كبيرة نتيجة الأعداء الطبيعيين في البيئات الطبيعية، و بنسبة أقل في أحواض التربية الإنتاجية.
التربية الاقتصادية
يصر المربون على سمك البلطي رغم تكلفة تربيته العالية، ويؤدي زيادة المعروض منه إلى انخفاض سعره بشكل لا يحقق هامش ربح يتفق مع هذه التكلفة.. ويحتاج إنتاج كيلو البلطي -وفق د. عبد العزيز نور، أستاذ الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية - إلى علف بمقدار كيلوجرامين وهو ما يوازي 5 جنيهات مصرية.
يأتي ذلك بينما يتمتع سمك المبروك بخاصيتين هامتين جدا تؤهله لأن يكون البديل الأفضل، وهما تكلفة تربيته المنخفضة، حيث لا تحتاج السمكة لعلف لأنها تقوم بتغذية نفسها بشكل ذاتي من خلال فلتر طبيعي في خياشيمها تقوم بواسطته بفلترة المياه ثم تتغذى على نواتج هذه الفلترة، وهي الطحالب، كما أنها سريعة النمو، حيث يصل وزنها في العام الأول إلى كيلوجرام واحد، وفي العام الثاني يرتفع إلى 2.5 كيلوجرام، ويصل في العام الثالث إلى 4 كيلوجرامات.[1]
خطأ المربين
وتكمن مشكلة هذه السمكة في خطأ المربين الذي يهدد وجودها بسوق السمك، فهم يستعجلون بيعها وهي صغيرة لا يتعدى وزنها 250 جراما، فتكون مليئة بالأشواك، والمفروض أن تباع عند وزن كيلوجرم فأكثر، وعندها يضمن د. نور أنها ستجد إقبالا من المستهلك.
وتوجد طريقتان لتربيتها، هما التربية في الأقفاص النيلية، وهذا يحتاج لوجود مجرى مائي كنهر النيل بمصر، حيث يتم عمل أقفاص صناعية على ضفاف نهر النيل ليتم تجميع السمك فيها وتربيته، ومن ثم زيادة إنتاجه.
أما الطريقة الثانية، والتي تصلح للتطبيق في كثير من الدول، فهي تحتاج لأرض لا تزيد عن 70 مترا يتم تجهيزها من خلال حفر مساحة بعمق 6 أمتار تملأ بالماء، ثم توزع بها زريعة سمك المبروك على ثلاثة أقفاص، بحيث تكون المسافة بين كل قفص وآخر 10 أمتار، ويتم زراعة هذه الأقفاص أول يونيو من كل عام بمعدل 20 سمكة لكل متر مكعب، ويكون الإنتاج المتوقع 15 كيلوجراما لكل متر، أي خمسة أطنان للقفص الواحد.
المصادر
- ^ حسام عبد القادر (2009-02-19). "سمكة المبروك طوق إنقاذ من أمواج البطالة". إسلام أون لاين. Retrieved 2009-02-27.