القصر الرئاسي المصري (العاصمة الإدارية الجديدة)

القصر الرئاسي الجمهوري
بهو القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية.jpg
بهو القصر الرئاسي.
معلومات عامة
النوعقصر رئاسي
الموقعالعاصمة الإدارية الجديدة، مصر
البلدEgypt
المستأجرون الحاليونرئيس مصر
بدء الإنشاءديسمبر 2024
الزبونعبد الفتاح السيسي
المالكالحكومة المصرية
التصميم والإنشاء
المعماريكيوب للاستشارات

القصر الرئاسي الجمهوري، هو قصر رئاسي يقع في العاصمة الإدارية الجديدة، مصر. أُفتتح القصر في ديسمبر 2024.

خلفية

الرئيس السيسي يستقبل زعماء مجموعة الثماني في القصر الرئاسي الجديد، 20 ديسمبر 2024.


يقع مقر القصر في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، وتظهر الصور أن مساحة السكن الرئاسي وحدها تقدر بنحو 50.000 متر مربع، مقارنة بمساحة البيت الأبيض التي تبلغ 5.000 مربع فقط. أما مساحة الموقع العام للقصر والمحاطة بسور خارجي فتقدر بنحو 2.3 مليون متر مربع. وهناك مساحة خارجية صممت لتكون حرما للمدخل الرئيسي للقصر، وتبلغ 180.000 متر مربع، ويعني ذلك أن المساحة الكلية للقصر تبلغ أكثر من 2.5 مليون متر مربع. بناء على تكاليف البناء في العاصمة الإدارية، فإن الطابق الواحد من القصر سيكلف الخزينة المصرية 2.25 بليون جنيه.[1]

بحسب الصور الساتلية بدأت أعمال إنشاء الحي الرئاسي عام 2017، حيث انتهت بالكامل خلال عام 2023. أُفتتح القصر رسمياً في 20 ديسمبر 2024 لدى استضافة مصر قمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية التي جمعت كبار القادة والزعماء من الدول العربية والإسلامية، من بينها تركيا وإيران واندونيسيا وماليزيا وپاكستان.


الطراز المعماري

القصر من تصميم شركة كيوب للاستشارات. يزين الحي الرئاسي أربع مسلات فرعونية، وفي مدخل الحي الرئاسي تتربع بوابة رئيسية ضخمة على شكل قرص الشمس المجنح، وهو رمز فرعوني يرتبط بالآلهة في حضارة مصر القديمة، ويمتد بين هذه البوابة والقصر ممر مستوحٍ من طريق الكباش بالأقصر، حيث تم تصميمه على هيئة زهرة اللوتس، ويزين جانبيه 22 تمثالاً للكباش، وفي نهاية هذا الممر تظهر زهرة اللوتس ويحيط بها مجسمات هرمية زجاجية. وتتميز واجهة الحي بتصميم معماري يبرز الرمزية الفرعونية، إذ تُحاكي بوابته شكل قرص الشمس المجنح، الذي كان يعد من أبرز الرموز في الحضارة المصرية القديمة، في حين يأتي خلفها تصميم أجنحة إيزيس، التي تمثل رمزًا للحماية والإلهية والرعاية في الثقافة المصرية القديمة.

وداخل باحات الحي أيضاً تتناغم المساحات الواسعة للحدائق، حيث تتخللها بحيرة صناعية ضخمة تعكس جمال التصميم الفرعوني. هذه الحدائق مستوحاة من الحديقة المقدسة في العصور الفرعونية، لتخلق بيئة ساحرة تمتزج فيها الطبيعة مع التاريخ. ووسط هذه الحدائق، يظهر بحيرة صناعية كبرى يقام بداخلها وعلى ضفافها نسخ مصغرة من معابد فرعونية مُعاد تصميمها بأدق التفاصيل، لتضفي على المكان طابعًا تاريخيًا أصيلًا.[2] كما تحتوي الحديقة على مساحة مائية فريدة من نوعها، مصممة على شكل مفتاح الحياة المعروف بمفتاح عنخ، يحيط بها زهرتا اللوتس على الجانبين، كما تحيط بالمساحة أشجار النخيل الشامخة، مما يضيف لمسة جمالية وطبيعية على التصميم العام. وفي نهاية الحديقة، تقع قاعة المؤتمرات الرئيسية، والتي تحمل اسم "قاعة الحياةط، حيث يراعي تصميمها الخارجي الطابع الفرعوني ممزوجاً بالتراث الإسلامي في التصميم الداخلي، مما يخلق تناغمًا بين التاريخين في المعمار.

جدل

بحسب الڤيديو الذي نشرته رئاسة الجمهورية، تستند التفاصيل المعمارية للقصر الرئاسي الجديد إلى الرموز الفرعونية، لدرجة نقش آية قرآنية توحي بأنّ السيسي هو الفرعون نفسه، إذ يظهر وهو يمشي مختالاً تحت آيةٍ قرآنية يسأل فيها فرعون قومه: «أليس لي ملك مصر؟ وهذه الأنهار تجري من تحتي». يجول الڤيديو أيضاً على باقي المنشآت الضخمة في العاصمة الجديدة، بينها مبنى المؤتمرات، وناطحات السحاب الأخرى، والنوافير، وحدائق لا خضار فيها، بل نقوش اسمنتية وحسب- كل ذلك، مقابل ارتفاع معدّلات الفقر بين المصريين.

تكلفة البناء

بعد الجدل الدائر حول تكلفة بناء القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية، خصوصاً مع تكرار الحديث عن فخامته، ردت شركة العاصمة الإدارية على الجدل المثار حول تحمل ميزانية الدولة المصرية تكلفة بناء القصر الجديد. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية، خالد عباس، في تصريحات تليفزيونية، أن "القصر الرئاسي الجديد وجميع المباني الحكومية أصول تمتلكها الشركة، ومؤجرة للحكومة بعقد مدته 49 عاماً، فيما يجري سداد القيمة الإيجارية بشكل ربع سنوي للشركة". وأضاف عباس موضحاً أن الشركة "استثمارية وتهدف إلى تحقيق الربح، عبر قدرتها على استرداد تكلفة المباني ثلاثة أضعاف، وذلك عند انتهاء عقود الإيجار"، مؤكداً أن "خزانة الدولة لم تتحمل أي أعباء مالية عند بناء هذه المباني التي يوجد من بينها القصر الجديد".[3]

معرض الصور

مرئيات

3:18
افتتاح القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية الجديدة، ديسمبر 2024.
0:49
جولة داخل القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة وبعض المنشآت الأخرى.

المصادر

  1. ^ "بالفيديو.. قصر السيسي يستنزف خزائن مصر ومساحته 10 أضعاف البيت الأبيض". الجزيرة نت. 2019-09-14. Retrieved 2024-12-20.
  2. ^ "مسلات وكباش ومعابد فرعونية.. إزاحة الستار عن الحي الرئاسي بالعاصمة الإدارية". عن مصر. 2024-12-20. Retrieved 2024-12-20.
  3. ^ "مصر: «العاصمة الإدارية» تنفي بناء قصر الرئاسة الجديد على نفقة الدولة". جريدة الشرق الأوسط. 2024-12-21. Retrieved 2024-12-23.