الفلك البابلي
الفلك البابلي وفقاً لآسغير آبوي تعود أصول علم الفلك الغربي إلى بلاد مابين النهرين، وتعتبر جميع الأعمال والجهود الغربية في العلوم الدقيقة حفيدة لأعمال عمال الفلك البابليين.[1] أما معلوماتنا الحالية عن علم الفلك عند السومريين فهي قادمة من خلال تصنيفات البابليون للنجوم وترجع لحوالي سنة 1200 قبل الميلاد. وتشير وجود العديد من أسماء النجوم عند السومريين إلى استمرار وامتداد هذا العلم إلى العصر البرونزي المبكر. بدأ علم النجوم بإعطاء الكواكب أسماء الآلهة البابلية والتي لعبت دور هام في الدين والميثولوجيا البابلية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ
يقسم تاريخ الفلك في بابل الى مرحلتين اساسيتين هما:
علم الفلك البابلي القديم (1880 ق.م. – 750 ق.م.)
وتمتد هذه المرحلة منذ ظهور سلالة بابل الاولى عام 1880 وتمتد حتى سلالة بابل الثامنة وتستمر هذه الفترة لاكثر من الف سنة كان الفلك البابلي ينهل من الفلك السومري وبقع اغلب التراث الفكري الاشوري ضمنه ايضا .
من الامور المسلم بها بصورة عامة ان علم الفلك نشأ عن التنجيم غير ان الادلة من بلاد بابل لاتؤيد هذا الاستنتاج بصورة جلية ومن المؤكد ان بعض الارصادات الفلكية الاولى قد استخدمت لتزويد المادة لقراءة الفأل . وعلم التنجيم بحد ذاته يقسم الى نوعين التنجيم بمفهومه الحديث اي التنجيم الخاص بالابراج ويتضمن الاعتقاد ان حظ الفرد يرتبط بموقع الاجرام السماوية في لحظة مولده وتنجيم معرفة الاحكام ( الذي يختلف عن تنجيم الابراج ) وهو يتضمن رصد الاجرام السماوية وملاحظتها والتنبؤ من ذلك عن المستقبل القريب للملك والبلاد فيما يتعلق بامور كالحصاد والفيضانات والغزوات ومثال على ذلك ( اذا كانت الشمس في موقع القمر سيكون ملك البلاد امنا على العرش . واذا مانت الشمس فوق القمر او تحته فستكون اسس العرش امنة وسيقف ملك البلاد بعدالته . واذا كانت الشمس والقمر غير مرئية فسيوسع الملك الاذان ( اي يظهر الحكمة ).[2]
أصول أساطير الفلك البابلي
استمرت أصول الأساطير السومرية في تغذية الأساطير البابلية باتجاه صورة فلكية وتنجيمية جديدة خصوصا ان المؤثرات الأكدية الشمسية الطابع والتي دفعت بعشتار الى الأمام تلتها شحنة جديدة من الآله مردوخ الذي مثل كوكب المشتري . واصبح مردوخ هو المركز الفلكي المثولوجي وقد تقدمت الشمس في المثولوجيا والفلك البابليين واصبح الآله شمش منذ العهد الأكدي حتى العهد الآموري هو الآله العظم وهو مانح الحياة وراعي العدالة وكان يعبده كل من سرجون وحمورابي . أما الآله ( سين ) اله القمر فقد كان النجم العظم عند المنجمين الذي احتفظ باهميته الفلكية والتنجيمية عند البابليين ، وكانت علامات الخسوف دالة على اشياء ذات رهبة وقوة اما الزهرة ( الآلهة عشتار )فقد ارتفعت في العصر البابلي مكانتها الكوكبية فقد كانت نجمة للسماء اما الآله مردوخ ( كوكب المشتري ) فقد اصبح بلا منازع الاله القومي للبابليين وحظي كوكبه باهمية استثنائية خاصة وتشير اسطورة الخليقة البابلية لذلك:
صنع مردوخ منازل لللآلهة خلف الابراج ثبتها في اماكنها حدد الازمنة ، جعل السنة فصولا ً ولكل شهر من الاشهر الاثنى عشر ثىثة ابراج حدد الايام بابراجها في الوسط ثبت السمت والى الشرق والغرب فتح بوابة وسلط القمر على الليل وجعله زينة في الليل به يعرف الناس موعد الأيام في بدء الشهر يطل القمر يحدد الأسبوع . بعد اسبوعين ، في نصف الشهر
يواجه الشمس يكون بدرا ينحسر ضوء الشمس عن وجهه ، يصفر
يدركه المحاق ، يعود ثانية الى الارض.
اما كوكب عطارد فكان يشار اليه بالاله نبو وهو اله اكدي كان يشير الى الحكمة والمعرفة.
وكان كوكب المريخ له علاقة بالطب وحدوث الامراض ويمثل الوجه السبي للشمس لذا تنسب له قوة الشمس المحرقة اما زحل فيشر الى الاله ننورتا الذي كان اله العاصفة والدمار وملك الصواعق المرعبة وأدد مسؤولا عن الانواء الجوية بشكل عام كالأمطار والرياح والعواصف .
وقد وجد على لوح مدرسي يستخدم لاغراض التعليم يعود زمنه الى الدور البابلي الحديث ، وجدت اسطورتان قصيرتان ، دونت اولهما باللغة السومرية والثنية باللغة البابلية ، تتناول الاسطورة الاولى خلق القمر في حين تتطرق الثانية الى خلق الشمس
النصوص الفلكية البابلية
1- رقيم الزهرة :
" اذا اختفى كوكب الزهرة في اليوم الحادي عشر من الشهر الثاني في الشرق وبقي بعيدا عن السماء لمدة شهرين وسبعة ايام وبعد ذلك يظهر الكوكب في الغرب في اليوم التاسع من الشهر العاشر فإن الحصاد يكون جيدا من الناحية الاقتصادية
2- رقيم نجمة المحراث
وهو رقيم مدرسي فلكي مكون من نصيبين ، الأول صنف الأفق السماوي الى ثلاثة طرق ( آنو ، انليل ، ايا )ووصف النجوم الثابتة في كل طريق وكانت نجمة المحراث واحدة من مجموعة الدب الأكبر الذي يحتوي على نجوم الثريا السبعة المتألقة ( سبيتو ) النص الثاني . من هذا الرقيم يلخص مااستطاع البابليون تتبعه من الحركات الوقتية للكواكب وحول عمليات الساعة المائية والمزولة الشمسية حيث بذلا جهدا لوضع حسابات عملية حول حركة الكواكب . اما النجوم الثابتة التي وصفها النص الاول فهي ( نجمة لوخون كا ، نجمة كو أنّا ، نجمة ماش تاب باكلكال ، نجمة ألول ، نجمة أوركولا ، نجمة أبسين ، نجمة زبانيتم ، نجمة كرتاب ، نجمة بابل ساك ّ ، نجمة شوخر واش ، نجمة كولا ونجمة كمنش )
3- الرقم الاسطرلابية :
وهي رقم ذات دوائر وأشكال فلكية مرتبطة بأصل البروج ومرسومة على رقم قرصية الشكل تشبه الى حد بعيد في رسمها والكلمات المكتوبة فيها الاسطرلاب العربي الاسلامي ، وقد تطورت هذه النصوص في الفترة الكلدانية كثيرا . ويكاد يكون أقدم نص اسطرلابي يكون الشكل العام الذي سارت عليه الأسطرلابات اليونانية والعربية وهو مكون من ثلاث دوائر ذات مركز واحد مقسمة بوساطة اثنى عشر نصف قطر . وفي كل قسم من الأقسام الستة والثلاثين المؤلفة لذلك يوجد برج مع بعض الارقام وترتبط مع بعضها بمتوالية عددية .
4- نصوص حساب الأعتدال والإنقلاب الفصلي
المراصد والأدوات الفلكية البابلية
رغم انتشار الزقورات كمراصد فلكية في كل انحاء العراق القديم والعثور على عدسات كريستالية يضع امامنا اشارة هامة لأمكانية رصد متقدمة ، الا ان اهم المراصد الفلكية المشهورة :
1- مرصد بابل : حيث يعتقد ان برج بابل الذي كان ارتفاعه أكثر من تسعين مترا كان مزودا في أعلاه بمركز فلكي . 2- مرصد أربيل : وهو الرمصد الرسمي للعائلة السرجونية الآشورية في آشور.
الأدوات الفلكية
ان الادوات الفلكية البابلية كانت اساس الدوات الفلكية اليونانية في الفلك وقياس الوقت . وقد اخترع السومريون بعضها اولا ثم طورها البابليون والكلدانيون بشكل خاص . ومنها :
1- الساعة الشمسية المزولة :
وهي ساعة شمسية بدائية لقياس الوقت في النهار وكانت تستعمل في العصور البدائية القديمة وهي عبارة عن قضيب يوضع عموديا على سطح ٍ أفقي ويحسب الوقت من قياس طول القضيب على السطح ، مثل هذه الساعة لايمكن استخدامها في الليل لذلك اخترعوا الساعة المائية لقياس الوقت ليلا ونهارا .
كانت مراقبة ظل العمود تتم على أساس أن الظل الأقصر في اليوم يكون عند الظهر اي عند مرور الشمس في خط الزوال . والظل الأقصر خلال السنة يدل على الأنقلاب الشتوي . وهناك نص بابلي يشير الى ان طول القضيب سيكون ياردة واحدة عندما تمضي ساعتان وثلث الساعة من النهار خلال الفترة التي تقع بعد الانقلاب الشتوي.
2- الساعة المائية :
كانت لفظ اسمها السومري ( دب – دب ) تأثرا ً بصوت قطرات الماء واكديا ( دبدبو ) وكانت الساعة البابلية مضاعفة اي تعادل 120 دقيقة . وكانت السعة هذه معروفة لدى المصريين ايضا وقد شاع استعمالها عند كل الشعوب القديمة .
3- البولو :
وهي اداة بابلية تتألف من نصف كرة جوفاء ذات قطر كبير يواجه سطحها المحدب السماء ، ويكون السطح نصف شفاف وله تقاسيم ودرجات من جهته الباطنية وتعلق فوق هذه الكرة النصفية كرة صغيرة مثبتة على عمود يتصل بالضبط مع مركز الكرة النصفية الكبيرة وهكذا ينعكس ظلال الكرة الصغيرة نهارا ً على السطح الداخلي للكرة النصفية الكبيرة . وترسم حركة الشمس بدقة في بابل.
نظرية الكواكب
علم الكونيات
الفلك البابلي الجديد ( 750 ق.م. - 75 م )
وتمتد هذه المرحلة من ظهور سلالة بابل التاسعة حيث البداية النوعية لعلم الفلك بصيغته العلمية ومرورا بالفلك بالمرحلة الكلدانية ومابعدها حيث تم العثور على اخر رقيم بابلي فلكي يعود الى 75 م
في 378 ق.م. - الفلكيون البابليون يسجلون نتائج أرصادهم [[خسوف 6/7 أبريل 378 ق.م.|خسوف 1 أبريل]] (15 آذار الثاني من السنة 26 من حكم أردشير الثاني) على اللوح المسماري BM 45640 بالمتحف البريطاني حالياً.
الكلداني 750 ق.م. – 539 ق.م.
تتميز مرحلة الفلك الكلداني البابلي بانعطافة علمية كبيرة بدأت بدخول الحساب والرياضيات على علم التنجم ومواقع النجوم اثناء الولادة . والرصد العلمي للكواكب وظهور الجداول الفلكية والنصوص الفلكية والتنجيمية الجديدة وقد اوصلوا الفلك الى عصره الذهبي في الشرق القديم وتأثرت بهم جميع الامم التي حولهم واتخذت بياناتهم كمقاييس دقيقة وخصوصا اليونان في القرن الخامس قبل الميلاد . الموسوعة
ولقد وصلت جداول الخسوف والكسوف التي رصدت في وادي الرافدين على امتداد 350 وعلينا ان نؤدي للفلكيين العظيمين نابو ريمانو وكيدينو اللذان وضعا الجداول حقهما من التقدير عاما ففي بابل استخدموا نظامين حسابين لحساب خسوفات القمر النظام A والنظام B ويقوم الفرق الرئيسي بينهما في أن الشمس تتحرك في النظام A بسرعة ثابتة ( 30 درجة في الشهر في شطر واحد من منطقة الافلاك وبسرعة ثابتة اخرى 28 درجة و7 دقائق و30 ثانية في الشطر المتبقي بينما في النظام B تتزايد المسافة التي تقطعها الشمس كل شهر او تتناقص من شهر لآخر بمقدار ثابت . ويبدو على اغلب الظن ان واضع النظام A هو نابوريمانو اما النظامB فينسب الى كيدينو لانه ثمة نقش على احد الجداو ليقول : " تنظيم كيدينو " ( المثولجيا، ص 70-71)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الجداول الفلكية
هناك ثلاثة انواع من الجداول الفلكية وهي مجموعة من الملاحظات اليومية الفلكية ويمكننا اجمالا ً ادراج المعلومات التي وردت في هذه اليوميات الفلكية كما ياتي : : 1- طول الشهر السابق 2- اللحظة واليوم الخاص بمشاهدة اول ظهور الهلال الي يعين فيه اول الشهر القمري 3- المدة الزمنية بين غروب الشمس وغروب القمر في يوم ولادة الهلال . 4- سلسلة من اربع ظواهر قمرية تمثل المدد الزمنية مابين غروب القمر وشروق 5- تسجيل وقائع الخسوف والكسوف مع ذكر التفاصي 6- تاريخ الرؤوية الأخيرة للهلال قبل شروق الشمس في اليوم 28 او 29 7- تثبيت الكواكب المرئية اثناء ظاهرة الخسوف والكسوف وتعيين النجوم في السمت واتجاه الريح 8- بيانات انوائية ( المطر ؟، الريح ، العاصفة ، الحر ....) 9- بيانات تنجيمية غير فلكية تخص اسعار السلع ، تغيرا منسوب النهر ، اوبئة السائدة والاحداث السياسية الجديرة بالملاحظة .
المناخات
وهي البينات القمرية والكوكبية لمدة سنة وتتالف من اثنتي عشة فقرة او ثلاث عشرة تشير كل فقرة الى معلومات لمدة شهر واحد إضافة الى الظاهر القمرية الموجودة . وتدخل في هذه البيانات مجموعة كبيرة من مصطلحات الأنواء الجوية التي مازلنا نستعملها
نصوص سنة الهدف
تضمنت هذه النصوص بعض التنبؤات عن مواقع القمر والكواكب في جداول واضحة ، واماكن منطقة البروج والتقاويم الشمسة والقمرية الثابتة ومن الواضح انها كانت شائعة في الفلك االبابلي القديم .
كان البابليون يقومون بدراسة دورية لحركة الكواكب وتراجعها المنظم زمن معين ، وكانوا يقسمون دائرة البروج الى قوسين احدهما ضغيرة والاخرى كبيرة تتحرك فيها الكواكب وقد رصد المشتري وتواريخ بزوغاته ومحطاته وادت الحساسبات البابلية الى وجود 65 دورة سنوية ( تراجعية ) في 71 سنة وهو عدد قريب جدا من المقدار الحقيقي .
وقاسوا بدقة متناهية دورات عطارد . وفيما يلي جدول يبين القياسات البابلية للكواكب السيارة الخمسة وعدد دوراتها السينورية خلال عدد من السنوات :
الكوكب ... عدد الدورات .. عدد السنوات
عطارد ... 145.... 46
الزهرة ....8....... 5
المريخ ...15..... 32
المشتري ...65..... 71
زحل....57..... 59
الفلك الكلداني الأخميني 539-331 ق.م.
تتصف هذه المرحلة بظهور الفلك الرياضي الذي يعتمد على حسابات رياضية دقيقة وظهور الجداول والأزياج الفلكية وظهور الأسطرلاب بصورته المتقنة وبروز علماء معروفين في علم الفلك القديم .
الأزياج ( التقاويم )
هي قياسات فلكية تعتمد على قوانين عددية تخص الكواكب السيارة عند حركتها في السماء بحيث يعرف بها مواضع الكواكب في مداراتها في أي وقت وقد شملت الازياج الفلكية البابلية التقاويم الشمسية والقمرية والكوكبية :
فتشير بعض التقاويم الشمسية ( المدارية ) ان طول السنة 365 يوما و6 ساعات و12 دقيقة وتكون تسبة الخطأ قياسا الى الحسابات الحديثة هي 24 دقيقة و36 ثانية . كما عرفوا ان كل 325 شهرا قمريا يساوي 19 سنة شمسية وجدولوا مبدا كبس الأشهر ( سبع مرات كل 19 سنة ويوم كل ثلاث سنوات قمرية لتصبح السنة القمرية 355 يوما ) .كما تم تعيي وقائع الاقتران والتقابل للشمس والقمر في التقاويم القمرية والرؤيا الأولى والأخيرة والخسوف والكسوف ومراحل حركة القمر اما التقاويم الكوكبية فتخص الكواكب السيارة الخمسة واهمها كوكب الزهرة وعرفوا ان مدة اقترانها 584 يوما وتظهر خمس مرات في الموقع نفسه كل ثماني سنوات
كما واكتشفوا حوالي 71 نجما ثابتا وحددوا اماكنها وتمكنوا التمييز بين النجوم الثابتة والكوكب السيارة التي عرفوها ووضعوا جداول َ لهذه النجوم والمسافات التي بينها وكان قياس المسافات يجري بطريقتين :
1- الساعة المائية : وكانت تستخدم لمراقبة مرور نجمين في برج واحد عند الأوج وقياس مايسقط من الماء في الساعة المائية فيقال مثلا ً المسافة من غامتو الى برج الجوزاء هي غثنان ونصف مينا من وزن الماء . 2- القياس بمقدار حجم القوس 3- القياس بمقدار الطول حيث يتم تحويل نتائج قياس الساعة المائية بوحدة الدانا والكش اينا ككوري الى درجات او وحدات من دائرة تخيلية يفترض فيها انها تقع على الأرض . 4- النصوص الأسطرلابية : تطورت هذه النصوص من ناحية القدرة واتسعت المعلومات التي تحتويها وشملت كواكبا ونجوما جديدة وأرقاما ً ومقاسات لم تكن مالفوة في الأسطرلابات البابلية .
علماء فلك كلدان
- نابو ريمانو: يرجح انه عاش في القرن الخامس قبل الميلاد وقد استطاع ان يجمع الارصادات التي سبقته بحوالي ربع قرن ويستخدمها في وضع جداوله لحركة الشمس والقمر اليومية والشهرية والسنوية كما ارخ وقت كسوف الشمس وخسوف القمر واوقات وقوع بعض الاحداث الفلكية المهمة . لقد حسب طول السنة ب365 يوما و6 ساعات و50 دقيقة و 41 ثانية وكان هذا الجدول الزمني اقدم بحث علمي ذي قيمة انشاية في علم الفلك ومن اعماله ماه حسب طول السنة النجمية التي قدرها بـ 365 يوما و6 ساعات و 90 دقيقة و15 ثانية وهو زمن دوران الارض حول الشمس بالنسبة للنجوم والقياس الحديث يزيد او ينقص عن هذا المقياس بمقدار 6.5 دقيقة .
- كدينو: عاش في حدود 379 قبل الميلاد ووضع مجموعة من الجداول المشابهة كانت اكثر دقة من جداول نابو ريمانو فلم تزد ارقامه التي بين بها الوقت اللازم لورة الشمس والقمر عن ثانية واحدة من الوقت الحقيقي بل ان بعض حساباته لدورة الاجرام السماوية تعد اكثر دقة وصدقا من من الأرقام التي كان يستخدمها الفلكيون المحدثون الى وقت قريب . ويرجع الفضل في ذلك ان الفلكي الكلداني كانت لديه تحت تصرفه سجلات عن الارصاد القمرية خلال فترة 360 سنة وهذا لم يتيسر لاي عالم فلكي محدث ، واثبت كدينو ايضا ان هناك اختلافا بين بين طول السنة الذي يقاس بين الاعتدالين وبين قياسها على اساس الوقت بين مرتين لاقتراب الارض الى ادنى بعد ممكن من الشمس . وقد عرف كدينو الـ ( نودان ) وهو نقطة تقع على تقاطع مدار الكوكب معين مع دائرة سمت الشمس واستطاع ان يقيس النودان الشمسي الأرضي وظهر انه اقل من الخطأ الفلك الحديث المسمى اوبولزر oppoizer .
الفلك الكلداني السلوقي 331 ق . م – 75 م
رغم ان العصر السلوقي المقدوني لم يستمر الا حوالي قرنا ً واحدا في وادي الرافدين الا انه يحمل اهمية خاصة فقد التقت الحضارة الاغريقية بجذورها في وادي الرافدين وقد سمي هذا العصر اجمالا ً بالعصر الهلسنتي . وشهد هذا العصر امتزاجا كبيرا بين الفلك العراقي والفلك اليوناني . وحفلت هذه المرحلة بظهور أعلام عراقيين في مجال الفلك ووضع خريطة البروج البابلية وظهر الأصل البابلي للهيئة الثلاثية اليونانية ، وتم رصد مذنب هالي اضافة الى الاستمرار في ظهور الارصادات والازياج التي كانت اصولها قد وضعت في الماضي .
أ – خرائط البروج : كانت خرائط البروج تستخدم أولا ً كاداة ضبط الوقت وقياس الزمن ولتسجيل الحوادث الهامة وتاثير النجوم على الملوك . وتخبرنا وثائق كثيرة ان تثبيت الابراج وخرائطها حصل منذ العهد البابلي االبابلي القديم ولكن تقدم هذا العلم حصل بعد سقوط بابل فقد ثبت تقسيم كل أشارة الى ثلاثين درجة . الامر الذي يثبت ان رسم البروج هو من تخصص الميزوبوتاميين .
ب – الأصل البابلي للهيئة الثلاثية اليونانية
كسوف الشمس
ان الجداول واللوحات والروزنامات الفلكية الكلدانية التي كانت تهدف وصف حركة الكواكب والشمس والقمر اظهرت مقدرة على التنبؤ وكسوف الشمس بطريقة جبرية فهي جداول تنبؤوية رياضية وليست رصودات حقيقية .
فلكيون كلدان من العصر السلوقي
لاتمنحنا المصادر المتوفرة المثير من التفاصيل الخاصة بأعلام الفلك الكلداني في العصر السلوقي لذا سنشير اشارة سريعة عنهم وهم :
سودينيا ، جبارو ، برغاشا ( بيرسيوس ) ، ديويجن ، أرشيدم التارزي .
علم الفلك البابلي الحديث
علم الفلك التجريبي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
علم الفلك المتمركز حول الشمس
- مقالة مفصلة: سلوقس من سلوقيا
التأثير البابلي على علم الفلك اليوناني
التأثير المبكر
التأثير على هيپارخوس وپطليموس
وسائل الإنتقال
علم الفلك في بلاد الرافدين في العصور اللاحقة
الفلك الساساني
الفلك الإسلامي
- مقالة مفصلة: الفلك الإسلامي
انظر أيضاً
- التنجيم البابلي
- التقويم البابلي
- الرياضيات البابلية
- الأزياج البابلية للنجوم
- تاريخ الفلك (القسم عن بلاد الرافدين)
الهوامش
- ^ Aaboe, Asger. "The culture of Babylonia: Babylonian mathematics, astrology, and astronomy." The Assyrian and Babylonian Empires and other States of the Near East, from the Eighth to the Sixth Centuries B.C.E Eds. John Boardman, I. E. S. Edwards, N. G. L. Hammond, E. Sollberger and C. B. F. Walker. Cambridge University Press, (1991)
- ^ دجلة نت - الفلك البابلي
المصادر
- Aaboe, Asger. Episodes from the Early History of Astronomy. New York: Springer, 2001. ISBN 0-387-95136-9
- Jones, Alexander. "The Adaptation of Babylonian Methods in Greek Numerical Astronomy." Isis, 82(1991): 441-453; reprinted in Michael Shank, ed. The Scientific Enterprise in Antiquity and the Middle Ages. Chicago: Univ. of Chicago Pr., 2000. ISBN 0-226-74951-7
- Kugler, F. X. Die Babylonische Mondrechnung ("The Babylonian lunar computation.") Freiburg im Breisgau, 1900.
- Neugebauer, Otto. Astronomical Cuneiform Texts. 3 volumes. London:1956; 2nd edition, New York: Springer, 1983. (Commonly abbreviated as ACT).
- Toomer, G. J. "Hipparchus and Babylonian Astronomy." In A Scientific Humanist: Studies in Memory of Abraham Sachs, ed. Erle Leichty, Maria deJ. Ellis, and Pamela Gerardi, pp. 353–362. Philadelphia: Occasional Publications of the Samuel Noah Kramer Fund 9, 1988.
- Watson, Rita (2011). Writing Science Before the Greeks: A Naturalistic Analysis of the Babylonian Astronomical Treatise MUL.APIN. Leiden: Brill Academic Pub. ISBN 90-04-20230-7.
{{cite book}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)