الغارات الإسرائيلية على العمق المصري 1970

الطائرة 4إي فانتوم 2 في متحف القوات الجوية الإسرائيلية، وعليها ألوان الفيلق 201.

العمليات پريحا Operation Priha، كانت سلسلة هجمات قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية أثناء حرب الاستنزاف. وقعت ما بين يناير وأبريل 1970، وشملت 118 طلعة جوية ضد أهداف في عمق الأراضي المصرية. تمت معظم الهجمات بطائرات إف-4 فانتوم 2، التي كان يمتلكها في ذلك الوقت فقط السرب "الأول" 201 وسرب "المطارق". بالرغم من نجاحها تكتيكياً، فقد فشلت العمليات في تحقيق أهدافها في دفع الحكومة المصرية لطلب وقف إطلاق النار

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 خلفية

بنهاية عام 1969 كان لإسرائيل سيادة جوية في معاركها مع الدفاعات الجوية المصرية على طول قناة السويس. ومع ذلك، فإسرائيل، كانت غير قادرة على ترجمة مكاسبها العسكرية إلى مكاسب دبلوماسية، واستمرت الحرب. لزيادة خسائر مصر جراء الحرب ولدفعها لطلب وقف إطلاق النار، قررت الحكومة الإسرائيلية تعميق العمليات العسكرية داخل الأراضي المصرية. كانت هذه الهجمات تتم على مرئى وسمع الشعب المصري، على بعد 100 ميل من القناة، بأمل خلق ضغط شعبي يدفع الرئيس عبد الناصر لطلب وقف إطلاق النار.

 العمليات

• پريحا 1، 7 يناير - هجمة قام بها السرب 201 بطائراتي إف-4 فانتوم 2 على مدرسة تشغيل سام 2 بالقرب من حلوان، بينما هاجم زوج من سرب 69 مراكز للقيادة المصرية بالقرب من القاهرة.
• پريحا 2، 13 يناير - هاجمت السرب 115 بأربع طائرات إيه-4 سكاي‌هوك على مخيم عسكري مصري في منطقة الدلتا، وأربع هجمات سريعة أخرى على ثكنات عسكرية بالقرب من مدينة السويس، هجمتان لطائرات إيه-4 إس ضمن السرب 109 على ثكنات عسكرية بالقرب من التل الكبير، وهجمة بطائرات فانتوم تابعة للسرب 201 على مخيم اشارة.
• پريحا 3، 18 يناير - هجمة بطائرتي فانتوم تابعة للسرب 201 على مصنع للذخيرة في جبل حوف، شمال حلوان، بينما قام السرب 69 بهجمتين على مستودع ذخيرة على بعد 10 كم شمال القاهرة.
• پريحا 4، 23 يناير - هجمة بطائرتي فانتوم تابعة للسرب 201 على مستودع ذخيرة على بعد 10 كم غرب القاهرة، نفس الموقع الذي سبق مهاجمته قبل خمسة أيام.
• پريحا 5، يناير 28 - طائرتي فانتوم، إف-4 (الشرب 69 و201) على قواعد صواريخ في دهشور، جنوب القاهرة. هجمة بطائرتين من السرب 69 على قاعدة عسكرية على بعد 5 كم جنوب شرق القاهرة.
• پريحا 6، 2 فبراير - هجوم بطائرتي فانتوم من السرب 201 على قواعد عسكرية مصرية بالقرب من أسيوط، في صعيد مصر. سارعت عدد من طائرات الميگ لاعتراض الغارات الإسرائيلية لكنها كانت بعيدة جداً على التدخل. هاجم زوج من طائرات السرب 69 محطة رادار پي-12 في بلطيم.
• پريحا 7، 6 فبراير - هاجمت طائرتان فانتوم من السرب 201 ثكنات بالقرب من الجندلة، في صعيد مصر. عادت طائرات السرب 69 التل الكبير بمنطقة الدلتا.
• پريحا 8، 8 فبراير - هجامت طائرتان فانتوم من السرب 69 قاعدة قيادة بحرية بينما هاجمت طائرتان من السرب 201 مستودعات للجيش بالقرب من حلوان. هرعت طائرات القوات الجوية المصرية ميگ-21 بالقرب من أنشاص، وبعد قتال عنيف سقطت الطائرتان - واحدة بطائرة إف-4 والأخرى بطائرة ميراج 3 التابعة للسرب 119.
• پريحا 9، 12 فبراير - هاجمت طائرات فانتوم من السرب 69 مرافق رادار مصرية في جبل عبيد، بينما أرسلت طائرتين من السرب 69 لمهاجمة قواعد عسكرية في الحسنة. أدى خطأ في تحديد الهدف إلى تفجير مسبك معادن في أبو زعبل ومقتل 70 عامل مصري. أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان السلطات المصرية، عن طريق الصليب الأحمر، عن تفجير قنبلة في الموقع، وأن الحكومة الإسرائيلية تمتنع عن مهاجمة الأهداف في نطاق 20 كم من وسط القاهرة. في اليوم التالي، هاجمت طائرتان إف-4إس من السرب 201 قواعد عسكرية في دهشور مرة أخرى، بينما دمرت طائرتان من السرب 69 مرفق رادار في أبو صوير.
• پريحا 10، 17 فبراير - هاجمت طائران إف-4إس من السرب 201 بطارية صواريح سام-2 بالقرب من دهشور.
• پريحا 11، 26 فبراير - هاجمت طائرتان فانتوم من السرب 201 بطارية صواريح سام-2 ومرفق تدريب بالقرب من قاعدة جوية بغرب القاهرة. سارعت طائرات ميگ-21إس لاعتراض الغارات الإسرائيلية لكنها توقفت بعد وصول طائرات الميراج الإسرائيلية للموقع. في اليوم نفسه هاجمت طائرتتان إف-4إس من السرب 69 بطارية سام أخرى في الدلتا، واعترضتها مرة أخرى طائرات الميراج الإسرائيلية. بعد الهجوم انسحبت الطائرتان، لكن قامت طائرتي ميراج من السرب 201 وأربعة من السرب 119 كانا في دورية بالهجوم المباشر على الطائرات الاعتراضية المصرية. أسقطت الطائرات الميراج الإسرائيلية ثلاث طائرات ميگ، ولم يحدث أي خسائر في الجانب الإسرائيلي، رغم أن الجانب المصري ادعى أنه دمر ثلاث طائرات إسرائيلية.
• پريحا 12، 6 مارس 6 - هاجمت 4 طائرات فانتوم، 2 إف-4إس من السرب 201، بطارية سام-2 بالقرب من المنصورة، ومرفق رادار بالقرب من دمياط.
• پريحا 13، 16 مارس - هاجمت طائرتان إف-4إس من السرب 201 مرفق رادار بالقرب من رأس عبيد.
• پريحا 14، 17/18 مارس، ألغيت هجمات لأهداف في التل الكبير وحلوان.
• پريحا 15، 23 مارس - هاجمت طائرات فانتوم من السرب 69 مرفق رادار في بلطيم.
• پريحا 16، 26 مارس - هاجمات طائرتان إف-4إس من السرب 69 موقع صواريخ سام في القصاصين.
• پريحا 17، 31 مارس - هاجمت أربع طائرات إف-4إس من السرب 201 بالاشتراك مع طائرة من السرب 69 موقع صواريخ سام بالقرب من المنصورة.
• پريحا 18، 3 أبريل - هاجمت أربع طائرات فانتوم من السرب 69 مواقع لصواريخ سام بالقرب من المنصورة مرة أخرى.
• پريحا 19، 8 أبريل - قصفت أربع طائرات فانتوم من السرب 201 مدرسة ابتدائية بالقرب من بحر البقر، وقتل 47 طفل. قالت إسرائيل أنها كانت تستهدف مقرات الجيش المصري.
• پريحا 20، 10 أبريل - كانت في الأصل جزء من پريحا 19، هاجمت طائرتان فانتوم من السرب 201 مرفق رادار بالقرب من وادي الزور.
• پريحا 21، 13 أبريل - هاجمت طائرتان من السرب 9 قاعدة سام-2 بالقرب من المنزلة، بينما هاجمت طائرتان من السرب 201 مرفق رادار بالقرب من وادي الزور.

 النتائج

الحضور السوڤيتي المتزايد في مصر واحتمال المواجهة المتصاعد بالتعاون من القوات السوڤتيتية، دفع هذا الحكومة الإسرائيلية إلى إلغاء عمليات پريحا. بالرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها مصر، فقد أدت حملة القصف إلى اصطفاف الشعب المصري خلف حكومته. بدلاً من أن تذهب مصر لمائدة المفاوضات، فقد أتت تلك العمليات بنتائج عكسية تماماً. باحتياج وغضب تحول عبد الناصر لموسكو لطلب دعم إضافي وأسلحة، مما زاد من انزلاق الاتحاد السوڤيتي الصراع. بدلاً من أن تسهل وقف إطلاق النار، في واقع الأمر، زادت عمليات پريحا من التوترات وأدت إلى المزيد من التصعيد أثناء حرب الاستنزاف.