العيدابي
العيدابي | |
---|---|
الإحداثيات: 17°22′N 43°07′E / 17.367°N 43.117°E | |
البلد | السعودية |
المنطقة | جازان |
التعداد (2010) | |
• الإجمالي | 60٫799 |
منطقة التوقيت | توقيت السعودية |
محافطة بلغازي، هي إحدى محافظات منطقة جيزان، السعودية، وتقع في الجنوب الغربي من مرتفعات [[السعودية] وتحتضن مرتفعات بلغازي الواقعة شرق منطقة جازان. (حيث تقع بين خطي طول 52،49 و43،07 شرقاً وبين دائرتي عرض 17،07 و17،26 شمالاً)[1]، وتمتد من حدود محافظة الداير بني مالك باتجاه الشرق وتنتهي إلى حدود (بني حريص الحشر وهروب) شمالاً لتُحاد تهامة من جهة الغرب ممثلة في قرى الحسيني والنجوع، وصبيا وهروب، وجنوباً العارضة.
كما تعتبر جزءاً من جبال السروات الجنوبية الغربية والتي تتميز خصائصها الجغرافية بوجود عدة جبال تفصل فيما بينها أودية عميقة بالإضافة إلى التلال المنبسطة التي تقطعها جملة من الأودية الشهيرة على مستوى المنطقة والتي تسقي مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية على امتداد تلك الأودية المنتهية إلى البحر الأحمر غرباً. هذا التنوع في التضاريس أفرز تنوعاً في الغطاء النباتي والذي بدوره أكسب المنطقة أهمية كبيرة بالنسبة لعدد من المهن والحرف كالزراعة والرعي كما منحت مناظرها الخلابة وحياتها الفطرية المتنوعة القطاع أهمية سياحية كبيرة وإن لم تطلها يد المستثمرين حتى الآن إلا أنها تبشر بغد واعد ومستقبل سياحي مهم. كما تتميز مرتفعات المحافظة بالمدرجات الزراعية الجميلة التي خصصها أصحابها لزراعة أنواع معينة من المحاصيل كالذرة والدخن وغيرها كالموز والعنبرود (البابايا). كما تضم المحافظة عدة مناطق وقرى منها المراكز والقرى الصغيرة والهجر المتفرقة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سبب التسمية
هذه المقالة هي جزء من مواضيع |
منطقة جازان |
---|
المملكة العربية السعودية |
اختلف في سبب تسميه القطاع بهذا الاسم وقد وجدت أن الغالبية متفقة على سبب واحد، والتي ذكرها الشيخ "أحمد بن جابر الغزواني" في كتابه "واحة القمر" في سبب التسمية؛ حيث قال: "... وأما تسميتها بني الغازي (بلغازي) يذكر كبار السن في بني غازي (بلغازي) يذكرون عن آبائهم وأجدادهم أن مؤسس هذه القبائل اسمه (غازي) وقد يكون جدها الأقرب، وقد يكون أول من تسمى بهذا الاسم (غازي)، ورواية أخرى – وهي ما أجمع عليه الغالبية ممن تحدث معي – هي أن هذه القبائل كانت في العصور الجاهلية كثيرة الغزوات والغزو".
جاء في لسان العرب في معنى كلمة (ريع): والرِّيعُ: السَّبيل، سُلِكَ أَو لم يُسْلَك؛ قال: كظهْرِ التُّرْسِ ليس بِهِنَّ رِيعُ. والرِّيعُ والرَّيْع: الطريق المُنْفَرِج عن الجبل؛ عن الزَّجاج، وفي الصحاح: الطريق ولم يقيد؛ ومنه قول المُسيَّب بن عَلَس: في الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها رِيعٌ يَلُوح، كأَنه سَحْلُ شبَّه الطريق بثوب أَبيض. وقوله تعالى: أَتَبْنُون بكل رِيعٍ آية، وقرئ: بكل رَيْع؛ قيل في تفسيره: بكل مكان مرتفع. قال الأَزهري: ومن ذلك كم رَيْعُ أَرضك أَي كم ارتفاع أَرضك؛ وقيل: معناه بكل فج، والفَجُّ الطَّريق المُنْفَرِج في الجبال خاصَّة، وقيل: بكل طريق. وهي كذلك كالسبيل المتسع بين جبلين فمن الشمال جبال الحشر ومن الجنوب والشرق قد احتضنتها جبال بني مالك وقمم أخرى و"ريع مصيدة" هي التي قال عنها العقيلي معرفاً لها في كتابه (المعجم الجغرافي لمنطقة جازان)[2] (ريع: وبعضهم يسميه (رياع): واد صغير ينزل من أحد جوانب جبل مصيدة وهو من روافد وادي جورا. وتقع المباني الحديثة على ضفاف هذا الوادي الذي يشقها غرباً ليصب في وادي جورا الكبير.
التاريخ
المهتم بتاريخ المنطقة يعرف كم هي قليلة تلك المراجع التي يمكن أن تفيد الباحث، إذ أنه حتى الآن لا توجد مراجع متنوعة لمؤلفين مختلفين سوى ما سطره الأستاذ محمد بن أحمد العقيلي فيما ألفه من كتب تاريخية والتي تعد هي الأوحد حتى الآن كمرجع موثق عن تاريخ المنطقة، وإن اجتهد بعض الباحثين من أبناء المنطقة في تدوين التاريخ إلا أنها محاولات لا ترق إلى مصاف البحوث العلمية الحقيقية.
لم يستفض الأستاذ محمد العقيلي فيما ألفه من كتب عن المنطقة عن قطاع بلغازي بالشكل الذي يمكن الركون إلى معلوماتها لقلتها من ناحية ولاعتمادها بشكل تام على السماع من كبار السن فقط، بل أشار ببعض سطور بسيطة عن بعض قرى وهجر القطاع، أيضاً وقع تحت يدي كتابٌ ألفه الشيخ أحمد بن جابر المعلمي الغزواني حديث الطبعة تحدث فيه المؤلف عن القطاع وإن كان قد غلب على أسلوبه الإنشاء وبعاطفة تخلو أحياناً من قواعد البحث العملي وقد اكتفى ببعض المراجع الموثقة ولكن الكتاب يضم أشياء لم يتطرق إليها العقيلي في كتابه وقد علماً بأنها لا تضم سوى بعض تعريفات لبعض قرى وقليل من أودية مهمة تسقي المناطق المنبسطة أسفل حدود القطاع القبلية.
محافظة العيدابي تعد حاضرة قبيلة بلغازي، وقد ذكرها العقيلي في كتابة (المعجم الجغرافي لمنطقة جازان)[3] حيث قال: "العيدابي: بفتح العين وسكون الياء المثناة والتحتية ثم دال مهملة مفتوحة فألف يليها باء موحدة وآخرها ياء النسبة؛ قرية قريبة من طريق عيبان صبيا، من قرى بني الغازي." وما ذكره العقيلي عن العيدابي أنها قرية، وأما الآن فتعد محافظة متكاملة بطرز معمارية حديثة وخدمات متكاملة أهلتها لتكون حاضرة القطاع، لتضم أيضاً في حدودها القبلية عدداً كبيراً من القرى تتفاوت في مساحاتها ومستواها الحضاري والثقافي وهذا ما حدا بالعديد من سكان المرتفعات إلى النزول للعيش فيها ممن صعبت عليهم المعيشة في قمم الجبال لبعدهم عن الخدمات الضرورية، ولتحسن مستواهم المعيشي من الناحية المادية.
الديموغرافيا
يبلغ عدد سكان محافظة العيدابي 60.799 نسمة، حسب التعداد السكاني لعام 2010.[4]
التقسيمات الادارية
مدينة العيدابي
هي أهم المناطق في هذا القطاع لما تحتله من موقع سهل وصول الخدمات الضرورية إليها وقد اتخذت مركزاً للمحافظة وافتتح فيها مركزاً إدارياً في عام 1423هـ. تضم محافظة العيدابي مدرستين للبنين تشمل المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائية والمتوسطة والثانوية) بمبان حكومية حديثة متطورة تم تأمين كل المستلزمات التعليمية والتربوية بها بالإضافة إلى ابتدائية للبنات ومتوسطة وثانوية وبإمكانات متقدمة أيضاً، وتضم أيضاً مستشفى العيدابي العام الذي تم تشغيله جزئياً.
بلغازي (عيبان)
والتي تأتي بعد مدينة العيدابي من حيث مستوى الخدمات الأساسية والكثافة السكانية فتعد مجمعاً سكانيا بدأ ينمو بشكل كبير في السنوات الأخيرة لما تم تأمينه له من الخدمات كالمباني المدرسية الحديثة ومستوصف يقدم خدماته الصيحة بإمكانيات توفر الحد المعقول من الخدمات أيضاً تم تعبيد أهم الطرق في هذه المدينة والتي بدأ تشق طريقها نحو مصاف المحافظات المتقدمة.
ريع مصيدة
في المرتبة الثالثة كأهم منطقة تابعة لمحافظة العيدابي، من حيث الموقع وعدد السكان ومستوى الخدمات إذ يوجد بها مدارس للبنين بجميع المراحل كما يعتزم إنشاء مجمع حكومي بها ليشمل جميع المدارس لتوفير ببنية نموذجية. وتتميز ريع مصيدة بوفرة المياه وبجوها العليل وبمحاصيلها الزراعية الضخمة وتعد مسلك رئيسي لكل من يمر عليها. وتبعد عن مركز بلغازي بحوالي عشرة كيلو مترات إلى الشمال من محافظة الداير بني مالك وتحتضنها مرتفعات بلغازي الشرقية والشمالية والغربية، كما يشقها وادي (ريع) الهابط من مرتفعات (مصيدة) العليا وهي الآن تعد مركزاً حضرياً لبقية القرى المعتلية قمم الجبال في تلك الناحية، وقد بدأت الحركة العمرانية بالنهوض فيها إذ لجأ إليها عدد كبير من سكان القرى البعيدة عن الخدمات خصوصاً أنه اتجه غالبية الأهالي إلى الوظائف الحكومية تاركين الزراعة لكبار السن ومن لم يترك مدرجاته من الأهالي في بعض النواحي من القطاع. تم تأمين الخدمات الأساسية لريع مصيدة كشبكة الكهرباء والمياه ولا تنقصها إلا الخدمة الهاتفية وتحسين بعض شبكات الطرق.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ جغرافية السعودية
- ^ المعجم الجغرافي لمنطقة جازان - صفحة رقم (234)
- ^ المعجم الجغرافي لمنطقة جازان - باب (العين)
- ^ مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات