الرقابة والتعتيم فى الإعلام الأمريكي
المؤلف | بيتر فيليبس |
---|---|
المترجم | أحمد محمود |
البلد | الولايات المتحدة الأمريكية |
اللغة | مترجم للعربية |
الموضوع | الإعلام الأمريكي |
الناشر | دار الشروق |
الإصدار | 2008 |
عدد الصفحات | 312 |
ISBN | 978-977-09-2100-5 |
الرقابة والتعتيم في الإعلام الأمريكي هو كتاب من تحرير بيتر فيلبيس ضمن مشروع مؤسسة مراقب ويشارك في إعداده نحو 200 طالب وأعضاء هيئة التدريس بقسم الإجتماع بجامعة سونوما بالولايات المتحدة الأمريكية. [1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فكرة الكتاب
يقوم الكتاب بإلقاء الضوء على قضية الإعلام الأمريكي ، حيث يتعرض لعدد من القصص الإخبارية التي خضعت لرقابة الإعلام الأمريكي وكيف تغير من ملامحها الكثير ريثما وصلت للمواطن الأمريكي ، وذلك بعد شرح وافي لأيدلوجية الصحافة الأمريكية والإطار الذي يعمل من خلاله الصحفيون داخل الولايات المتحدة ، وما يحكمهم من قوانين وثوابت مشتركة.
تقديم الكتاب
ثمة تصور شائع تروج له أجهزة الإعلام والدعاية الأمريكية عن شفافية الإعلام الأمريكى وحريته المطلقة وديمقراطيته في التعامل مع كل القضايا مهما كانت حساسيتها. هذا الكتاب يكشف كذب هذه الادعاءات من خلال أهم 52 قصة إخبارية تجاهلتها الصحافة الأمريكية أو تعاملت معها بقدر معتبر من التجاهل المتعمد، كما يشير هذا التقرير مشروع مراقب 2007 إلى الكيفية التى يتم بها إعطاء أولويات لقصص إخبارية أقل أهمية من نوع زواج أنجلينا جولي و براد پيت أو العروس الهاربة أو جولات بريتني سپيرز الغنائية ، فيما يتم إخفاء القصص الأكثر أهمية مثل التعذيب الممنهج في معتقلات جوانتانامو وسحق الفلسطينيين بواسطة الآلة العسكرية الإسرائيلية أو المخالفات الجسيمة التى يرتكبها جماعة المحافظين الجدد المحيطين بالرئيس بوش لتحقيق مصالح خاصة، ضاربين عرض الحائط بقواعد القانون الدولي ، وحتى بالقرارات التى يصدرها الكونجرس والتى مهدوا هم بأنفسهم لصدورها، مثل الدور الذى لعبه نائب الرئيس بوش ديك تشينى من خلال شركة هاليبرتون التى عمل مديرًا تنفيذيًا لها في بيع تكنولوجيا نووية لإيران جعلتها قريبة جدًا من إمكانية صنع قنبلة نووية ، برغم قرارات الكونجرس الأمريكي بحظر التعامل التجارى مع إيران و ليبيا و العراق باعتبارهم محور الشر ، ويشير التقرير إلى المكاسب الكبيرة التى حققها تشينى من هذه العملية ، والتى تجاوزت 3000 %.
قصة من هذا النوع لا يجدها القارئ الأمريكى في إعلامه المقروء أو المسموع أو المرئي ، وإذا ظهرت فبطريقة مشوشة ولفترة محدودة ودون إلقاء اللوم مباشرة على نائب الرئيس.
قضايا أخرى عديدة ، مثل المبيدات المستخدمة في الزراعة والتى تؤدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض ، أو تبوير عشرات الآلاف من الأراضى الصالحة للزراعة في أمريكا الوسطى والجنوبية وتهجير السكان المقيمين حولها لاستخراج الذهب أو الاستيلاء على مصادر للمياه العذبة ، أو حرق الغابات للاستيلاء على أخشاب الماهوجني التى تحتاجها المصانع ، أو الاستمرار في زيادة نسبة الكربون والملوثات في الجو ومخالفة كافة الشروط البيئية بما يهدد الكون كله بالفناء. [2]
أقسام الكتاب
يتكون التقرير من الفصل الأول الذي يضم أهم 25 قصة إخبارية خضعت للرقابة, بالإضافة إلى ثمانية فصول أخرى.
وفي المقدمة يتحدث التقرير عن الحدود الأيديولوجية التي يعمل الصحفيون الأميركيون في إطارها, وتقوم على ثلاثة مبادئ أولها: أن الرأسمالية هي السبيل الطبيعي إلى تنظيم الإقتصاد, وبالتالي فهي حتمية.
وثانيها أن الولايات المتحدة الفريدة بين الدول, محبة للخير بطبعها في سياستها الخارجية والعسكرية.
وثالثها أن أية حلول سياسية (قابلة للتطبيق) ومن ثم تستحق أن تؤخذ في الاعتبار, تحددها برامج الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ويدل التقرير على مدى تأثير هذه الأيديولوجية على الصحافة الأميركية بعدة أمثلة, منها أن الأميركان بسبب (أن الولايات المتحدة محبة للخير بطبعها) يؤمنون بأن بلادهم لم تكن أول ديمقراطية في العالم فحسب, بل كانت أداة لغرس الديمقراطية في العالم عندما أصبح لديها القدرة على مد نفوذها خارج حدودها.
وداخل هذه النظرة من المفترض أن تكون الإجراءات الأميركية مبررة من الناحية الأخلاقية, وإذا انتهى الحال بآثار سلبية للسياسة الأميركية يتم شطبها لأن السياسات حسنة النية وأخطأت بسبب التخطيط غير الكافي أو سوء التنفيذ.
وعندما ثبت زيف الأسباب المعلنة (أسلحة الدمار الشامل والصلات مع الجماعات الإرهابية) لغزو العراق عام 2003, واحتلاله الذي لا يزال قائما, سارع الصحفيون بقبول أن فشل الاستخبارات قاد مخططي بوش إلى الافتراضات الخاطئة بشأن الخطر الذي يمثله العراق.
وتجنب الصحفيون التفسير الأكثر قبولا وهو أن مسؤولي الإدارة يوجهون المعلومات الاستخبارية على نحو يبرر الحرب التي كانوا قد خططوا لخوضها.
ولن نجد في وسائل الإعلام الأميركية ما هو واضح للغالبية العظمى من العالم, من أن الغزو كان جزءا من مشروع عمره ستون عاما, لتوسيع وتعميق سيطرة الولايات المتحدة على موارد النفط و الغاز في الشرق الأوسط ووسط آسيا.
التعتيم الإعلامي
ويستعرض التقرير القصص الإخبارية التي أهملها إعلام الشركات الضخمة متعمدا, خلال عامي 2005 و 2006 ومنها أزمة حيادية الإنترنت , وكيف نجحت شبكة الخداع الإعلامي في تعطيل حرية الإنترنت على المستوى الفيدرالي, وفرض رقابة على القصة.
والهدف هو ترك الشركات الضخمة للإنترنت تقوم بإنشاء محطات تحصيل رسوم الإنترنت, وهو ما يؤدي إلى تمكين الأغنياء من الحصول على الموجة العريضة الأفضل للبث عبر الإنترنت وترك الآخرين يدورون في الفضاء الإلكتروني, وهذا بالطبع يهدد حرية الإنترنت.
ويشير التقرير إلى أنه تم التعتيم على اتهام شركة هاليبرتون التي كان يديرها ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي جورج بوش ببيع التقنية النووية لإيران, حتى لا يسبب الحرج لإدارة الرئيس.
كما تم التعتيم على التقارير التي تتحدث عن تعرض محيطات العالم لمخاطر شديدة من التلوث البيئي, وكذلك الأنباء التي تحدثت عن زيادة الجوع والتشرد في الولايات المتحدة, وأيضا تم إهمال أخبار الإبادة الجماعية للسكان في الكونغو بسبب صراع الدول الغربية للسيطرة على الموارد الطبيعية كالماس والقصدير والنحاس والذهب, وأهم من ذلك الكولتان والنيوبيوم وهما ضروريان لإنتاج الهواتف المحمولة وغيرها من الإلكترونيات الفائقة, إلى جانب الكوبالت. وأدت هذه الصراعات إلى وفاة حوالي سبعة ملايين مواطن من الكونغو, منذ عام 1996 وحتى الآن.
ترسيخ التعذيب كسياسة
ومن بين القضايا الأكثر أهمية بالنسبة للعرب, يستعرض التقرير ترسيخ التعذيب كسياسة من جوانتانامو إلى العراق, وكيف مارس المخبرون الأميركيون عمليات تعذيب بشعة ضد المعتقلين في أفغانستان و العراق.
وقد نشر الإتحاد الأمريكي للحريات المدنية تقريرا في أكتوبر 2005 عن أربع وعشرين عملية تشريح جرت في أفغانستان و العراق, منها إحدى وعشرون من هذه الوفيات لمعتقلين ماتوا أثناء استجواب جنود البحرية والاستخبارات العسكرية الأميركية, وما لا يقل عن 95% من الصحف اليومية في الولايات المتحدة لم تحمل نفسها عناء نقل القصة.
ويؤكد كاتب الموضوع أن سيلا من المعلومات والبراهين ما زال يؤكد استمرار حكومة بوش في توسيع سياستها الخاصة بالتعذيب, وكذلك تسليمها مسجونين لدول جعلت من تعذيب البشر علما, بالرغم من حظر القوانين في الولايات المتحدة للتعذيب حظرا مطلقا, حتى في زمن الحرب.
وفي الشأن العراقي أيضا ينتقد التقرير تهميش وإهمال التقارير الإخبارية التي أكدت أن الحرب الجوية الموسعة تقتل المزيد من المدنيين في العراق, وأن 85% من الوفيات الناجمة عن العنف سببها قوات التحالف, و95% من حالات القتل التي تم الإبلاغ عنها تسببت فيها المدافع الآلية المثبتة في الطائرات المروحية والصواريخ وغيرها.
وفي قضية أخرى يشير التقرير إلى أن الغزو الأميركي للعراق زاد من أرباح شركات البترول الأميركية بصورة هائلة, بعد أن وصلت أرباح خمس شركات نفط في العراق عام 2005 إلى 113 مليار دولار, وفي فبراير/شباط 2006 أعلنت شركة كونوكوفيلبس عن تضاعف أرباحها ربع السنوية مقارنة بالعام الماضي، وفي عام 2005 أعلنت إيكسون موبيل عن أكبر أرباح تشغيل في عام واحد تحققها أية شركة في التاريخ الأميركي وكالعادة لم تحظ هذه الأخبار بالاهتمام.
تمويل الجدار العازل
وفيما يخص الشأن الفلسطيني أشار التقرير إلى دور البنك الدولي في بناء الجدار العازل وتدعيم الفصل العنصري من خلال التمويل غير المباشر, وكذلك مساهمة الولايات المتحدة في بناء بوابات على امتداد الجدار العازل من أجل المساعدة في تلبية احتياجات الفلسطينيين.
قضايا أخرى تناولها التقرير منها تأكيد أخطار الأغذية المعدّلة وراثيا وإظهار المخاوف الصحية بشأنها, ومنها أن البنتاغون يعتزم صنع ألغام أرضية بعد انقطاع دام عشر سنوات بالرغم من الحظر الدولي على الألغام المضادة للأفراد, ودعوة الولايات المتحدة عام 1994 إلى القضاء نهائيا على تلك الألغام.
ومنها أن وزارة أمن الوطن الأميركية تعاقدت مع إحدى الشركات الكبرى على بناء مراكز اعتقال داخل الولايات المتحدة بقيمة 385 مليون دولار.
ومن القضايا التي لم تأخذ اهتماما ملموسا مشاركة الصناعات الكيمياوية المسببة للتلوث في أبحاث وكالة حماية البيئة, ومشكلة الماء المعبأ في زجاجات والذي تزداد تكلفته عن سعر البنزين في الولايات المتحدة, ورغم الأخطار الناجمة عن استعمال هذا الماء في الشرب فإن هذه المعلومات لم تلق اهتماما يذكر بسبب مصالح الشركات المعبئة للمياه.
انهيار برجي منهاتن=
وتم أيضا تهميش بحث لأستاذ في الفيزياء بجامعة بريجام يانج انتهى إلى أن التفسير الرسمي لانهيار برجي مركز التجارة العالمي في منهاتن غير مقبول بناء على قوانين الفيزياء, ويعتقد الباحث أن القنابل لا الطائرات هي التي أسقطت البرجين.
ويقول إنه لم يحدث قبل مباني مركز التجارة العالمي ولا بعدها أن انهار بناء هيكله من الصلب بسبب حريق, ولكن المتفجرات يمكن أن تفصل أعمدة الصلب بعضها عن بعض بشكل فعال.
في الفصل الثاني يستعرض التقرير ما يسميه أخبار الوجبات السريعة ويشير إلى اعتراض بعض محترفي الأخبار على أن القضية ليست الرقابة بقدر ما هي اختلاف في الرأي بشأن أهمية المعلومات التي تستحق النشر, خصوصا وأن أمامهم قدرا محدودا من الوقت والمساحة لتوصيل الأخبار, وأن مسؤوليتهم هي تحديد أي القصص الإخبارية أكثر أهمية لمعرفة الجمهور.
لكن التقرير يقارن بين ما يقدم من أخبار "من الصحافة عالية السعرات" ومنها أخبار زواج وطلاق وجريمة ورياضة.. إلخ في الوقت الذي تجري فيه أحداث أخرى أكثر تأثيرا على الوطن والمجتمع, فالمشكلة ليست نقص وقت أو مساحة الأخبار, ولكنها في نوعية الأخبار المنتقاة لشغل ذلك الوقت وتلك المساحة.
إعلام مستقل
يتحدث التقرير في الفصل الثالث عن الحاجة إلى إعلام ديمقراطي مستقل يكون بديلا لإعلام الشركات الضخمة القائم بالفعل, ويدعو إلى تضافر جهود المهتمين بحيادية واستقلالية الإعلام للعمل معا حتى يحققوا النتائج المرجوة, باعتبار أن الإعلام الجيد ضروري للحكم الذاتي الديمقراطي, وأن الاستقلال لا يعني الحق في الاستهلاك فقط بل يعني فرصة إنتاج الإعلام الجيد الذي يخدم المجتمع الحر.
ويتناول الفصل الرابع إعلام الشركات الضخمة والجهود المبذولة لإلغاء القيود المفروضة على الملكية المتقاطعة للصحف والبث الإذاعي والتلفزيوني أي السماح للشركات بامتلاك هذه الوسائل بدون قيود، مما يشكل خطرا على حرية هذه الشبكة الضخمة.
ويتناول أساليب السيطرة على شبكة الإنترنت بما يزيد الخطر على حرية هذه الشبكة الضخمة, ويتناول الفصل الرابع كذلك الإمبراطوريات التي تملك وسائل الإعلام من صحف وإذاعة وتلفزيون وسينما, ومنها نيويورك تايمز و واشنطن بوست و والت ديزني وغيرها.
أخبار زائفة
وفي الفصل الخامس يتعرض التقرير للأخبار الكثيرة الزائفة التي يتبناها الإعلام الأميركي بدءا من القصص التي يزرعها البنتاغون في الصحف العراقية إلى النشرات الإخبارية المصورة الممولة من الحكومة والشركات الضخمة والتي تذيعها غرف الأخبار التلفزيونية، ويرصد الميزانيات التي وصلت إلى ملايين الدولارات لشركات الدعاية الخادعة ومنها شركة "لنكولن غروب".
ويقدم التقرير رسالة للمطالبين بإعلام حر ومستقل يطالبهم فيها بعدم اليأس، وبالإلحاح على إصلاح وسائل الإعلام في الولايات المتحدة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مجموعة الهيمنة الكونية
ويتناول الفصلان السادس والسابع مدى التأثير الداخلي والخارجي على الأخبار في الولايات المتحدة، وتأثير وكالات الإعلانات على المحتوى التحريري المقدم للجمهور، وكذلك تأثير الضغوط الحكومية.
كما يتحدث التقرير عن "مجموعة الهيمنة الكونية" وهى مجموعة القيادة التي تشترك في هدف التأكيد على القوة العسكرية الأميركية في أنحاء العالم, على نحو يتسم بالجرأة.
ويحدد الفصل السابع العوامل الأساسية الداعمة لأجندة الهيمنة الكونية, ويبحث في كيفية ارتباط هذه المجموعة بإعلام الشركات الضخمة في الولايات المتحدة ودعم هذا الإعلام لها, كما يكشف الجهات والمؤسسات المستفيدة من سياسات مجموعة الهيمنة الكونية ومنها مثلا مؤسسة لوكهيد مارتن وهاليبرتون وغيرهما.
ويتناول التقرير الدور الفعال للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة في تشكيل الإعلام وإخماد أي جدل عام ينتقد سياسات مجموعة الهيمنة الكونية الخاصة بإسرائيل والشرق الأوسط, وذلك ببساطة من خلال تسمية أية معارضة بأنها معادية للسامية.
وفي الفصل الأخير يناقش التقرير مسألة التحيز لدى أسوشيتد برس أكبر الوكالات الأميركية التي تنقل التقارير الإخبارية من خلال 242 مكتبا في أنحاء العالم على مدى أربع وعشرين ساعة يوميا، وتنقل تقاريرها إلى 121 بلدا بخمس لغات وتستفيد منها 1700 صحيفة وخسمة آلاف محطة إذاعية وتلفزيونية.
ويؤكد التقرير تحيز الوكالة الواضح في قضايا مثل الصراع العربي الإسرائيلي, كما في قضية الإطاحة بالرئيس أرستيد في هاييتي, ويعتبر الوكالة حامية لأصحاب النفوذ في الولايات المتحدة.