الحكومة السورية (أغسطس 1919)

الحكومة السورية التي تشكلت في 4 أغسطس 1919 هي ثاني حكومة مؤقتة في البلاد بعد نهاية الحكم العثماني، وجميع أعضائها تقريبًا من أعضاء الحكومة السابقة. قام نائب رئيس الحكومة بمهام الحاكم العسكري على سوريا ريثما تتضح معالم الحكم المقبل، وقد رأسها فيصل بن الحسين الذي سيغدو ملكًا للبلاد.

استقالت الحكومة في 8 مارس 1920، بعد سبعة أشهر فقط من تشكيلها في أعقاب إعلان المؤتمر السوري العام استقلال سوريا وقيام المملكة السورية العربية وعلى رأسها فيصل الأول. وقد لقّب الوزير في هذه الحكومة بلقب "مدير" ولذلك تسمى في التاريخ "حكومة المديرين".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أبرز أعمالها

كان الوضع مع الحلفاء غير مستقر إطلاقًا، لذلك كان تجهيز الجيش واحدًا من أبرز ميادين عمل هذه الحكومة من خلال البحث عن سبل تأمين العتاد والسلاح اللازم له، كذلك فقد دعمت الحكومة الثوّار ضد فرنسا التي احتلّت الساحل السوري حاليًا ولبنان فضلاً عن لواء إسكندرون، وهم صبحي بركات في أنطاكية وصالح العلي في جبال اللاذقية وحسن الخراط في تلكلخ، إضافة إلى ثورات متفرقة في البقاع، ما أدى إلى تأزم العلاقة والجنرال هنري غورو المفوّض من قبل الحكومة الفرنسية مهام المندوب السامي في سوريا ولبنان.

قامت الحكومة في 25 أغسطس 1919 بإصدار قانون أساسي أشبه بالإعلان الدستوري المؤقت، مكون من عشر مواد، نظمت من خلاله عملها وعلاقتها بالمؤتمر السوري العام والشعب.

فيصل بن الحسين، رئيس الحكومة السورية المؤقتة الثانية.

وقد أقرّ رئيس الحكومة خلال زيارته باريس يوم 6 يناير 1920 باستقلال لبنان وإقامة فيدرالية للدروز في حوران والجولان، كذلك اعترف بالانتداب الفرنسي ووعد بلفور، لذكل عمّت المظارهات سوريا منددة بالاتفاق المسمى "اتفاق فيصل كليمانصو"، فتراجعت عنه الحكومة.

أعلنت الحكومة التعبئة العامة في 19 ديسمبر 1919 ردًا على تقدم القوات الفرنسية اتجاه بعلبك والبقاع واحتلالهما، واتهم نائب الرئيس الشاغل لمنصب الحاكم العسكري والحاكم الفعلي في ظل غياب فيصل في أوروبا، علي رضا الركابي بالتواطئ مع فرنسا، وحجب المؤتمر السوري العام عنه الثقة، في 10 ديسمبر 1919 ثم استقال خليفته عبد الحميد القلطقجي في 13 ديسمبر 1919، ثم جاء مصطفى نعمة في المنصب.

دعا رئيس الحكومة فيصل بن الحسين، المؤتمر السوري العام يوم 1 مارس 1920، للانعقاد بهدف إعلان الاستقلال وهو ما تمّ فعلاً في 7 مارس 1920.

التشكيلة

المراجع

  • سوريا صنع دولة وولادة أمة، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
سبقه
الحكومة السورية (أكتوبر 1918)
الحكومات في سوريا
أغسطس 1919 - مارس 1920
تبعه
الحكومة السورية (مارس 1920)