الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية (كتاب)

الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية
غلاف الجزء الأول من كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية.png
غلاف الجزء الأول من كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية
المؤلفنجدة فتحي صفوة
البلدلبنان
اللغةعربية
الصنفتاريخ سياسي
الناشردار الساقي
تاريخ النشر
1998
الصفحاتحوالي 1400 صفحة مقسمة على 7 أجزاء
ISBN9781855165717

الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية كتاب من سبعة أجزاء من تأليف وترجمة نجدة فتحي صفوة، صدر في 1998 عن دار الساقي في بيروت.

مضمون الكتاب

يضم بأجزائه مجموعة مترجمة لأهمّ الوثائق البريطانية التي تفصح عن سياسة بريطانيا ومواقفها وأعمالها، اتجاء منطقة الجزيرة العربية ومحيطها، منذ عام 1914 الذي نشبت خلاله الحرب العالمية الأولى وكانت بداية عهد جديد في تاريخ المنطقة كلها. وهي تحتوي أيضاً على تقارير الممثلين البريطانيين ومراسلاتهم، لا عن صلات بريطانية بهذا القطر العربي أو ذاك فقط، بل عن الأحوال الداخلية في تلك الأقطار، وعن اتصالاتهم مع حكامها، ومحادثاتهم معهم.

وكانت هذه الوثائق محاطة بسرّية تامة نظراً لأن القانون البريطاني الخاص بحفظ الوثائق كان يحتّم بقاءها مغلقة لمدة خمسين عاماً. ولكن هذه المدة خفضت في سنة 1967 الى ثلاثين عاماً، ولذلك أخذ الباحثون والمؤرخون يتدفقون على مركز حفظ الوثائق بلندن للاطلاع على أحدث ما فتح من الوثائق البريطانية.

وقد روعي في اختيار وثائق هذه المجموعة، والمجموعات التالية، أن تقدم صورة متسلسلة ومترابطة بقدر الإمكان لأهم أحداث نجد والحجاز في سنتي 1914 و 1915، أي قبل توحيدهما تحت اسم المملكة العربية السعودية في 1932.

وقد حرص نجدة فتحي صفوة أن لا تكون المجموعة تكديساً لوثائق ميتة، خرساء، جمعت بين دفتي كتاب قد يفيد منه الباحث أو المؤرخ ولكنه لا يستهوي القارئ العام، ولذلك حاول أن يجعلها، في الوقت نفسه، كتاباً يستطيع أن يقرأه ويستمتع به القارئ العادي الذي يهتم بتاريخ الوطن العربي وأحداثه القريبة لغرض الاطلاع وطلباً للمعرفة، فضلاً عن كونه مرجعاً لا غنى عنه للباحث المتخصص.

الجزئين الأول والثاني

الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية ج1 تأليف نجدة فتحي صفوة
كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية الجزء الأول تأليف نجدة فتحي صفوة (للمطالعة انقر الصورة)

يحتوي الجزء الأول على الوثائق الخاصة بالجزيرة العربية (نجد والحجاز) في سنتي 1914 و1915، مترجمة ترجمة دقيقة دونما حذف ولا تصرّف.

ويختص الجزء الثاني من السلسلة بوثائق سنة 1916، وهي السنة التي قامت فيها "الثورة العربية الكبرى".[1]

كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية الجزء الثاني تأليف نجدة فتحي صفوة
كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية الجزء الثاني تأليف نجدة فتحي صفوة (للمطالعة أنقر الصورة)

الجزء الثالث

الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية ج3 تأليف نجدة فتحي صفوة
كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية الجزء الثالث تأليف نجدة فتحي صفوة (للمطالعة أنقر الصورة)

يستعرض الجزء الثالث أهم الوثائق الخاصة بعامي 1917 و1918 وهي عبارة عن الكتب والبرقيات المتبادلة بين الجهات البريطانية المعيّنة في جدة والقاهرة والبصرة وبغداد ولندن والهند وعدن حول شؤون المنطقة، وتطور العمليات العسكرية للثورة ومراسلات الملك حسين وأولاده مع المسؤولين البريطانيين.

أما في ما يتعلق بنجد فيحتوي الجزء على الوثائق المتعلقة "بأمير نجد" عبد العزيز آل سعود والمراسلات معه ومع الجهات المعنية حول علاقاته بابن رشيد وبالملك حسين. ومن أهم محتوياته مذكرة مفصلة للسير برسي كوكس بعنوان "علاقات بريطانيا مع ابن سعود" وتقرير مفصل كتبه جون فيلبي ـ لم يسبق نشره ـ عن البعثة التي ترأسها إلى الرياض واستغرقت سنة كاملة للتعامل مع "الإمام" عبد العزيز آل سعود في أمور ذات أهمية متبادلة مع ملاحق عديدة حول الموضوع.

ومما يزيد أهمية هذه الوثائق جميعاً أنه لم يسبق نشر معظمها بلغتها الأصلية، أما باللغة العربية فكلها تنشر للمرة الأولى.[2]

الجزء الرابع

الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية الجزء 4 تأليف نجدة فتحي صفوة (للمطالعة انقر الصورة)
الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية الجزء 4 تأليف نجدة فتحي صفوة (للمطالعة انقر الصورة)

يحتوي الجزء الرابع سلسلة من الوثائق الخاصة لعام 1919 التي كانت من السنوات الحاسمة في تاريخ المنطقة، لأنها كانت أولى سنوات السلام التي أعقبت أعظم حرب شهدها العالم حتى ذلك الوقت، وفيها عقد مؤتمر الصلح في فرساي لإعادة رسم خريطة العالم بعد الحرب.

ومن وجهة النظر العربية شهدت هذه السنة، بصورة خاصة، تفاقم الخلافات الكامنة بين الملك حسين، ملك الحجاز، والأمير عبد العزيز آل سعود أمير نجد، كما شهدت قضية الخرمة التي أدّت إلى الحرب بينهما، وانتهت باحتلال قوات الأمير عبد العزيز آل سعود للخرمة. وقد ترتبت على هذه العملية المتعلقة بملكية بلدة أو قرية صغيرة على الحدود الحجازية ـ النجدية، آثار خطيرة جداً، غيّرت مستقبل الجزيرة العربية تغييراً أساسياً.

وفي هذا الجزء أيضاً عدد من الرسائل التي تبادلها الملك حسين، والأمير عبد العزيز آل سعود في ما بينهما، ومع بريطانيا، حول العلاقات بينهما، ومع بريطانيا.

وفيه أيضاً تقارير عن الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير فيصل بن عبد العزيز (الملك فيصل في ما بعد) إلى لندن يوم كان في الرابعة عشرة فقط من عمره، ومباحثاته مع رجالات الحكومة البريطانية، فكانت بداية مبكرة لحياته الدبلوماسية الطويلة واللامعة، بوصفه وزيراً لخارجية المملكة العربية السعودية.

ويحتوي هذا الجزء أيضاً على الوثائق الخاصة باشتراك (الأمير) فيصل بن الحسين (ملك العراق في ما بعد) في مؤتمر الصلح بباريس ممثلاً للحجاز، وما اصطدم به من واقع السياسات الدولية، والمساومات الاستعمارية، وخاصة مشكلة التوفيق بين مصالح كل من بريطانيا وفرنسا في الأقطار المنسلخة عن الدولة العثمانية، فضلاً عن مشكلة فلسطين ومشكلة توزيع الانتدابات.

ويضم هذا الجزء 250 وثيقة بين برقية قصيرة، وكتاب شخصي أو رسمي، وتقرير قصير أو تفصيلي، ومذكرة رسمية وشبه رسمية، ومعظم هذه الوثائق لم يسبق نشره حتى بلغته الأصلية، وينشر للمرة الأولى.[3]

الجزء الخامس

الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية ج5 تأليف نجدة فتحي صفوة
كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية الجزء الخامس تأليف نجدة فتحي صفوة (للمطالعة انقر الصورة)

في الجزء الخماس يتركز البحث على الوثائق الخاصة بسنة 1920 التي كانت من السنوات المهمة في تاريخ العالم، وتاريخ الوطن العربي.

وفي هذه السنة تصاعد الخلاف الهاشمي ـ السعودي، وتحتوي المجموعة على المراسلات المتبادلة بين الملك حسين والمعتمد البريطاني في جدة، وبين المراجع البريطانية في جدة والقاهرة ولندن ومن جهة، وبين الملك عبد العزيز والوكيل البريطاني في البحرين والمفوّض المدني في بغداد.

وكانت قضية الحج من أهم المشكلات التي زادت العلاقات بين الملك حسين والملك عبد العزيز سوءاً. وفي المجموعة حوالى 25 رسالة كتبها الملك عبد العزيز إلى الملك حسين والوكيل البريطاني وغيرهما ، وحوالى 20 رسالة وبرقية من الملك حسين، وبعض رسائل من الأمير فيصل بن الحسين. ومعظمها بأصلها العربي.

وفي المجموعات أيضاً عدة مذكرات وتقارير مهمة توضح موقف بريطانيا الحقيقي من كثير من القضايا، وكيفية روايتها لها، منها ـ على سبيل المثال ـ مذكرات كتبها الممثلون البريطانيون، أو دوائر الاستخبارات البريطانية في المنطقة، عن:

  • حركة الإخوان
  • السيطرة على الشرق الأوسط في المستقبل
  • الحالة السياسية في نجد

وكذلك مذكرات ودراسات أعدت في وزارة الخارجية عن:

  • السياسة البريطانية في القضايا العربية.
  • التغييرات في الوضع الدولي العام منذ صدور التعهدات البريطانية الرئيسية حول الشرق الأوسط.
  • المفاوضات الممكنة مع الحجاز.
  • السياسة المقبلة للحكومة البريطانية عن الإعانات المالية لحكام شبه الجزيرة العربية.

ومعظم هذه الوثائق مما لم يسبق نشره كاملاً، حتى بلغة الأصلية، ولم ينشر منها سوى مقتطفات قصيرة وردت في بعض الدراسات التاريخية الحديثة، وهي تنشر للمرة الأولى كاملة باللغة العربية، وربما بأية لغة أخرى.[4]

الجزء السادس

الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية الجزء 6 تأليف نجدة فتحي صفوة
كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية الجزء 6 تأليف نجدة فتحي صفوة (للمطالعة انقر الصورة)

في الجزء السادس من هذه السلسلة، الوثائق البريطانية السرية عن الجزيرة العربية والخاصة بعامي 1922 و1921 وهما عامان حاسمان ومصيريان في تاريخ العالم العربي، وشكلا مفصلاً مهماً في تاريخ العلاقات البريطانية ـ العربية والعلاقات الهاشمية ـ السعودية.

وتكشف هذه المجموعة النقاب عن المراسلات المتبادلة بين الملك حسين (ملك الحجاز) وابن سعود (أمير نجد)، وبينهما وبين الحكومة البريطانية. وتتطرق إلى النزاع والخلاف القائمين بينهما حول مسألة حج الوهابيين إلى مكة، وتداعياتها على العلاقات النجدية ـ الحجازية، وتتناول تطوّر هذه العلاقات والتهديد النجدي السعودي للحجاز قبل أن تتوحّد نجد والحجاز تحت حكم الملك عبد العزيز.

كذلك يعرض هذا الكتاب ما شهده عام 1921 من التزام صريح لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل بـوعد بلفور يمنح بموجبه إسرائيل "وطناً" في فلسطين، ويكشف النقاب عن الضغوط البريطانية الهائلة التي تعرّض لها الملك حسين في ذلك العام، وأثمرت تصديقه على معاهدة فرساي، وبالتالي تقسيم فلسطين بين العرب وإسرائيل في وقت لاحق.[5]

الجزء السابع

الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية ج7 تأليف نجدة فتحي صفوة
كتاب الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية الجزء السابع تأليف نجدة فتحي صفوة (للمطالعة انقر الصورة)

يحتوي الجزء السابع من سلسلة "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية"، على أهم الوثائق المتعلقة بالحجاز ونجد لسنتي 1923 و1924 اللتين كانتا من أهم السنوات في التاريخ الحديث لهذين القطرين العربيين. فقد مرت بهما خلال هاتين السنتين أحداث خطيرة كان لها أبعد الآثار في مستقبلهما.

وتلقي الوثائق التي يتضمّنها هذا الجزء الأضواء على موقف بريطانيا من هذه الأحداث، وهو موقف على جانب عظيم من ألاهمية، لأن بريطانيا كانت في تلك الفترة قادرة على التأثير في اتجاهها وتغليب كفة على أخرى.

ومن أهم الأحداث التي شهدها القطران العربيان، نجد والحجاز، خلال هاتين السنتين، مؤتمر الكويت الذي عقد كمحاولة لتسوية الخلافات بينهما، ولكنه فشل في تحقيق ذلك الهدف، واستمرت المفاوضات بين الملك حسين والحكومة البريطانية بشأن عقد معاهدة بينهما، فلم تسفر عن شيء. وخلال ذاك شنّ سلطان نجد عبد العزيز آل سعود هجومه على الحجاز، وتنازل الملك حسين عن العرش لابنه "الأمير علي" وبدأ حصار جدة الذي دام قرابة عشرة أشهر وانتهى الأمر بخروج "الملك علي" ودخول السلطان عبد العزيز آل سعود إلى جدة.

وتحتوي هذه المجموعة على بعض الوثائق المهمة بامتيازات النفط في نجد، ووثائق عن مسائل الحدودبين نجد وشرق الأردن، ومواقف الملك عبد العزيز تجاه بريطانيا والحجاز، كما تحتوي علي مراسلات بشأن تمثيل "سلطان نجد" في لندن، وموقفه من اتفاقية المحمرة ومن العراق، وتضم أيضاً تقريراً مفصلاً عن "الأحوال الاقتصادية والمالية في الحجاز" وتقريراً آخر للمعتمد والقنصل البريطاني في جدة حول موضوع الاستيلاء على الطائف. وهي جميعاً وثائق في غاية الأهمية، وكانت في حينها على جانب عظيم من السرية.[6]

اقتباسات

  • قول المندوب السامي البريطاني بمصر هنري مكماهون للشريف حسين في 30 أغسطس 1915 مشجعا له على الثورة ضد الدولة العثمانية "وإنا لنصرح هنا مرة أخرى أن جلالة ملك بريطانيا العظمى يرحب باسترداد الخلافة إلى يد عربي صميم من فروع تلك الدوحة النبوية المباركة"
  • حديث مدير الاستخبارات العسكرية البريطانية بالقاهرة عن أهداف الشريف حسين وأهداف بريطانيا قائلا "إن هدفه هو تأسيس خلافة لنفسه ….نشاطه يبدو مفيدا لنا لأنه يتماشى مع أهدافنا الآنية، وهى تفتيت الكتلة الإسلامية، ودحر الإمبراطورية العثمانية وتمزيقها ..إن العرب هم أقل استقرارا من الأتراك، وإذا عولج أمرهم بصورة صحيحة فإنهم يبقون في حالة من الفسيفساء السياسية، مجموعة دويلات صغيرة يغار بعضها من بعض، غير قادرة على التماسك.. وإذا تمكنا فقط أن ندبر جعل هذا التغيير السياسي عنيفا، فسنكون قد ألغينا خطر الإسلام بجعله منقسما على نفسه"
  • قول المعتمد السياسي البريطاني بالبحرين “الميجر ديكسن” في أغسطس 1920 "جزيرة عرب وسطى قوية يحكمها ابن سعود، وهو مرتبط بأشد العلاقات الودية مع الحكومة البريطانية، تكون ملائمة للسياسة البريطانية كل الملائمة، إنها ستحسم الكثير من المصاعب، وفي الوقت نفسه تجعل كل الدويلات الساحلية معتمدة علينا أكثر مما هى عليه الأن. الكويت والبحرين والساحل المهادن وعمان والحجاز وحتى سوريا سوف تعيش كلها في هلع من جارها القوي، وتكون أكثر انصياعا لرغبات حكومة الجلالة مما هى عليه اليوم.. إن طريقة العربي هى أن يعيش على تحريض جيرانه الأقوياء بعضهم ضد بعض. وفي نفس الوقت إذا لم يستطع القيام بذلك، فعليه أن يستند إلى دولة حامية قوية للالتجاء إليها، وإذا أصبح ابن سعود قويا جدا في جزيرة العرب، فإن النفوذ البريطاني يزيد زيادة عظيمة بين الدول الساحلية".[7]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية، المجلد الأول 1914-1915". دار الساقي.
  2. ^ "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية، المجلد الثالث 1917-1918". دار الساقي.
  3. ^ "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية، المجلد الرابع 1919". دار الساقي.
  4. ^ "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية، المجلد الخامس 1920". دار الساقي.
  5. ^ "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية، المجلد السادس 1921-1922". دار الساقي.
  6. ^ "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية، المجلد السابع 1923-1924". دار الساقي.
  7. ^ أحمد مولانا (2024-11-21). "الاحتلال بين الأمس واليوم". تويتر.