ثيوقراطية
ثيوقراطية و تعني حكومة الكهنة أو حكومة دينية. تتكون كلمة ثيوقراطية من كلمتين مدمجتين هما" ثيو"وتعني الدين "وقراطية" وتعني الحكم وعليه فان الثيوقراطية هي نظام حكم يستمد الحاكم فيه سلطته أو بالاحرى شرعيته مباشرة من الإله.حيث تكون الطبقة الحاكمة من الكهنة أو رجال الدين.
وتعتبر الثيوقراطية من أنواع الحكم الفردي الذي كان يحكمها الملك عن طريق الوراثة و لا يجوز لأحد مخالفته باعتباره خليفة الله حتى قيل من يخالف الخليفة فقد يخالف الله.
الثيوقراطية أو النظرية الثيوقراطية من المصطلحات السياسية الوافدة. والأصل اللغوي للثيوقراطية مشتق من الكلمة اليونانية Theokratia وتعني حكم الله، ولكن في استعماله الشائع فإن المصطلح يقصد به حكم رجال الدين، أو حكم الكنيسة، وقد جاءت كلمة ثيوقراطية من كلمتين يونانيتين: الأولى كلمة (ثيو) وتعني إله، والثانية كلمة (قراط) وتعني الحكم.
ونظام الحكم الثيوقراطي هو نظام الحكم الذي يعتبر أن الله هو السلطة السياسية العليا، وأن القوانين الإلهية هي القوانين المدنية الواجبة التطبيق، وأن رجال الدين بوصفهم الخبراء بتلك القوانين الإلهية فإنه تتمثل فيهم سلطة الله، والتي يكون لزاماً عليهم تجسيدها من خلال فرض وتطبيق قوانينه السماوية. وقد اعتقد كثير من القدماء أن إلههم، قد سلموا القوانين إلى حكوماتهم (نظرية التفويض الإلهي عند الغربيين النصارى) فقد كان يعتقد أن مدونة (قوانين) حمورابي قد نزلت وحياً من السماء، وقد سميت الحكومة التطهيرية في ماساشوسيتس بالولايات المتحدة ثيوقراطية.
والدولة الإسلامية ليست بهذا المفهوم، وعلماء الدين في الإسلام ليسوا وسطاء بين العبد وربه، فضلاً عن أن الدين الإسلامي نفسه ليس به رجال كهنوت، كما أن العلماء أو الحكومة في الإسلام ليسوا أوصياء من الله على خلقه، فمن يدعي أن الحكم الإسلامي ثيوقراطي يكون قد ظلم الحقيقة، لأن الحاكم المسلم ينتخب من الشعب، وهو يخطئ ويصيب، ويحاسب ويعزل وليس معصوماً، وليس هناك في الإسلام طبقة الكهنوت المشار إليها، وإنما يحكم في الأمة أفضلها بشروط معينة تقدمه الأمة، وتختاره على أساسها لإدارة مصالحها في الدنيا.
ومهمة الحاكم في الإسلام تكاد تكون وظيفة تنفيذية محضة سواء عن طريق التنفيذ الحرفي للنصوص أو التنفيذ الاجتهادي للأمور المرتبطة بالاجتهاد. وليس سلطة الحاكم في الإسلام سلطة مطلقة، وسلطات الخليفة محدودة بالحدود الشرعية، ولا يجوز له أن يتجاوز هذه الحدود، وإنما يقوم بتنفيذ أحكام الشريعة بأمانة وإخلاص وصدق. وقد حدد الماوردي في كتابه (الأحكام السلطانية) وظائف الخليفة، وهي لا تخرج عن كونها أعمالاً تنفيذية، يقوم بها نيابة عن المجتمع لحماية المصالح العامة، والدفاع عن البلاد، وإقامة الأحكام، والفصل في المنازعات، وجباية الأموال، وتوزيعها بين مستحقيها، واختيار الولاة، وتكليفهم بمهماتهم، بالإضافة إلى المهمة الرئيسية التي يقوم بها وهي حماية العقيدة وحفظ الدين وتطبيق مبادئه وأحكامه.
وتعتبر الولاية في نظر الإسلام أمانة، وعلى الحاكم أن يقوم بهذه الأمانة على الوجه الأكمل، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته....)1 ودخل أبو مسلم الخولاني على معاوية بن أبي سفيان فقال: "السلام عليك أيها الأجير، فقالوا: قل: السلام عليك أيها الأمير، فقال: السلام عليك أيها الأجير، فقالوا: قل أيها الأمير، وأعادها ثلاثاً، ثم قال: إنما أنت أجير استأجرك رب هذه الغنم لرعايتها، فإن أنت هنأت جرباها، وداويت مرضاها، وحبست أولاها عن أخراها، وفّاك سيدك أجرك، وإن أنت لم تهنأ جرباها ولم تداو مرضاها، ولم تحبس أولاها على أخراها، عاقبك سيدك"2.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية بعضاً من واجبات الخليفة المتعلقة باختيار ولاته قائلاً: "وليس عليه أن يستعمل إلا الأصلح الموجود، وقد لا يكون في موجوده من هو صالح لتلك الولاية، فيختار الأمثل في كل منصب بحبسه، وإذا فعل ذلك بعد الاجتهاد التام وأخذه للولاية، فقد أدى الأمانة، وقام بالواجب في هذا، وصار في هذا الموضع من أئمة العدل المقسطين"3 وليس في الإسلام سلطات مطلقة ممنوحة للحاكم أو الخليفة، وإنما هي واجبات، وعلى الحاكم أن يقوم بهذه الواجبات، وتقتصر مهمته على تنفيذ أحكام الشريعة، ويعتبر كل فرد في المجتمع الإسلامي رقيباً على الحاكم وعلى جميع ولاته ووزرائه. ويحتكم الجميع في النهاية إلى القرآن والسنة، وعلى الجميع أن يتقبلوا حكم الشريعة، دون أن يكون لأحد من الحكام أو من الأفراد الحق في تجاوز تلك الأحكام، وإذا كان الإسلام قد فرض على الناس الطاعة للحاكم فإن هذه الطاعة مشروطة بألا تكون الأوامر الصادرة من الحاكم مخالفة للشريعة، وعندئذٍ فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (على المرء السمع والطاعة فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)4.
إذاً الثيوقراطية أو ما يسمى بحكومة رجال الدين ليس من الإسلام ولا علاقة له بها، وطالما حاول أعداء الإسلام والمتجنون عليه أن يصموا حكم المسلمين بمثل هذا الشكل من الحكومات، ويقولون: إنه عفا عليها الزمن لأن أوروبا تركتها بعد الثورة الفرنسية، ونرى بعض مدّعي الإسلام وهم منافقون في الواقع يعارضون حكم الإسلام والدستور الإسلامي بحجة أنه يعني حكم المشايخ أو وزارة الأوقاف، وهم بذلك يفضحون جهلهم بالإسلام وغربتهم عنه أولاً، وثانياً يفضحون مقدار عمالتهم الفكرية حيث يريدون تطبيق المفاهيم اليهودية أو المسيحية على الإسلام.
إن الإسلام قد جاء لهدم الحكم الديني الممثل في عصمة رجال الدين، ولكن بعض كتاب المسلمين خلطوا بين هذه الحكومة الدينية كما عرفتها أوروبا في القرون الوسطى حتى الثورة الفرنسية وبين نظام الإسلام. فالحكم في الإسلام ليس حكماً (ثيوقراطياً) لكن جهل أنصاف المتعلمين الذين يقيسون الإسلام بالكنيسة في العصور الوسطى، جعلهم يتوهمون أن الحكم الإسلامي ثيوقراطي"5. هذه هي صيغة الدولة الثيوقراطية التي يخاف منها المتغربون العرب، وهي صيغة لم تظهر في التاريخ الإسلامي، وتتناقض بشكل كامل مع المبادىء الإسلامية.
هي حالة خاصة بالتاريخ اليهودي والروماني والأوروبي، والذين يستخدمون المصطلح من العرب لا يعرفون حقيقته، أو أنهم يعرفونه ويستخدمونه لإثارة الاضطراب ولتحقيق أهداف سادتهم. كانت الثيوقراطية في الغرب عدو للنهضة، وتسلط رجال الكنيسة، ولكي تحقق أوروبا النهضة كان لابد أن تتخلص من تلك الصيغة، ولذلك قام الفلاسفة الأوروبيون بالهجوم على هذا المصطلح الذي أصبح يحمل دلالات سيئة، من أهمها أنه يرتبط بالتخلف والاستبداد والعبودية والقهر، وكان لابد من تحديد سلطات الملوك، وبالتالي كان لابد من إزالة صفة القداسة عنهم، والتعامل معهم كبشر، وليس كظل الله على الأرض، ولتحقيق ذلك كان لابد من كسر تحالف الملوك مع الكنيسة، ومنع الكنائس من التدخل في شؤون الدولة، وكسر احتكار الكنائس للمعرفة، وفي الوقت نفسه القضاء على الإقطاع لتصعد الطبقة البورجوازية، وتبني المصانع التي قامت عليها النهضة الأوروبية الحديثة -فروا من الثيوقراطية ووقعوا فيما هو شر منه الديمقراطية- ولذلك اعتبرت الثيوقراطية في التاريخ الأوروبي العدو الرئيسي للنهضة والتقدم، وهي بالفعل كذلك.
ومصطلح الثيوقراطية يصف حالة تحالف الملك والكنيسة والإقطاع في التاريخ الأوروبي، لذلك لابد أن يستخدم في سياقه التاريخي ليصف تلك الحالة بشكل محدد ودون تزييف أو تلفيق، والدولة الإسلامية ليست دولة ثيوقراطية، ولم تظهر حالة التحالف في التاريخ الإسلامي، ولم يكن هناك أحد يحتكر المعرفة، وليست هناك أسرار أو غموض في تعاليم الإسلام. الإسلام بنى دولة متميزة، ولذلك لا بد من دراستها بمصطلحاتها ومفاهيمها، وفي إطار سياقها الحضاري والتاريخي، وسوف نكتشف أنها دولة تختلف تماماً عن التجارب الرومانية والأوروبية، وأن وصفها بالمفاهيم الأوروبية هو عملية تزييف وتضليل. وانظر إلى الفارس المسلم ربعي بن عامر عندما عبر عن هذا المعنى بوضوح في رده على كسرى: "إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة". لقد كان ربعي واعياً بتميز الدولة الإسلامية عن الدولة الثيوقراطية الرومانية التي تستخدم الدين في الجور، ولذلك أوضح أن هدف الدولة الإسلامية إخراج العباد من جور الأديان إلى عدل الإسلام. أي كسر حالة الثيوقراطية التي تقوم على التحالف بين الملك والكنيسة والإقطاع.
إن تاريخ الدولة الإسلامية يشهد بأن حالة الثيوقراطية لم تظهر على الإطلاق طوال التاريخ، وكل مسلم يملك الحق في أن يتعلم، وفي أن ينضم للجيش، ويصبح فارساً والبيعة العامة شرط أساسي لاختيار الحاكم، ونظام الدولة الإسلامية يقوم على الشورى التي يمارسها المسلم عبادة لله كما أن كل مسلم عليه واجب هو أن يتعلم العلم ويعلمه عبادة لله، وكان الخلفاء ينشئون المدارس، ويشجعون على نسخ الكتب ونشر المعرفة.
ولم يكن هناك احتكار للمعرفة، ولكن كان هناك تشجيع على التعليم، ونشر المعرفة، ونحن نستطيع أن نقول إن المجتمع الإسلامي منذ دولة الرسول في المدينة كان أول مجتمع معرفة في التاريخ، ولم يشهد تاريخ الإسلام أحداً منع تطوير علم من العلوم، بل تطورت كل العلوم في الحضارة الإسلامية، وطور المسلمون المنهج التجريبي الذي شكل أساس النهضة العلمية الحديثة. لذلك فإن من يستخدم مصطلح الدولة الدينية بدلالة المصطلح الأوروبي الثيوقراطية هو جاهل بتاريخ أوروبا وتاريخ الإسلام، أو يقوم بعملية تزييف وتضليل لمصلحة الاستعمار الغربي، ولمنع المسلمين من تحقيق نهضتهم التي لا يمكن أن تقوم إلا على أساس الإسلام. ويجب أن نفهم الإسلام بمصطلحاته ومفاهيمه بنوايا مخلصة، ولكي تحقق الأمة استقلالها الشامل يجب أن تفهم الإسلام بوعي وثقة وإيمان، وأن ترفض الذين يحاولون أن يزيفوا وعيها. فالمثقف الحقيقي هو الذي ينتمي لأمته، ويعمل لبناء نهضتها، وليس من يكذب عليها، ويستخدم المصطلحات والمفاهيم الأوروبية زوراً وبهتاناً في شن الحرب على هويتها وحضارتها لصالح أعدائه6. نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين وأهلها، ويرد كيد الأعداء إلى نحورهم، ويشل حركتهم ويبطل مكرهم ويعطل آلتهم
تدار أي دولة في العالم من خلال نظام حكم تصرح عن أفكاره وأسسه أو تقع تحت تصنيفه .. ومن ضمن هذه الانظمة هو النظام الثيوقراطي وإذا أردنا تعريف الثيوقراطية .. سنجد أنها مصطلح يتكون من شقين .. " ثيو " تعني الدين .. و "قراطية" تعني الحكم .. وبذلك نستطيع تعريف الثيوقراطية بالحكم الديني .. أو خضوع السلطة والشعب لسطوة رجال الدين .. ولا يقتصر على دين محدد كما يحاول بإستماته رجال الدين المسلمين حصرها بالمسيحية وكهنتها في الفترة مابين القرنين الخامس والعاشر الميلادي .. التي وصلت بها سلطة الكنيسة والكهنة إلا أبعد من إخضاع الشعوب والملوك لسيطرتها بل تعدت الى الحرمان من دخول الجنة في حال الطرد من رحمة الكنيسة .. وبإمكانها أيضا منح صكوك الغفران لمن يشاؤون .. أو كيفما اقتضت مصالحهم .. وسميت تلك الحقبة بالعصور المظلمة نظراً لمحاربة الكنيسة لكل عالم ومفكر وفيلسوف يخالف معتقداتها حول الله والكون والكتاب المقدس .. وعليه نرى أن الحكم الثيوقراطي في العصور المظلمة بأوروبا يحارب حرية الإعتقاد والحرية الشخصية والعلوم الإنسانية والتطبيقية .. أي محاربة الآخر !!
لكن من ينفي تهمة الثيوقراطية عن الاسلام السياسي .. هل يضمن للآخر في دولته الحقوق التي سلبتها الكنيسة في العصور الوسطى منه .. وأثمرت تخلفاً وجهلاً وقمعاً ؟؟ لنرى ونتخذ من التاريخ المعاصر الذي نعيشه أمثلة نستند عليها في تحليلنا ..0 ما نراه أن السلطة الدينية في الدول المسلمة والمصنفة تحت بند الأنظمة الثيوقراطية .. نجدها تملك صلاحيات ونفوذ مرعب .. كنفوذ وسلطة الحرس الجمهوري في عراق المقبور صدام .. فهي تستبيح الكل وتتحكم بمصير الكل وفوق النقاش والحساب .. والأدهى هو سعيها المتواصل لإبادة الآخر وتشويهه .. ورغم أن الأمثلة كثيرة .. ونتائجها ظاهرة للعيان .. لكن سأكتفي بإرفاق بعض الأحداث المعلنة والموثقة .
أولا المملكة العربية السعودية :
فلا يخفى على أحد مايعانيه في السعودية أي مفكر أو مثقف أو حتى مواطن عادي ينادي بالتعددية الفكرية و يطالب بحقه بتقرير مصيره .. ليجد بانتظاره تهماً وشتائم جاهزة يقذف بها هو وكل من يخالفهم .. كالخائن والعلماني والمتأمرك والديوث والكافر !! وكأن صكوك الجنة والنار بين أيديدهم !! فيكفرون من يشاؤون ويشهدون بالتقوى لمن يرغبون .. ويعود السبب للمكانة المرموقة التي اولتها المملكة لهم ونفوذهم وسيطرتهم المهوله في جميع القطاعات كالتعليم والقضاء المتروك تماماً لفتاويهم ومزاجيتهم .. ومصير الشعب الذي تقرره الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وليس القانون بكل أسف .. مما ساهم بخلق اجيال وسلطة دينية تسعى لتدمير الآخر وتشويهه وإيذائه .
1- ففي نوفمبر الماضي أقيمت ندوة في احدى جامعات الرياض من ضمن أُسبوعها الثقافي بعنوان "أزمة الثقافة العربية" ..ضجت القاعة يومها بالمتشددين وحُجزت لهم الصفوف الاولى سلفاً .. المؤسف أن حضورهم ولهفتهم وكثرتهم لم تكن للإستفادة والإستزاده من الندوة .. أو لدعم الاسبوع الثقافي بالجامعة .. وإنما لكون أحد المحاضرين بالندوة هو د.عبدالله الغذامي أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود .. وأحد أعمدة التيار الليبرالي في السعودية .. فحاولوا تخريب الندوة وتشتييت المحاضر والحضور بالصراخ والمقاطعة لسبب صرح به بعد الندوة مباشرة الواعظ الديني محمد الفرّاج معللاً سبب مقاطعته للدكتور الغذامي باستمرار .. "من باب عدم جواز الاستماع إلى أهل البدع ولا السكوت على إلقاء الباطل على أذهان الناس" .. وماهو الباطل الذي القاه الدكتور الغذامي ؟ الذي أتى يتحدث عن أزمة ثقافة ولم يتطرق لأمور شرعية ..
فتحدث عن عوارض أزمة الثقافة العربية وأهمها تحول المجتمع من "التعدد" الى "فرض النموذج الأوحد" ونتائجه الكارثية من صراعات ودمار .. واتخذ من العراق مثلاً .. بعد أن كان الزواج بها يجمع بين السنة والشيعة والمسلمين والمسيحيين .. مثمراً عائلة واحدة متسامحة ومتعددة الأعراق .. الى حرب طائفية ودينية .. فثار المتشددون بالقاعة وكبروا وقاطعوا الغذامي وقال احدهم بأن هذا الزواج حرام وبدؤوا وصلتهم .. فرد الغذامي عليه بأن هذا مثلاً ولم يأتي ليناقش شرعية هذا الزواج .. فلم يأبه له المقاطع ولا لعميد الجامعة الذي كان يرأس الندوة واستمر الغذامي بالقاء محاضرته واستمر ضجيجهم ومقاطعتهم فقال الغذامي للمقاطع .. ليس من أخلاق الدين المقاطعة فصفق بقية الحضور للغذامي .. فلم يعجب المتشددين التصفيق فحرموه !! فما كان من الغذامي الا ان شاركهم بالتصفيق قائلاً ان التصفيق هو نوع من التعبير عن الرأي لا يجوز منعه ..وبكل تأكيد أضطر الغذامي للخروج تحت حراسة أمنية حفظاً على سلامته
الجدير بالذكر أن المتشددين دخلوا في شجار مع العميد قبل الندوة لوجود نساء في الأعلى يستمعن للندوة من خلف الزجاج .. ولم تنفع تبريرات العميد واللجنة المنظمة بأن الزجاج مظلل ويحجب رؤية الرجال لهن ..0 إذن من حادثة واحدة رأينا قمع ومحاولات مستميته وتخريبيه لمنع الآخر من إبداء رأيه .. في موضوع بعيد عن الشرع .. وأيضاً تحريم الزواج بين السنة والشيعة وبين المسلم والمسيحية وتحريم الاختلاط والتصفيق !!! 0 للمزيد 1 2 ..
2 - في نفس الاسبوع ونفس الجامعة .. أقيمت مسرحية من تأليف عميد الجامعة وبطولة طلبة الجامعة بعنوان "وسطي بلا وسطية" .. قبل عرضها بأيام تم الحشد لها من خلال موقع الساحات وعن طريق المسجات الهاتفية .. فكانت النتيجة كارثية .. فما إن رفعت ستارة المسرح حتى قام المتشددون بالهجوم على المسرح وتكسير الديكور والكاميرات والاعتداء على الممثلين وشتمهم .. وحين تدخل الأمن اعتدوا عليه وعلى الجمهور الذي حاول فض الهجوم والتهدئة و اضطر رجال الأمن اطلاق طلقتي رصاص لفض الهجوم .. الذي تسبب بإصابات بين الجمهور .
3 - في احدى ندوات معرض الكتاب الأخير .. تم سب وقذف وزير الإعلام السعودي الحالي إياد المدني .. هذا الوزير الذي لم نكن نسمع قبل عهده بمعرض للكتاب بالسعودية .. ناهيك عن الفعاليات والندوات المصاحبة للمعرض .. ألقتها شخصيات مؤثرة كالدكتور أحمد الربعي .. وأيضاً قام برفع الحضر عن بعض الكتب الممنوعة سابقاً بدون سبب مقنع .. أو لعداء شخصي مع مؤلفيها .. مما أثار سخط التيار الديني .. الذي لم يسلم منه أيضاً الوزير السابق محمد عبده يماني .. فقاموا بسبه وإهانته والاعتداء الجسدي عليه .. ولم يراعوا كبر سنه للاسف وتاريخه وتاريخ عائلته الكريمة في خدمة المملكة .. 0
4 - الدور البهيمي الذي تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ونفوذها الواسع وتدخلها بخصوصيات المواطنيين والمقيمين والسياح بشكل صارخ وغبي ومطلق الصلاحيات .. وبعيد عن المحاسبة والمحاكمة .. لدرجة ترعب رجال الآمن أنفسهم .. فمن يخالف أصغر رجل بالهيئة يعرض مستقبله للخطر .
5 - إستغلال الفتاوي سياسياً لترويض الشعب .. وتأويل النصوص الدينية بشكل صارخ تحت رغبة أولي الآمر .. ومنها فتوى بن باز الشهيرة بتحريم قيادة المرأة للسيارة بعد خروج مظاهرة نسائية عام 91 قامت بها سيدات سعوديات خرجن يقدن سياراتهن بشوارع الرياض .. ومازلن يعانين حتى اليوم من الاضطهاد بأماكن وظائفهن بسبب هذا العمل الشجاع .. وقامت بعدها القوى المتشدده بتوزيع منشور يحوي أسمائهن وأسماء أزواجهن كنوع من الفضح والتشهير ولم يخلوا المنشور من شتم وسب وقذف بهن وبأزواجهن .. أذكر يومها كنت صغيرة وحين قرأت المنشور لم أفهم كلمة نعت بها معظم أزواج المتظاهرات وهي "علماني" .. فسألت زوجة خالي وابنه عمه التي ولدت وتربت في وسط متفتح وتعلمت بمدارس تضم النخبة .. أجابتي يعني "كافر" !!صدمة حين يكون الرد من شابة تعيش بوسط بعيد عن التشدد في المملكة .. فهذا يدل على أنهم نجحوا بتشويه الآخر ومازالوا بكل أسف حتى اليوم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إيران :
أُنشئ عام 1988 في إيران مجلس مصلحة النظام استجابة لرغبة الخميني مرشد الثورة ..هذا المجلس المحافظ الغير منتخب له حق رفض وقبول طلبات الترشيح لأي منصب يتم شغله بالإنتخاب .. بما في ذلك منصب رئاسة الجمهورية .. وبديهياً فالتنافس الرئاسي سيكون محصور ضمن التيار المتشدد .. مع فرصة ضئيلة للتيار الاصلاحي الذي أختير منه في الانتخابات الأخيرة 2 فقد هم الأقل شعبية في التيار الاصلاحي مقابل 8 من التيار المتشدد .. أما السياسيون العلمانيون والمعارضون فحرمانهم من خوض الإنتخابات أصبح أمر بديهي .. لأن المجلس سيرفضهم دون عذر .. ولا يحق لهم بعدها حتى الطعن بقرار الرفض ..
ويستغل التيار المتشدد سلطاته من خلال المؤسسات التي يسيطر عليها بقمع التيار الإصلاحي المعارض من خلال سلسلة من الإعتقالات والمحاكمات الجائرة و الإغتيالات والتخريب للحد من وصول أبرز مرشحيه للرئاسة .. كتقديم عبدالله النوري أبرز المرشحين الاصلاحيين للرئاسة .. للمحاكمة أمام المحكمة الخاصة برجال الدين .. وتم الحكم علية بخمس سنوات .. وشطب اسمه من سجل المرشحين للرئاسة .. وهناك من يتم إعتقالهم حتى ينتهي موعد تقديم طلبات الترشيح ومنهم شهرغني المدافع عن حقوق الأقلية الأذربيجانية حين أراد الترشح لمجلس مدينة تبريز .. ناهيك عن تكسير مقار الاصلاحيين وضربهم خلال ندواتهم الإنتخابية كالذي حصل في المقر الأنتخابي للمرشح الرئاسي الإصلاحي مصطفى معين في الإنتخابات الأخيرة ..
أما الاغتيالات .. فقد طالت الكثير من المعارضين .. منهم السياسيان المخضرمان درويش فروهر وزوجته بروانه فوروهار زعيمي حزب الأمة المعارض .. اللذان إغتالتهما الإستخبارات بوحشية بمنزلهما .. ومحاولة اغتيال سعيد حجاريان صاحب جريدة "امروز اليوم" الإصلاحية ومستشار الرئيس خاتمي ومهندس فوز الاصلاحيين في فبراير 2000 بالإنتخابات النيابية .. هذا الفوز الذي أثار سخص المتشددين فكان ردهم عنيفاً .. فخلال عام تم إغلاق 35 جريدة ومجلة تابعة للإصلاحيين والتي أعتبرت المحرك الرئيسي للحركة الإصلاحية .. كما تم الزج بالعشرات من الصحفيين الإصلاحيين بالسجون والمعتقلات تحت تهمة " إهانة القيم الإسلامية " !! و تم إعتقال أبرز رموز التيار الإصلاحي فور عودتهم من برلين لحضور مؤتمر دولي .. بتهمة " التآمر للإطاحة بالجمهورية الإسلامية " .. وأجبر وزير الثقافة الذي سمح بإزدهار الصحافة المستقلة على الإستقالة .. كما تم إعتقال رجال ونساء ناشطات بحقوق المرأة خلال احتفالهم بيوم المرأة العالمي ..
وقبل أيام قام نجادي بزيارة لآكبر جامعة إيرانية وهي أمير أكبر .. متحدياً طلبتها وأعضاء هيئة التدريس الذي اعتصمواً قبل حضوره بأيام معترضين على زيارته .. فما كان منه إلا أن تحداهم وحضر ومنع الطلبة من الدخول وتم إحضار طلبة بباصات من جامعات أصولية ليهتفوا بحياته .. لكن بعض الطلبة الاصلاحيين إستطاعوا التسلل للقاعة وهتفوا ضد نجادي واحرقوا صورة التي وزعتها اللجنة المنظمة ونعتوه بالديكتاتور .. فارتبك ثم صرح بعد الزيارة بأنه سعيد لأنه حين كان طالباً جامعياً قبل الثورة .. لم يكن يقوى على الإعتراض ويبقى سالماً !!
لا أعلم هل يستهبل نجادي هذا أم ماذا !!؟ هل ينكر منع بعض الطلبة من إتمام دراستهم وطردهم من جامعاتهم بسبب توجهاتهم السياسية !؟ وهل نسي ماتعرض له طلبة جامعة طهران ؟!! حين تم إغلاق جريدة "سلام" التي نشرت وثائق رسمية للاستخبارات تفضح بعض ممارساتها .. وتمت محاكمة صاحب الصحيفة الاصلاحية الشهيرة بدلاً من المتورطين بالوثائق .. وإغلاق صحيفته .. فقام طلبة جامعة طهران بالتظاهر سلمياً .. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني تم الهجوم عليهم بسكن الجامعة والاعتداء عليهم ورمي بعضهم من النوافذ !!جريمة بشعة أسفرت عن مقتل 4 طلاب وجرح 350 واعتقال 400 تعرضوا للتعذيب والاغتصاب .. وتم قمع المظاهرة التي قام بها زملائهم باليوم التالي .. إعتراضاً على الهجوم بالضرب واطلاق الغازات والاعتقال .. ولا ننسى أيضاً القرار الذي أطلقه نجادي بطرد جميع الأكادميين التقدميين من الجامعات مؤخراً .
السودان :
خضعت السودان لسيطرة حكومات وسياسيين إسلاميين كان لهم تأثير كارثي على السودان .. ورغم إختلافهم مع بعضهم أحياناً لخلافات سياسية وسلطوية إلا انهم إجتمعوا بتدمير السودان وسحق الإنسان السوداني .. 0 1 - جعفر النميري : وصل للحكم بإنقلاب على حكومة اسماعيل الزهري المدنية .. لجأ الى اسلمة القوانين في عام 83 للنيل من خصومه .. وقام بتصفيتهم بتهمة الردة .. ومن أبرزهم السياسي المناضل محمود محمد طه .. صاحب التاريخ الوطني المشرف والذي ناضل ضد الإستعمار الإنجليزي المصري .. وكان أول سجين سياسي بتاريخ السودان .. أعدم في 18 من يناير عام 1985 .. وأُسقط النميري بعد 3 شهور من إعدامه . وتكريماً لمحمود محمد طه وتنديداً بإعدامه الظالم .. تم إختيار يوم إعدامه 18 من يناير ليكون يوم حقوق الإنسان العربي .. 0 2 - حسن الترابي : إخونجي فمن الطبيعي أن يتلون ويبحث عن مصلحته .. ولذلك كان مقرباً وذو نفوذ عند الحكومات السودانية مما ساهم بكره الشعب السوداني الكبير له لدرجة جعلت جميع القوى المنافسة له في انتخابات 1986 رغم اختلافاتها تتفق على سحب مرشحيها ودعم مرشح واحد ضده .. وبالفعل خسر الترابي ل 4 سنوات بالحصول على منصب في الحكومة الديمقراطية الوحيدة خلال العقود الأربعة الآخيرة .. ولأن مصلحته الشخصية أهم من السودان واستقرارها ولعدم تقبله خسارته أمام رغبة الشعب .. خطط جيداً وتحالف مع عمر البشير للوصول للسلطة عن طريق انقلاب على الحكومة المنتخبة وفرض الحكم الديني على السودان عنوه .. 0 لعب دوراً كبيراً في إشعال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب السوداني .. من خلال عزفه على وتر الطائفية ضد مايسميه بالجنوب الكافر ودعواته وخطبه للجهاد بالجنوب لنيل حور العين .. والحقيقة هي للإستفراد بثروات الجنوب ..
و قدم دعوة مع حماية ل بن لادن في عام 90 خلال صداماته مع الحكومة السعودية ورفضه لدخول قوات التحالف لتحرير الكويت من الإحتلال العراقي .. قَبِل بن لادن الدعوة واستقر وأعوانه بالسودان حتى عام 96 ساهم خلالها بالحرب الأهلية مع الشمال المسلم الأصولي ضد الجنوب المسيحي .. وتوثقت علاقة الترابي ببن لادن أكثر بعد أن تزوج بن لادن بإبنة أخته .. 0 3 - عمر البشير : هو الرئيس الحالي والحليف السابق للترابي حتى عام 2004 .. وصل للحكم عن طريق إنقلاب عسكري على حكومة صادق المهدي المنتخبة .. وفور إستلامه للحكم أعلنها دولة إسلامية .. وألغى الأحزاب .. وقمع الصحافة وحل البرلمان .. ونصب نفسة رئيساً للدولة ورئيس وزراء وقائد القوات المسلحة ووزيراً للدفاع !!! 0 صعد الحرب الأهلية من خلال هجماته العسكرية المستمرة على الجنوب المسيحي .. وأُتهمت قواته أيضا بتعذيب الجنوبيين وإغتصاب نسائهم .. وقتل الأطفال والنساء .. ناهيك عن تجويع الجنوب ومنع التعليم والرعاية الصحية عنه .. مما حدى بمجلس الأمن بفرض عقوبات دولية على السودان .
وفي عام 2003 بدأ حرباً داخلية أخرى .. ضد بعض القبائل المسلمة في إقليم دارفور .. بهدف القضاء عليها وتهجيرها " تطهير عرقي " .. وأوكل هذه المهمة لمليشيات جانجويد .. التي يدعمها مالياً .. والنتيجة موت الآلاف وحرق منازلهم .. واغتصابات وحرق للمحاصيل والمخزون الغذائي وتهجير ورعب شديد .. وأدخال السودان بأزمة جديدة مع الأمم المتحدة وأمريكا بسبب رفضه دخول الهيئات الإنسانية لإقليم دارفور .. حتى لا تُكتشف جرائمه .. 0 يصنف البشير ونظامة الثيوقراطي كديكتاتور .. ومازال يمارس أساليبه القمعية ضد شعبه من إعتقالات وتعذيب وإغتصاب لأبرز المثقفين والمعارضين وطلبة الجامعات في السجون والمعتقلات ومنهم الدكتور عمر التاج نجيب والذي أثبت التقرير الطبي تعرضه للإغتصاب ..
حماس :
حماس "الاخونجية" التي امتطت جياد الديمقراطية لتصل للسلطة وتدوس على الشعب الذي جوعته .. بعد توقفها عن صرف رواتبه ل 6 شهور .. فأنهكه الجوع والدين والعوزة .. وأخرجه الجوع ثائراً بالشوارع ليطالب بحقه .. فكان رد حماس "الاخونجية" هو الرصاص !! رموهم بالرصاص .. لأنهم طالبوا بحقهم !!!!!!!! فأين هي الديمقراطية وتقبل الرأي الآخر ؟؟ سقطت الاقنعة .. وظهر وجه الإخوان الحقيقي .. أوليس كان لزاماً على حماس ان تصرف ثمن هذا الرصاص وتلك الذخيرة .. على خبز يسد جوع شعبها الثائر .. بدل أن تقتلها به .. لم يكذب دنقل حين قال :إن الرصاصة التي ندفع فيها .. ثمن الكسرة والدواء . لا تقتل الأعداء0 لكنها تقتلنا .. إذا رفعنا صوتنا جهارا . تقتلنا .. وتقتل الصغارا ! 0 بعد هذه النماذج الحية لمايدعى بالإسلام السياسي .. بطوائفه الثلاث " سلف / شيعة / إخوان " .. وفشلها سياسياً وإنسانياً .. فهل هناك من ينشد الحل على يدها ؟ والظلام الذي ينتظر الكويت على يدها .. خاصة بعد وصولها لمنصب نائب رئيس في البرلمان بغفله من الجميع وامتطاء أكتاف الوطنيين ..
المصادر
1 - صحيح البخاري - (ج 8 / ص 253 – 2232) وصحيح مسلم - (ج 9 / ص 352 - 3408) 2 - مجموع الفتاوى جزء 28 - صفحة 251 3 - السياسة الشرعية جزء 1- صفحة 25 4 - سنن ابن ماجه - (ج 8 / ص 399 – 2855) ومسند أحمد - (ج 9 / ص 475 – 4439) وقال الألباني: صحيح الإسناد انظر صحيح سنن ابن ماجة - (ج 6 / ص 364 - 2864) http://www.ahrarsyria.com/6-13-2006/art-6-13-1.htm بتصرف موقع جريدة الشرق القطرية.
http://mozartation.blogspot.com/2007/01/blog-post_13.html
انظر أيضاً
- Christianism
- Dominionism
- Establishment of religion
- جمهورية إسلامية
- خالستان
- قائمة أشكال الحكم
- اليسار الديني
- اليسار المسيحي
- اليمين المسيحي
- اليمين الديني
- Unification Church
المصادر
قراءات اضافية
- Ankerl, Guy (2000). Global communication without universal civilization. INU societal research, vol. 1: Coexisting contemporary civilizations: Arabo-Muslim, Bharati, Chinese, and Western. Geneva: INU Press. ISBN 2-88155-004-5.
وصلات خارجية
- Biblical Theocracy, etext of a book by Stephen Palmquist (Philopsychy Press, 1993).
- EtymologyOnLine
- Is Judaism a Theocracy? chabad.org
- First Things, August/September 2006, p. 23-30 - Theocracy, Theocracy, Theocracy
- Caliphate: The Future of Islamic Theocracy
- Freedom of Religion in Israel
- History and development of Watchtower Society. Bible based teachings that Kingdom of God will restore Theocracy to the Earth.