يو إس إيه (ثلاثية)
المؤلف | جون دوس پاسوس |
---|---|
البلد | الولايات المتحدة |
اللغة | الإنگليزية |
الناشر | Library of America |
نوع الوسائط | Hardcover |
الصفحات | 1312 pages |
ISBN | 978-1-883011-14-7 |
OCLC | 33819088 |
813/.52 20 | |
تب. مك.كونگ | PS3507.O743 A6 1996 |
ثلاثية يو إس إيه U.S.A. Trilogy هي عمل رئيسي للكاتب الأمريكي جون دوس پاسوس، ويتضم الروايات خط العرض 42 (1930); 1919, also known as Nineteen Nineteen (1932); and The Big Money (1936). The three books were first published together in a single volume titled U.S.A by Harcourt Brace in January, 1938. Dos Passos had added a prologue with the title "U.S.A." to The Modern Library edition of The 42nd Parallel published the previous November, and the same plates were used by Harcourt Brace for the trilogy.[1] Houghton Mifflin issued two boxed three-volume sets in 1946 with color endpapers and illustrations by Reginald Marsh.[2] The first illustrated edition was limited to 365 copies, 350 signed by both Dos Passos and Marsh,[3] in a deluxe binding with leather labels and beveled boards.[4] The binding for the larger 1946 trade issue was tan buckram with red spine lettering and the trilogy designation "U.S.A." printed in red over a blue rectangle on both the spine and front cover.[5] This illustrated edition was reprinted in various bindings[4] until the Library of America edition appeared in 1996, 100 years after Dos Passos' birth.[5]
لم يخترع جون دوس پاسوس سوى شيء واحد، هو فن الحكاية، غير أن هذا الاختراع الوحيد يبدو لي كافياً من أجل خلق عالم. الزمن لدى جون دوس پاسوس يكاد يكون إبداعَه الوحيد: حيث إن الأمر لا يتعلق هنا برواية أو بنصّ... كل ما لدينا هو زمن التاريخ، لأن كل شيء يروى لنا هنا وكأن من يرويه شخص يتذكر. هذا الماضي موضوع التذكر لا قانون له، ولا بُرْءَ منه، خصوصاً أن جون دوس پاسوس تمترس، منذ السطور الأولى لكتابه، في عالم الموت، حيث إن كل ضروب الوجود التي يتابع مسارها، انما تبدو منغلقة على ذاتها: أغمضوا عيونكم هنا، حاولوا ان تتذكروا حياتكم. إن هذا الاختناق الذي لا نجاة منه، والذي ستشعرون به، هو ما أراد جون دوس پاسوس التعبير عنه. في المجتمع الرأسمالي ليس للناس حياة... ليس لهم سوى مصير. جون دوس پاسوس لا يقول هذا في أي مكان من ثلاثيته، لكنه يجعلنا نشعر به في كل لحظة... وبإلحاح يجعلنا راغبين في تحطيم مصائرنا...».[6]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نبذة مختصرة
كاتب هذا الكلام هو الكاتب والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، أما العمل الأدبي الذي يتحدث عنه هنا، فهو ثلاثية «يو. أس. آي.» (الولايات المتحدة الأميركية) للكاتب جون دوس باسوس، الذي يُعتبر أحد أقطاب مدرسة شيكاگو الأدبية خلال النصف الأول من القرن العشرين على الأقل. هذه «الثلاثية» لم يكتبها جون دوس پاسوس أصلاً على شكل عمل ثلاثي الأقسام متكامل، لكنه كتبها أجزاء متفرقة، ليُصدرها على شكل كتب متتابعة خلال النصف الأول من ثلاثينات القرن الفائت، أي في وقت كانت الولايات المتحدة تعيش واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية والاجتماعية... وأيضاً في وقت كان جون دوس پاسوس لا يزال محسوباً على الفكر اليساري، فالرجل عاد وتبدّل كثيراً خلال العقود التالية، مثلما حدث للقسم الأعظم من المبدعين الثوريين الذين عانقوا الأفكار اليسارية حين كات مجرد نظريات وأحلام خـيالية، لكنهم نبذوها حين جابهوها على أرض الواقع. وبالنسبة الى جون دوس پاسوس، كانت الحرب الإسبانية هي أرض الواقع، لأنه إذ توجّه للمشاركة فيها في صفوف اليسار، ضد الفاشيين، صدمته الخيبات المتلاحقة والفساد والانتهازية في صفوف ذلك اليسار، ليجد أن التيارين إنما هما وجهان لعملة واحدة. وهو كـتب، انطلاقاً من تلك التجربة، ثـلاثيةً ثانـية عنـوانهـا «مغـامـرات شاب»، ستـكون أولى خـطواته نـحـو اليـمـين الـمتـطرف، وصـولاً الـى دعمه ترشيح الفاشي بـاري گولدواتـر في انتخابات الرئاسة الأميـركية في الـستـينات. ولـكـن حـين أصـدر دوس باســوس أجــزاء «يو. أس. آي.»، وحـين كتب عـنه سارتـر ذلك الـنـص التحـليلي، وصار مقلداً له في تقنية عمله الإبداعي «وقف التـنفيذ»، كان جون دوس پاسوس لا يزال ثورياً ويسارياً وناقداً اجتماعياً متحمّساً... وتكاد ثـلاثية «يو. أس. آي» تشي بهذا بكل وضوح، وبمباشرة فجة أحياناً.
مختصر
تحمل أجزاء «يو. أس. آي.» العناوين الآتية: «خط العرض الثاني والأربعون» (1930)، «1919» (1932)، و «مال وفير» (1936)... هذه «الروايات» الثلاث نشرت أول الأمر متفرقة، ثم جُمعت في كتاب ضخم واحد في العام 1938، ولم يعد ثمة من سبيل الى تفريقها مذذاك. وما يجمع بين أجزاء هذا النص الثلاثة، هو كونها معا تشكل «لوحة عريضة لأحوال المجتمع الأميركي خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين». وجون دوس پاسوس لكي يعطي عمله أكبر قدر ممكن من الفاعلية، لجأ الى تقنيـات سرد وكولاج كانت جديدة في حينه، فهو جعل أولاً، في كل جزء مجموعة من النـصوص المتفرقة والمتقاطعة التي يحمل كل منها اسـم شخصية من شـخصيات العمل. ثم أحاط الأحداث بفقرات تحمل حيناً سيرة الشخصيات، وحيناً الإطار التاريخي الحقيقي لوجودهم، معبَّراً عنه بقصاصات صحف، وأخبار حقـيـقية، وكذلـك بوجود شخصيات تاريخية معروفة، وبنصوص أغنيات شعبية ورائجة، وبذكر أعمال فنية وأدبية. وبدا دوس باسـوس هنا ماهراً حين راح يلوّح بين الحين والآخر بالتناقض -الذي اعتـادت الفئات المتسلطة أن تغطيه، حاكمةً كانت أو غير حـاكمة، والتي يجمعها انتماؤها معا الى الرأسمالية- بين ما يبث من أخبار وأقوال وبين الواقع المزري الذي تعيشه الفئات الشعبية المحرومة في بلد الوفرة والحلم و «تكافؤ الفرص» المزعومة.
صحيح ان أجزاء الثلاثية مملوءة بمئات الشخصيات، غير أن التركيز في نهاية الأمر يجرى على نحو دزينة من أفراد يصوّرهم لنا جون دوس پاسوس في حياتهم اليومية وأحلامهم وإحباطاتهم كنماذج نمطية للمجتمع الأميركي ككل: فمن العامل الفقير الى المعدم الذي حقق ثروة، ومن الجندي الفار من الخدمة الى نجمة هوليوود، ومن الصحافي الانتهازي الى رجل الأعمال، الى الميكانيكي، الى الطيار الذي تفتخر به الأمة... كلها نماذج مستعارة من الحياة الحقيقية، بل حتى من أخبار الصحف. لكن جون دوس پاسوس أعاد اختراع حيواتها، بحيث جعل منها في نهاية الأمر أطراف الخيوط التي تقودنا الى مئات الشخصيات الأخرى... التي تشكل فحوى العمل، في نمذجة مدهشة علينا أن نعود الى «كوميديا بلزاك الإنسانية» حتى نعثر على ما يضاهيها تعبيراً وقوة. ولا بد من الإشارة هنا الى ان كل هذه الشخصيات، ولا سيما الرئيسة منها، انما هي لدى جون دوس پاسوس ابنةُ بيئتها، ما يجعل تصرفاتها وحيواتها تتسم بتلك النموذجية الحية، وما يجعل «الثلاثيةَ» في نهاية الأمر خريطةً حقيقية لثلاثين سنة من التاريخ الأميركي. أما قوة دوس باسوس الإبداعية، فإنها تتجلى في الطريقة الرائعة التي جعل بها معظم تلك الشخصيات يعيش حياته ومغامراته من ناحية في معزل عما يحدث للشخصيات الأخرى، ومن ناحية ثانية في تقاطع مع هذا الذي يحدث... فإذا أضفنا الى هذا عـشرات الفـقرات -في كل جزء- من ذكريات الطفولة، وعشرات السير المـبـثوثـة هـنا وهناك، والـتي تأتي لا لكي تبرر التصرفات، بل فقط لكي تشـرحها وتعطي كل شـخـصية أبعادها، نجدنا أمام «تاريخ» حقيقي للكـيـفـية التي انبتت عليها أميركا في القرن العشرين، ولمعظم تلك العوامل التي تفسر ردود فعل الأميركيين على ما يحدث في بلادهم، وفي علاقة بلادهم بالعالم وبالعصر.
والحقيقة أن هذا ما جعل دارسين كثراً للأدب الأميركي في القرن العشرين، يضعون «يو. أس. آي.» في مكانة متقدمة جداً، بل إن بعضهم (مارك سابورتا في كتابه «تاريخ الرواية الأميركية») يؤكد أنه إذا كان ثمة توافق دائم على «ان الرواية كاختراع بورجوازي، وُلدت مع ولادة الرأسمالية... وإذا كانت تجلّت دائماً في نوع من السبر الجواني للشخصيات -وهو سبر مألوف لدى الطبقات التي تسمح لنفسها به-، فإن الشكل الجديد الذي أتى به جون دوس پاسوس في ثلاثيته هذه، انما يأتي ليصور العالم كما يحسه المناضل الميداني، حتى من دون أن يفهمه...».
إذاً، للتشديد على هذا، لا بأس في أن نذكّر هنا بأن جون دوس پاسوس كان حين صاغ أجزاء الثلاثية، حليفاً للشيوعيين الأميركيين... ولكنه سرعان ما سيلوح مدركاً تماماً مساوئ كل أيديولوجية حزبية... وهكذا، مـن دون أن يـنـكر عمـله الكبـير هذا، راح يعدّل مواقفه بالتدريج، بـحـيـث أتـت «يو. أس. آي.» فـريـدةً فـي سياق عـمله، بل تبـقى الـى جـانـب «مانـهاتـن ترانـسـفير» (1926) من أجـمل ما كـتب، بل مـن أقوى ما أنتجه الأدب الأميركي في زمنه.
المؤلف
جون دوس باسوس المولود في العام 1896 في شيكاگو، رحل عن عالمنا في الليلة نفسها التي رحل فيها الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، أواخر أيلول (سبتمبر) 1970، ما جعل اهتماماً عربياً خاصاً يتنبه اليه، بفضل تلك المصادفة، بعد رحيله، حتى وان كان بعض أعماله تُرجم من قبل. وقد تجوّل جون دوس پاسوس كثيراً في أوروبا خلال حياته، بل انه خدم كمسعف في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى. أما انتماؤه الى مدرسة شيكاگو، فقد جعل اسمين كبيرين من كتّاب تلك المدينة يرتبطان به: ريتشارد رايت وصول بيلو. أما في الأدب العربي، فإن مما يذكّر بأعمال دوس باسوس وتأثيراتها: «حديث الصباح والمساء» لنجيب محفوظ، والكولاج الذي أسرف صنع الله ابراهيم في استخدامه في عدد من أعماله الأخيرة، مثل «شرف» و «وردة».
المصادر
- ^ Dos Passos, John (1896-1970). U.S.A. Daniel Aaron & Townsend Ludington, eds. New York: Library of America, 1996. chronology p.1254.
- ^ Dos Passos, John (1896-1970). U.S.A. Daniel Aaron & Townsend Ludington, eds. New York: Library of America, 1996. chronology p.1256.
- ^ LCCN: 47-846 and OCLC: 1 870 524
- ^ أ ب bookseller descriptions: copies for sale, December 2010, at ABEbooks, Alibris, Amazon, Biblio and elsewhere
- ^ أ ب personal copies of both editions
- ^ "ثلاثية يو إس إيه". دار الحياة. الأربعاء ٢٠ يونيو ٢٠١٢. Retrieved 21/6/2012.
{{cite web}}
: Check date values in:|accessdate=
and|date=
(help); Unknown parameter|outhor=
ignored (help)