احترار عالمي

(تم التحويل من الانحباس الحراري)
The global map shows sea temperature rises of 0.5 to 1 degree Celsius; land temperature rises of 1 to 2 degree Celsius; and Arctic temperature rises of up to 4 degrees Celsius.
Average surface air temperatures 2011–21 compared to 1956–76
The graph from 1880 to 2020 shows natural drivers exhibiting fluctuations of about 0.3 degrees Celsius. Human drivers steadily increase by 0.3 degrees over 100 years to 1980, then steeply by 0.8 degrees more over the past 40 years.
Change in average surface air temperature since the Industrial Revolution, plus drivers for that change. Human activity has caused increased temperatures, with natural forces adding some variability.[1]

الاحترار العالمي Global warming، هو ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم مع زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو. هذه الغازات تعرف بغازات الإحتباس الحراري لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي، وهي الظاهرة التي تعرف باسم الإحتباس حراري[2]. يشير مصطلح الاحترار العالمي إلى الزيادة التي حدثت بالأخص في المائتي عاماً الأخيرة في درجة حرارة سطح الكرة الأرضية، ويعتبرها الكثير من العلماء مشكلة خطيرة بالنسبة للعالم.

درجة الحرارة اليوم هي تقريباً نصف الدرجة قبل 200 عاماً. أسباب حدوث الاحترار العالمي مختلفة، يقول بعض العلماء أن التلوث هو السبب الرئيسي، بينما يقول البعض الآخر أنه تغير في الطبيعة. وتوجد عدة نظريات تفسر هذه الزيادة. يتوقع بأن تزداد درجة حرارة سطح العالم بمقدار 1.4° إلى 5.8° سيليزية من عام 1990 حتى 2100[3]، ومعدل درجة سطح العالم الآن هو 0.6° سيليزية.[4]

النموذج البيئي الملخص في تقرير اللجنة الدولية للتغيرات المناخية أشار إلى أن درجة حرارة السطح العالمية سترتفع على وجه محتمل بمقدار 1.1 إلى 6.4 °م (2.0 إلى 11.5 درجة فهرنهايت) خلال القرن الحادي والعشرين.[4] أتى عدم اليقين في هذا التقدير من استخدام نماذج ذات حساسية مناخية مختلفة، واستخدام تقديرات مختلفة للانبعاثات المستقبلية لغازات الدفيئة. وشملت بعض الشكوك كيف أن الاحترار والتغيرات المرتبطة به ستختلف من منطقة إلى أخرى في جميع أنحاء العالم. تركز معظم الدراسات على الفترة الممتدة حتى عام 2100. إلا أن المتوقع أن يستمر الاحترار إلى ما بعد عام 2100، حتى لو توقفت الانبعاثات، بسبب ضخامة السعة الحرارية للمحيطات والعمر الطويل للغاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.[5][6]

إن زيادة درجات الحرارة العالمية سيؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر، وتغير كمية ونمط هطولات الأمطار، من المحتمل أيضا توسيع الصحاري المدارية[7]. من المتوقع استمرار انحسار الأنهار الجليدية، والأراضي دائمة التجلد، والبحر المتجمد، مع تأثر منطقة القطب الشمالي بصورة خاصة. والآثار المحتملة الأخرى تشمل انكماش غابات الأمازون المطيرة، والغابات الشمالية، وزيادة حدة الأحداث المناخية المتطرفة، وانقراض الأنواع، والتغييرات في المحاصيل الزراعية.

لايزال النقاش السياسي والشعبي يبحث عن الاستجابة الملائمة لظاهرة الاحترار العالمي. الخيارات المتاحة هي التخفيف من الانبعاثات؛ التأقلم للحد من الأضرار الناجمة عن الاحترار، واستخدام هندسة المناخ لإبطال الاحترار العالمي. وقعت معظم الحكومات الوطنية وصادقت على اتفاقية كيوتو الرامية إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصطلح

Two millennia of mean surface temperatures according to different reconstructions, each smoothed on a decadal scale, with the actual recorded temperatures overlaid in black.

يشير مصطلح الإحترار العالمي إلى الإحترار الموجود في الحقب الأخيرة والذي يتوقع إستمراره في التزايد ، ويكون له تأثير بشري. عند الإشارة للتغيرات المناخية التي يسببها الإنسان.


الأسباب

تغيرات مناخ الأرض استجابة للتأثير الخارجي، بما في ذلك التغيرات في مدارها حول الشمس (التأثير المداري[8][9][10]، التغيرات في اللمعان الشمسي، الانفجارات البركانية،[11]وتركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. وتبقى أسباب الاحترار الأخير مجالًا نشطًا للبحث، ولكن الإجماع العلمي[12][13] هو أن الزيادة في غازات الدفيئة في الغلاف الجوي بسبب النشاط البشري تسببت في معظم الاحترار الملحوظ منذ بداية العصر الصناعي. هذا العزو هو الأكثر وضوحاً في آخر 50 عاماً، والتي تتوفر عنها أكثر البيانات تفصيلاً. تم اقتراح بعض الفرضيات الأخرى المخالفة لوجهة نظر الإجماع لشرح معظم الزيادة في درجة الحرارة. تقترح إحدى هذه الفرضيات أن الاحترار قد يكون نتيجة للاختلافات في النشاط الشمسي.[14][15][16]

لا شيء من التأثيرات تأثير فوري. إن القصور الذاتي الحراري لمحيطات الأرض والاستجابات البطيئة للتأثيرات غير المباشرة الأخرى تعني أن مناخ الأرض الحالي ليس في حالة توازن مع التأثير المفروض. تشير دراسات الالتزام بالمناخ إلى أنه حتى لو استقرت الغازات الدفيئة عند مستويات 2000، فإن الاحترار الإضافي بنحو 0.5 °C (0.9 °F) سيستمر بالحدوث.[17]

تأثيرات إشعاعية قسرية

إن تغيرات مناخ الأرض كاستجابة للتأثيرات الخارجية، بما في ذلك التغيرات في تراكيز غازات الدفيئة، والتغيرات في مدار الأرض حول الشمس

غازات الإحتباس الحراري في الغلاف الجوي

Greenhouse effect schematic showing energy flows between space, the atmosphere, and earth's surface. Energy exchanges are expressed in watts per square meter (W/m2).
Recent atmospheric carbon dioxide (CO2) increases. Monthly CO2 measurements display seasonal oscillations in overall yearly uptrend; each year's maximum occurs during the Northern Hemisphere's late spring, and declines during its growing season as plants remove some atmospheric CO2.

ظاهرة الإحتباس الحراري وهي عملية التي يقوم فيها الغلاف الجوي بتدفئة سطح الأرض عن طريق عكس الأشعة تحت الحمراء. وقد سميت بهذا الإسم بسبب تشابه تلك العملية مع ما تقوم به الصوبة الزجاجية من حيث المحافظة على درجة حرارة الهواء الداخلي بالمقارنة مع الهواء خارج الصوبة الزجاجية. وقد أكتشفت هذه الظاهرة بواسطة جوزيف فورير عام 1824 ، وتم تحقيقها عمليا بواسطة سڤانت ارينيوس في عام 1896.[18]

تبلغ متوسط درجة حرارة سطح الأرض 14 درجة مئوية (57 فهرنهايت) ومن الممكن أن تكون -19 درجة مئوية (-2.2 فهرنهايت) وذلك في حالة عدم وجود تأثير ظاهرة الإحتباس الحراري.[19]

الاحتباس الحراري يعمل على الحفاظ على درجة حرارة الهواء ضمن الغلاف الجوي دون حدوث أي تغيير فيه ودون أن يتسرب خارجه، وبالمثل نجد أن الغازات الطبيعية مثلها مثل البيوت الزجاجية في احتجاز هذه الحرارة التي تتزايد نتيجة لامتصاصها الأشعة تحت الحمراء مما يسبب تزايد مستمر في درجة حرارة الأرض وهذه الغازات تتمثل في بخار الماء، ثاني أكسيد الكربون، غاز الميثان والأوزون وأكسيد النتريك وهذه غازات طبيعية، أما الكيميائية تتمثل في: "الكلورو فلورو كربون" ويرمز إليه برمز "أس. أف. أس".

الغابات والاحترار العالمي

Total greenhouse gas emissions in 2000, including land-use change.

تضطلع الغابات بدور كبير في إبقاء كوكبنا بارداً، إذ أنها تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون، أحد غازات الاحتباس الحراري الرئيسة المسؤولة عن الاحترار العالمي.

والأهم من ذلك أن إزالة الغابات وحرقها يطلق ثاني أكسيد الكربون إلى طبقات الجو، وهكذا فإن حماية الغابات في العالم تنهض بدور مزدوج في صراعنا لمعالجة مسألة الاحترار العالمي.

لقد وعدت كافة البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة بالإبلاغ عن انبعاث غازات الاحتباس الحراري لديها ووضع خطط للحد منها. وبالنظر إلى أن الغابات تعمل "كحوض" كبيرة لثاني أكسيد الكربون، يتعين أن تعرف البلدان حجم "الحوض " الخاص بها بكل دقة عندما تجري حسابات الانبعاثات الإجمالية فيها.

ولذلك تساعد مصلحة الغابات لدى المنظمة البلدان في عمل قوائم جردٍ كاملة لمواردها الحرجية. ومن ضمن ذلك جمع بياناتٍ عن كمية الكربون التي يمكن لغاباتها أن تمتصها من الهواء.

حرق الأخشاب

يتعين على العالم في سبيل الحدّ من الاحترار العالمي، أن يبحث عن بدائل لمواد الوقود كالفحم والغاز الطبيعي والنفط، حيث أن حرق هذه المواد يطلق آلاف ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون إلى طبقات الجو كل عام.

ويعدّ الخشب أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة. هل تعلم أن الطاقة الخشبية تمثل مصدر الطاقة الأساسي لما يزيد على ملياري شخص، وبوجه خاص في البلدان النامية.

بالطبع ، إن حرق الخشب كذلك يطلق ثاني أكسيد الكربون ولكن حينما تزرع الأشجار لتعويض الخشب المستخدم كوقود فإنها تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون أي أن الكربون يسير في دورة عبر طبقات الجو دون أن يتراكم، وهكذا فإنه عديم التأثير على الاحترار العالمي. والحل هو جعل إنتاج حطب الوقود مستداماً. وهذا هو ما دأبت مصلحة الغابات لدى المنظمة على مساعدة البلدان لتحقيقه. [20]

الزراعة والإحترار العالمي

الأسمدة

الأسمدة مصدر رئيس لانبعاثات أكسيد النيتروز. ولكن ليس في مقدور المنظمة إيقاف المزارعين عن استخدام الأسمدة. ذلك لأن النباتات تأخذ المغذيات من التربة حينما تنمو، وإذا لم يتم تعويض هذه المغذيات فإن التربة تصبح متدهورة وجدباء.

لكن الأسمدة ، خصوصاً الأسمدة الأزوتية، قد جرى استخدامها بصورة مفرطة في بلدان كثيرة. وقد لوّثت التربة ولوّثت المياه.

وأحد الأساليب لتخفيض استخدام السماد الأزوتي هو تشجيع الزراعة المحافظة على الموارد. ما يساعد على تقليل كميات غازات الاحتباس الحراري بأسلوبين: أولاً، أن هذه الزراعة تستخدم النباتات في تغطية التربة على مدار السنة، وهذا الغطاء الإضافي للأرض يساعد على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وثانياً، أنها تقلل الحاجة إلى الأسمدة الأزوتية مما يحول دون انبعاث أكسيد النيتروز في الجو.

الثروة الحيوانية

يعدّ الإنتاج الحيواني مسؤولاً عن كميةٍ كبيرة من انبعاثات غاز الميثان في العالم. فحينما تهضم حيوانات مثل الأبقار والأغنام والمعز طعامها، فإنها تتجشّأ غاز الميثان. قد يبدو الأمر مضحكاً، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك ملايين الحيوانات على هذا الكوكب.

وحسب دراسات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، فإنه ينبعث نحو 80 مليون طن من غاز الميثان في الجو كل عام نتيجةً لهضم الحيوانات. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الكمية إلى 128 مليون طن بحلول عام 2030. إضافةً لذلك، يعدّ التوسع في إنتاج الثروة الحيوانية إحدى القوى الرئيسة الدافعة لتدمير الغابات المدارية المطيرة، خصوصاً في أميركا اللاتينية. كما أن إزالة الغابات وحرقها يطلق كمياتٍ كبيرة من ثاني أكسيد الكربون – أحد غازات الاحتباس الحراري الرئيسة – في الجو. ومن خلال مساعدة منتجي الثروة الحيوانية في الحصول على مزيد من الإنتاج من حيواناتهم، فإن منظمة الأغذية والزراعة تقلل الضغط لإزالة الغابات من أراضي إضافية بغية استخدامها للرعي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

زراعة الأرز

تسهم زراعة الأرز بنحو 20 في المائة من انبعاثات غاز الميثان.إلا أن ليس في مقدورنا وقف الناس عن زراعة الأرز وتناوله، تماماً كما لا نستطيع وقف الحيوانات عن التجشؤ. إنما توجد أساليب من شأنها تقليل انبعاثات غاز الميثان من زراعة الأرز. وتعمل منظمة الأغذية والزراعة يداً بيد مع أعضائها من أجل إدخال هذه الأساليب إلى الحقل. [21]

تغيرا درجات الحرارة

Two millennia of mean surface temperatures according to different reconstructions, each smoothed on a decadal scale. The unsmoothed, annual value for 2004 is also plotted for reference.

ازدادت درجة حرارة الأرض المتوسطة بمقدار 0.75 °س وذلك بالنسبة للفترة ما بين 1860 و1900 وذلك حسب سجل درجة الحرارة المقاسة آلياً، والذي يظهر التباينات في درجة الحرارة بالنسبة للهواء الجوي والمحيطات مقاسة بحساسات حرارية. من غير المحتمل أن يكون ارتفاع درجة حرارة مراكز المدن عن محيطها urban heat island قد أثر بشكل كبير على تلك القيمة، حيث يقدر أن هذه الظاهرة قد سببت ارتفاع في درة الحرارة بمقدار 0.02 °س منذ عام 1900 [22].

منذ عام 1979 ارتفعت درجة حرارة اليابسة بضعف مقدار ازدياد درجة حرارة المحيطات (0.25 °س لكل عقد مقابل 0.13 °س لكل عقد).[23]. يعود بطء ازدياد درجة حرارة المحيطات مقارنة مع اليابسة إلى كبر السعة الحرارية الفعالة بالنسبة للمحيطات وبسبب خسارة المحيطات للحرارة بشكل أكبر نتيجة التبخر [24]. بالتالي فإن لنصف الكرة الأرضية الشمالي يكون الازدياد في درجة الحرارة أكبر من مقابله الجنوبي لأن نسبة اليابسة في النصف الشمالي أكبر، كما أن نصف كرة الأرضية الشمالي تغطيه مساحات واسعة من الثلوج الموسمية ومن الأغطية الجليدية مما يخضع للتأثير العكسي لذوبان الثلوج حيث ينخفض معامل الارتداد الإشعاعي في تلك المناطق مما يعني امتصاص أكبر للحرارة. على الرغم من أن انبعاث غازات الدفيئة في نصف الكرة الشمالي أكبر منه في نصف الكرة الجنوبي إلا أن هذا لا يؤدي إلى حدوث فرق في الاحترار لأن أثر غازات الدفيئة يدوم بشكل كاف لدوث امتزاج بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي [25].

اعتماداً على تقديرات من معهد غودارد لأبحاث الفضاء Goddard Institute for Space Studies التابع للناسا فإن عام 2005 كان أدفأ سنة سجلت درجة حرارة الأرض فيها، وذلك منذ أواخر القرن التاسع عشر حيث ظهرت وسائل قياس معتمدة ومنتشرة، متجاوزاً بذلك عام 1998 ببضع أجزاء من المئة من الدرجة [26]. في حين تشير التقديرات من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ووحدة الأبحاث المناخية في جامعة شرق أنغليا إلى أن عام 2005 كان ثاني أدفأ عام بعد 1998 [27][28]. كانت درجات الحرارة عام 1998 دافئة بشكل غير طبيعي بسبب حدوث أكبر إل نينو في القرن الماضي في تلك السنة [29].


الآثار المتوقعة

الظواهر المتوقعة نتيجة الإحتباس الحراري

  • حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل
  • احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس
  • زيادة حرائق الغابات
  • إزدياد الفياضانات أن أجزاءًا كبيرة من الجليد ستنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر
  • غرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية
  • حدوث موجات جفاف وتصحر مساحات كبيرة من الأرض
  • زيادة عدد وشدة العواصف والأعاصير
  • انشار الأمراض المعدية في العالم
  • إنقراض العديد من الكائنات الحية

تأثيرات بيئية

تأثيرات اقتصادية

ردود الفعل على الاحترار العالمي

أدى الاتفاق واسع النطاق بين العلماء على أن الزيادة مستمرة في ارتفاع درجات الحرارة عالميا إلى أن تقوم بعض الأمم والهيئات وبعض الأفراد بإنجاز أعمال كرد فعل للاحترار العالمي. وتأتي ردود الفعل هذه إما بمحاولة التخفيف من المسببات أو محاولة التأقلم مع تغير البيئة العالمية.

التخفيف من المسببات

تقليل انبعاثات غازات الدفيئة

أول اتفاقية عالمية لتقليل إصدار غازات الدفيئة هي برتوكول كيوتو وهي تطوير لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتي تم التفاوض بأمرها عام 1997. ويشمل هذا البروتوكول الآن أكثر من 160 دولة و55% من انبعاثات غازات الدفيئة عالميا.[30] لكن الولايات المتحدة وكازاخستان لم يوقعا على الاتفاقية رغم أن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر لغازات الدفيئة عالميا.

ستنتهي هذه الاتفاقية عام 2012. وقد بدأت مناقشات منذ مايو 2007 حول اتفاقية جديدة لتخلف الاتفاقية الحالية.[31]

تشجع العديد من المجموعات البيئية العمل الفردي ضد ظاهرة الاحترار العالمي كما تشجع الإجراءات المجتمعية والإقليمية للحد منها. كما اقترح البعض تحديد حصة ثابتة من الإنتاج العالمي للوقود الأحفوري -أكبر مصدر مباشر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون-.[32][33]

هناك أيضا إجراءات تجارية بشأن تغير المناخ، يتضمن ذلك جهود تحسين كفاءة استغلال الطاقة وبعض المحاولات لاستخدام أنواع بديلة من الوقود. وفي يناير 2005 أعلن الاتحاد الأوروبي عن مشروع الاتحاد الأوروبي لتجارة الانبعاثات حيث ترتضي الشركات بالاشتراك مع الحكومات الحد من الانبعاثات أو شراء رصيد من أصحاب الانبعاثات الأقل من الحد المسموح. كما أعلنت أستراليا في 2008 خطة الحد من تلوث الكربون. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خطة اقتصادية لتجارة الانبعاثات عالميا.[34]

في عام 2007 أصدر الفريق الحكومي الدولي إنگليزية: IPCC's تقريرا يفيد أنه لا يوجد تقنية بعينها في مجال بعينه يمكن أن تكون مسئولة عن تخفيف الاحترار العالمي. هناك ممارسات رئيسية وتقنيات في مجالات متعددة مثل مجالات النقل الصناعة الزراعة وإمداد الطاقة ينبغي أن تنفذ لتقليل الانبعاثات العالمية. واستنتجوا أن ثبات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بين 445 و 710 جزء في المليون بحلول 2030 سينتج عنه ما بين 0.6% زيادة و3% انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي..[35]

الإقتصاد

الزيادة المتوقعة في درجة الحرارة لمجموعة من سيناريوهات الاستقرار (الحزم الملونة). يشير الخط الأسود في منتصف المنطقة المظللة إلى "أفضل التقديرات"؛ الخطوط الحمراء والزرقاء هي الحدود المحتملة. من عمل IPCC AR4.

حاول بعض الاقتصاديين تقدير صافي التكاليف الاقتصادية الإجمالية للأضرار الناجمة عن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم. وقد فشلت هذه التقديرات حتى الآن في الوصول إلى نتائج قاطعة. في دراسة استقصائية لـ 100 تقدير، تراوحت القيم من 10- US$ لكل طن من الكربون (3 دولارات أمريكية لكل طن من ثاني أكسيد الكربون) حتى 350 دولاراً أمريكياً / طن كربون (95 دولاراً أمريكياً) لكل طن من ثاني أكسيد الكربون) بمتوسط 43 دولاراً أمريكياً لكل طن من الكربون (12 دولاراً أمريكياً للطن من ثاني أكسيد الكربون).[36] أحد التقارير التي تم نشرها على نطاق واسع حول التأثير الاقتصادي المحتمل هو مراجعة سترن؛ وتشير إلى أن الطقس الشديد قد يقلل من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 1٪، وأنه في أسوأ السيناريوهات يمكن أن ينخفض نصيب الفرد من الاستهلاك العالمي بنسبة 20٪.[37]فقد تم انتقاد منهجية التقرير والدعوة والاستنتاجات من قبل العديد من الاقتصاديين، في المقام الأول حول افتراضات المراجعة لـ التخفيض وخياراتها للسيناريوهات،[38] بينما أيد آخرون المحاولة العامة لتقدير المخاطر الاقتصادية، حتى لو لم تكن الأرقام المحددة.[39][40]

تشير الدراسات الأولية إلى أن تكاليف وفوائد التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري قابلة للمقارنة على نطاق واسع من حيث الحجم.[41]

وفقاً لـ برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، تشمل القطاعات الاقتصادية التي يُحتمل أن تواجه صعوبات تتعلق بتغير مناخ المصارف، الزراعة، والنقل وغيرها..[42] أما بالنسبة للبلدان النامية التي تعتمد على الزراعة فسوف تتضرر بشكل خاص من الاحتباس\الاحترار العالمي.[43]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ذوبان الجليد في القطب الشمالي

خريطة توضح المسار الشمالي الشرقي بمحاذاة القطب الشمالي،الذي خلقه ذوبان الجليد بسبب الاحترار العالمي. نيويورك تايمز.

التكيف والتخفيف من الآثار

أدى اتفاق واسع بين علماء المناخ على أن درجات الحرارة العالمية ستستمر في الارتفاع إلى قيام بعض الدول والولايات والشركات والأفراد بتنفيذ إجراءات لمحاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري أو التكيف معها. تشجع العديد من المجموعات البيئية الإجراءات الفردية ضد الاحترار العالمي، غالباً من قبل المستهلك، ولكن أيضاً من قبل المجتمع والمنظمات الإقليمية. واقترح آخرون حصة إنتاجية للوقود الأحفوري في جميع أنحاء العالم، مستشهدين بوجود صلة مباشرة بين إنتاج الوقود الأحفوري وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون CO2.[44][45]

كما كان هناك إجراءات تجارية بشأن التغير المناخي، بما في ذلك الجهود المبذولة لزيادة كفاءة الطاقة والتحركات المحدودة نحو استخدام الوقود البديل. كان أحد الابتكارات المهمة هو تطوير تجارة الانبعاثات لغازات الاحتباس الحراري والتي من خلالها توافق الشركات، بالتعاون مع الحكومة، على وضع حد لانبعاثاتها أو شراء ائتمانات من تلك التي تقل عن مخصصاتها.

الاتفاقية الدولية الأساسية لمكافحة الاحتباس الحراري في العالم هي پروتوكول كيوتو، وهو تعديل تم التفاوض بشأن [[اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي | UNFCCC] الذي تم التفاوض بشأنها في عام 1997. ويغطي الپروتوكول الآن أكثر من 160 دولة على مستوى العالم وأكثر من 55٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.[46]ولكن فقط الولايات المتحدة و قزخستان لم تصادقا على المعاهدة، حيث كانت الولايات المتحدة تاريخياً أكبر باعث لغازات الاحتباس الحراري. وتنتهي هذه المعاهدة في عام 2012، وقد بدأت المحادثات الدولية في مايو 2007 بشأن معاهدة مستقبلية لتحل محل المعاهدة الحالية.[47]

فقد تم الادعاء بحدوث "ضرر جسيم" لاقتصاد الولايات المتحدة وإعفاء "80 بالمائة من العالم، بما في ذلك المراكز السكانية الرئيسية" مثل الصين و الهند من المعاهدة، فقد جورج دبليو بوش أن پروتوكول كيوتو هو وسيلة غير عادلة وغير فعالة لمعالجة المخاوف المتعلقة بتغير المناخ العالمي.[48]وقد شجع بوش تكنولوجيا الطاقة المحسنة كوسيلة لمكافحة التغير المناخي،[49] وبدأت العديد من حكومات الولايات والمدن داخل الولايات المتحدة مبادراتها الخاصة للإشارة إلى الدعم والامتثال لپروتوكول كيوتو على أساس محلي؛ ومن الأمثلة على ذلك المبادرة الإقليمية لغازات الاحتباس الحراري.[50]

وقد صادقت كل من الصين والهند، على الرغم من استثناءهما من أحكامه بصفتهما دولتين ناميتين، على پروتوكول كيوتو. ربما تكون الصين قد تجاوزت الولايات المتحدة في إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية وفقاً لبعض الدراسات الحديثة. دعا رئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو الأمة إلى مضاعفة جهودها لمعالجة التلوث والاحتباس الحراري..[51]

إن مجموعة العمل الثالثة التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) هي المسؤولة عن صياغة التقارير التي تتناول التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري\الاحترار العالمي وتحليل تكاليف وفوائد الأساليب المختلفة. في 2007 تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فقد خلصوا إلى أنه لا توجد تقنية أو قطاع واحد يمكن أن يكون مسؤولاً بالكامل عن التخفيف من الاحترار في المستقبل. وجدوا أن هناك ممارسات وتقنيات رئيسية في مختلف القطاعات، مثل إمدادات الطاقة و النقل و الصناعة و الزراعة، والتي ينبغي تنفيذها لتقليل الانبعاثات العالمية. وقد قدروا أن استقرار مكافئ ثنائي أكسيد الكربون بين 445 و 710 جزء في المليون بحلول عام 2030 سيؤدي إلى زيادة بنسبة تتراوح بين 0.6٪ و 3٪ في إجمالي الناتج المحلي.[52] وفقاً لمجموعة العمل الثالثة، للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين، "ستحتاج البلدان المتقدمة كمجموعة إلى خفض انبعاثاتها إلى ما دون مستويات عام 1990 في عام 2020 (في حدود -10٪ إلى 40٪ دون مستويات عام 1990 لمعظم الأنظمة المدروسة) ولا تزال تنخفض المستويات بحلول عام 2050 (40٪ (Sic. 80٪ في الإطار 13.7، الصفحة 776) إلى 95٪ أقل من مستويات عام 1990)، حتى لو قامت البلدان النامية بتخفيضات كبيرة."[53]

النقاش\الجدل الاجتماعي والسياسي

نصيب الفرد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في عام 2000، بما في ذلك تغيير استخدام الأراضي.
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لكل بلد في عام 2000 ، بما في ذلك تغيير استخدام الأراضي.

منذ العقود الأخيرة من القرن العشرين، أدى الوعي المتزايد بالنتائج العلمية المحيطة بالاحترار العالمي إلى نقاش \جدل سياسي واقتصادي.[54]تظهر المناطق الفقيرة، ولا سيما أفريقيا، في خطر أكبر من الآثار المتوقعة للاحترار العالمي، في حين أن انبعاثاتها كانت صغيرة مقارنة بالعالم المتقدم.[55] في الوقت نفسه ، تعرضت استثناءات البلدان النامية من أحكام پروتوكول كيوتو لانتقادات من الولايات المتحدة و أستراليا، واستخدمت كجزء من الأساس المنطقي لاستمرار عدم-مصادقة من قبل الولايات المتحدة.[56] في العالم الغربي، اكتسبت فكرة التأثير البشري على المناخ قبولًا عاماً أوسع في أوروبا عنها في الولايات المتحدة.[57][58]

أثارت قضية تغير المناخ جدلاً يزن فوائد الحد من انبعاثات غازات الدفيئة الصناعية مقابل التكاليف التي مثل هذه التغييرات سوف يترتب عليها. دار نقاش في العديد من البلدان حول تكلفة وفوائد اعتماد مصادر الطاقة البديلة من أجل تقليل انبعاثات الكربون.[59] Oأكدت المنظمات والشركات مثل معهد المشاريع التنافسية و إكسون موبل على سيناريوهات تغير المناخ الأكثر تحفظاً مع تسليط الضوء على التكلفة الاقتصادية المحتملة لضوابط أكثر صرامة.ref>Begley, Sharon (2007-08-13). "The Truth About Denial". Newsweek. Retrieved 2007-08-13.</ref>[60][61][62]وبالمثل، أطلقت جماعات الضغط البيئية المختلفة وعدد من الشخصيات العامة حملات للتأكيد على مخاطر تغير المناخ المحتملة وتعزيز تنفيذ ضوابط أكثر صرامة. قلصت بعض شركات الوقود الأحفوري جهودها في السنوات الأخيرة،[63] أو دعت إلى سياسات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.[64]

نقطة خلاف أخرى هي الدرجة التي يُتوقع من الدول الاقتصادية الناشئة مثل الهند و الصين أن تحد من انبعاثاتها. وفقاً للتقارير الأخيرة، قد تتجاوز الصين الآن إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الوطنية CO2 في الولايات المتحدة.[65] أكدت الصين أن لديها التزاماً أقل بخفض الانبعاثات نظراً لأن انبعاثات الفرد تقارب خُمس مثيلتها في الولايات المتحدة.[66]وقدمت الهند، التي استثنيت أيضاً من قيود پروتوكول كيوتو وهي من أكبر مصادر الانبعاثات الصناعية، تأكيدات مماثلة.[67] ومع ذلك، تزعم الولايات المتحدة أنه إذا كان يجب عليها تحمل تكلفة خفض الانبعاثات، فيجب على الصين أن تفعل الشيء نفسه.[68]

هندسة المناخ

استخدام هندسة المناخ إنگليزية: Geoengineering سيضمن التطوير المتوازن للبيئة الطبيعية على نطاق واسع لتلائم الاحتياجات البشرية.[69] معالجة غازات الدفيئة -كأحد تطبيقات هندسة المناخ- يبحث إزالة هذه الغازات من الغلاف الجوي عن طريق عزل ثاني أكسيد الكربون.[70]

التأقلم

تأثيرات الاحترار العالمي واسعة النطاق، وبالتالي هناك اقتراحات عديدة لإجراءات التأقلم مع الاحترار العالمي في جميع المجالات. وهذا يبدأ من الحلول البسيطة كاستخدام المكيفات الهواء حتى الحلول الكبيرة كهجرة المناطق المهددة بارتفاع منسوب البحار.

في قطاع الزراعة، يشمل التأقلم اختيار المحاصيل الملائمة للأحوال المناخية الجديدة. فعلى سبيل المثال، يزرع الفلاحون في أوريسا في الهند أرزا من فصيلة تشامبيسوار التي تتحمل الفيضانات. وفي أفريقيا، تم اكتشاف أنه مع زيادة معدل هطول الأمطار أو انخفاضه يتحول المزارعون بين المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه وبين المحاصيل التي تتحمل الجفاف [71]

كما تشمل الإجراءات المقترحة بناء السدود[72] وتغييرات في الرعاية الصحية [73] والتدخل لحماية الأنواع المهددة بالانقراض [74].

الجدل السياسي والاقتصادي

الأمم المتحدة والإحترار العالمي

تنهض الأمم المتحدة بدور مركزي في توضيح علم الاحترار العالمي، وتجهيز خطة عمل عالمية للتعامل معه. وبالنظر الى أن منظمات الأمم المتحدة – مثل منظمة الأغذية والزراعة - ذات موقف حيادي فإن تقاريرها العلمية والفنية تحظى بالثقة، كما أن في مقدور هذه المنظمات أن تقود المفاوضات للتوصل الى اتفاقيات فيما بين بلدان ذات وجهات نظر سياسية ومصالح اقتصادية متعارضة.

لقد كانت عملية الاحترار العالمي قد بدأت منذ قرن من الزمان تقريباً. لكن استجابتنا لها لم تبدأ إلا منذ فترة قصيرة للغاية. وإليك فيما يلي تسلسلاً زمنياً للأحداث الرئيسية التي وقعت في إطار المجهودات التي بذلتها الأمم المتحدة لمساعدة أقطار العالم على التعامل مع الاحترار العالمي.

- الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ 1988 : تقوم منظمتان تابعتان للأمم المتحدة - المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - بتشكيل الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ. لكن هذا الفريق لا يجري بحوثه الخاصة به، وإنما تتمثل مهمته في تسليط الضوء لتوضيح الأمور أثناء المداولات السياسية والخلافية بشأن الاحترار العالمي ومسبباته.

ويقوم الفريق بإعداد تقديرات تتسم بالشمول والموضوعية والشفافية عن حالة البحوث الدولية بشأن تغير المناخ وأسبابه وتبعاته المتوقعة.

– صدور التقييم الأول للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ 1990 : يؤكد التقييم الأول الصادر عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ أن الاحترار العالمي حقيقة واقعة، وأنه نجم عن تراكم غازات الدفيئة المنطلقة الى الغلاف الجوي نتيجة للنشاطات التي يقوم بها بنو البشر.

وعلى أساس هذا التقييم، تدعو الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأقطار الى إجراء مفاوضات للتوصل الى اتفاقية دولية لمعالجة الاحترار العالمي.

– اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ 1992 : تصادق البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ. توافق البلدان بموجب هذه الاتفاقية الطوعية على تشارك المعلومات ووضع خطط عمل قطرية للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة. كما توافق الأقطار الصناعية كذلك على مساعدة البلدان النامية من خلال تزويدها بالتقنيات اللازمة لتوليد الطاقة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، إضافة الى مساعدتها على التكيف مع التغيرات البيئية المتوقعة.

- صدور التقييم الثاني للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ 1995 : يصدرالفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ تقييمه الثاني. ويقرّ زعماء العالم بأن الاتفاقية الإطارية لا تتمتع بالقوة الكافية لمكافحة الاحترار العالمي بصورة جادة. فيبدأون إجراء مفاوضات لإبرام اتفاقية ملزمة قانونياً للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة.

– بروتوكول كيوتو 1997 : تجري البلدان الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ مفاوضات بشأن بروتوكول كيوتو. يوافق كل قطر بموجب هذا البروتوكول على بلوغ هدف تخفيض على الصعيد القطري. ومن المتوقع أن تسفر الجهود الجماعية لكافة الأقطار عن خفض انبعاثات غازات الدفيئة الإجمالية بحلول عام 2008- 2012 بنسبة لا تقل عن 5 في المائة من المستويات التي كانت عليها لعام 1990.

كما يشتمل بروتوكول كيوتو على ما يسمى "آلية التنمية النظيفة"، التي تتيح للبلدان الصناعية إحراز "نقاط تقدير" على تخفيضات الانبعاثات من خلال رعاية مشروعات للحد من غازات الدفيئة في البلدان النامية. وتساعد هذه المشروعات البلدان على توليد الطاقة باستخدام موارد الطاقة المتجددة، أو على زيادة قدرتها على امتصاص غازات الدفيئة، خصوصاً من خلال توسيع نطاق الغطاء الحرجي فيها.

ولم يكن التفاوض بشأن نصوص هذه الاتفاقية سوى نقطة البدء، إذ أنها قبل أن تصبح ملزمة يتعين التوقيع عليها من قبل 55 قطر على الأقل، من ضمنها بلدان صناعية مسؤولة عن إطلاق 55 في المائة من غازات الدفيئة في العالم.

– الولايات المتحدة تسحب دعمها لبروتوكول كيوتو 2001 الولايات المتحدة تسحب دعمها للبروتوكول بحجة أن تكاليفه الاقتصادية أكبر بكثير من المنافع التي قد تتمخض عنه. وتطالب كذلك بضرورة إجبار البلدان النامية الكبيرة كالصين والهند على تخفيض انبعاثاتها هي الأخرى.

إلا أنه نظراً لإطلاق الولايات المتحدة نحو ربع كميات غازات الدفيئة في العالم، يخشى الكثيرون أنه من دون امتثال الولايات المتحدة سيكون تأثير بروتوكول كيوتو ضئيلاً في تخفيض انبعاث هذه الغازات.

كذلك ، سحبت استراليا دعمها للبروتوكول في العام التالي.

– بروتوكول كيوتو يدخل حيز التنفيذ 2005 : دخل بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ في فبراير/ شباط، بعد 90 يوماً من توقيع روسيا عليه.

يذكر أن إيطاليا كانت من أوائل البلدان التي حصلت على "نقاط تقدير على الحد من الانبعاثات" من خلال "آلية التنمية النظيفة" التي نص عليها البروتوكول. وذلك بفضل مشاركتها في مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة المياه في هندوراس.


لم يكن القصد من بروتوكول كيوتو أساساً أن يكون الحل التام للتعامل مع الاحترار العالمي. غير أنه يمثل خطوة هامة ضمن عملية متواصلة للتعامل مع هذه المشكلة البيئية الكبيرة.

ويجدر بالذكر أن مفعول بروتوكول كيوتو ينفذ في عام 2012.

مرئيات

نحو 14.5% من انبعاثات الميثان المسببة للاحترار العالمي تتجشأه الأبقار، كجزء من عملية الهضم وتكوين اللحوم. لذلك قامت شركة كارجل، كبرى منتجي الحبوب والأعلاف بالعالم، بانتاج فلتر يوضع على أنوف الأبقار، فيحول الميثان إلى ثاني أكسيد كربون، الذي هو أخف وطأة على البيئة.

انظر أيضا

قراءات إضافية

Wikinews
Wikinews has related news:

وصلات خارجية

علمية
تعليمية
أخرى

المصادر

  1. ^ IPCC AR6 WG1 2021, SPM-7
  2. ^ http://www.britannica.com/eb/article-9037044/global-warming
  3. ^ http://www.grida.no/climate/ipcc_tar/wg1/339.htm
  4. ^ أ ب "Summary for Policymakers" (PDF). Climate Change 2007: The Physical Science Basis. Contribution of Working Group I to the Fourth Assessment Report of the Intergovernmental Panel on Climate Change. Intergovernmental Panel on Climate Change. 2007-02-05. Retrieved 2007-02-02. The updated hundred-year linear trend (1906 to 2005) of 0.74 °C [0.56 °C to 0.92 °C] is therefore larger than the corresponding trend for 1901 to 2000 given in the TAR of 0.6 °C [0.4 °C to 0.8 °C]. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  5. ^ Archer, David (2005). "Fate of fossil fuel CO 2 in geologic time" (PDF). Journal of Geophysical Research. 110 (C9): C09S05.1–C09S05.6. doi:10.1029/2004JC002625. Retrieved 2007-07-27.
  6. ^ Solomon, S.; et al. (2009). "Irreversible climate change due to carbon dioxide emissions". Proceedings of the National Academy of Sciences. 106 (6): 1704–1709. doi:10.1073/pnas.0812721106. {{cite journal}}: Explicit use of et al. in: |author= (help)
  7. ^ Lu, Jian (2007). "Expansion of the Hadley cell under global warming" (PDF). Geophysical Research Letters. 34: L06805. doi:10.1029/2006GL028443. Retrieved 2008-12-06. {{cite journal}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help); Unknown parameter |xauthorlink= ignored (help)
  8. ^ Berger, A. (2005-12-10). "On the origin of the 100-kyr cycles in the astronomical forcing". Paleoceanography. 20 (4). PA4019. Retrieved 2007-11-05. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  9. ^ Genthon, C. (1987-10-01). "Vostok Ice Core - Climatic response to CO2 and orbital forcing changes over the last climatic cycle". Nature. 329 (6138): 414–418. Retrieved 2007-11-05. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  10. ^ Alley, Richard B. (2002). "A northern lead in the orbital band: north-south phasing of Ice-Age events". Quaternary Science Reviews. 21 (1–3): 431–441. Retrieved 2007-11-05. {{cite journal}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help); Unknown parameter |month= ignored (help)
  11. ^ Robock, Alan, and Clive Oppenheimer, Eds., 2003: Volcanism and the Earth’s Atmosphere, Geophysical Monograph 139, American Geophysical Union, Washington, DC, 360 pp.
  12. ^ "Joint science academies' statement: The science of climate change" (ASP). Royal Society. 2001-05-17. Retrieved 2007-04-01. The work of the Intergovernmental Panel on Climate Change (IPCC) represents the consensus of the international scientific community on climate change science {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  13. ^ "Rising to the climate challenge". Nature. 449 (7164): 755. 2007-10-18. Retrieved 2007-11-06. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help)
  14. ^ Svensmark, Henrik (2007). "Cosmoclimatology: a new theory emerges" (PDF). Astronomy & Geophysics. 48 (1): 18–24. doi:10.1111/j.1468-4004.2007.48118.x. {{cite journal}}: Unknown parameter |month= ignored (help)
  15. ^ Forster, Piers (2007-02-05). "Changes in Atmospheric Constituents and in Radiative Forcing" (PDF). Climate Change 2007: The Physical Science Basis. Contribution of Working Group I to the Fourth Assessment Report of the Intergovernmental Panel on Climate Change. Intergovernmental Panel on Climate Change. pp. 188–193. Retrieved 2007-09-17. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  16. ^ Bard, Edouard (2006-06-09). "Climate change and solar variability: What's new under the sun?" (PDF). Earth and Planetary Science Letters. 248 (1–2): 1–14. Retrieved 2007-09-17. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  17. ^ Meehl, Gerald A. (2005-03-18). "How Much More Global Warming and Sea Level Rise" (PDF). Science. 307 (5716): 1769–1772. doi:10.1126/science.1106663. Retrieved 2007-02-11. {{cite journal}}: Check date values in: |date= (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  18. ^ Annual Reviews - Error
  19. ^ Intergovernmental Panel on Climate Change Fourth Assessment Report. Chapter 1: Historical overview of climate change science. page 97
  20. ^ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
  21. ^ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
  22. ^ Working group I, section 3.2.2.2 of the 2007 IPPC page 243
  23. ^ "IPCC Fourth Assessment Report, Chapter 3" (PDF). 2007-02-05. p. 237. Retrieved 2009-03-14. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameters: |month=, |dateformat=, and |coauthors= (help)
  24. ^ Rowan T. Sutton, Buwen Dong, Jonathan M. Gregory (2007). "Land/sea warming ratio in response to climate change: IPCC AR4 model results and comparison with observations". Geophysical Research Letters. 34: L02701. doi:10.1029/2006GL028164. Retrieved 2007-09-19.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  25. ^ IPCC (2001). "Atmospheric Chemistry and Greenhouse Gases". Climate Change 2001: The Scientific Basis. Cambridge, UK: Cambridge University Press. {{cite book}}: External link in |chapterurl= (help); Unknown parameter |chapterurl= ignored (|chapter-url= suggested) (help)
  26. ^ Hansen, James E. (2006-01-12). "Goddard Institute for Space Studies, GISS Surface Temperature Analysis". NASA Goddard Institute for Space Studies. Retrieved 2007-01-17. {{cite web}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  27. ^ "Global Temperature for 2005: second warmest year on record" (PDF). Climatic Research Unit, School of Environmental Sciences, University of East Anglia. 2005-12-15. Retrieved 2007-04-13. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  28. ^ "WMO STATEMENT ON THE STATUS OF THE GLOBAL CLIMATE IN 2005" (PDF). World Meteorological Organization. 2005-12-15. Retrieved 2007-04-13.
  29. ^ Changnon, Stanley A. (2000). El Niño, 1997-1998: The Climate Event of the Century. London: Oxford University Press. ISBN 0195135520. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  30. ^ "Kyoto Protocol Status of Ratification" (PDF). United Nations Framework Convention on Climate Change. 2006-07-10. Retrieved 2007-04-27. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  31. ^ Climate talks face international hurdles, by Arthur Max, Associated press, 5/14/07.
  32. ^ "Climate Control: a proposal for controlling global greenhouse gas emissions" (PDF). Sustento Institute. Retrieved 2007-12-10.
  33. ^ Monbiot, George. "Rigged - The climate talks are a stitch-up, as no one is talking about supply". Retrieved 2007-12-22.
  34. ^ "Barack Obama and Joe Biden: New Energy for America". Retrieved 2008-12-19.
  35. ^ "Summary for Policymakers" (PDF). Climate Change 2007: The Physical Science Basis. Contribution of Working Group III to the Fourth Assessment Report of the Intergovernmental Panel on Climate Change. Intergovernmental Panel on Climate Change. 2007-05-04. Retrieved 2007-12-09. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  36. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة WGII SPM AR4
  37. ^ "At-a-glance: The Stern Review". BBC. 2006-10-30. Retrieved 2007-04-29. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  38. ^ Tol and Yohe (2006) "A Review of the Stern Review" World Economics 7(4): 233-50. See also other critiques in World Economics 7(4).
  39. ^ قالب:Web cite
  40. ^ قالب:Web cite
  41. ^ قالب:Web cite
  42. ^ Dlugolecki, Andrew (2002). "Climate Risk to Global Economy" (PDF). CEO Briefing: UNEP FI Climate Change Working Group. United Nations Environment Programme. Retrieved 2007-04-29. {{cite web}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  43. ^ "Thomas Schelling: Developing Countries Will Suffer Most from Global Warming" (PDF). Resources 164. Retrieved 2008-03-01.
  44. ^ "Climate Control: a proposal for controlling global greenhouse gas emissions" (PDF). Sustento Institute. Retrieved 2007-12-10.
  45. ^ Monbiot, George. "Rigged - The climate talks are a stitch-up, as no one is talking about supply" (HTML). Retrieved 2007-12-22.
  46. ^ "Kyoto Protocol Status of Ratification" (PDF). United Nations Framework Convention on Climate Change. 2006-07-10. Retrieved 2007-04-27. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  47. ^ Climate talks face international hurdles, by Arthur Max, Associated press, 5/14/07.
  48. ^ George W. Bush (March 13, 2001). "Text of a Letter from the President to Senators Hagel, Helms, Craig, and Roberts". Office of the Press Secretary. Retrieved 2007-11-21.
  49. ^ State of the Union Address, retrieved 2008-01-28. "The United States is committed to strengthening our energy security and confronting global climate change. And the best way to meet these goals is for America to continue leading the way toward the development of cleaner and more energy-efficient technology."
  50. ^ "Regional Greenhouse Gas Initiative". Retrieved 2006-11-07.
  51. ^ "Wen Urges Greater China Effort to Fight Pollution, July 10, 2007, Reuters, via planetark.com". Retrieved 2007-07-27.
  52. ^ "Summary for Policymakers" (PDF). Climate Change 2007: The Physical Science Basis. Contribution of Working Group III to the Fourth Assessment Report of the Intergovernmental Panel on Climate Change. Intergovernmental Panel on Climate Change. 2007-05-04. Retrieved 2007-12-09. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  53. ^ Guptal, Sujata (2007-05-04). "Policies, Instruments and Co-operative Arrangements" (PDF). Policies, Instruments and Co-operative Arrangements. In Climate Change 2007: Mitigation. Contribution of Working Group III to the Fourth Assessment Report of the Intergovernmental Panel on Climate Change. Intergovernmental Panel on Climate Change. p. 21. Retrieved 2008-04-26. ..developed countries as a group would need to reduce their emissions to below 1990 levels in 2020 (on the order of –10% to 40% below 1990 levels for most of the considered regimes) and to still lower levels by 2050 (40% to 95% below 1990 levels), even if developing countries make substantial reductions. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  54. ^ Weart, Spencer (2006), "The Public and Climate Change", in Weart, Spencer, The Discovery of Global Warming, American Institute of Physics, http://www.aip.org/history/climate/Public.htm, retrieved on 2007-04-14 
  55. ^ Revkin, Andrew (2007-04-01). "Poor Nations to Bear Brunt as World Warms". The New York Times. Retrieved 2007-05-02. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  56. ^ Brahic, Catherine (2006-04-25). "China's emissions may surpass the US in 2007". New Scientist. Retrieved 2007-05-02. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  57. ^ Crampton, Thomas (2007-01-04). "More in Europe worry about climate than in U.S., poll shows". International Herald Tribune. Retrieved 2007-04-14. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  58. ^ "Summary of Findings". Little Consensus on Global Warming. Partisanship Drives Opinion. Pew Research Center. 2006-07-12. Retrieved 2007-04-14. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  59. ^ "EU agrees on carbon dioxide cuts". BBC. 2007-03-09. Retrieved 2007-05-04. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  60. ^ Adams, David (2006-09-20). "Royal Society tells Exxon: stop funding climate change denial". The Guardian. Retrieved 2007-08-09. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  61. ^ "Exxon cuts ties to global warming skeptics". MSNBC. 2007-01-12. Retrieved 2007-05-02. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  62. ^ Sandell, Clayton (2007-01-03). "Report: Big Money Confusing Public on Global Warming". ABC. Retrieved 2007-04-27. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  63. ^ "Greenpeace: Exxon still funding climate skeptics". USA Today. 2007-05-18. Retrieved 2007-07-09. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  64. ^ "Global Warming Resolutions at U.S. Oil Companies Bring Policy Commitments from Leaders, and Record High Votes at Laggards" (Press release). Ceres. April 28, 2004. Retrieved 2007-07-27.
  65. ^ "China now top carbon polluter". BBC News. 2008-04-14. Retrieved 2008-04-22. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help); "China is biggest CO2 emitter : research". The Age. 2008-04-15. Retrieved 2008-04-22. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help); "Group: China tops world in CO2 emissions". Associated Press. 2007-06-20. Retrieved 2007-10-16. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help); "Group: China surpassed US in carbon emissions in 2006: Dutch report". Reuters. 2007-06-20. Retrieved 2007-10-16. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  66. ^ China: US should take lead on climate, by Michael Casey, Associated Press, via newsvine.com 12/7/07.
  67. ^ India's glaciers give grim message on warming, by Somni Sengupta, 7/17/07, New York Times via oregonlive.com.
  68. ^ Chinese object to climate draft, BBC, 5/1/07; In Battle for U.S. Carbon Caps, Eyes and Efforts Focus on China,by Steven Mufson, Washington Post, 6/6/07.
  69. ^ William J. Broad (27 June 2006). "How to Cool a Planet (Maybe)". New York Times. Retrieved 10 March 2009. ...a controversial field known as geoengineering, which means rearranging the Earth's environment on a large scale to suit human needs and promote habitability
  70. ^ Keith, D.W., M. Ha-Duong and J.K. Stolaroff (2006). "Climate Strategy with Co2 Capture from the Air". Climatic Change. 74: 17. doi:10.1007/s10584-005-9026-x.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  71. ^ البنك الدولي:تقرير الرصد العالمي 2008: التكيف مع تغير المناخ
  72. ^ Nicholls, R (2004). "Coastal flooding and wetland loss in the 21st century: changes under the SRES climate and socio-economic scenarios". Global Environmental Change. 14: 69. doi:10.1016/j.gloenvcha.2003.10.007.
  73. ^ Vanlieshout, M, R.S. Kovats, M.T.J. Livermore and P. Martens (2004). "Climate change and malaria: analysis of the SRES climate and socio-economic scenarios". Global Environmental Change. 14: 87. doi:10.1016/j.gloenvcha.2003.10.009.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  74. ^ Hulme, P.E. (2005). "Adapting to climate change: is there scope for ecological management in the face of a global threat?". Journal of Applied Ecology. 42 (5): 784. doi:10.1111/j.1365-2664.2005.01082.x.