الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2024

الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2024

→ 2019 7 سبتمبر 2024 2029 ←
Registered24.351.551
  Abdelmadjid Tebboune (2023) (cropped).jpg 3x4.svg Youcef Aouchiche (cropped).jpg
الحزب مستقل حمس جبهة القوى الاشتراكية
الائتلاف FLN، RND، MB، FM

Incumbent الرئيس

عبد المجيد تبون
مستقل



الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2024 عُقدت في الجزائر في 7 سبتمبر 2024.[1][2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

في 21 مارس 2024 أعلن مكتب الرئيس الحالي عبد المجيد تبون أن الانتخابات ستجرى في 7 سبتمبر. كان الموعد غير متوقعاً إذ من المفترض إجراء الانتخابات في ديسمبر كما حدث في 2019.[2]لاحقاً، أوضح تبون أن الموعد هو الوقت الأمثل لإجراء الانتخابات "لأنه يتزامن مع انتهاء العطلة الصيفية وبدء العام الدراسي الجديد"، مما يضمن إقبالاً كبيراً. لكن البعض شكك في هذه الحجة، موضحين أن اجراء انتخابات في سبتمبر يتعني أن الحملات الانتخابية ستجرى وسط درجات حرارة الصيف الحارقة.[3]

حظي اختيار تبون لموعد الانتخابات بدعم من حزبه السابق، جبهة التحرير الوطني، الذي قال إنه يدرس ما إذا كان سيؤيد تبون أو يقدم مرشحه الخاص. كما أيدت الأحزاب الإسلامية موعد الانتخابات، حيث أبدى زعيم حركة مجتمع السلام عبد الرزاق مقري اهتمامه بالترشح لمنصب الرئيس، لكن ينتظر قرار الحزب. من ناحيتها وعدت جبهة القوى الاشتراكية بجعل الانتخابات "مناسبة لنقاش كبير"، في حين وصف التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الموعد المبكر للانتخابات بأنها "انقلاب دستوري" من شأنه أن يفرض جدولاً زمنياً يسبب "الإقصاء الفعلي للمجتمع"."[3]

كما أدى قرار تبون بتحديد موعد الانتخابات في سبتمبر إلى ارتباك بين الجمهور الجزائري، حيث أصبحت عبارة "ما فهمنا ولو" موضوعاً شائعاً على وسائل التواصل الاجتماعي[3]


النظام الانتخابي

يُنتخب رئيس الجزائر عن طريق نظام الجولتين؛ وإذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية الأصوات في الجولة الأولى، فسيتم إجراء جولة ثانية.[4] يحتاج المرشحون إلى الحصول على توقيعات 600 مسؤول منتخب أو 50.000 عضو من عامة الشعب لإدراج أسمائهم في ورقة الاقتراع.[5] لهذه الانتخابات، هناك حوالي 24.5 مليون ناخب مسجل.[6]

المرشحون

في 11 يوليو، أعلن عبد المجيد تبون قراره بالترشح لولاية رئاسية ثانية.[7] كما أعلنت المحامية والقاضية السابقة زبيدة عسول قرارها الترشح للانتخابات الرئاسية، كمرشحة لحزب الاتحاد من أجل الإصلاح والتقدم.[8]وبالمجمل أعرب 34 شخصا عن نيتهم ​​الترشح للرئاسة، من بينهم يوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية، وعبد العالي حساني شريف من حركة المجتمع من أجل السلام، وسعيدة نغزة من الاتحاد العام للمؤسسات الجزائرية. ويتعين على المرشحين المحتملين جمع الحد الأدنى من التوقيعات لتسجيل ترشيحهم قبل 18 يوليو.[9] وتدريجياً انخفض عدد المرشحين إلى 15.[10]

وفي 13 يوليو، أعلنت لويزة حنون من حزب حزب العمال سحب ترشيحها لمنصب الرئيس، معتبرة أن الانتخابات تجري "بظروف غير عادلة".[11]


شراء التوقيعات

في 5 أغسطس 2024 أصدر القضاء الجزائري أمراً بوضع 3 مرشيحن للانتخابات الرئاسية المقبلة، تحت الرقابة القضائية، بسبب تورطهم في شراء توقيعات منتخبين، بغرض تحقيق شرط القبول للترشح.

وقرر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، وضع كل من بلقاسم ساحلي، وسعيدة نغزة، وعبد الحكيم حمادي، تحت الرقابة القضائية، وذلك بعد أن وُجهت لهم "همة منح مزية غير مستحقة لموظف عمومي"، وذلك بعد أيام من التحقيقات وسماع أقوال المتهمين.

ويقيد نظام الرقابة القضائية في العادة حرية الأشخاص، حيث يمنعهم من السفر ومن الإدلاء بتصريحات علنية والقيام بنشاطات، وذلك في الفترة التي تسبق المحاكمة. وإلى جانب الراغبين في الترشح، أمر قاضي التحقيق بإيداع 68 متهما (أغلبهم من المنتخبين) تورطوا في القضية، الحبس المؤقت، في حين وصل العدد الإجمالي للمتهمين في القضية إلى 74 متهما.[12]

ويقود بلقاسم ساحلي التحالف الوطني الجمهوري، وكان قد أعلن ترشحه عن تكتل الاستقرار والإصلاح الذي يجمع بين عدة أحزاب صغيرة في الساحة. وسبق له أن شغل في فترة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، منصب كاتب دولة للجالية في الخارج، وظل خلال سنوات داعما له ومن بين مساندي العهدة الخامسة التي أدت لانتفاضة الحراك الشعبي.

أما سعيدة نغزة، فهي سيدة أعمال مثيرة للجدل ترأس الكونفدرالية الوطنية للمؤسسات، واشتهرت في الأشهر الأخيرة بنقدها للسياسات الاقتصادية في الجزائر والتضييقات التي تطال رجال الأعمال، ووجهت في ذلك رسالة للرئيس عبد المجيد تبون، ردت عليها وسائل الإعلام الحكومية بهجوم شديد عليها، دفعها لمغادرة الجزائر قبل أن تعود وتعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية.

أما عبد الحكيم حمادي، فهو مترشح مستقل لا ينتمي لأي حزب سياسي، وظهر بكثافة على مواقع التواصل، طارحا برنامجا بعنوان "السلامة الوطنية".

وكان هؤلاء الثلاثة، قد طعنوا في قرار السلطة المستقلة للانتخابات رفض ملفات ترشحهم.

ووجّه كل من ساحلي ونغزة انتقادات لاذعة لأداء السلطة التي اعتبرا أنها تلاعبت بملفاتهم رغم أنهما يحوزان التوقيعات اللازمة للترشح. وبحسب القانون يجب على الراغبين في الترشح، جمع 50 ألف توقيع من المواطنين الجزائرين، وهو ما تعذر على أغلب المرشحين الذين فضّلوا الطريق الثاني المختصر بجمع 600 توقيع فردي لأعضاء منتخبين في مجالس شعبية بلدية أو ولائية أو برلمانية على الأقل.

لكن عملية جمع توقيعات المنتخبين المحليين، رافقتها تحقيقات قادها جهاز الأمن الداخلي الجزائري، وتوصلت إلى وجود رشاوى وتلاعبات. وقال النائب العام لمجلس قضاء الجزائر العاصمة، لطفي بوجمعة، في ندوة صحافية بالعاصمة، إن هذه التحقيقات شملت وقائع شراء توقيعات للمنتخبين مقابل الحصول على التزكية من أجل الترشح للرئاسيات.

وأوضح المسؤول القضائي أنه جرى سماع أقوال أكثر من 50 شخصا، في محاضر رسمية صرحوا معترفين أغلبهم بتلقيهم مبالغ مالية بين 20 ألف دينار و30 ألف دينار (بين 100 إلى 200 دولار) مقابل تزكية الراغبين في الترشح. كما اعترف 10 أشخاص قاموا بدور وسطاء اعترف جلهم بالقيام بهذه التصرفات.[13]

ولم يسمح سوى لثلاثة مرشحين بالظهور في الاقتراع النهائي وهم: تبون، ويوسف أوشيش، وعبد العالي حساني شريف.


الحملات الانتخابية

شاب الحضور في فعاليات الحملات الانتخابية ضعف الإقبال نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. وخلال موسم الانتخابات، سلط تبون الضوء على إنجازات إدارته على الرغم من الفساد وجائحة كوڤيد-19 في الجزائر، بينما تعهد بتوفير 450.000 فرصة عمل بعد إعادة انتخابه ورفع إعانات البطالة الشهرية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و40 عامًا من 13.000 دينار إلى 20.000، وهو ما يعادل الحد الأدنى للأجور في الجزائر.[14] وقد خاض كل من حساني وأوشيش حملتهما الانتخابية على أساس السماح بمزيد من الحريات السياسية والإعلامية، كما وعد الأخير بالعفو عن "سجناء الرأي" ومراجعة "القوانين الظالمة".[15]

عقد الانتخابات

في 2 سبتمبر بدأت عملية التصويت في الخارج، والتي شملت نحو 800.000 جزائري، بينما بدأت مراكز الاقتراع المتنقلة التي تخدم المناطق النائية في الجزائر عملها في 4 سبتمبر.[15] في 7 سبتمبر، فُتحت صناديق الاقتراع في الساعة 08:00 وكان من المفترض في الأصل أن تغلق في الساعة 20:00[16] إلا أنها مُددت لساعة أخرى.[17] وقدرت نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية بنحو 48%، في حين بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات بالخارج 19.6%.[18]

التبعات

في 21 يوليو، أصدرت 11 شخصية معارضة رسالة مفتوحة تدين ما أسموه "المناخ الاستبدادي" المحيط بالانتخابات، مضيفين أنها "عملية لا جدوى منها".[10]

في 8 سبتمبر، أعلنت حملة المرشح المعارض عبد العالي حساني شريف أنها سجلت حالات تزوير في الانتخابات وانتهاكات انتخابية، أي أن مسؤولي مراكز الاقتراع بالغوا في تقدير النتائج، وفشلوا في تسليم سجلات فرز الأصوات لممثلي المرشحين، وحالات التصويت بالوكالة.[19]

النتائج

مساء الأحد 8 سبتمبر، أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات بالجزائر حصول عبد المجيد تبون على 94.65% من الأصوات (6.329.250 صوتاً).[20]

المصادر

  1. ^ "Algeria president sets presidential election for Sept 7". Arab News (in الإنجليزية). 2024-03-21. Retrieved 2024-03-25.
  2. ^ أ ب "Algeria's Tebboune sets 'early' presidential elections for September 7". France 24 (in الإنجليزية). 2024-03-21. Retrieved 2024-03-25.
  3. ^ أ ب ت "Algerians question president for calling an early election without announcing his own campaign". Associated Press (in الإنجليزية). 5 April 2024. Retrieved 5 April 2024.
  4. ^ People's Democratic Republic of Algeria: Election for President IFES
  5. ^ "In its presidential elections, Algeria prepares for 'business as usual'". Al Jazeera (in الإنجليزية). 7 September 2024. Retrieved 7 September 2024.
  6. ^ "Who are the candidates in Algeria's presidential elections?". Al Jazeera (in الإنجليزية). 7 September 2024. Retrieved 7 September 2024.
  7. ^ "Algerian President Abdelmadjid Tebboune announces reelection campaign". Associated Press (in الإنجليزية). 12 July 2024. Retrieved 12 July 2024.
  8. ^ "L'UCP de Zoubida Assoul annonce sa participation à la présidentielle de 2024". radio-m.net (in الفرنسية). 2024-03-01. Retrieved 2024-03-21.
  9. ^ "Algeria's President Tebboune declares his intention to run for a second term". Africanews (in الإنجليزية). 12 July 2024. Retrieved 12 July 2024.
  10. ^ أ ب "Prominent Algerian opposition figures blast 'authoritarian climate' ahead of presidential election". Associated Press (in الإنجليزية). 23 July 2024. Retrieved 23 July 2024.
  11. ^ "Algeria: Key opposition figure quits presidential race". Africanews (in الإنجليزية). 14 July 2024. Retrieved 14 July 2024.
  12. ^ "Afrique Présidentielle en Algérie: la justice accuse de corruption trois candidats dont le dossier a été refusé". rfi.fr (in الفرنسية). 3 August 2024. Retrieved 3 August 2024.
  13. ^ "القضاء الجزائري يتهم 3 شخصيات بينهم وزير سابق بشراء توقيعات من أجل الترشح لرئاسيات 2024". القدس العربي.
  14. ^ "Seeking reelection, Algeria's Tebboune touts gains". VOA (in الإنجليزية). 3 September 2024. Retrieved 5 September 2024.
  15. ^ أ ب "Algerians to vote as incumbent Tebboune poised for easy victory". France 24 (in الإنجليزية). 5 September 2024. Retrieved 5 September 2024.
  16. ^ "Algeria heads to the polls for presidential elections". France 24 (in الإنجليزية). 7 September 2024. Retrieved 7 September 2024.
  17. ^ "Polls close in Algeria's presidential contest as Tebboune eyes re-election". Al Jazeera (in الإنجليزية). 8 September 2024. Retrieved 8 September 2024.
  18. ^ "Algeria's 78-year-old president is expected to breeze to a second term in election". Associated Press (in الإنجليزية). 8 September 2024. Retrieved 8 September 2024.
  19. ^ Chikhi, Lamine; Elimam, Ahmed; Lawson, Hugh. "Algerian candidate Hassani Cherif's campaign says it recorded election violations". Reuters. Retrieved 8 September 2024.
  20. ^ "السلطة الوطنية للانتخابات بالجزائر: المرشح عبد المجيد تبون حصل على 6329250 صوتا بنسبة 94.65% من الأصوات". الجزيرة نت. 2024-09-08. Retrieved 2024-09-08.