الاتفاقية العراقية الأمريكية 2008
الاتفاقية العراقية الأمريكية 2008 أو اتفاقية وضع القوات، هي إتفاقية أمنية بين حكومة العراق والولايات المتحدة الأمريكية، وتتضمن هذه الاتفاقية تحديد "الأحكام والمتطلبات الرئيسة التي تنظم الوجود المؤقت للقوات العسكرية الأمريكية في العراق وأنشطتها فيه وإنسحابها من العراق".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التوقيع على الاتفاقية
في 17 نوفمبر 2008، وقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والسفير الأمريكي ريان كروكر الاتفاقية في مراسم رسمية.[1]
بنود الاتفاقية
انسحاب القوات العسكرية
- تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي العراقية في موعد لا يتعدى 31 ديسمبر 2011.
- تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة المقاتلة من المدن والقرى العراقية في موعد لا يتعدى تاريخ تولي قوات الامن العراقية كامل المسؤولية عن الأمن في أي محافظة عراقية، على أن يكتمل انسحاب قوات الولايات المتحدة من الأماكن المذكورة أعلاه في موعد لا يتعدى 30 يونيو 2009.
- تتمركز قوات الولايات المتحدة المقاتلة المنسحبة في المنشآت والمساحات المتفق عليها التي تقع خارج المدن والقرى والقصبات والتي سوف تحددها اللجنة المشتركة لتنسيق العمليات العسكرية.
- تعترف الولايات المتحدة بالحق السيادي لحكومة العراق في ان تطلب خروج قوات الولايات المتحدة من العراق في أي وقت. وتعترف حكومة العراق بالحق السيادي للولايات المتحدة في سحب قواتها من العراق في أي وقت.
- يتفق الطرفان على وضع آليات وترتيبات لتقليص عدد قوات الولايات المتحدة خلال المدد الزمنية المحددة، ويجب ان يتفقا على المواقع التي ستستقر فيها هذه القوات.
المخاطر الأمنية
- عند نشوء أي خطر خارجي أو داخلي ضد العراق أو وقوع عدوان ما عليه، من شأنه انتهاك سيادته أو أستقلاله السياسي او وحدة أراضيه أو مياهه أو أجوائه، أو تهديد نظامه الديمقراطي أو مؤسساته المنتخبة، ويقوم الطرفان، بناء على طلب من حكومة العراق، بالشروع فوراً في مداولات ستراتيجية، وفقاً لما قد يتفقان عليه فيما بينهما، وتتخذ الولايات المتحدة الاجراءات المناسبة، والتي تشمل الاجراءات الدبلوماسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو أي اجراء اخر، للتعامل مع مثل هذا التهديد.
- يوافق الطرفان على الاستمرار في تعاونهما الوثيق في تعزيز وإدامة المؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات السياسية والديمقراطية في العراق، بما في ذلك، وفق ما قد يتفقان عليه، التعاون في تدريب وتجهيز وتسليح قوات الامن العراقية، من اجل مكافحة الارهاب المحلي والدولي والجماعات الخارجة عن القانون، بناء على طلب من الحكومة العراقية.
- لا يجوز استخدام أراضي ومياه وأجواء العراق ممراً أو منطلقاً لهجمات ضد دول أخرى.
الولاية القضائية
- يكون للعراق الحق الأولي لممارسة الولاية القضائية على أفراد قوات الولايات المتحدة وأفراد العنصر المدني بشأن الجنايات الجسيمة والمتعمدة وطبقاً للفقرة الثامنة حين ترتكب تلك الجنايات خارج المنشآت والمساحات المتفق عليها وخارج حالة الواجب.
- للعراق الحق الأولي لممارسة الولاية القضائية على المتعاقدين مع الولايات المتحدة ومستخدميهم.
- للولايات المتحدة الحق الأولي لممارسة الولاية القضائية على أفراد قوات الولايات المتحدة وأفراد العنصر المدني بشأن امور تقع داخل المنشآت والمساحات المتفق عليها واثناء تأدية الواجب خارج المنشآت والمساحات المتفق عليها.
الاحتجاز
- لا يجوز لقوات الولايات المتحدة توقيف أي شخص أو القاء القبض عليه (باستثناء التوقيف أو القاء القبض على عضو من قوات الولايات المتحدة أو العنصر المدني) إلا بموجب قرار عراقي.
- في حال قيام قوات الولايات المتحدة بتوقيف اشخاص أو القاء القبض عليهم كما هو مرخص به في هذا الاتفاق أو القانون العراقي، يجب تسليم هؤلاء الاشخاص إلى السلطات العراقية المختصة خلال 24 ساعة.
- يجوز للسلطات العراقية أن تطلب المساعدة من قوات الولايات المتحدة لغرض توقيف أفراد مطلوبين أو القاء القبض عليهم.
- عند بدء تنفيذ هذا الاتفاق تقوم قوات الولايات المتحدة بتقديم المعلومات المتوفرة عن جميع الموقوفين لديها إلى الحكومة العراقية.
- تصدر السلطات العراقية المختصة أوامر القاء قبض على المطلوبين منهم أصولياً.
- تقوم قوات الولايات المتحدة بالتنسيق الكامل والفعال مع الحكومة العراقية بتسليم المطلوبين منهم إليها وفق أوامر القاء قبض عراقية نافذة واطلاق سراح جميع الموقوفين الباقين بشكل منظم وآمن إلا إذا طلبت الحكومة العراقية خلاف ذلك.
- لا يجوز لقوات الولايات المتحدة تفتيش المنازل أو العقارات الأخرى إلا بموجب أمر قضائي عراقي يصدر في هذا الصدد وبالتنسيق الكامل مع السلطات العراقية المختصة، باستثناء الحالات التي تدور فيها عمليات قتال فعلية.
العملة العراقية
- لتمكين العراق من الاستمرار في تنمية نظامه الاقتصادي الوطني عن طريق إعادة تأهيل البنى التحتية الاقتصادية العراقية، وكذلك توفير الخدمات الحيوية الاساسية للشعب العراقي، وللاستمرار في الحفاظ على موارد العراق من النفط والغاز والحفاظ كذلك على أصوله المالية والاقتصادية في الخارج، بما في ذلك صندوق التنمية للعراق.
- لقوات الولايات المتحدة حق استخدام أي مبلغ من النقد بالعملة الأمريكية أو المستندات المالية المحددة قيمتها بالعملة الأمريكية لاغراض هذا الاتفاق حصراً. ويكون استخدام قوات الولايات المتحدة للعملة العراقية والمصارف الخاصة وفقاً للقوانين العراقية.
- لا يجوز لقوات الولايات المتحدة تصدير العملة العراقية من العراق، وعليها اتخاذ الاجراءات الكفيلة لتأمين عدم قيام أفراد قوات الولايات المتحدة وأفراد العنصر المدني والمتعاقدين مع الولايات المتحدة ومستخدمي المتعاقدين مع الولايات المتحدة بتصدير العملة العراقية من العراق.
المنطقة الخضراء
- عند بدء نفاذ هذا الاتفاق تتولى الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن المنطقة الخضراء.
- قد تطلب من قوات الولايات المتحدة دعماً محدداً ومؤقتاً للسلطات العراقية في المهمة المتعلقة بالأمن في المنطقة الخضراء، وعند تقديم مثل هكذا طلب تقوم السلطات العراقية ذات الصلة بالعمل بصورة مشتركة مع قوات الولايات المتحدة بشأن الأمن في المنطقة الخضراء خلال الفترة الزمنية التي تحددها الحكومة العراقية.
مدة سريان الاتفاقية
- يكون هذا الاتفاق ساري المفعول لفترة ثلاث سنوات، ما لم يتم انهاء العمل به من قبل أحد الطرفين قبل انتهاء تلك الفترة عملاً بالفقرة 3 من هذه المادة.
- لا يعدل هذا الاتفاق إلا بموافقة الطرفين رسميا وخطيا وفق الاجراءات الدستورية السارية في البلدين.
- ينتهي العمل بهذا الاتفاق بعد مرور سنة واحدة من استلام أحد الطرفين من الطرف الآخر اخطارا خطيا بذلك.
ردود الفعل العراقية
هيئة علماء المسلمين
شنت هيئة علماء المسلمين هجوما حادا على بعض الكتل السياسية التي تصر على تمرير الاتفاقية. وقالت الهيئة "على الرغم من الرفض الشعبي المتواصل لأي اتفاقيات طويلة المدى مع دولة الاحتلال الأمريكي، وتحذير هيئة علماء المسلمين للحكومة الحالية في الاسابيع السابقة من خطورة هذه الاتفاقات، فان البعض مازال يلمع صور ة المحتل". واعتبرت الهيئة ان العراق بوضعه الحالي لا يمكن ان يكون ندا في "مفاوضات تجرى مع اقوى دولة في العالم"، قائلة انه "من الطبيعي ان تصب نتائج هذه الاتفاقيات في صالح الولايات المتحدة الأمريكية وعلى نحو يفقد العراق فيه الكثير من سيادته واستقلاليته، وخيراته وثرواته". واضافت ان "هذه الاتفاقية لاتعدو ان تكون هيمنة عسكرية واقتصادية وثقافية للاحتلال الأمريكي، يراد فرضها على أبناء العراق"، داعية إلى التعبير عن الغضب والاستياء ضد هذه الاتفاقية بكل الوسائل الممكنة.[2]
التحالف الكردستاني
النائب محسن السعدون عن التحالف الكردستاني قال انه " لا خوف من اية اتفاقية تعقدها الحكومة مع اي دولة كونها لن تطبق إلى بعد موافقة مجلس النواب عليها وهو الذي سيقرر ان كان العراق بحاجة إلى هذه الاتفاقية ام لا" .[3][4][5] وقال السعدون في تصريح صحفي "كل الاتفاقيات يجب ان تعرض على مجلس النواب للتصديق عليها بموجب الدستور العراقي، ثم ان الاتفاقية المزمع ابرامها هي اتفاقية امنية وانها ما زالت موضع دراسة من قبل الحكومة العراقية". واعتبر ان مثل الاتفاقيات "تخدم العراق في ظل الظرف الذي يمر به البلد" .[2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القائمة العراقية
أعرب أسامة النجيفي عضو القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي في البرلمان عن اعتقاده بأن العراق غير مستعد بعد لعقد اتفاقية بثقل الاتفاقية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، قائلا "ان عقد الاتفاقية ينبغي تأجيله إلى ما بعد خروج العراق من البند السابع للأمم المتحدة". ويعارض عدد كبير من القادة العراقيين الاتفاقية، وأبرزهم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي تعهد انصاره بالاستمرار في التظاهر اسبوعيا للتعبير عن رفض التيار الصدري للاتفاقية.[2]
الحزب الإسلامي العراقي
رفض الحزب الإسلامي العراقي الاتفاقية الأمنية، لكن رئيسه السابق طارق الهاشمي أعلن تأييده للأتفاقية وأعتبرها وسيلة لخروج المحتل، ومما تجدر الإشارة اليه إلى إن هذه الاتفاقية كانت سبب طرد طارق الهاشمي من الحزب الإسلامي العراقي ومن جماعة الإخوان المسلمين.
انظر أيضاً
- انسحاب القوات الأمريكية من العراق
- مجلس النواب العراقي
- استفتاء اتفاقية وضع القوات العراقية 2009
- حرب العراق
- القوات متعددة الجنسيات في العراق
- اتفاقية وضع القوات
المصادر
- ^ Graft, Peter (2008-11-17). "Iraq, US sign pact on troops withdrawal deadline". Reuters. Retrieved 2008-12-16.
- ^ أ ب ت موقع صحيفة الشعب الصينية Archived 2010-07-23 at the Wayback Machine
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ .
- ^ Arms Control Center: How Comfortable is the U.S.-Iraq SOFA? Archived 2015-01-28 at the Wayback Machine
وصلات خارجية
- Status of Forces Agreement (SOFA): What Is It, and How Might One Be Utilized In Iraq?
- Maliki and Bush: Conflicting priorities
- Security agreements mean Iraq occupation will continue to 2012 and beyond
- Iran Backs Referendum on US-Iraqi Security Pact
- Podcast: An Account of the Shoe-Throwing Incident
- Global Justice Project: Iraq
نسخ مؤقتة
- US-Iraq Status of Forces Agreement (13 August 2008)
- US-Iraq Status of Forces Agreement (17 November 2008)
- US-Iraq Status of Forces Agreement (27 November 2008)