المنطقة الخضراء

صور جوية للمنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي

المنطقة الخضراء هو الاسم الشائع للحي الدولي في بغداد، العراق، أنشأتها قوات التحالف الدولية التي غزت العراق عام 2003. مساحتها تقارب الـ 10 كم² وسط بغداد. بدأ اسمها يظهر للاستعمال مع قيام الحكومة العراقية الانتقالية. والمنطقة الخضراء، هي من أكثر المواقع العسكرية تحصينا في العراق، وهي مقر الدولة من حكومة وجيش، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية لدول أخرى.

القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء بغداد, قبل إزالة تماثيل صدام البرونزية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قبل الغزو

كانت منطقة سكنية لأعضاء الحكومة العراقية والعديد من الوزارات وعدد من قصور الرئيس السابق صدام حسين وأولاده. من أكبر القصور ضمن هذه المنطقة كان القصر الجمهوري.


بعد الغزو

سيطرت القوات الأمريكية على هذا الحي في نيسان/أبريل عام 2003 بعد إحدى أقسى المعارك خلال عملية غزو العراق وتحتوي الآن على سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أخرى بالإضافة لقيادة قوات التحالف الدولية والقواعد القيادية لهذه القوات ومقر الحكومة العراقية الحالية.

جانب من الدمار الذي لحق بالمنطقة الخضراء عام 2003

تعرضت هذه المنطقة بعد غزو العراق وأستقرار قوات التحالف والحكومة الانتقالية والحالية فيها إلى سلسلة متواصلة من التفجيرات والقصف الصاروخي والمدفعي من قبل العديد من الجماعات المسلحة العراقية.[1] لكنها مع هذا تعتبر نسبياً من أكثر مناطق بغداد أمناً.

مواقع بارزة

حوادث

في 29 يوليو 2021، نقل تلفزيون السومرية العراقي عن مصدر أمني قوله، إن صاروخي كاتيوشا استهدفا محيط السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، فيما تم استهداف رتلين للقوات الأمريكية جنوب الناصرية بعبوتين ناسفتين.

وأضاف المصدر أن منظومة C-RAM فشلت في إبعاد الصاروخين فيما سقط عدد من الشظايا على عدد من المركبات المدنية ومنزل قرب منطقة المنصور. ويتزامن الهجوم الأول من نوعه قبل 3 أسابيع، مع عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من واشنطن بعد زيارة تم فيها الاتفاق على انتهاء "المهمة القتالية" للولايات المتحدة في العراق، في خطوة نددت بها فصائل عراقية موالية لإيران، غالباً ما تحمّلها واشنطن مسؤولية الهجمات التي تستهدف مصالحها.[1]

كما أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ انتهاء مباحثات الانسحاب الأمريكي من العراق، والتي تمت بين رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، والرئيس الأمريكي جو بايدن. يأتي ذلك فيما أفاد مصدر عراقي باستهداف رتلين للقوات الأمريكية جنوب الناصرية بعبوتين ناسفتين.

واستهدف نحو 50 هجوماً المصالح الأمريكية في العراق منذ بداية عام 2021، بينها السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن مواكب لوجستية للتحالف الدولي، في هجمات غالبا تنسب إلى جماعات موالية لإيران من قبل الجانب الأمريكي.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده تسعى إلى انتهاج كل ما يعزز سياسة التهدئة في المنطقة، فضلاً عن المضي قدماً في تعزيز الإصلاحات، ومحاربة الفساد، وتعزيز الأمن الداخلي، وتهيئة بيئة مناسبة جاذبة للاستثمار. يشار إلى أن تصريحات الكاظمي جاءت خلال لقائه رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، في إطار زيارته إلى واشنطن، في أواخر يوليو 2021.

صورة للسفارة الأمريكية في بغداد مساء 18 ديسمبر 2021، في أعقاب القصف الصاروخي.

في 19 ديسمبر 2021 في ساعة مبكرةكانت صافرات الإنذار دوت في محيط السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء ببغداد حيث سقط صاروخين في محيط السفارة الأمريكية.

وأشار مصدر أمني إلى أنه لا توجد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. لافتا إلى أن "القوات الأمريكية قامت بتفعيل منظومة الدفاع الصاروخي الـ C-RAM لاعتراض الصواريخ".


وقال بيان لخلية الإعلام الأمني العراقي إن "المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت إلى قصف بواسطة صاروخين نوع كاتيوشا، حيث تم تفجير الأول بالجو بواسطة منظومة الـ C-RAM أما الثاني فقد سقط قرب ساحة الاحتفالات، مما تسبب بأضرار بعجلتين مدنيتين". ولفت البيان إلى أن القوات الأمنية باشرت عملية التحقيق وتحديد موقع الإطلاق.

وتتعرض السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء "المحصنة" وسط بغداد بشكل مستمر إلى هجمات بالصواريخ، فيما تتهم واشنطن جماعات موالية لإيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات.[2]

مرئيات

قصف صاروخي يستهدف السفارة الأمريكية في بغداد،
18 ديسمبر 2021.

المصادر

  1. ^ "استهداف محيط السفارة الأميركية في بغداد بصاروخي كاتيوشا". العربية نت. 2021-07-29. Retrieved 2021-07-29.
  2. ^ "قصف صاروخي يستهدف السفارة الأمريكية ببغداد". سبوتنيك. 2019-11-26. Retrieved 2021-12-19.