اتفاق غزة-أريحا

خبر التوقيع على اتفاق غزة-أريحا، في الصفحة الأولى لصحيفة الجروسالم پوست، 4 مايو 1994.

إتفاق غزة-أريحا، والمعنون رسميا بإسم اتفاق حول قطاع غزة ومنطقة أريحا، وقّع في 4 مايو 1994 لاحقا لإتفاقية أوسلو، وفيه خلص الأطراف إلى تفاصيل الحكم الذاتي الفلسطيني.[1] يعرف الإتفاق بإسم إتفاق القاهرة 1994.

أعطت الإتفاقية حكم ذاتي فلسطيني محدود في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال 5 سنوات. وتبعا لهذه المعاهدة وعدت إسرائيل بالإنسحاب جزئيا من أريحا في الضفة الغربية وجزئيا من قطاع غزة خلال ثلاثة أسابيع من تاريخ التوقيع. انشئت السلطة الفلسطينية والتي أصبح ياسر عرفات أول رئيس لها في الخامس من يوليو 1994. الأجزاء الأخرى من الاتفاق كانت بروتوكول العلاقات الإقتصادية (بروتوكول باريس) وإنشاء قوات الشرطة المدنية الفلسطينية. ينظم بروتوكول باريس العلاقات الإقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ولكنه عمليا ينظم الإقتصاد الفلسطيني ضمن الإقتصاد الإسرائيلي.[2]

تم ضمّ هذا الإتفاق وحل محله إتفاق أوسلو 2، المعروف رسميا بإسم الإتفاق الانتقالي حول الضفة الغربية وقطاع غزة، الموقع في 24 و28 سبتمبر 1995.[3]

طابع بريد من السلطة الفلسطينية بمناسبة اتفاقية غزة وأريحا للسلام 1994.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جدل

رفض عرفات وضغط مبارك

حسب ما ذكرت عدة مصادرة عربية وإسرائيلية، فقد وقعت حادثة تاريخية أثناء عقد اتفاق غزة-أريحا برعاية القاهرة، حين أراد ياسر عرفات، في آخر لحظة، أن يحسِّن شروط الاتفاق، فامتنع عن التوقيع خاصة عندما تبين له عدم وجود خرائط واضحة للضفة وغزة، فما كان من الرئيس المصري الأسبق مبارك إلا أن قام بسبه واجباره على التوقيع. وبحسب ما نشره الصحفي الأردني أمجد ناصر موقع العربي الجديد: "كانت المنصّة جاهزة. الوفود الرسمية الفلسطينية والإسرائيلية والأمريكية، فضلاً عن حسني مبارك وفريقه، تنتظر اللحظة غير التاريخية، وكانت الأوراق والأقلام على الطاولة، لكن الرجل الذي ينبغي أن يوقع هذه الأوراق المسمومة، بعدما سارع الإسرائيليون إلى توقيعها، تملَّص. هذا التكتيك العرفاتي، ذائع الصيت، أخرج، على ما يبدو، عراب التنازلات الفلسطينية، حسني مبارك، عن 'طوره' فصرخ في وجه عرفات أمام ذهول الجميع: وقِّع يا كلب!. وتابع ناصر: طيَّرت وكالات الأنباء هذا الخبر (وقمت شخصياً بنشره نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية) لكن أبو عمار بلع الإهانة، و'كظم' الغيظ (كان يردّد في مجالسه هذه الآية: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) فنفى، والخارجية المصرية، الخبر جملةً وتفصيلا. بعد سنين على تلك الحادثة، أخبرنا أحد أعضاء الوفد المرافق لعرفات أن الحادثة حقيقية، لكن مبارك لم يقل لعرفات: وقِّع يا كلب، بل يا ابن الكلب!.[4]

انظر أيضاً

مرئيات

شمعون پـِرِس يتحدث عن إهانة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك لعرفات عندما رفض التوقيع على اتفاقية أوسلو 2. القاهرة، 4 مايو 1994.

المصادر

  1. ^ Israeli Ministry of Foreign Affairs, Agreement on Gaza Strip and Jericho Area
  2. ^ Will we always have Paris?. Gaza Gateway, 13 September 2012
  3. ^ "The Israeli–Palestinian Interim Agreement Main Points". Ministry of Foreign Affairs (Israel).
  4. ^ "ناصر: حين قال مبارك لعرفات "وقّع يا ابن الكلب"". جراسا نيوز. 2024-07-17. Retrieved 2024-07-17.

وصلات خارجية