أون

Coordinates: 30°07′46.3″N 31°17′20″E / 30.129528°N 31.28889°E / 30.129528; 31.28889
The Al-Masalla obelisk, the largest surviving monument from Heliopolis

أون هي مدينة الشمس او هليوپوليس كما أسماها اليونانيون وتقع في ضاحية بشمال شرق القاهرة حيث تقف مسلة من الجرانيت الاحمر خلف المنازل . وهي المعلم الوحيد الظاهر من مدينة عمرها سبعة آلاف سنة .ومدينة اون كانت مركز عبادة الشمس وهي مدفونة تحت ضاحية عين شمس ومنطقة المطرية القريبة منها . ففي غرب عين شمس حيث تقع معابد مدينة أون يجري التنقيب في منطقة تبلغ مساحتها 26800 متر مربع . وتضم أثار معابد ومكتبات للفلسفة وعلوم الفلك والرياضيات. ووفقا للمعتقدات المصرية القديمة تقوم المدينة على الموقع الذي بدأت فيه الحياة . تسجل عصور العديد من الأسر وتعطي صورة أوضح لمدينة أون من الصورة التي أظهرتها المقابر التي عثر عليها في شرق عين شمس والتي لا تشير سوى إلى من أقاموها . حيث عثر عن كنوز عديدة يجري ترميمها مثل مقبرة كاهن من الأسرة السادسة والعشرين ( ما بين عامي 664 و 525ق م) أو يجري ردمها إذا وجدت في حالة غير قابلة للاصلاح .والموقع أرض غير مستوية تتناثر فوقها التوابيت الحجرية المحطمة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أصل الكلمة

iwnnw
O49
orO28
Iunu
بالهيروغليفية

تسمى في اللغة المصرية القديمة "إيونو" (اشتق منها اسم "أون" المذكور في التوارة اليونانية).


التاريخ

ترجع نشأة مدينة هليوبوليس إلى العصور القديمة. يعاصر تطورها في النطاق الروحي، التطور السياسي والزراعي بمنطقة منف المجاورة له خلال عهد بناة الأهرام. وإذا كان هنا رأي قائل بأن مملكة هليوبوليس هي التي وحدت بين أجزاء مصر في عصور ما قبل الأسرات، فهذا مجرد وهم. ومع ذلك المجال للشك في أن الأساطير التي جعلت من الشمس خالقا للكون، وسيطرت على الديانة المصرية، ووضعت أسس الأفكار الفرعونية، إنما قد تبلورت في هذه المدينة.[1]

وكان يطلق لقب "كبير العرافين المستبصرين" أي كبير كهنة هليوبوليس على المهندس المعماري "إيمحتب" الذي ابتكر تصميم وبناء الهرم المدرج، والعمارة الضخمة وتذكر إحدى الأساطير أن مؤسس الأسرة الخامسة وأول من ابتكر معابد الشمس، كان قد شغل ذلك المنصب قبل ارتقائه للعرش.

وتبين نصوص الأهرام أن الملك يرتفع بعد وفاته إلى مرتبة الخلود مع الشمس، وسوف تصبح أسرار وقرابين هليوبوليس موضوعا هاما في مجالات السحر الجنائزي، كما أنها هي المكان السامي الرفيع الذي قام الإله "رع" بخلق العالم منه، وكانت بداية الخليقة فوق تل هليوبوليس. ويمثل هريم المسلة المعروف "بالبنبن". كذلك قضية أوزيريس وحورس ضد ست، حيث حكم بخلود أوزيريس وإرساء دعائم السلام في المملكة كانت قد عقدت جلساتها في "قصر القاضي" في هليوبوليس. وكانت آلهة التاسوع الخالق الأولى تقيم هنا في "القصر الكبير".

وقد لا ننتهي من ذكر تفاصيل الأساطير القديمة، والشعائر النموذجية التي نسبتها التقاليد التاريخية لهليوبوليس حيث عبدت الشمس من خلال أسماء وصور مختلفة: مثل رع حور آختي (تعبيرا عن تطابق شمس النهار مع حورس القادم من موطن الآلهة، والذي صور على هيئة الصقر المتوج بقرص الشمس) والإله "أتوم" رب الأرضين المتوج بالتاج المزدوج "بسشنت" (والذي يتطابق مع الشمس الغاربة). و"خبري" (أي "الكائن" وهو جوهر معنوي بمعنى الشمس الوليدة، والتي يرمز إليها بالجعل (الجعران). أما حتحور والمسماة كذلك "نبت حتبت" أو "إبوسعاس" فهي تمثل شهوة الخالق، ويده التي أثارت تلك الشهوة. ويوجد في هليوبوليس أيضا الثور المقدس "منفيس" والذي يمثل الإله "رع" فوق الأرض.

ويعد "بيت الشمس" أي المقر الأولي للإله "رع" بمثابة المهد النموذجي للملكية. فبداية من "جسر" إلى بطلميوس الثاني اتسع في هليوبوليس نطاق المنشآت التي أقامها الفراعنة وخاصة خلال حكم الملوك "سنوسرت الأول" ، وتحتمس الثالث، ورمسيس الثاني" حيث كانت سياستهم الدينية ومنشآتهم الخاصة تميل إلى تمجيد الإله "رع" أكثر من "آمون" . ويبدو أن ديانة التوحيد الشمسية والتي نادى بها أمنحوتب الرابع قد انبعثت من أفكار كهنة هليوبوليس. وقد أشاد الإغريق بمدينة الشمس باعتبارها مقرا للعلم والحكمة، كما أن أبطال مختلف القصص والحكايات (مثل حكاية "بوتيفار Putiphar" المذكورة في التوراة) كانوا من أدباء هذه المدينة.

إذن فهليوبوليس هي المكان المقدس الأول في التصورات والأفكار الدينية، وهي أيضا العاصمة الثانية بعد طيبة خلال الدولة الحديثة. واشتهرت هليوبوليس من خلال النصوص المختلفة أكثر من شهرتها من خلال آثارها المبعثرة المتبقية من منشآتها الضخمة الفسيحة، ومن جدران معابدها المتهدمة فقد استخدمت خلال العصور الوسطى في بناء مدينة القاهرة، والتي امتدت أطرافها إلى الدرجة التي غطت بها في النهاية على مساحة تلك العاصمة المتميزة، التي أطلق عليها الإسم العربي "عين شمس" . ونجد من بقاياها مسلة للملك "سنوسرت الأول" منزوية في إحدى الحدائق المتحفية الصغيرة، وتل صغير مازالت تستكشف منه بعض القطع الجميلة المتبقية من معابد وبيوت الرعامسة، وتعد جميعها كل ما تبقى من هليوبوليس فوق الأرض (بخلاف العديد من المسلات القائمة في مدينة روما ولندن ونيويورك).


انظر أيضا

المصادر

  • موسوعة حضارة العالم لأحمد محمد عوف.
  • Allen, James Paul. 2001. "Heliopolis". In The Oxford Encyclopedia of Ancient Egypt, edited by Donald Bruce Redford. Vol. 2 of 3 vols. Oxford, New York, and Cairo: Oxford University Press and The American University in Cairo Press. 88–89
  • Redford, Donald Bruce. 1992. "Heliopolis". In The Anchor Bible Dictionary, edited by David Noel Freedman. Vol. 3 of 6 vols. New York: Doubleday. 122–123
  • Bilolo, Mubabinge. 1986. Les cosmo-théologies philosophiques d'Héliopolis et d'Hermopolis. Essai de thématisation et de systématisation, (Academy of African Thought, Sect. I, vol. 2), Kinshasa–Munich 1987; new ed., Munich-Paris, 2004.
  • Collier, Mark and Manley, Bill. How to Read Egyptian Hieroglyphs: Revised Edition. Berkeley: University of California Press, 1998.
  • This article incorporates text from the public domain Dictionary of Greek and Roman Geography by William Smith (1856).

وصلات خارجية

30°07′46.3″N 31°17′20″E / 30.129528°N 31.28889°E / 30.129528; 31.28889