ألكسندر بستوژيڤ
ألكسندر ألكسندروڤيتش بستوژيڤ Bestuzhev-Marlinsky | |
---|---|
وُلِد | سانت پطرسبورگ، الامبراطورية الروسية | نوفمبر 4, 1797
توفي | يونيو 19, 1837 سوتشي، الامبراطورية الروسية | (aged 39)
الوظيفة | شاعر وكاتب وناقد |
الحركة الأدبية | الرومانسية |
ألكسندر ألكسندروڤيتش بستوژيڤ (روسية: Алекса́ндр Алекса́ндрович Бесту́жев؛ إنگليزية: Alexandr Alexandrovitch Bestoujev؛ 4 نوفمبر 1797 - 19 يونيو 1837) أديب روسي، كان يوقع ما يكتبه باسم: مارلينسكي Marlinski، كان ضابطاً في الجيش الروسي من أسرة نبيلة، وواحداً من مؤسسي «حركة الديسمبريين» وأحد أبرز أعضائها، وهي حركة أسسها ضباط من النبلاء الروس، يتألف برنامجها من إلغاء القنانة، وإقامة نظام جمهوري موحد أو حكم ملكي دستوري فدرالي. وقد استلهمت الحركة أفكارها من نظرية اجتماعية سياسية أفرزت أدباً ونقداً اتسما بحماسة الاتباعية (الكلاسيكية) الأوربية، وبفكر متأثر بالإبداعية (الرومانسية) في إنكلترة وألمانية وفرنسة. قام الديسمبريون بانتفاضة على الحكم المطلق في 14 ديسمبر عام 1825، كانت نواة أول ثورة برجوازية في روسية، ولكنها منيت بالإخفاق الذريع. وقد شارك بستوجف في هذه الانتفاضة الديسمبرية وقبض عليه ثم حكم عليه «بالنفي» عشرين سنة مع الأشغال الشاقة. وفي عام 1829 أوقفت السلطة تنفيذ الحكم وألحقته بالجيش جندياً عادياً في حرب القفقاس حيث قُتل في إحدى المعارك عام 1837.
يُعد بستوجف أحد مؤسسي المجلة الحولية «نجمة القطب» Polyarnaya Zvezda الناطقة بلسان الديسمبريين. وكان عضواً بارزاً في «الجمعية الحرة لهواة الكَلِم» وهي جمعية أدبية تأسست في بطرسبورگ عام 1816 واستمرت حتى عام 1825، وأصدرت مجلة شهرية تعبر عن آراء الديسمبريين ونظرياتهم.
كتب بستوجف الشعر والنثر، وكانت تسود كتاباته أفكار معادية للقنانة، وروح وطنية حماسية تتسم بها الاتباعية عادة، وفيها أيضاً ميل شديد نحو تقاليد عصر النهضة في أوربة الغربية، ونحو الإبداعية فكراً وممارسة. كان بستوجف يعد الأدب أداة لنشر دعوة الديسمبريين، ويَظهر في كتاباته تأييد شديد للنضال الوطني التحرري في أوربة وتوجه كبير نحو صور وتراكيب إنجيلية تُوظَّف في الدعاية للحركة الديسمبرية، وخاصة عند رسم صورة الشاعر ـ النبي والمغني ـ منشد الجماهير، ويبدو في كتاباته أيضاً ميل واضح نحو الموضوعات التاريخية الوطنية تتجلى فيها المثالية في تصوير الشخصيات التاريخية. ولم تخرج هذه الكتابات عن إطار الإبداعية، إذ كان صاحبها يهدف أن يقدم للأجيال أمثلة من الماضي يرسم بها طبائع المناضلين الذين استشهدوا في سبيل الحرية، ليكون ذلك دعوة إلى النضال والتضحية. ويتبدى في إبداعاته أيضاً ولع شديد بالشعر الشعبي يظهر جلياً في شعره الغنائي الحماسي.
كان بستوجف يميل في شعره إلى الأجناس الشعرية «العالية» وقد ظهر هذا واضحاً في روايته الشعرية «الأمير أندريه بيرياسلافسكي»Knyaz Andrey Pereyaslavskiy إلا أن الأغنية الشعبية الحماسية تشغل مكانة مهمة في شعره، لما فيها من دعوة صريحة جريئة إلى مناهضة الإقطاعيين والوجهاء.
وتسود في قصص بستوجف ورواياته ملامح رومنسية لشخصيات خيّرة لها رغبة جامحة وعزم لا يتزعزع في مواجهة الشر مواجهة فردية، وتحيط بهذه الشخصيات هالة جمالية خاصة بأسلوب بلاغي وحبكة «انفجارية» وتركيز على الغرائبية.
أما مقالاته فهي تعبر عن أيديولوجية ديسمبرية، تتمثل فيها مبادئ المواطنة وأصالة الأدب والثقافة عموماً بروح رومنسية واضحة. وقد أسهم بستوجف في تكون فن الهجاء النثري الساخر في روسية. لم تستطع هزيمة انتفاضة الديسمبريين أن تحد من النشاط الأدبي عند بستوجف مع ما عاناه من النفي والأشغال الشاقة، وظل وفياً فيما يكتب للمبادئ الفكرية عند الثوريين النبلاء إلى أن قتل في معارك القفقاس، قبل أن يتم روايته «الأمير أندريه بيرياسلافسكي». ومن أهم مؤلفاته قصص وروايات: «رومان وأولغا» (1823) Roman i Olga، و«الخائن» (1825) Izmennik، و«تنجيم مرعب» (1931) Strachnoe Gadaniye، و«البحار نيكيتين» (1834) Morekhod Nikitin ، و«الملا نور» (1836) Mulla Nur.
ومن شعره الغنائي «آه كم أشعر بالغثيان»، و«هاكم كيف ذهب الحداد». ومن مقالاته النقدية «نظرة في قديم فن الكَلم وجديده في روسية» (1823)، و«نظرة في فن الكَلم الروسي في عام 1823»، و«نظرة في فن الكَلم الروسي في عامي 1824 و1825».
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- رضوان قضماني. "بستوجف (ألكسندر ـ)". الموسوعة العربية.