أخبار:22قتيل بانفجار صهريج محروقات بعكار ش.لبنان
في 15 أغسطس 2021، صرح وزير الصحة اللبناني إن 22 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 79 آخرون في انفجار صهريج وقود في عكار شمال لبنان في ساعة مبكرة من الصباح.[1] وقالت مصادر عسكرية وأمنية إن الجيش استولى على خزان وقود كان مخبأ من قبل تجار السوق السوداء وكان في خضم توزيع البنزين على الأهالي وقت وقوع الانفجار.
يعاني لبنان من نقص حاد في الوقود يؤدي إلى طوابير طويلة في محطات الوقود وانقطاع ممتد للتيار الكهربائي. ووقعت الكارثة في بلدة التليل في منطقة عكار من أفقر مناطق لبنان. وقال شهود عيان إن نحو 200 شخص كانوا في مكان قريب وقت الانفجار.
وقال وزير الصحة في تصريف الأعمال حمد حسن إن أسوأ حالات الحروق ربما تحتاج إلى علاج سريع في الخارج لإنقاذ حياتهم. وقال لرويترز "نحتاج لمساعدة عاجلة لإجلاء بعض المصابين في الخارج .. هناك حالات (حروق) تفوق قدرة المستشفيات اللبنانية على التعامل معها." وقالت مصادر إن من بين القتلى عناصر من الجيش وقوات الأمن. وقال مصدر أمني "كان هناك اندفاع في الناس، وأدت الخلافات بينهم إلى إطلاق نار أصاب خزان البنزين مما أدى إلى انفجارها". أفادت قناة الجديد الفضائية المحلية عن شهود عيان أن سببها هو قيام شخص بإشعال ولاعة.
كان عبد الرحمن، الذي كان وجهه وجسده مغطى بالشاش أثناء وضعه في مستشفى السلام بطرابلس، أحد الذين كانوا في طابور للحصول على البنزين. قال: "كان هناك المئات متجمعين هناك، بجوار الدبابة مباشرة، والله وحده يعلم ما حدث لهم". قال والد مصاب آخر في المستشفى إن لديه ولدين آخرين لم يعرفهما بعد. وقال الصليب الأحمر إن فرقه ما زالت تفتش موقع الانفجار.
وتجمع سكان غاضبون في عكار في الموقع وأشعلوا النار في شاحنتين، بحسب شاهد من رويترز. وقال رشيد مقصود المسؤول في الجمعية الطبية الإسلامية، إن بعض الجرحى نقلوا إلى مستشفيات في طرابلس القريبة، بينما تم إرسال آخرين إلى بيروت. وقال الدكتور صلاح اسحق من مستشفى السلام إن غالبية المصابين في حالة خطيرة. "لا يمكننا استيعابهم، ليس لدينا القدرات. إنه وضع سيء للغاية."
في ظل أزمة اقتصادية عميقة في لبنان، حذرت المستشفيات من أن نقص الوقود قد يجبرها على الإغلاق في الأيام المقبلة، كما أبلغت عن انخفاض الإمدادات من الأدوية والضروريات الأخرى.
وقال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري على تويتر "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة الميناء" في إشارة إلى الانفجار الهائل الذي وقع عام 2020 في مرفأ بيروت. ودعا المسؤولين اللبنانيين ومنهم رئيس الجمهورية لتحمل المسؤولية والاستقالة. والحريري السياسي السني البارز، والدين المهيمن في شمال لبنان، وكان في معارضة صريحة للرئيس اللبناني ميشال عون. وعبر عون عن تعازيه وكتب عبر تويتر أن "هذه المأساة التي حلت بعكارنا العزيزة جعلت قلوب كل اللبنانيين تنزف". وأضاف أنه طلب من القضاء التحقيق في الظروف التي أدت إلى الانفجار. واستطرد سعد الحريري: "لا يا فخامة الرئيس..عكار ليست قندهار، وليست خارج الدولة..فخامتك أصبحت خارج الدولة ورئيساً لجمهورية التيار العوني، وعكار مظلومة منك ومن عهدك، والنار اشتعلت بقلبها قبل ان تشتعل بخزانات التهريب..لا يا فخامة الرئيس، من يتسبب بالفوضى والفلتان هو المسؤول عن إدارة شؤون الحكم، وعن الانهيارات التي لم تتوقف منذ سنتين".[2]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ Walid Saleh, Omar Ibrahim, Nafisa Eltahir, Laila Bassam, and Issam Abdallah Writing by Nafisa Eltahir Editing by Cynthia Osterman, Christopher Cushing, Kim Coghill and Frances Kerry (2021-08-15). "مقتل ما لا يقل عن 22 شخص في انفجار خزان وقود بلبنان". www.reuters.com.
{{cite web}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ "الحريري لعون: عكار ليست قندهار..ارحل يا فخامة الرئيس". روسيا اليوم. 2021-08-15. Retrieved 2021-08-15.