أخبار:وفاة مكتشف الإيدز لوك مونتانييه (89)
- وفاة العالم الفرنسي لوك مونتانييه عن 89. عام حاز مونتانييه جائزة نوبل في الطب لاكتشافه ڤيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
في 12 فبراير 2022، توفي لوك مونتانييه، الحائز جائزة نوبل للطب تقديراً لاكتشافه ڤيروس الإيدز، عن 89 عاماً في المستشفى الأمريكي في نويي سور سين، على ما أفاد رئيس بلدية المنطقة الواقعة قرب باريس جان كريستوف فرومانتان الخميس لوكالة "فرانس برس".[1]
ونال مونتانييه جائزة نوبل للطب عام 2008 بفضل اكتشافهعام 1983 مع شريكيه فرنسواز باريه-سينوسي وهارالد تسور هاوزن ڤيروس العوز المناعي البشري (HIV) المسبب لمرض الإيدز.
اكتشاف ڤيروس الإيدز
في الثمانينيات، انشغلت حفنة من المختبرات حول العالم باكتشاف مصدر مشكلة صحية غامضة سُميت مرض 4H، نسبة إلى كونه كان يصيب خصوصا أربع فئات تبدأ أسماؤها الإنجليزية بحرف H، وهم المثليون ومدمنو الهيرويين والهايتيون والمصابون بالهيموفيليا (نزف الدم الوراثي). وكان مونتانييه المولود في الثامن من أغسطس 1932 في منطقة إيندر وسط فرنسا، يقود حينها منذ 1972 مختبراً متخصصاً في الفيروسات القهقرية، وتلك المسؤولة عن الأمراض السرطانية في معهد باستور.
وفي 1983، نجح مونتانييه مع شريكيه باريه-سينوسي وشيرمان في عزل ڤيروس قهقري جديد سمّاه مؤقتا LAV (Lymphadenopathy Associated Virus) بالاعتماد على عينة سحبها الطبيب ويلي روزنباوم من مريض مثلي شاب أقام لفترة في نيويورك.
وقوبل الاكتشاف بالتشكيك، خصوصا من الباحث الأميركي الشهير روبرت گالو المتخصص في الفيروسات القهقرية. وقال مونتانييه بعد ثلاثة عقود على الاكتشاف "على مدى سنة، كنا نعلم أننا نجحنا في تحديد الفيروس (...) لكنّ أحدا لم يكن يصدقنا وتم رفض منشوراتنا".
وفي أبريل 1984، قالت وزيرة الصحة الأميركية مارغريت هيكلر إن روبرت گالو وجد السبب "المرجح" للإيدز، وهو ڤيروس قهقري سمي HTLV-III. لكن تبيّن أن هذا الفيروس مطابق بالكامل للفيروس القهقري LAV الذي اكتشفه فريق مونتانييه قبل عام. وحصل جدل كبير بشأن تحديد هوية المكتشف الحقيقي لفيروس العوز المناعي البشري، وهي مسألة ذات أهمية كبيرة في تحديد الجهة المخوّلة الحصول على العائدات المرتبطة بفحوص الكشف عن الفيروس.
وانتهى الخلاف بحل دبلوماسي مؤقت سنة 1987، مع توقيع الولايات المتحدة وفرنسا تسوية وُصف فيها گالو ومونتانييه رسميا بأنها "شريكان في الاكتشاف". غير أن الخاتمة الفعلية حصلت بعد عقدين، مع منح جائزة نوبل للطب ليس لگالو بل لمونتانييه وباريه-سينوسي.
تشكيكه في كورونا واللقاحات
لكنّ عالم الڤيروسات الفرنسي أثار الجدل مراراً بسبب نظريات مختلفة أطلقها في السنوات الأخيرة تسببت له بانتقادات كثيرة من نظرائه في المجتمع العلمي. فبعد تصريحات متكررة منذ 2017 ضد اللقاحات، عاد اسمه للتداول في السنتين الأخيرتين إثر إطلاقه فرضيات عن ڤيروس كورونا المسؤول عن جائحة كوفيد-19 نفاها المجتمع العلمي، بينها ما ادعى فيه أن الفيروس طُوّر في المختبر وأن اللقاحات هي المسؤولة عن ظهور المتحورات. وقد حصدت تصريحاته بشأن اللقاحات إعجابا في أوساط الجهات المناهضة للتطعيم ضد ڤيروس كورونا.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "شكك في لقاحات كورونا.. وفاة الباحث الحائز على نوبل لاكتشافه الإيدز". العربية نت. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-12.