أخبار:مذابح بعد هجوم الجنجويد على مدن ولاية الجزيرة

حرائق بفعل الصراع بالسودان

في 20 أكتوبر 2024 بدأت قوات الدعم السريع هجمات انتقامية على قرى وبلدات شرقي ولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم من الناحية الجنوبية، وذلك بعد انشقاق قيادات منها منتمية لتلك الولاية وانضمامها إلى الجيش؛ ووصفت الهجمات بأنها ترقى إلى "مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".

واقتحامت قوات الدعم السريع عشرات القرى في شرق الجزيرة مرتكبة جرائم وصفها بالإهاربية شملت القتل والإغتصاب ونهب وتخريب واختطاف المدنين للمطالبة بفدية.

كما تجبر قوات الدعم السريع المختطفين على تسجيل فيديو ومناشدة ذويهم دفع فدية مالية نظير إطلاق سراحهم. إذ طلبت قوات الدعم السريع مبلغا ماليا قدره 5 ملايين جنيه سوداني (يساوي ألفي دولار) تم دفعها والإفراج عن أحد المختطفين، وطلبت من آخر 50 مليون جنيه سوداني (19 ألف دولار).[1] وبدأت الهجمات الانتقامية عقب إعلان قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل انشقاقه وانضمامه لصفوف الجيش السوداني.

أبو عاقلة كيكل
أبو عاقلة كيكل المنشق عن الدعم السريع

وسيطر الدعم السريع على مدينة تمبول في 22 أكتوبر، واستخدمها قاعدة لشن هجماتها إثر ذلك على عدد من قرى شرق الجزيرة.

وحسب مؤتمر الجزيرة (مؤسسة حقوقية مدنية)، فقط تجاوز عدد القتلى بمدينة تمبول 300 قتيل بينهم نساء وأطفال، وفاد بأن الجثث الملقاة على الطرقات تزيد من صعوبة إجراء حصر دقيق حتى الآن، بسبب مغادرة المواطنين المدينة.

وقال الأمين العام لمؤتمر الجزيرة المُبر محمود إن أكثر من 30 قرية بشرق الجزيرة هاجمتها قوات الدعم السريع وهجّرت سكانها قسرا، فضلا عن حالات اختطاف الفتيات والعنف الجنسي.

ففي بلدة السريحة فقط في شمال ولاية الجزيرة، أفاد سكان محليون عن ارتفاع ضحايا إلى 124 قتيلا برصاص قوات الدعم السريع. كما أظهرت مقاطع فيديو بثها عناصر من قوات الدعم السريع، تظهر إذلال سكان القرية بمن فيهم كبار السن.[2]

أما في محيط الكاملين قتل 50 شخصاً على الأقل وأصيب 200 آخرين، يوم 25 أكتوبر.[3]


انشقاق كيكل

وبدأت الهجمات عقب إعلان أبو عاقلة كيكل قائد الدعم السريع في ولاية الجزيرة انشقاقه وانضمامه لصفوف الجيش السوداني.

وكان كيكل وهو ضابط متقاعد، قد اسس في 2022 ما اسماه قوات "درع السودان" التي ضمت حوالي 35 ألف مقاتل، تركزوا في وسط وشرق السودان.

وفي أغسطس 2022 أعلن انضمامه لقوات الدعم السريع وقتاله معها خلال الحرب الأهلية السودانية.

لكنه انشق عنها مجدداً قبل أيام، الأمر الذي دفع مليشيات الدعم السريع لشن حملات انتقامية ضد المدن والقرى التي تُعرف بولائها لكيكل، وذلك على اساس قبل ومناطقي.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "20 حالة اغتصاب وأكثر من 300 قتيل.. مجازر الدعم السريع بشرق ولاية الجزيرة". الجزيرة.
  2. ^ "مؤتمر الجزيرة: ارتفاع ضحايا مجزرة «السريحة» إلى 124 قتيلًا". sudantribune.
  3. ^ "موجة عنف جديدة للدعم السريع شمال الجزيرة تخلف 50 قتيلًا ومئات الجرحى". sudantribune.