أخبار:رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسندا آردرن تعلن استقالتها

أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسندا آردرن، وهي تكبح دموعها، عن خطط للتنحي في 7 فبراير وعدم السعي لإعادة انتخابها في عام 2023. وقد تلقت جولة من التصفيق من زملائها بعد الإعلان.

في 19 يناير 2023، أعلنت جاسندا آردرن أنها ستستقيل من منصب رئيس وزراء نيوزيلندا الشهر المقبل، قائلة إنها لم يعد لديها "ما يكفي من الطاقة" للقيادة. بخطاب عاطفي وهي تشرح بالتفصيل كيف أن ست سنوات من العمل "الصعب" أثرت سلباً عليها. مصرحةً آردرن، إنها أخذت وقتاً للتفكير في مستقبلها خلال العطلة الصيفية.[1]

كما ستتنحى من منصب رئيس حزب العمل الحاكم أيضاً في موعد أقصاه 7 فبراير. وسيجري تصويت في الأيام المقبلة لانتخاب بديل لها في 22 يناير. ومن المقرر أن تجري نيوزيلندا انتخابات عامة في 14 أكتوبر.

وقالت: "أنا لا أستقيل لأنني أعتقد أننا لن نتمكن من الفوز في الانتخابات المقبلة، بل لأنني متيقنة أننا نستطيع ذلك وسنفعل". ونفت أرديرن وجود أي سر وراء استقالتها، قائلة: "أنا إنسانة. نحن نعطي كل ما بوسعنا لأطول فترة ممكنة وبعد ذلك يحين الوقت. وبالنسبة لي فقد حان الوقت".[2]

وأكدت: "سأرحل لأنه مع وظيفة متميزة كهذه هناك مسؤولية كبيرة. مسؤولية معرفة متى تكون الشخص المناسب للقيادة، وأيضاً عندما لا تكون كذلك".

وخرجت آردرن بهذا الإعلان المفاجئ خلال أول مؤتمر صحفي لها في عام 2023، وقالت وهي تبكي "كوني رئيسة للوزراء كان أعظم شرف في حياتي، وأود أن أشكر النيوزيلنديين على الامتياز الهائل لقيادة البلاد على مدى السنوات الخمس والنصف الماضية".

وانتخبت آردرن (42 عاماً) رئيسة للوزراء عام 2017 عن عمر 37 عاماً، وهي واحدة من أصغر رئيسات الحكومات في العالم، والثانية فقط التي تصبح أُمّاً وهي لا تزال في منصبها.[3]

وقالت آردرن "مع تولي مثل هذا الدور المتميز تأتي المسؤولية، بما في ذلك مسؤولية معرفة متى تكون الشخص المناسب للقيادة، وأيضاً عندما لا تكون كذلك". وأضافت أن هذا الدور أخذ منها "الكثير"؛ فبالإضافة إلى القضايا طويلة الأجل مثل الإسكان وفقر الأطفال وتغير المناخ، كان عليها أيضا التعاطي مع هجوم مسجد كرايست تشرش وثوران بركاني وجائحة وأزمة اقتصادية تلت ذلك. وقالت "لا يمكنك ولا يجب عليك القيام بالمهمة ما لم يكن لديك خزان ممتلئ، بالإضافة إلى احتياطي قليل لتلك التحديات غير المخطط لها وغير المتوقعة التي تأتي حتماً". وأضافت "القرارات التي كان لا بد من اتخاذها كانت ثابتة وثقيلة، وتابعت "أعرف ما تتطلبه هذه المهمة، وأعلم أنه لم يعد لدي ما يكفي في الخزان لتحقيق العدالة، الأمر بهذه البساطة".

وستدخل استقالتها حيز التنفيذ بمجرد تعيين رئيس وزراء جديد، في حين سيجرى تصويت حزبي لانتخاب زعيم جديد لحزب العمال 22 يناير.

قادت آردرن حزب العمل إلى فوز ساحق في الانتخابات عام 2020، لكن شعبيتها المحلية تراجعت إلى مستويات منخفضة جديدة في الأشهر الأخيرة، وفقاً لاستطلاعات الرأي. ومع ذلك، قالت آردرن إنها لم تستقل لأنها تعتقد أن حزب العمال لن يتمكن من الفوز في الانتخابات وأضافت "نحن بحاجة إلى مجموعة جديدة من الأكفاء لهذا التحدي".

Correction new zealand politics .jpg

وقال نائب زعيم ال گرانت روبرتسون إنه لن يخوض انتخابات القيادة التي ستجرى يوم 22 يناير. إذا لم يتمكن مرشح واحد من الحصول على دعم ثلثي غرفة الحزب، فسيذهب التصويت إلى أعضاء حزب العمال العاديين.

وأشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بآردرن كقائدة للفكر والقوة والتعاطف. وغرد على موقع تويتر "كانت جاسندا من أشد المدافعين عن نيوزيلندا، وهي مصدر إلهام للكثيرين وصديقة عظيمة لي".

وأدرجت آردرن إنجازات حكومتها في مجال تغير المناخ، والإسكان الاجتماعي، والحد من فقر الأطفال على أنها منجزات كانت فخورة بها بشكل خاص.

لكنها قالت إنها تأمل في أن يتذكرها النيوزيلنديون "كشخص حاول دائماً أن يكون لطيفاً".

وأضافت "آمل أن أترك النيوزيلنديين ولديهم اعتقاد بأنه يمكنك أن تكون لطيفاً، ولكن قوياً، ومتعاطفاً وحاسماً، ومتفائلاً ومركّزاً. ويمكنك أن تكون قائداً من نوعك - شخص يعرف متى يحين الوقت للذهاب".[4]


مرئيات

بكلمات مؤثرة.. رئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن استقالتها- -نحن بشر ولم يعد لدى ما أقدمه 19 يناير 2023.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ تیفانی تورنبول-بي بي سي نيوز (2023-01-19). "جاسيندا أرديرن: رئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن عزمها ترك منصبها الشهر المقبل". www.bbc.com.
  2. ^ وكالات - أبوظبي (2023-01-19). ""لا أملك الطاقة".. رئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن موعد استقالتها". www.skynewsarabia.com.
  3. ^ وكالات (2023-01-19). ""طاقتي لم تعد تسعفني".. رئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن عن نيتها الاستقالة". www.aljazeera.net.
  4. ^ فرانس24 (2023-01-19). "رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن تستقيل مطلع فبراير لأنها لم "تعد قادرة" على مواصلة قيادة البلاد". www.france24.com.{{cite web}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)